وجهت وكالة الأمن الرئيسية في أوكرانيا الاتهامات لرجل الأعمال إيهور كولومويسكي بالاحتيال وغسل الأموال، ،اليوم السبت، ووصفت أحد أبرز رجال الأعمال في البلاد بأنه مشتبه به في تحقيق جنائي.

وتأتي هذه الخطوة ضد كولومويسكي، أحد أغنى الرجال في أوكرانيا وكان مؤيدًا سابقًا للرئيس فولوديمير زيلينسكي الذي دعم انتخابه في عام 2019، في الوقت الذي تحاول فيه كييف الإشارة إلى التقدم خلال حملة قمع الفساد في زمن الحرب، بحسب وكالة رويترز الإخبارية.

ويُنظر إلى رجل الأعمال، الذي يخضع لعقوبات أمريكية منذ عام 2021، على أنه أحد فئة القلة الذين جمعوا ثروة صناعية ضخمة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 ويتمتعون بنفوذ سياسي واقتصادي كبير.

وحاول زيلينسكي وفريقه قص أجنحتهم من خلال تشريعات تتطلب تسجيل الأوليغارشيين والبقاء بعيدًا عن السياسة، قبل الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير من العام الماضي.

وقد أدت الحرب إلى تآكل قوتهم، حيث تم تدمير الأصول الصناعية المربحة في الشرق والجنوب، وأصبحت قنواتهم التلفزيونية تبث عبر إشارة مركزية في زمن الحرب.

وقبل فوزه بالرئاسة، برز زيلينسكي كممثل كوميدي ولعب دور الرئيس في برنامج تم بثه على قناة تلفزيونية مملوكة لكولومويسكي، وينفي أن يكون لكولومويسكي أي تأثير على الحكومة.

حملة على الفساد


وخلال الحرب، حرص زيلينسكي على التأكيد على حملة أوكرانيا على الفساد عندما تقدمت كييف بطلب للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وتأمل في تأمين عشرات المليارات من الدولارات للمساعدة في إعادة بناء البلاد بعد 18 شهرا من الحرب التي لا نهاية لها في الأفق.

ولن ترغب الحكومات الغربية في ضخ الأموال لإعادة بناء البلاد إذا كانت تعتقد أنها تملأ جيوب القلة.

واقترح اثنان من المشرعين، ياروسلاف زيليزنياك وإرينا جيراشينكو على تليجرام أن الخطوة ضد كولومويسكي كانت تهدف إلى توليد دعاية إيجابية بين الداعمين الأجانب لأوكرانيا وكذلك الجمهور في الداخل الذين سئموا الحرب وشعروا بالقلق بشأن مشكلة الكسب غير المشروع.

وأتهامات جهاز الأمن الأوكراني لكولومويسكي ليس الخطوة الأولى في زمن الحرب التي يشارك فيها.

وفي نوفمبر من العام الماضي، سيطرت الدولة على حصص في شركات استراتيجية كبرى، كان بعضها مرتبطاً به، مستشهدة بقوانين زمن الحرب لمساعدة المجهود الحربي.

وفي وقت سابق من هذا العام، قام مسؤولو الأمن بتفتيش منزل كولومويسكي فيما يتعلق بتحقيق منفصل في الاختلاس والتهرب الضريبي في أكبر شركتين للنفط في البلاد، والتي كانت مملوكة جزئيًا لرجل الأعمال.

وكولومويسكي هو المالك السابق للبنك الأوكراني برافيت بنك، والذي تم تأميمه في أواخر عام 2016 كجزء من عملية تنظيف كبيرة للنظام المصرفي.

وقد امتلك مجموعة من الأصول في قطاعات الطاقة والبنوك وقطاعات أخرى، بما في ذلك إحدى القنوات التلفزيونية الأكثر نفوذاً في أوكرانيا.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على كولومويسكي عام 2021 بسبب تورطه في فساد كبير. 

وزعمت السلطات الأمريكية أيضًا أن كولومويسكي وشريكه التجاري قاما بغسل أموال مسروقة عبر الولايات المتحدة. ونفى كولومويسكي ارتكاب أي مخالفات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاتحاد السوفيتي الاتهامات الحرب الروسية زمن الحرب رجل الأعمال تشريعات رجال الأعمال زمن الحرب من الحرب

إقرأ أيضاً:

ترامب: بوتين كان سيرغب بالسيطرة على أوكرانيا بالكامل لو لا وجودي

شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين كان سيرغب بالسيطرة على أوكرانيا بأكملها لولا وجوده، موضحا في الوقت ذاته بأنه يعتقد أن الأخير يريد إنهاء الحرب المتواصلة للعام الثالث على التوالي.

وقال ترامب في رده على سؤال ضمن لقاء مع شبكة "إيه بي سي"، مساء الثلاثاء، بشأن ما إذا كان يثق بالرئيس الروسي: "أنا لا أثق بالعديد من الناس".

وأضاف الرئيس الأمريكي، الذي احتفل بمرور 100 يوم على عودته إلى البيت الأبيض، بعدما سئل ما إذا كان يعتقد أن سيد الكرملين يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا: "أعتقد ذلك".


وتابع قائلا "لولا وجودي، أعتقد أنه (بوتين) سيرغب في السيطرة على البلاد بأكملها".

ورفض الرئيس الأمريكي الإجابة على سؤال بشأن ما إذا كانت واشنطن ستتوجه نحو وقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا إذا انسحبت واشنطن من المحادثات.

وتعمل الولايات المتحدة على التوصل إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار في الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، وقد عقدت الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب مفاوضات مع موسكو بهدف بحث سبل إنهاء الحرب وترميم العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

والجمعة، أعلن ترامب أن روسيا وأوكرانيا "قريبتان جدا" من التوصل إلى اتفاق، حاضا إياهما على الاجتماع لوضع اللمسات الأخيرة عليه.

لكن الرئيس الأمريكي عاد وأعرب عن شكوكه بشأن استعداد الرئيس الروسي للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب المتواصلة، بسبب قصف روسي مكثف تسبب بسقوط ضحايا في أوكرانيا.


وقال ترامب في تدوينة عبر حسابه على منصة التواصل الاجتماعي "تروف سوشيل"، "لم يكن هناك أدنى سبب لبوتين لإطلاق صواريخ على مناطق مدنية ومدن وقرى في الأيام الأخيرة".

وأضاف أن "هذا يجعلني أعتقد أنه ربما لا يريد وقف الحرب ويماطل ... عندها يجب التعامل معه بشكل مختلف"، حسب تعبيره.

وفي وقت سابق الأربعاء، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن "الرئيس (بوتين) لا يزال منفتحا على السبل السياسية والدبلوماسية لحل هذا الصراع".

وأضاف في حديثه للصحفيين، أن أهداف روسيا يجب أن تتحقق وإن موسكو تفضل تحقيق تلك الأهداف سلميا، لافتا إلى أن الرئيس الروسي أعرب عن استعداده لإجراء محادثات مباشرة مع أوكرانيا لكن كييف لم ترد على ذلك حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • ترامب يوافق على لوم روسيا ببدء الحرب في أوكرانيا في أتفاق المعادن
  • زيلينسكي يستسلم .. ثروات أوكرانيا في يد ترامب | فيديو
  • هل معادن أوكرانيا النادرة التي أشعلت الحرب ستوقفها؟
  • ثنائي الابادة
  • ترامب: بوتين كان سيرغب بالسيطرة على أوكرانيا بالكامل لو لا وجودي
  • زيلينسكي: نريد أن تنتهي الحرب بشكل عادل..والكرملين يعتبر اتفاق سلام أمر معقد
  • ترامب: «أوكرانيا ستُسحق قريباً» وبوتين أسهل في التعامل من زيلينسكي
  • زيلينسكي: نرفض تقديم أراضينا "كهدايا" إلى بوتين بهدف إنهاء الحرب
  • روسيا: ننتظر رد أوكرانيا على الهدنة والمباحثات
  • زيلينسكي يدعو إلى عدم تقديم أراضي أوكرانيا كهدايا لبوتين