الموظفون بين خيارين لاثالث لهما .. قيادي جنوبي : حل إشكالية المرتبات ” وهم ” سيطول زمنه
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
حيروت ـ خاص
علق قيادي جنوبي على تطورات الأوضاع وتصاعد المطالبات بالرواتب من قبل موظفي الدولة ، واصفاً المفاوضات بشأنها بأنها ” وهم ” سيطول أمده .
وقال الأستاذ أزال عمر الجاوي ، في سلسلة منشورات على حسابه في فيسبوك ، بأن مفاوضات الراتب وهم سيطول زمنه لأعوام ، واصفاً الأمر بأنه ” أسوأ من وهم حرب السيادة المجتزأة التي أهدرنا من أجلها نصف مليون شهيد على مدى ثمانية أعوام” ، حد تعبيره .
وأوضح الجاوي بأن المفاوضات في الجانب الإنساني ( راتب + حصار + فتح الطرقات… الخ ) ستطول ولن تنتج شيئاً جوهرياً وحاسماً، مؤكداً بأن كل الأطراف المتصارعة مجمعون على العرقلة والإطالة ” لسبب بسيط هو هروبهم من استحقاق المفاوضات النهائية والحلول السياسية الدائمة وللإبقاء على أوضاعهم ومصالحهم على ماهي عليه ” ، حد وصفه .
وقال الجاوي : ” دعونا نتحدث بشفافية ونلجأ للمكاشفة مع الناس ، كل من تم توظيفهم من قبل التحالف أو الشرعية أو الإنتقالي أو الأنصار يقصد ( حركة أنصار الله ) بعد اندلاع الحرب في ٢٠١٥ م يستلمون رواتب ومخصصات ونثريات ” ،مشيراً إلى أن المشكلة تكمن في رواتب ( الموظفين من قبل الحرب ) في صنعاء وغيرها بدرجة أقل .
وأوضح بأن الموظفين قبل اندلاع الحرب هم من يعنيهم استحقاق الراتب على مدى الثمانية أعوام الماضية وإلى ما شاء الله ، مؤكداً بأن هذه الفئة تحديداً ” ليس لها نصير لا من قبل التحالف او الشرعية أو الأنصار ، وهم مجبرون ومخيرون بين أمرين لا ثالث لهم إما الرضوخ أو الهجرة ” .
الجاوي اعتبر بأن مشكلة هؤلاء الموظفين تبرز في أنهم يمثلون الجهاز الوظيفي العام للجمهورية اليمنية المتكالب عليها داخلياً وخارجياً ويمثلون غالبية الشعب ، مفترضاً وجوب تحولهم إلى أقلية ضمن منظومة الأقليات المتناحرة التي أنتجتها الحرب من أجل لقمة العيش .
وعبر الجاوي عن مخاوفه من أن يصحو الشعب بعد ثمان سنوات أخرى من الهدنة والمفاوضات ، بلا راتب أو سيادة ، معتبراً أن “الحقيقة المرة ” حتى الآن تظهر في أننا ” لا انتصرنا بحرب ولا فلحنا بالمفاوضات ” ، وفق قوله .
كما أشار الجاوي إلى أن وضع أطراف الحرب في اليمن وصل إلى مرحلة عدم القدرة على شن حرب وكذلك العجز عن تحقيق السلام في نفس الوقت ، مؤكداً بأن الوضع سيستمر على ماهو عليه إلى حين ظهور مستجدات جديدة .
وتصاعدت الأصوات المطالبة بالمرتبات ، خلال الآونة الأخيرة ، من قبل الموظفين في صنعاء ومناطق سيطرة حركة ” أنصار الله ” ، مع طول أمد الهدنة التي لم تنتج إلا المزيد من المعاناة وتردي الظروف المعيشية للمواطنين .
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
بن زير: ليبيا أمام خيارين إما تسريع العملية السياسية أو مواجهة انفجار شعبي
أكد الدكتور رمضان بن زير أستاذ القانون الدولي والأمين العام المفوض للمركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي، أن الوضع السياسي المؤلم الذي تعيشه ليبيا في هذه المرحلة الخطيرة من تاريخها هو بسب الانقسام السياسي والتدهور الاقتصادي والنهب المنظم لثروات البلاد بسبب غياب المساءلة القانونية والمواطن هو من يدفع الثمن.
جاء ذلك في مداخلة له في الندوة التي نظمها المنتدى العربي للتعدد الثقافي بالعاصمة البريطانية لندن حول المشهد السياسي والاقتصادي في ليبيا وبمشاركة مجموعة من الأكاديمين العرب والليبيين.
وأضاف د. بن زير أن التقرير الذي قدمه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى مجلس الأمن، الخميس الماضي، قد أشاد فيه بجهود اللجنة الاستشارية التي استمدت شرعيتها من الفقرة 2 والفقرة 5 من قرار مجلس الأمن رقم 2725 لسنة 2024 معتبرا عمل اللجنة عملية سياسية شاملة منها إنجاز قاعدة قانونية توافقية لإنجاز الانتخابات التشريعية والرئاسية والتي عجز عن إنجازها مجلسي النواب والدولة طيلة أكثر من عقد.
وتابع د. بن زير: “من هذا المنبر نشيد بعمل اللجنة الاستشارية واتشرف بمعرفة بعض منهم من شارك معنا في هذا المنتدى فهم قادرون بعون الله على إنجاز ما كلفوا به”.
وأشار إلى أن ليبيا في حاجة لحكومة تكنوقراط تبسط سيطرتها على كامل تراب الوطن وتعمل على إنجاز الانتخابات وتوحيد المؤسسات وإعادة هيكلية المؤسسات الأمنية والعسكرية على أسس وطنية.
واختتم د. بن زير كلمته بالقول: “الوقت لم يعد في صالح الوطن والمواطن.. بلادنا أمام خيارين لا ثالث لهما.. إما تسريع العملية السياسية أو مواجهة انفجار شعبي بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية وغياب الشفافية وانتشار الفساد بشكل غير مسبوق.