انتشر على إنستغرام، منشور ادعى أن المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها "سي دي سي"  أصدرت تحذيرا مفاده أن متغير كورونا الجديد، "أكثر خطورة على الذين تلقوا اللقاحات من غيرهم".

وقد حصل المنشور الأولي على أكثر من 300 إعجاب في يوم واحد، بينما تلقت نسخة أخرى منه، على أكثر من 3000 إعجاب في ثلاثة أيام.

وأكد تقرير لموقع "يو أس آي توداي" أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها لم تصدر أي إعلان من هذا القبيل. 

ويبدو أن المنشور أخذ جزءا فقط من إصدار لـ"سي دي سي" تضمن إرشادات تقول إن المتغير الجديد قد يكون أكثر قدرة من السلالات السابقة على إصابة الأشخاص الذين لديهم مناعة سابقة، إما عن طريق العدوى أو التطعيم، ما غيّر المعنى كلية.

        View this post on Instagram                      

A post shared by WhiteKnuckle Kustoms (@whiteknucklekustoms)

وتقوم مراكز السيطرة على الأمراض (CDC) بمقارنة المتغيرات، وليس حالة التطعيم، يؤكد الموقع.

وكانت مراكز السيطرة على الأمراض قالت في أغسطس إنها تتابع متغيرا جديدا لفيروس كورونا، BA.2.86، والذي أطلق عليه منذ ذلك الحين اسم Pyrola، ونشرت تقييما لمخاطر السلالة الجديدة في 23 أغسطس.

ويبدو أن منشور إنستغرام أساء فهم جزء من تقييم المخاطر التي أصدرتها الهيئة الأميركية (سي دي سي)، والذي ينص على أن "BA.2.86 قد يكون أكثر تسببا للعدوى لدى الأشخاص الذين أصيبوا سابقا بكوفيد-19 أو الذين تلقوا اللقاحات".

ولا تشير الوثيقة إلى أن المتغير أكثر عدوى بين الأشخاص الذين تم تطعيمهم مقارنة بالأشخاص غير المطعمين. 

وبدلا من ذلك، تحذر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها من أن الأشخاص الذين لديهم مناعة سابقة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسلالة BA.2.86 مقارنة بالسلالات السابقة الأخرى.

وتوضح مراكز السيطرة على الأمراض ذلك في جزء آخر من المنشور، موضحة أن المتحور الجديد "يثير مخاوف بشأن الإفلات من المناعة الموجودة من اللقاحات والالتهابات السابقة مقارنة بالمتغيرات الحديثة الأخرى".

وتم اكتشاف البديل الجديد في الولايات المتحدة وأربع دول أخرى. 

وذكرت صحيفة "ديترويت فري برس" أنه تم تأكيد أول حالة إصابة في الولايات المتحدة في ميشيغان في أغسطس.

وقال المتحدث باسم مركز السيطرة على الأمراض، سكوت باولي، في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى "يو أس آي توداي"، إن مراكز السيطرة على الأمراض على علم بعدد صغير فقط من حالات الإصابة بالمتغير الناشئ، ولا تزال تحاول تحديد كيفية مقارنته بسلالات كورونا الأخرى. 

وقال باولي إن الباحثين لم يعثروا بعد على أي دليل على أنه يسبب مرضا أكثر خطورة.

ولا يوجد أيضا دليل موثوق على أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم هم أكثر عرضة للإصابة بأي نوع من عدوى كوفيد-19 مقارنة بالأشخاص غير المطعمين. 

على العكس من ذلك، ذكرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في فبراير أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم ضد كوفيد-19 كانوا أقل عرضة للوفاة بسبب العدوى بمقدار 14 مرة مقارنة بأولئك الذين لم يتم تطعيمهم. 

        View this post on Instagram                      

A post shared by Leftdiculous Card Game (@leftdiculous)

وقالت مراكز السيطرة على الأمراض باستمرار إن اللقاحات تساعد في الحماية من الأمراض الخطيرة والاستشفاء والوفاة لدى البالغين والأطفال والمراهقين.

وقال باولي إنه من المتوقع أن تكون لقاحات كوفيد-19 المحدثة متاحة في الخريف، والعمل جار لتحديد مدى فعاليتها ضد السلالة الجديدة.

وقال أيضا إن "التقييم الحالي لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها هو أن هذا اللقاح المحدث سيكون فعالا في الحد من الأمراض الشديدة والاستشفاء".

وتواصل الموقع مع مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الذين شاركوا المنشور ولكنه لم يتلق أي رد.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الأشخاص الذین

إقرأ أيضاً:

ماذا حصل مع الفلسطينيين الذين عادوا إلى بيوتهم أخيرا؟

تتواصل عودة سكان مدينة غزة ومحافظات الشمال إلى الجزء الشمالي من قطاع بعدما أجبرهم الاحتلال الإسرائيلي على النزوح منه في منتصف تشرين الأول/ أكتوبر 2023، مع بداية حرب الإبادة التي استمرت لأكثر من 15 شهرا.

واصطدمت أحلام الغزيين بالعودة إلى بقايا منازلهم، بعد أن عانوا من أوضاع إنسانية كارثية خلال شهور الحرب والنزوح إلى أماكن مكتظة ضمن المنطقة المسماة بـ"الإنسانية أو الآمنة" جنوب القطاع، بواقع قد يكون أصعب، نظرا للتدمير الواسع الذي حل بأماكن سكنهم.

???? وصل | #صور فلسطينيون يعودون لمنازلهم ومزارعهم المدمرة في منطقة المغراقة وسط قطاع غزة.#فلسطين pic.twitter.com/npUrFVXc92 — وصل (@waslnew) February 1, 2025
ومنذ 27 كانون الثاني/ يناير الجاري، بدأ الفلسطينيون بالعودة إلى شمال قطاع غزة ضمن اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، 

"صنعت جسرا"
يقول بلال (34 عاما) إنه قضى كامل حرب الإبادة بعيدا عن عائلته التي أرسلها إلى جنوب القطاع مع بدء أوامر الإخلاء وقبيل إنشاء محور "نتساريم" وقسم قطاع غزة إلى نصفين شمالي وجنوبي، وذلك بهدف الاطمئنان عليهم وبقائه قريبا من البيت ومشروع "البقالة" الصغير الذي كان يملكه.

ويضيف بلال لـ"عربي21" أنه بعد أيام قليلة اضطر إلى مغادرة البيت الذي يقع في المنطقة الشمالية الغربية من المدينة ضمن حي النصر، حيث كان القصف على أشده والعملية والاجتياح البري يقترب من مكانه.

ويكشف "ذهبت إلى مناطق داخلية من مدينة غزة عند بعض الأقارب والمعارف، وذلك في تنقل مستمر طول شهور الحرب الأولى حتى الشهر الرابع من عام 2024، وحينها كان الجيش قد انسحب من منطقة سكني الأصلية".

ويوضح "مع الانسحاب سارعت مع أخٍ آخر لي بقي في غزة إلى زيارة البيت وتفقد أحواله، وبالطبع لم يكن أبدا مثلما تركته، فقد كان قد احترق من الداخل وتضرر بفعل عشرات القذائف والرصاص وحتى الصواريخ، لكنه بقي قائما".


ويشير إلى أن شعر بحالة من "التفاؤل" النسبي عندما تمكن أصلا من إيجاد البيت وتمييزه بكل دقيق على عكس عشرات البيوت والبنايات التي تدمرت بالكامل في المنطقة التي يسكن فيها، قائلا: "الحمد لله البيت موجود.. صحيح الدكان احترق لكن البيت موجود، وسارعت بالصعود إليه لتفقده من الداخل وهنا شعرت بالصدمة".

ويضيف بلال "لم انصدم من الرماد والسواد الناتج عن احتراق كل أثاث البيت ولا حتى تدمر كل النوافذ وما حولها ولا العمرات الكبيرة المحيطة في بيتي والتي تحولت الآن إلى كومة ركام، بل صُدمت من وجود فتحة كبيرة وسط البيت تكفي لابتلاع سيارة نصف نقل".

العائدون الي الارض
ال الاف يعودون إلى شمال قطاع غزة pic.twitter.com/o7wwFiUkKx — kasem ahmed (@kasemahmed155) January 31, 2025
ويقول "عادت عائلتي الآن إلى غزة ونحن نقيم في البيت مع كل أخوتي، بعدما كانا نتشارق بيتا من طابقين وكل طابق يضم ثلاث شقق.. الآن قمنا ببناء جسر من الأخشاب وبقايا الركام حتى نمتكن من الانتقال من شقة إلى أخرى".

"بيت مزدوج"
يقول محمود (36 عاما) إنه يتوقع مدى بشاعة الدمار في شمال قطاع غزة، ولذلك فضل الذهاب وحده إلى بيته المستأجر ضمن منطقة "الكرامة" التي تم تسويتها بالأرض باستثناء بنايتين سكنيتين، وشقته في إحداهمها.

وتناول محمود صدمة عودة إلى غزة بنوع من الضحك والسخرية، نظرا لأنه عندما وصل شقته المستأجرة وجد العديد من أثاث منزله دون ضرر كبير، إلا أنه أيضا وجد فتحة كبيرة تتسع لبناء سلم داخلي يربطه مع الشقة في الدور السفلي".

ويضيف لـ"عربي21" أنه يعمل كمهندس وعندما وجد الفتحة رأي أنها لم تؤثر كثيرا على قوة ومتانة السقف، وأنها مناسبة جدا لتحول الشقة إلى دوبلكس"، مستئلا: "هل يقبل جاري أن يؤجرني شقته من أجل تحقيق ذلك؟".

ويؤكد محمود أنه سيقى عدة أيام فقط في غزة من أجل رؤية بعض الأقراب الأصدقاء، وأنه مضطر للعودة إلى دير البلح وسط القطاع نظرا لطبيعة عمله الإغاثي، وبسبب عدم وجود مقومات حياة كريمة في غزة".

نوعان من العائدين
يقول سامي إنه ذهب إلى مدينة غزة فقط في نهاية الأسبوع الماضي، رغم أن السماح بالعودة بدء في 27 كانون الثاني/ يناير الماضي، موضحا "لدي أطفال صغار ووالدي الكبار في السن، وتأمين وسيلة مواصلات لهم صعب للغاية في الأيام الأولى".

ويضيف سامي لـ"عربي21" إنه توجه إلى غزة بعدما تمكن من توفير سيارة تقلهم قرب محور "نيتساريم" ومن ثم المشي على الأقسام وتوفير سيارة أخرى تنقلهم إلى وسط مدينة غزة.

ويكشف "عرفت مدى الكارثة في غزة قبل الوصول إليها، لأن عدد العائدين إلى الجنوب كان أكثر من الذاهبين إلى الشمال، عرفت أن هؤلاء أهلنا في بيت لاهيا وجباليا وبيت حانون وبعض الأماكن الأخرى التي تم تدميرها بالكامل".


ويوضح "كنت أعرف مصير بيتي وما هي الأضرار فيه بشكل محدد، وطالبت من بعض الأصدقاء من الذين بقوا في غزة العمل على تنظيفه وتجهيزه قبل وصولي إلى غزة، الحمد لله مصيبتنا أهون بكثر من مصائب غيرنا، على الأقل لدينا بيت، وغيرنا لا يعرف أصلا أي ركام بيته".

بتكبيرات العيد.. عشرات آلاف النازحين يعودون من وسط القطاع إلى مدينة غزة#عودة_عز pic.twitter.com/7shhMYBcSA — تيسير البلبيسي (@Taysirbalbisi) February 1, 2025
ويكشف" تكلمت مع أقاربي ومعارفي من جباليا وبيت حانون وغيرها من هذه المناطق، هم لم يعرفوا بيتهم لأن المنطقة نفسها تغيرت معالمها، حتى الشوارع الرئيسية مختلفة، لأن الجيش عمل على شق طرق جديدة بين المباني المدمرة، لذلك حتى لو كنت عشت عمرك كله في منطقة معينة فأنت لن تتعرف حتى على ملامحها".

ويشير "تخيل أنك أصلا غير قادر على معرفة ركام بيتك؟ لو كان طلاء بيتك باللون الأبيض أو بدون طلاء ربما من المستحيل تمييز ركامك، أما لو كان بلون مختلف ربما تتمكن من تمييزه، وربما تجده على أرض غير أرضك بفعل التجريف، بسبب هذا يعود الناس إلى الجنوب مرة أخرى".

مقالات مشابهة

  • الأغبياء والخونة وحدهم هم الذين يفترضون الغباء في أهل السودان!
  • ماذا حصل مع الفلسطينيين الذين عادوا إلى بيوتهم أخيرا؟
  • تدابير شبيهة باجراءات كورونا لمواجهة داء الحصبة.. تشمل إغلاق مدارس والتعليم عن بعد
  • البيت الأبيض :مصدر فايروس كورونا هو مختبر يوهان الصيني ..فيديو
  • حقيقة العاصفة الشمسية اللي الناس خايفة منها.. هل فعلا هتأثر علينا؟
  • طرق طبيعية للتخلص من علامات تمدد الجلد والوقاية منها
  • الكشف عن أرباح مراكز التسوق في تركيا
  • زاهي حواس: قدّمت سيرتي بالكتابة عن الأشخاص الذين كانوا جزءًا من حياتي
  • سيناريو كورونا.. مستشفى مكناس يدعو إلى تقليص عدد الزوار وارتداء الكمامات للحد من انتشار بوحمرون
  • اكتشاف علاقة بين لقاحات كورونا والتهاب عضلة القلب