• اليوم يبدأ الجيش السوداني العظيم المرحلة الثانية من حرب الشعب كله ضد مليشيا التمرد ..
• ومع هذا لابد من كلمة في وجه العاصفة .. ولاخيرَ فينا إن لم نقُلها ..
• مايحدث في الخرطوم وباقي ولايات السودان يحتاج إلي تدابير عاجلة وصارمة من قيادة الجيش ..

• مايحدث في ولايات السودان المختلفة يكشف بجلاء عن خلل خطير في أجهزة الدولة التنفيذية .

. هنالك غياب شبه تام للعمل التنفيذي بالولايات ..بعض ولاة الولايات تكنقراط ليس لهم حظ ولا إرادة ولا رغبة ولا طموح في التفكير خارج الصندوق وتحريك دولاب العمل الحكومي بطريقة تستجيب لظروف الحرب التي تخنق البلاد من أقصاها إلي أقصاها ..

• هنالك ولايات لاتكاد تلمس فيها إحساساً حكومياً بآثار الحرب .. انتقلت إليها ذات مظاهر الخمول والتبطل التي محقت البركة من مدن وشوارع وساحات الخرطوم ..

• مجلس الوزراء بكامله بحاجة إلي ( فرمتة) تُخلّص البلاد والعباد من وزراء يجاهرون بدعم التمرد منهم مثالاً لاحصراً وزير العدل المكلف ووزير الثروة الحيوانية .. وآخرون من دونهم تعلمهم أجهزة الأمن والاستخبارات !!

• ولاية الخرطوم تحتاج إلي والي وحكومة بمواصفات وقدرات وشجاعة حكومات الحرب .. والي الخرطوم الحالي قدّم ما يستطيع وفق قدراته وتجاربه التي توقفت عند محطة تقديم الخدمات .. الخرطوم الآن تحتاج لطريقة قيادة وإدارة جديدة تتعاطي مع تحديات الاجتياح اليومي لمنازل المواطنين .. من الغريب جداً في يوميات الحرب أن جنود مليشيا التمرد يتقاسمون مع من تبقي من سكان ولاية الخرطوم خدمات المياه والكهرباء والخبز والوقود!!

• من يصدق أن هنالك ولايات تشهد حفلات غنائية حتي الساعات الأولي من الصباح !!
• من لايعرف أن هنالك ولايات أصبحت طرق ومداخل التجارة فيها سالكة مع المتمردين بعلم ودراية أجهزة الحكومة في تلك الولايات..

• من يصدق أن منطقة مثل منطقة الكومة بولاية شمال دارفور صارت مركزاً لتجميع وتشوين العربات القتالية لمليشيا التمرد التي تدخل يومياً بمعدل 25 عربة حتي منطقة سوق القش بغرب سوق ليبيا مروراً بمنطقة حمرة الشيخ ومنها إلي مدن العاصمة الخرطوم حيث تساند التمرد !!

• إنها مفارقات صادمة .. ولكنها الحقيقة ..

• الجيش يقاتل بصلابة وشراسة وثبات أسطوري ..

• ومع هذا فإن القوات المسلحة تحتاج إلي إسناد من حكومة إتحادية قوية بمجلس وزراء له لون وطعم ورائحة .. وموقف .
.
• الجيش يحتاج إلي ولاة ولايات بهمة وعزيمة ورؤية تتعاطي مع تحديات الراهن ..

• إن لم تتزامن هذه الأولويات معاً فإن الحرب ستطول ولن يعود أهل الخرطوم إلي منازلهم ..ما يهدمه الجيش السوداني ويسحقه من عتاد مليشيا التمرد ، يعيد بناءه جهاز حكومي متكاسل لايحسه المواطن المغلوب علي أمره .. ولايسمعُ له رِكْزا !!

عبد الماجد عبد الحميد
عبدالماجد عبدالحميد

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

مني أركو مناوي: سقوط ولايات دارفور إهانة وطنية وعيب على الدولة

الخرطوم- حذر حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي من أن سقوط دارفور بكاملها بيد قوات الدعم السريع سيؤدي إلى إبادة وتطهير عرقي شامل للقبائل غير العربية، أسوأ مما حصل في رواندا.

وفي حوار خاص مع الجزيرة نت، وصف سقوط بعض ولايات دارفور بأنه إهانة وطنية، لكنه أكد في الوقت ذاته فشل مشروع الاستيلاء على السودان لصالح من سماهم بـ"البعثرة العرقية من شتات أفريقيا".

وحسب حاكم إقليم دارفور، فإن دخول قوات الدعم السريع في حرب مفتوحة وارتكابها انتهاكات واسعة أمام أنظار الأوساط الدولية، جعل الدول التي وقفت وراء هذه الحرب "الفاشلة" تشعر بتأنيب الضمير. وحول ما يثار بشأن انحياز تشاد لصالح هذه القوات رغم علاقاتها الخاصة بالحركات المسلحة في دارفور، قال مناوي إن علاقة تشاد بشعوب دارفور أبدية ولها امتداد اجتماعي واقتصادي وأمني.

وفيما يلي نص الحوار:

كيف تفسرون الإصرار الكبير من قبل الدعم السريع للاستيلاء على الفاشر وتحذير واشنطن لهم من الهجوم عليها؟
من الواضح جدا فشل الخطة الأولية وهي الاستيلاء على السودان لصالح البعثرة العرقية من شتات أفريقيا، وهذا جعل الدولة الداعمة تسعى لتجد لها بديلا للسودان كله وهي جزء منه.

وبالنسبة للداعم والكفيل فإن هذ الأمر غير مخجل بالنسبة له، أولا لأن ذلك حصل بفضل أفعاله في إحدى دول الإقليم، وثانيا لأن بعض الدول العربية تنظر إلى أفريقيا وشعبها كمجرد قطعان، والأرض لهم.

جهات دولية عديدة ترى أنه لا حلا عسكريا في السودان، هل يعني هذا أن الدعم السريع ربما سيكون له وجود في جهاز الدولة مستقبلا؟
"لا حلا عسكريا"؛ هو موقف السودان أصلا، إلا أن جهات دولية هي من أججت ودفعت الدعم السريع لاتخاذ خطوة امتلاك السودان بالقوة وجلب عرقيات تنتمي إليه من خارج حدود البلاد على حساب أبناء السودان.

إلا أن الدخول في حروب مفتوحة والانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع جعلت الدول التي وقفت وراء هذه الحرب الفاشلة تشعر بتأنيب الضمير. لذلك فإن الحرب ليست نزهة وأهل السودان هم من يرون أنها يجب أن تتوقف.

البعض يرسم مستقبلا مظلما للحركات المسلحة والقبائل غير العربية إذا سقطت الفاشر في يد الدعم السريع، ما خطتكم البديلة وأين ستذهبون؟
طبعا كان الغرض من تسليح القبائل العربية، والتي تحولت فيما بعد إلى الدعم السريع منذ 1987 خلال فترة حكم الصادق المهدي، هو استئصال القبائل غير العربية والاستيلاء علي أراضيها وتعريبهم بالقوة واستعبادهم. فهذا تم لحد كبير جدا والآن في مناطق وادي صالح وسط دارفور تُستعبد شعوب بعينها منذ بداية التسعينيات، وكذلك في غرب دارفور.

فالخطوات جرت بشكل منتظم. لذلك سقوط دارفور بكاملها بيد الدعم السريع يعني أنه ستقع إبادة وتطهير عرقي شامل سيكون أسوأ مما حصل في رواندا وبل أسوأ مما حصل لليهود في أوروبا.

ناك علامة استفهام حول طبيعة الدور التشادي، ما السر في انحيازه للدعم السريع رغم العلاقات التي كانت قوية معكم كحركات دارفورية مسلحة؟
علاقة تشاد بشعوب دارفور أبدية بل ولها امتداد اجتماعي واقتصادي وأمني. وكان الرئيس الراحل إدريس ديبي يعلم ذلك بعمق. أما تدخلات بعض دول المال لاستمالة حكومة تشاد لصالح أجندتها الأيدولوجية، فهذه مجرد سحابة عابرة لن تستمر.

بصفتك حاكما لإقليم دارفور، ما المساحات التي تبقت تحت سيطرة الحكومة الآن؟
سقوط ولايات دارفور إهانة وطنية وعيب على الدولة وليست على حاكم الإقليم طالما لم تكن دارفور دولة ذات سيادة، لذلك يجب أن تسأل قيادة الجيش وليس الحاكم.

هناك من يقول إن دارفور على وشك أن تقول وداعا للسودان وتستقل عنه بحكم منفصل، خاصة بعد تكوين الإدارة المدنية، هل ترون إمكانية لحدوث ذلك؟
أهل دارفور مجمعين على وحدة السودان، إرادة فصيل من الإقليم أو مجموعة الدعم السريع لا تمثل أهل دارفور، ولا يمكن أن تودع دارفور السودان حتى إذا أرادت الدولة مساومتها ببعض أطراف الوطن، لن يحصل ذلك إلا بإرادة أهل الإقليم.

المصدر : الجزيرة  

مقالات مشابهة

  • مرحبا باليسار علي لسان الجبهة الديمقراطية-جامعة الخرطوم
  • بيان جديد للخارجية السودانية حول اتهام الجيش باستهداف مقر سفير الإمارات بالخرطوم
  • أسئلة، وقد لا تحتاج إجابة، لوزير الخارجية المصري !!.
  • تزايدت وتيرة هروب المليشيات من الجزيرة عقب توالي إنهيار التمرد في ولاية الخرطوم
  • ???? المقر الوحيد الذي لم تسرقه مليشيا التمرد في الخرطوم أو تنهبه هو مقر سفارة الإمارات بالسودان
  • الحديث ان حرب الدعم السريع هي ضد المواطن وليس ضد الجيش امر لايمكن مغالطته
  • طلاب الدفعة (26 طب) مارسوا نفس الفوضي التي كانت تحدث في الخرطوم فتم طردهم الى السودان
  • الجيش السوداني ينفي اتهامات الإمارات بقصف مقر سفيرها في الخرطوم
  • الآلية التقنية لقهر انتهاكات الجيش والدعم السريع
  • مني أركو مناوي: سقوط ولايات دارفور إهانة وطنية وعيب على الدولة