مجلة أمريكية : الولايات المتحدة ودول التحالف تتحمل مسؤولية إعادة اعمار اليمن
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
وأكدت المجلة في تقرير لها أنه يجب ألا يُسمح لهم بالتنصل من المسؤولية عن أعمال إعادة الإعمار التي تعتبر ضرورية لمستقبل جميع اليمنيين..
وتابعت " لقد كانت اليمن أصل الحضارات ومفترق طرقها لآلاف السنين والتنوع الثقافي المكتسب متأصل في النفس الجماعية للأمة، وغالبا ما تُعرف البلاد بكرمها وضيافتها الرائعة ".
وذكرت أن سخاء اليمن تجاه الغرباء وتاريخه الثقافي الغني يتعايشان مع الحرمان المادي الشديد .
وجاء في التقرير " لقد أثبتت الأبحاث التي أجرتها هيومن رايتس ووتش والأمم المتحدة بأن التحالف استهدف عمدا مواقع مدنية.. ويتوافق هذا مع روايات شهود عيان ".
وأفادت أن المقابلات التي تم أجراءها في اليمن قد أبرزت حقيقة أن الحروب لا تزال تحصد أرواح الأبرياء لفترة طويلة بعد إسقاط القنابل وإطلاق الصواريخ وإلقاء القنابل اليدوية.. في حين تتضاءل المساعدات الإنسانية في اليمن بسبب المخصصات المستمرة لأوكرانيا.
وتابعت أنه من أجل تخفيف المعاناة في اليمن، يجب محاسبة السعودية وشركائها في التحالف الإقليمي - بما في ذلك البحرين والإمارات، وكذلك الدول غير الخليجية مثل مصر والأردن.. ويجب أن تتحمل ممالك الخليج، المسؤولة عن الجزء الأكبر من الدمار ولديها الموارد اللازمة لإعادة البناء، غالبية التكلفة.
وأوردت أن هذا المطلب يتكرر لدى العديد من اليمنيين، الذين يجب أن تكون وجهات نظرهم في مقدمة جميع التحليلات والتوصيات المتعلقة باليمن.. في إحدى المقابلات، ناشد أحد عمال الفندق دول التحالف "إصلاح بلادنا وإعادة ممتلكاتنا إلينا" حتى يتمكن اليمنيون من "العيش كما اعتدنا من قبل".
المجلة رأت أنه يجب على الدول الأخرى أن تساهم..وتتحمل الولايات المتحدة، على وجه الخصوص، مسؤولية خاصة. وفي أعقاب سيطرة قوات صنعاء على محافظة عدن في عام 2015، أعلنت إدارة أوباما عن إنشاء خلية تخطيط مشتركة مع السعودية لتنسيق "الدعم العسكري والاستخباراتي الأمريكي" بشكل وثيق ، وفي الوقت نفسه، قررت الولايات المتحدة تبادل المعلومات الاستخبارية حول أهداف الغارات الجوية.. في حين أن 73 في المئة من الأسلحة التي تلقتها السعودية تأتي من الولايات المتحدة ، وقد شاركت الولايات المتحدة في تدريبات مشتركة مع 80 بالمائة من الأسراب الجوية المشاركة في الغارات الجوية اليمنية ، بالإضافة إلى ذلك، قدم المقاولون العسكريون الأمريكيون الإصلاحات والصيانة وقطع الغيار، بينما أجرت الطائرات الأمريكية عمليات التزود بالوقود في الجو للطائرات السعودية التي نفذت الغارات الجوية.
وأوضحت أن في عام 2018، خلال فترة القصف المنتظم في اليمن من قبل السعودية، قدم بروس ريدل، مدير مشروع الاستخبارات في معهد بروكينغز، التقييم المقتضب بأنه لولا الدعم الأمريكي، لكانت القوات الجوية الملكية السعودية على الأرض غداً.
مجلة جاكوبين أكدت أنه يجب على دول الاتحاد الأوروبي، باعتبارها موردي الأسلحة الرئيسيين للتحالف الخليجي، أن تساهم أيضا في إعادة الإعمار في اليمن .. حيث زادت صادرات الاتحاد الأوروبي، وخاصة من المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، إلى السعودية والإمارات بشكل ملحوظ خلال الحرب.
وتابعت حديثها بالقول: إن الدول الغربية والخليجية على حد سواء هي دول غنية قادرة على تمويل إعادة الإعمار.. ومن الأمثلة على إنفاقهم الباهظ مئات المليارات التي أنفقت على الاستعدادات لكأس العالم في قطر وخطط السعودية لمشاريع معمارية مكلفة.. إن إعادة بناء المستشفيات ومحطات معالجة المياه والمباني والطرق في اليمن سيكون أكثر من ممكن من الناحية المالية لهذه الدول.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
هل تنجح واشنطن بفك التحالف بين روسيا والصين؟
تعتبر الولايات المتحدة أقوى دولة في العالم، إذ تمتلك أكبر جيش وأضخم اقتصاد، ومع ذلك تشعر الإدارة في واشنطن بالقلق المستمر.
العلاقة بين موسكو وبكين هي الأكثر إثارة للقلق
وكتب الباحث البارز في معهد "كايتو" دوغ باندو، في موقع "1945" أن ظهور العديد من الأنظمة المعادية للولايات المتحدة شكل مفاجأة في واشنطن.
ووصف خبراء "المحور" الجديد المعادي لأمريكا بأنه تهديد خطير، ما يجعل البعض يعتقد أجواء ما قبل الحرب العالمية الثانية أو الحرب الباردة عادت.
Some US foreign policy analysts lmagine they can break up the new axis of evil, #China & #Russia. Good luck. Best hope is ending US proxy war-plus against Moscow. But neocon war lobby is agst, I discuss for @19_forty_five https://t.co/KFIxsGy5HU
— Doug Bandow (@Doug_Bandow) January 26, 2025نصائح قديمة
واقترح المحللون سابقاً التحالف مع موسكو، قائلين إن إيقاف صعود نفوذ الصين السريع لا يمكن إلا من خلال إبعادها عن روسيا.
ويبدو أن هذا رأي الرئيس ترامب أيضاً، الذي قال في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي: "الشيء الوحيد الذي لا تريدون حدوثه أبداً هو اتحاد روسيا والصين، سأضطر إلى تفكيك وحدتهما، وأعتقد أنني أستطيع ذلك".
مع من يجب التحالف؟وأضاف باندو أن فكرة إضعاف التحالف الصيني الروسي عبر تحويل أحد خصوم واشنطن الرئيسيين إلى شريك هي فكرة جذابة، لكن السؤال هو: مع من ينبغي للولايات المتحدة أن تسعى إلى التحالف؟
عام 1972، كانت الصين الثقل الموازن الواضح للاتحاد السوفييتي، لكن الأمور تغيرت اليوم، حيث يُعترف على نطاق واسع بالصين كأكبر تهديد، ومن المرجح أن تصبح خصماً هائلًا في المستقبل.
لذا فإن الهدف المعقول هو جعل موسكو شريكاً استراتيجياً، لكن هذا سيكون مستحيلاً تقريباً طالما استمرت الحرب الروسية-الأوكرانية.
صمود ومناوراتيقول الكاتب إن الرأي السائد في واشنطن هو أن الولايات المتحدة يجب أن تزيد من ضغوطها على الدولتين الرئيسيتين في "المحور" وأن تعاقبهما بشكل أقوى وأكثر فاعلية.
ومع ذلك، نجحت روسيا في التكيف مع العقوبات، فيما تتمتع الصين بشركاء تجاريين أكثر.
واستفادت الصين بشكل كبير من العقوبات على روسيا، ووفقاً لمجلة إيكونوميست، تشتري بكين النفط والغاز بأسعار منخفضة من روسيا، وستدفع ثمنهما بعملتها غير القابلة للتحويل".
علاوة على ذلك، ستكون تكلفة الحرب الاقتصادية المستمرة مرتفعة على الجميع، ولن تجد الولايات المتحدة سوى القليل من الدعم لمثل هذه الحملة.
ويعاقب الغرب بكين أساساً لأسباب أخرى كالعلاقات مع كوريا الشمالية، والتهديدات ضد تايوان، والتقدم في التكنولوجيا الحيوية، وغيرها. وكلما طالت قائمة العقوبات الأمريكية، ازدادت احتمالات فك الارتباط بين الصين والولايات المتحدة بدلاً من الرضوخ.
لماذا تعززت الشراكة؟وحتى لو حاولت واشنطن تعطيل العلاقات بين الصين وروسيا، فكيف لها أن تفعل ذلك؟ فرغم وجود بعض التوترات بين البلدين، إن علاقتهما اليوم أكثر انسجاماً مما كانت عليه تاريخياً.
والأهم، ليس لدى بكين وموسكو أي سبب للثقة في واشنطن.
وقال معهد بروكينغز إن "الشراكة الاستراتيجية بين الصين وروسيا ستستمر طالما استمرت كل منهما في رؤية الولايات المتحدة خصماً لها، كما لا تعتقد بكين ولا موسكو أنهما ستكسبان أي شيء من العمل مع واشنطن لكبح نفوذ الأخرى". ويعلق باندو متسائلاً: "من يستطيع أن يلومهما؟"
خطوات مستحيلةويوضح الكاتب أن سياسة واشنطن تجاه كلا البلدين معادية بشكل صريح، متسائلاً لكن كيف يمكن احتواء بكين فيما تسعى واشنطن إلى محاصرتها عسكرياً واقتصادياً وتعاملها باعتبارها عدواً محتملاً؟
Europe had the chance to become a prosperous and peaceful region if we had embraced Russia after 1991.
But no, NATO saw that as a threat to its existence—it needed an enemy to stay relevant.
And what’s the result?
Russia has been pushed straight into the arms of China, Iran, and… https://t.co/Ryj8AUUrI4
وفي حالة روسيا، انتهكت أمريكا وأوروبا العديد من الضمانات بعدم توسع حلف شمال الأطلسي، واستغلتا ضعف موسكو لتوسيع الحلف إلى حدود روسيا، وتفكيك صربيا الصديقة التاريخية لروسيا، وسعت إلى استبعاد موسكو من شؤون البلقان، ودعمت تغيير النظام على طول حدود روسيا.
الحرب الأوكرانيةويشير الكاتب إلى ضرورة إعطاء الأولوية لإنهاء الحرب الروسية-الأوكرانية، فمن شأن ذلك أن يعزز أمن الولايات المتحدة مع تحسين علاقات موسكو مع الغرب، وبالتالي تقليل الضغوط على روسيا للتحالف مع الصين.
وختم باندو "أمريكا قد لا تكون قادرة على تفيكيك أعضاء المحور الجديد، لكن يمكنها على الأقل أن تتوقف عن دفعهم للعمل معاً.