المسيحية بلاد الرافدين.. مليونا ونصف مسيحيا بالعراق فر نصفهم من الإرهاب.. و45 ألفا منهم في مصر
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
تُشكل المسيحية في العراق ثاني أكبر الديانات من حيث عدد الأتباع بعد الإسلام، تليهما ديانات أخرى مثل الصابئية والشبكية واليزيدية والكاكائية والبهائية والشيخية والزرادشتية، وتعد المسيحية ديانة مُعترَف بها حسب الدستور العراقي؛ حيث أنه يعترف بأربعة عشر طائفة مسيحية في العراق مسموح التعبد بها. يتوزع أبناؤها على عدة طوائف ويتحدث نسبة منهم اللغة العربية لغةً أمًّا، وغالبيتهم من العرب الأقحاح، في حين أن نسبةً منهم تتحدث اللغة السريانية بلهجاتها العديدة واللغة الأرمنية.
الغالبية تنتمي إلى الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية، وأقليّات إلى الكنائس المسيحية السريانية والأرثوذكسية المشرقية والبروتستانتية
احتفظت المسيحية في العراق وعلى خلاف سائر الدول العربية بطابعها الأصلي، فظلت مسيحية سريانية ولم تتعرب بنسب كبيرة كما حصل في بلاد الشام ومصر، وإن كان معظم أتباع هذه الكنائس يجيدون العربية حاليًا كلغة تخاطب يومي سيّما في المدن الكبرى. أكبر كنيسة في العراق هي الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية ومقرها بغداد تليها كنيسة المشرق الأشورية التي نقل مركزها من الموصل إلى شيكاغو بعد مجزرة سميل عام 1933 بالإضافة إلى تواجد للكنيسة السريانية الأرثوذكسية والسريانية الكاثوليكية. هناك أقليات أخرى تتبع من الروم الملكيين والأرمن والبروتستانت في العراق. يعيش أغلب مسيحيي العراق خارج البلاد ولا توجد أرقام دقيقة عن نسبة المسيحيين العرب غير أنه باستثناء المسيحيون المنتمين للكنائس السريانية والأرمنية فإنه لا يتبقى سوى عدة آلاف ممن قد يصنفون كمسيحيين عرب. اتخذت الأنظمة الحاكمة في العراق سياسة تعريب بلغت ذروتها في السبعينيات من القرن العشرين عندما تم تصنيف جميع المسيحيين على أنهم عرب.
بالنسبة للوضع السياسي، لدى المسيحيين قانون أحوال شخصية خاص بهم، وتعتبر السريانية لغة رسمية في المناطق التي يشكلون فيها أغلبية في شمال العراق. يوجد عدد من الأحزاب السياسية المسيحية، ويمثل المسيحيون العراقيون في البرلمان العراقي كلا من الحركة الديمقراطية الأشورية بثلاثة مقاعد والمجلس الشعبي الكلداني السرياني الأشوري بمقعدين.
تاريخيًا أدّى مسيحيو العراق خاصًة السريان من يعاقبة ونساطرة دورًا مهمًّا في الترجمة والعلوم والطب خلال فترة الدولة العباسية، لقد ترجم المسيحيون من اليونانية والسريانية والفارسية، واستفادوا من المدارس التي ازدهرت فيها العلوم قبل قيام الدولة العربية خصوصاً مدارس مدن الرها ونصيبين وجنديسابور وأنطاكية والإسكندرية المسيحية والتي خرجت هناك فلاسفة وأطبّاء وعلماء ومشرّعين ومؤرّخين وفلكيّين وحوت مستشفى، ومختبرًا، دارًا للترجمة، ومكتبة ومرصدًا.
تعود هجرة مسيحيي العراق إلى بداية القرن العشرين بسبب مجزرة سميل في شمال العراق التي دعت عشرات الآلاف للنزوح لسوريا، وبعد استقرار خلال منتصف القرن العشرين عادت ظاهرة الهجرة متأثرة بعوامل اقتصادية واجتماعية خصوصًا بعد حصار العراق وحرب الخليج الثانية، إلا أن وتيرتها تسارعت بشكل كبير في أعقاب غزو العراق عام 2003 وما رافقه من انتشار لمنظمات متطرفة شيعية وسنيّة. وبحسب تقارير انخفض عدد الطوائف المسيحية في العراق إلى النصف في السنوات الأخيرة بسبب الهجرة، حيث قُدِر عددهم بحوالي مليون نسمة في عام 2013 لكن انخفضت هذه النسبة بسبب الهجرة، حيث تم استهداف الكنائس والمجتمعات المسيحية والتي شملت أعمال اختطاف وتعذيب وتفجيرات وقتل في جميع أنحاء البلاد منذ سقوط صدام حسين في عام 2003.
شهدت كنيسة سيدة النجاة هجوم قامت به منظمة دولة العراق الإسلامية عام 2010. وانتهت الحادثة بتفجير المسلحين لأنفسهم وقتل وجرح المئات ممن كانوا بداخل الكنيسة.
تأسست كنيسة المسيح الناطقة في اللغة الكردية في مدينة أربيل بحلول نهاية عام 2000، ولها فروع في السليمانية ودهوك. وهي أول كنيسة إنجيلية كردية في العراق.
منذ بدء حرب العراق عام 2003 حصل عنف طائفي بين الأغلبيّة الشيعيّة والأقلية السُنيّة في البلاد بين عام 2006 وعام 2008، وسبب انتشار الميليشيات العسكرية والتنظيمات الإرهابية التي انتشرت في البلد واستهدفت المسيحيين، إلى تأزم الوضع الإنساني في العراق بصورة كبيرة حتى أن لجنة الصليب الأحمر الدولي وصفته في مارس 2008 بأنه الوضع الإنساني الأسوأ في العالم. ضمن هذا الإطار تَرَدَّتْ أيضاً أوضاع المسيحيين بشكل كبير، حيث أشار تقرير نشره موقع البي بي سي العربي إلى أن قرابة نصف المسيحيين العراقيين والمقدر عددهم بـ 800 ألف نسمة قد فَرُّوا إلى الخارج بسبب أحداث العنف، حيث تعرض قسم منهم لأحداث إجرامية كالخطف والتعذيب والقتل، وتكررت بشكل خاص حوادث اختطاف واغتيال رجال الدين المسيحي،
الأقباط في العراق :
الموقع الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في العراق،يقول :
”الآن هم نسيج بين الأقباط المصريين والمسيحيين العراقيين.
وتابع:” ويعتبرون الآن عراقيين من أصل مصري، والأقباط هم المسيحيون المصريون الذين أتوا إلى العراق منذ عام ١٩٦٠ وحتى الآن فكانوا يعملون في العراق من مهندسين وأطباء وأساتذة وحرفيين وعُمال وقد وصل عدد الأقباط إلى ١٨٠ ألف قبطي . وكانت لهم كنيسة في الشورجه يقومون فيها بالشعائر الدينية وقد أقاموا في هذا البلد لقرب التوافق بين الشعبين وارتبطوا مع العراقيين المسيحيين من خلال الزيجة ليكونوا عوائل وأنجبوا أبناء ونجد في الكنيسة الآن الجيل الثالث والجيل الرابع .
لقد اعترفت الدولة العراقية بالطائفة رقم 14 من الطوائف المسيحية الرسمية في العراق
وخدم الكنيسة إلى الآن ثلاث من المطارنة هم الأنبا باسليوس الأنبا إبراهام والأنبا أنطونيوس آدام الله حياته
وخدم الكنيسة مجموعة من الآباء الموقرين وهم المتنيح القمص أبادير السريانى. القس هيدرا الأنبا بيشوي. القمص صموئيل الأنبا بيشوي.القمص ميساك الأنبا بيشوي. القمص ديوسقورس المحرقى. القس شنوده حكيم. والقمص مينا الأورشليمي آدام الله حياته.
وبعد الأحداث الأخيرة وهجرة الكثيرين خارج البلاد.. الآن يوجد حوالي ٢٥٠ أسرة قبطية في بغداد والمحافظات القريبة. ويوجد أيضًا مجموعة أسر في إقليم كردستان
ويوجد دير وكنيسة مار مرقس في منطقة (جوارجرا التي ترجمتها الأربع شمعات باللغة العربية) في السليمانية وراعي الكنيسة هو القس شنوده حكيم شنودة. ونصلي أيضًا في كنيسة أم النور للسريان الأرثودكس في أربيل بعد أن كنا نصلي في كنيسة الطاهرة للسريان الأرثوذكس في الموصل.
ويوجد الآن كاتدرائية العذراء مريم والأنبا بولا بمنطقة بغداد الجديدة. وتوجد كنيسة الآباء الرسل في بغداد الجديدة. يقومون بالصلاة فيها. كنيسة ومقبرة في أبي غريب ومقبرة في منطقة بعقوبة. ويوجد مبنى خدمات ومسرح محكمة كنسية. مكتبة اطلاع واستعارة. ومكتبة لبيع الهدايا وكافتريا وبقالة خاصة بالكنيسة
وناد رياضي وفريق كرة قدم
وتقدم الكنيسة بواسطة مجموعة من الخدام دروس التعليم المسيحي في العديد من الموضوعات مثل درس الكتاب المقدس واللاهوت وتاريخ الكنيسة.
وأيضا دورات مختلفة بمختلف المواضيع مثل التنمية البشرية والعلوم لمساعدة المجتمع في الرقي بشبابها .
في بعض الأعياد الدينية تقوم الكنيسة بتنظيم احتفالات تحتوي على العديد من الأنشطة مثل الكورال والمسرح بالاعتماد على أبناء الكنيسة وإشراف الخدام المتميزين.
ويذكر أنه نتاج الهجرات يعيش في مصر الآن حوالي 150 ألف عراقي منهم وفق إحصائيات الكنائس العراقية في مصر حوالي 45 ألف مسيحي .
سليمان شفيق
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السريانية الطوائف المسيحية المسيحيون حرب العراق فی العراق
إقرأ أيضاً:
السوداني:العراق اليوم على المسار الصحيح في بناء دولة تحترم المواطن
آخر تحديث: 23 دجنبر 2024 - 9:19 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس الاحد، أن العراق استعاد دوره الريادي في المنطقة وأصبح بلداً مؤثراً وفاعلاً في محيطه.وذكر مكتب السوداني في بيان ، أن “السوداني، التقى في مدينة الموصل، امس الأحد، مجموعة من شيوخ العشائر وممثلي المكونات والأطياف المختلفة في محافظة نينوى”.واكد السوداني حرصه على “لقاء الشيوخ والوجهاء ورجال الدين والنخبة من أبناء المحافظة”، مبيناً أن “زيارته إلى نينوى تأتي ضمن منهجية عمل الحكومة لمتابعة شؤون المواطنين في مختلف المحافظات، ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع، ومتابعة العمل في مطار الموصل الدولي، وتحديد يوم العاشر من حزيران القادم موعداً لافتتاحه”.وتابع البيان أن “جميع المشاريع التي أُطلق العمل بها اليوم في نينوى، كانت مدمرة من قبل الإرهاب، ونحن في أيام الاحتفال بيوم النصر على العصابات الإرهابية، نعمر خراب حقبة داعش المظلمة ونعمل على إطلاق مشاريع جديدة”.وأكد السوداني، أنه “ستنطلق خلال 30 يوماً سلسلة من مشاريع البنى التحتية بالمحافظة، وستتم المباشرة بمشروع الطريق الحولي – المرحلة الثانية لتخفيف الازحامات المرورية بالمدينة”، مشدداً على أن “عجلة البناء والإعمار بالمحافظة مستمرة بتكاتف أبنائها”.وأوضح البيان أن “الصورة الحقيقية للشعب العراقي انتصرت على ما أراده الإرهاب في استهداف الأمن والتعايش السلمي بين جميع المكونات والطوائف”، موضحًا أن “فتنة الإرهاب والأجندة الخارجية أساءت للمجتمع في نينوى، وحاولت دق إسفين الفرقة بين العراقيين”.وأشار الى أن “العراق اليوم على المسار الصحيح في بناء دولة تحترم المواطن، وتلتزم بالدستور، وتبني مؤسساتها بالشكل الذي يلبي تطلعات المواطنين”، مؤكدًا أن “العراق استعاد دوره الريادي في المنطقة وأصبح بلداً مؤثراً وفاعلاً في محيطه”.ولفت البيان الى أن “العراق اليوم يطرح المبادرات والحلول والمواقف التي تتناسب مع التحديات في المنطقة”.وختم البيان،: “بادرنا بإجراء اتصالات وزيارات مع الدول الشقيقة، وأطلقنا مبادرة لإرساء الأمن في سوريا، وقدمنا ورقة عراقية في مؤتمر العقبة بالأردن بشأن سوريا، وحظيت بترحيب جميع الأشقاء”.