احتجاجات السويداء .. بشار الأسد في مرمى الانتقادات (شاهد)
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
يجاتح محافظة السويداء في جنوب سوريا، مظاهرات احتجاجية منذ منتصف أب/ أغسطس الماضي، رفضا للارتفاع الكبير في كلفة العيش، خاصة بعد رفع الدعم الحكومي عن المحروقات.
وانتقلت عدوى الاحتجاجات من قلب محافظة السويداء، إلى عدد من المناطق السورية الأخرى، رافعين جُملة من الشعارات، من قبيل "يسقط الخائن بشار الأسد"، و"ارحل، نريد أن نعيش" و"السكوت اليوم يعني استمرار الطاغية".
#السويداء_تنتفض
طرب.. ???? ????
عظمة على عظمة على عظمة pic.twitter.com/cRjAEjFFGx — Raymond Hakim (@RaymondFHakim) August 27, 2023
وتعيش سوريا، منذ سنوات، على إيقاع أزمة اقتصادية توصف بـ"الخانقة"، تخلّلها زلزال عنيف في شباط/ فبراير الماضي، ناهيك عن العقوبات الاقتصادية المفروضة من الدول الغربية، حيث فقدت العملة المحلية بسبب ذلك أكثر من 99 في المئة من قيمتها.
وفي الوقت الذي تشير فيه الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 90 بالمئة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر؛ تقول دمشق، إن العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، من بين أهم الأسباب المؤدية للتدهور المستمر في اقتصادها،
#مظاهرات_السويداء #السويداء #إضراب_السويداء pic.twitter.com/o9iSUbRE3q — ماهر شرف الدين (@mahersharafeddi) August 23, 2023
وفي هذا السياق، قال الباحث في الفلسفة السياسية في جامعة باريس، رامي الخليفة العلي لـ"فرانس24"، إن "الأزمة الاقتصادية في سوريا بلغت مداها؛ حتى أن بعضا من المنتمين للطائفة العلوية التي ينحدر منها بشار الأسد تحركوا في منطقة الساحل للمطالبة بتحسين الوضع الاقتصادي المتدهور".
وأضاف الخليفة، في تصريح صحفي: "هناك إدراك من شق واسع من السوريين بأن تردي الأوضاع الاقتصادية يعود إلى حالة الجمود السياسي. حيث أن المتظاهرون في السويداء، حيث القبضة الأمنية أقل من باقي المناطق، رفعوا مطالب بتطبيق القرار الأممي 2254 الذي ينص على انتقال سياسي وتأسيس نظام جديد".
من جانبه، أكد رئيس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، مازن درويش، أن "الوضع السوري ليس محكوما فقط بعوامل داخلية، بل إن السوريون باتوا يعلمون جيدا أن العامل الخارجي يؤثر في البلاد، وهو ما جعل مظاهرات السويداء أكثر نضجا في رسائلها السياسية على الرغم من قوتها. هناك حساسية أكبر لدى المتظاهرين في التعامل مع التوازنات المحلية والخارجية".
السويداء بصوت واحد: بشار ولاك... ما بدنا اياك!#مظاهرات_السويداء #الثورة_السورية_العظيمة pic.twitter.com/2JRgqbC8iX — ماهر شرف الدين (@mahersharafeddi) September 1, 2023
ويوضح درويش بأن "أعداد المتظاهرين الجمعة بساحة الكرامة في السويداء أكثر من سابقاتها، حيث اعتقد البعض أن حركة المطلبية السياسية والاقتصادية في سوريا قد انتهت بعد اتفاقات خفض التصعيد في 2018".
تجدر الإشارة، إلى أن قوات النظام السوري، لم تلجأ، إلى حد اللحظة، إلى "قمع" المتظاهرين على الرغم من هجومهم العلني على رموز السلطة، إذ أغلق المحتجون مكاتب حزب البعث ومزقوا صور الرئيس السوري.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية محافظة السويداء سوريا سوريا جنوب سوريا محافظة السويداء سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
عشرات المتظاهرين يغلقون محور أيالون في تل أبيب احتجاجاً على إقالة جالانت
قام عشرات المتظاهرين ، اليوم الثلاثاء ، محتجون على إقالة وزير الحرب الإسرائيلي يوآف جالانت بإغلاق محور أيالون في تل أبيب الكبرى.
وأبلغ نتنياهو وزير دفاعه يوآف جالانت مساء اليوم الثلاثاء بإنهاء منصبه بسبب "أزمة الثقة التي بدأت تتكشف". وقرر نتنياهو أن يتولى يسرائيل كاتس منصب وزير الدفاع مكان جالانت، بينما يتولى جدعون ساعر منصب وزير الخارجية.
سبب إقالة يوآف جالانت
وكشف نتنياهو أسباب إقالة جالانت وقال إن أزمة ثقة وخلافات كبيرة بين الاثنين في إدارة الحرب. وقال نتنياهو في بيان بعد إعلان الإقالة: "إن التزامي الأسمى كرئيس لوزراء إسرائيل هو الحفاظ على أمن إسرائيل والوصول بنا إلى النصر الكامل".
وأضاف: "في خضم الحرب، أكثر من أي وقت مضى، مطلوب الثقة الكاملة بين رئيس الوزراء ووزير الدفاع. لسوء الحظ، على الرغم من أنه في الأشهر الأولى من الحملة كانت هناك مثل هذه الثقة وكان هناك عمل مثمر للغاية، خلال الأشهر الأخيرة تصدعت هذه الثقة بيني وبين وزير الدفاع".
وأضاف: "تم اكتشاف فجوات كبيرة بيني وبين جالانت في إدارة الحملة، وكانت هذه الفجوات مصحوبة بتصريحات وتصرفات تتناقض مع قرارات الحكومة ومجلس الوزراء. لقد قمت بمحاولات عديدة لسد هذه الفجوات، لكنهم لقد لفتت انتباه الجمهور أيضًا بطريقة غير مقبولة، والأسوأ من ذلك، أنها وصلت إلى معرفة العدو - وقد استمتع أعداؤنا بذلك واستفادوا منه كثيرًا.
وتابع "اختلاف الآراء في المناقشات المفتوحة، الجميع يعرف، أولئك الذين يعرفونني - هذه هي طريقتي في إدارة المناقشات والتقييمات والقرارات. الجميع يعرف ذلك. لكن أزمة الثقة التي انفتحت تدريجياً بيني وبين وزير الدفاع إلى أن تفاقمت".
واستطرد نتنياهو: "لست الوحيد الذي يقول هذا، معظم أعضاء الحكومة ومعظم أعضاء في مجلس الوزراء، جميعهم تقريبًا يشتركون في الشعور بأن هذا لا يمكن أن يستمر".
وقال: "على ضوء ذلك، قررت اليوم إنهاء فترة ولاية وزير الدفاع. وقررت بدلاً منه تعيين الوزير يسرائيل كاتس. لقد أثبت يسرائيل كاتس بالفعل قدراته ومساهمته في العمل الوطني. أمنياً كوزير للخارجية، ووزيراً للمالية، ووزيراً للمخابرات لمدة خمس سنوات، ولا يقل أهمية عن ذلك كعضو في الحكومة السياسية والأمنية لسنوات عديدة".
تعيين جدعون ساعر
وعن تعيين جدعون ساعر قال: "إضافة إلى ذلك تحدثت اليوم مع الوزير جدعون ساعر واقترحت عليه الانضمام إلى الائتلاف مع كتلته وشغل منصب وزير الخارجية. كعضو في الحكومة . وفي مجلس الوزراء، لسنوات عديدة، يجلب جدعون ساعر معه خبرة واسعة وحكمًا في مجالات السياسة والأمن، وسيكون بمثابة تعزيز كبير لفريق قيادتنا".
وفي النهاية قال نتنياهو: "إن انضمامه وانضمامه إلى حزبه سيضيف إلى استقرار الائتلاف واستقرار الحكومة، وهذا مهم جداً في أي وقت، وخاصة في زمن الحرب. أنا مقتنع بذلك". هذه الخطوات ستعزز الحكومة ، وستحولهما إلى هيئات تعمل معًا في وئام وتعاون من أجل أمن دولة إسرائيل، ومن أجل مواطني دولة إسرائيل، ومن أجل انتصارنا".