عُرسٌ ورصاصة .. فمأتم فعزاء
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
صراحة نيوز- شجون : عوض ضيف الله الملاحمه
كيف يتحول الفرح ..
وبلمح البصر .. الى ترح ؟
كيف ينقلب العرس الى .. عزاء ؟
أهذا جنون .. ام إجرامٌ ..
ام عَتَهٌ .. ام غباء ؟
كيف برصاصة تقتل العريس ..
يوم زفافه .. والعروس .. في الحِنّاء ؟
كيف يفرح الإنسان .. بإطلاق النار ؟
هل هذا حقيقةً .. هو الذي صار ؟
الا يوجد بديل آخر .
ماذا عن قلب الأم .. الثكلى ؟
كيف له ان يشفى ؟
كيف له ان يبرى ؟
من يُجفف دمعتها ؟
من يُبلل من النشفان .. ريقها ؟
من يعيد اليها .. فرحتها ؟
من يعيد اليها بسمتها ؟
من يعيد اليها .. إبنها ؟
من يُعيد اليها .. حمزتها ( حمزة ) ؟
كيف لها ان تحيا .. بدون روح ؟
كيف لها ان تعيش بدون قلب؟
القلب .. ذهب .. كما ذهب .. اللب
على من تنادي .. ومن عنه يجيب ؟
لا طبيب يشفي .. فقد الحبيب
الأم ماتت .. قبل موته
نعش الأم .. ما زال يتحرك
حمزة تحت التراب .. وجسد الأم
طافياً .. كئيباً .. توشح بالسواد ..
.. كما الغراب
اجزم وأقول على لسانها ..
يا ليتها ماتت .. ووري جثمانها
واخذ هو .. بعزائها
أما العروس .. فقد تجرعت الكؤوس
كؤوس المر .. والعلقم ..
فتبدل الفرح .. الى طقوس
طقوس العزاء .. بدل الفرح
أُنهكت .. بعد ان أُذهلت
وبعد ان .. فُجعت
وغفت على .. ثابوت .. الترح
حمزة غاب .. حمزة لن يعود ..
حمزة الحبيب .. دُسَّ .. في غياهب اللحود
أين حبيبي ؟
أين خطيبي ؟
لا بل أين زوجي ؟
زوجي .. لن يموت
إفتحوا .. الثابوت
إطمروا القبر
أقول هذا .. بصيغة الأمر
لم أتوسد ساعده .. بعد
لم تشبع عيوني منه .. بعد
لم نسكن بيتنا .. بعد
لم نتفقد منزلنا .. بعد
لم ينتهِ .. بل لم يأتِ .. شهر العسل
لم نلتقِ .. حتى نشعر بالملل
لم يذهب الى عمله .. بعد
ولم يعد منه .. بعد
ولم أُلاقيه عند عودته .. بعد
لا .. لا .. ما هذا الحجود ؟
.. ما هذا .. الصد ؟
لن أسمح أبداً بهذا البعد
من انتم حتى تبعدوه .. عني ؟
انا جزء من حمزة
وحمزة .. جزء مني
أغربوا عن وجهي ..
لا أود ان اراكم .. بعد
حمزة .. حبيبي .. لم يمت ..
حمزة حبيبي .. من هول الفاجعة
.. لاذ بالصمت .
لله دَرُّنا .. في وطننا
أغانينا .. قاسية
وأهازيجنا .. دامية
(.. جابوا الطبيب ، ومددوني على اللوح .. )
(و.. يا بو رشيده .. قلبنا اليوم مجروح .. )
كلماتها .. دوماً تجسد .. فاجعة
وحتى افراحنا .. ونجاحاتنا
نُطلق فيها .. رصاص .. قاتل .. حارق
إنساننا عندما يفرح ..
يتحول الى .. إنسانٍ .. مارِق
نجتر الأفراح .. لندرتها ..
نسرقها .. كما يسرق .. السارق
لم أعهد شعباً .. في الكرة الأرضية
يستخدم أداة قتلٍ .. ليعبر عن فرح ؟
كما لم أعهد ان .. كلفة الفرح
كما كلفة .. الترح
تبين أننا .. لا نعرف كيف نفرح
لا بل لا نعرف .. معنى الفرح
وتأكد لي .. أننا نُدمِنُ .. الترح
حكوماتنا .. تُلجم .. الكلمة
لكن لا تلجم .. الرصاص
ولا تُغلّظ العقوبات .. عند القصاص
حكوماتنا .. غائبة عنّا
حكوماتنا .. مشغولة
تشرع قوانين .. الجباية
وقوانين .. الإخراس
ويوهموننا .. بأننا من أفضل الدول
ومواطننا .. من أرقى الناس
ونحن في الحضيض .. نغوص
ونحن من نكوص .. الى نكوص
وحكوماتنا هم سبب بلائنا
وإنحدارنا من نكوصٍ .. الى نكوص
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن أقلام الوفيات اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام أقلام اخبار الاردن أقلام الوفيات اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة
إقرأ أيضاً:
حمزة: مراجعة اتفاقيات السراج والدبيبة مع إيطاليا أول طرق حل أزمة الهجرة غير الشرعية
اقترح الناشط الحقوقي أحمد حمزة، حلّاً جذرياً وشاملاً لظاهرة الهجرة غير النظامية في ليبيا، وقال إنه يتعين في هذا الحل، إعادة النظر في إتفاقيات التعاون الأمنيّ مع دول إيطاليا ومالطا واليونان التي وقعتها حكومة الوفاق الوطني السابقة برئاسة فائز السراج ومضت عليها حكومة الدبيبة المُؤقتة واستمرت فيها، وما ترتب عليها من إعادة قسرية لقوارب المهاجرين غير النظاميين من عرض البحر المتوسط من قبل خفر السواحل الليبي، وإعادتهم إلى ليبيا والإبقاء عليهم بها مما فاقم من أعداد المهاجرين.
ونصح في تدوينة بفيسبوك بضبط وتأمين الحدود الجنوبيّة لليبيا والسيطرة عليها ووقف تدفقات الهجرة عبرها، وتركيز التعاون الدولي على دعم جهود ليبيا في تأمين الحدود البرية الجنوبيّة لليبيا مع دول الجوار، وليس على تأمين الحدود الجنوبية البحرية لأوروبا وتحويل خفر السواحل الليبي إلى حارس على أمن الحدود البحرية الجنوبية لاوروبا، وتحميل ليبيا أعباء كبيرة جراء هذا ملف الهجرة.
ودعا إلى العمل بشكل جدي على تتبع ورصد شبكة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر وعصابات الجريمة والجريمة المنظمة والسعي إلى تفكيكها وإنهاء نشاطها المتوسع في عموم البلاد، واصدار قانون خاص يُعني بمكافحة الاتجار بالبشر وتشديد العقوبات على المتورطين في جرائم الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين.
وحث حمزة على توحيد الجهود المحلية شرقاً وغرباً وجنوباً للحد من ظاهرة الهجرة وضبط ملف المقيمين الاجانب على الأراضي الليبية واجراء حصر شامل لجميع المتواجدين داخل البلاد وضبط وتسوية أوضاعهم القانونية واصدار الإقامات لهم، والتنسيق مع سفارات دولهم المتواجدة في ليبيا للاعاده الطواعية، وإصدار وثائق سفر لمن ليس لديه مستندات رسمية.
وشدد على أهمية تعزيز التعاون مع المنظمة الدولية للهجرة من أجل رفع معدلات وأعداد رحلات العودة الطواعية، وهي مساعدة ودعم من المنظمة لليبيا والمهاجرين الراغبين في العودة إلى بلدانهم القادمين منها، والتفاوض مع الجانب الأوروبي على دعم جهود ليبيا في رفع مستوي رحلات العودة الطواعية والترحيل للمهاجرين غير النظاميين إلى بلدانهم القادمين منها.