حلم لم يتحقق| حكاية أرض مصرية في بريطانيا طالب محمد الفايد باستقلالها.. وقصة ملكة أحبها
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
عاش محمد الفايد، الملياردير المصري، حياة مليئة بالإنجازات والتحديات. ورحل عن عالمنا عن عمر يناهز 94 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا استثنائيًا. سنتعرف اليوم على قصة نجاح هذا الرجل الذي حلم بتحقيق تغيير كبير في عالم الأعمال والسفر.
البداية المتواضعة
محمد الفايد، الذي أطلق طموحه باتساع البحر المتوسط، وُلد في أسرة بسيطة.
ثروته الهائلة
رغم بساطة أصوله، نجح الفايد في بناء إمبراطورية مالية ضخمة. حسب تقديرات مجلة "فوربس" الأميركية، بلغت ثروته نحو ملياري دولار. كان لديه 4 طائرات خاصة وقلعة في اسكتلندا وقصور في لندن وأوروبا. لم يكتفِ بذلك، بل امتلك يختًا فاخرًا يطلق عليه "سوكار" بقيمة 40 مليون دولار.
عداء للعائلة المالكة
من اللحظات المثيرة في حياة الفايد، عداؤه الشديد للعائلة المالكة في بريطانيا بعد وفاة ابنه "دودي الفايد" في حادث سير مأساوي برفقة الأميرة ديانا بنفق جسر ألما يوم 30 أغسطس عام 1997. تسبب هذا الحادث في تغيير مسار حياته تمامًا.
حلم استقلال اسكتلندا
من المفارقات الغريبة أن الفايد كان يطلق نداءً لاستقلال اسكتلندا، معتبرًا أن أصولها مصرية على حد قوله، وأن اسم اسكتلندا مشتق من اسم أميرة فرعونية رحلت إليها في الماضي البعيد. هذا الرجل الذي طالما حلم بالسفر، رأى أن اسم اسكتلندا يعود إلى أصول فرعونية.
فيقول مؤرخون إن اسكتلندا قد أسسها المصريون الفراعنة، وكانت أول ملكة عليها هي الملكة المصرية "سكوتا" التي خرجت من مصر غاضبة من أسرتها المالكة، فركبت البحر مع أبنائها ورجالها حتى وصلت إلى سواحل اسكتلندا.
ولدرجة دفاع الفايد عن فكرته، وضع تمثالًا للملكة المصرية "سكوتا" في متجر هارودز، ثم إنه بعد صراعه مع العائلة المالكة والحكومة البريطانية، قام بدعم الحزب القومي الاسكتلندي بهدف إجراء استفتاء لاستقلال اسكتلندا.
ويمتلك الفايد أكثر من مائة ألف فدان في اسكتلندا، كما أنه يمتلك قلعة تاريخية تعود إلى القرن الثامن عشر تتوسط هذه الإقطاعية الكبيرة، وهو ما جعل فكرة أن تستقل اسكتلندا، ثم يصبح هو شخصيًا رئيسًا لها.. فكرةً أساسية لديه.
وقبل سنوات قال محمد الفايد: "سأدعم استقلال اسكتلندا، وسأحصل على الجنسية الاسكتلندية، وسوف أترشح لأكون أول رئيس مصري لاسكتلندا التي أسسها أجدادي المصريون. ببساطة، سوف أعيد حكم الفراعنة في اسكتلندا".
محمد الفايد، الرجل الذي أحب السفر وحقق ثروة هائلة، بنى لنفسه مكانة خاصة في عالم الأعمال. كان نموذجًا للعزيمة والتحدي، ولن يُنسى بسهولة. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفايد دولار اسكتلندا لندن الفراعنة محمد الفاید
إقرأ أيضاً:
إبراهيم الهدهد يحدد شرطين يتحقق بهما نصر الله للمؤمنين
أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، أن جميع المناهي التي وردت في القرآن الكريم إنما هي لحماية الأرض من الفساد، موضحًا أن عدم الالتزام بها يؤدي إلى خرابها وذهاب خيرها.
وأشار "الهدهد"، تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، إلى أن القرآن الكريم يؤكد أن الخير يأتي بالالتزام بأوامر الله، ويبقى ما دام الناس يجتنبون ما نهى عنه سبحانه وتعالى، مستشهدا بقول الله تعالى: "وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي ٱلْكِتَٰبِ لَتُفْسِدُنَّ فِي ٱلْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّٗا كَبِيرٗا"، مؤكدًا أن الفساد هو السبب الرئيس للتدمير والهلاك، وأن الله تعالى يُمهل المفسدين ولكنه لا يُهملهم.
وأضاف أن الفساد لا يقتصر على الإفساد الحسي مثل التلوث البيئي والتجارب النووية، بل يشمل كل ما يؤدي إلى إفساد حياة الناس وتحويل النعمة إلى نقمة، موضحا أن التصدي لهذا الفساد لا يكون إلا بالعبودية الحقيقية لله والاعتماد عليه، حيث قال تعالى: "وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ ٱلْمُؤْمِنِينَ"، موضحًا أن النصر لا يكون للمسلمين بالاسم فقط، وإنما لمن تحقق بالإيمان والتوكل الخالص على الله.
إبراهيم الهدهد: عدم إكرام اليتيم من أخطر صور الفساد
إبراهيم الهدهد: أخطر أشكال الفساد في الأرض هو استغلال النعم
وشدد على أن التاريخ يشهد بسقوط قوى الفساد حين تبلغ ذروتها، وأن اليهود ومن يسير على نهجهم يدركون أن صفة العبودية لله هي مفتاح النصر عليهم، لذا يسعون لإفساد عقيدة الشباب وإبعادهم عن التوجه الحق، مشددًا على ضرورة العودة الصادقة إلى الله والتوكل عليه لتحقيق النصر الموعود.
صلة الأرحام تعزز قوة الأوطانوكان أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق، أن الدعوة لتواصل الأرحام هي من أهم المبادئ التي يجب أن يتحلى بها المسلمون، مشيرًا إلى أن هذه الدعوة كانت أحد الأسس التي ركز عليها الأنبياء في رسالاتهم.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر السابق، في تصريح له، أن الله سبحانه وتعالى عندما أرسل سيدنا هود عليه السلام إلى قومه، قال "وإلى عاد أخاهم هودًا"، لافتًا إلى أن استخدام كلمة "أخاهم" في القرآن ليس محض صدفة، بل هي إشارة عظيمة لضرورة تعزيز الروابط الأسرية والاجتماعية بين أفراد المجتمع، فقد كان الأنبياء الأقرب إلى قومهم، وأكثر الناس حبًا ورأفة بهم.
وأضاف أن في عصرنا الحالي، نلاحظ تزايد الدعوات إلى القطيعة وفك الروابط العائلية، وهو ما يعكس فسادًا كبيرًا في العلاقات بين الناس، مشيرًا إلى أن بعض الآباء قد ينصحون أبناءهم بعدم حضور جنازات أقاربهم، وهو أمر يمثل تهديدًا اجتماعيًا لهدم القيم والأخلاق في المجتمع.
وأكد أن تواصل الأرحام هو أساس البركة في الرزق والحياة، كما أنه من أهم عوامل قوة الأوطان، حيث إن المجتمع المتماسك قائم على روابط أسرية متينة، وهو ما يعزز من تماسك الدولة ويعطيها قوة واستقرارًا.