YNP / إبراهيم القانص -
لم يصدر حتى اللحظة بيان رسمي عن حكومة الشرعية يدين الإهانة التي تعرض لها جنود وضباط النخبة الحضرمية، الذين اعتقلهم ضباط إماراتيون وسجنوهم وضربوهم بطريقة مهينة ومخزية، ربما تكون تلك الحكومة واقعة في المشكلة نفسها وتتعرض للإهانة،

ليدفع الجميع ثمن هذا الارتهان الذي وصل حداً لا يطاق، فكيف سيكون شعور الأفراد والضباط الحضارم وهم يتعرضون لهذا الغبن داخل أرضهم على يد أجانب لا صفة لهم ولا حق في التواجد هناك، سوى أن الشرعية المزعومة منحتهم حرية التواجد والتصرف كما لو كانت بلادهم، بل حتى أصبح ابن البلاد هو الأجنبي الغريب.

الأربعاء الماضي، اعتقل ضباط إماراتيون جنوداً من النخبة الحضرمية، بعد الاعتداء عليهم، إثر مشادات كلامية بشأن تسليم الرواتب، وحسب مصادر إعلامية فإنه خلال تسليم الرواتب لجنود النخبة في معسكر الربوة، اعترض الجنود على حرمان حوالي 60 جندياً من رواتبهم، فرد عليهم الإماراتيون بشكل وقح ومستفز، وبالتالي تطورت الأمور إلى مشادات كلامية، لكن الإماراتيين أبلغوا قيادة المنطقة الثانية وحضرت قوات كبيرة واعتقلت الجنود المعترضين، وتم تقييدهم من خلف ظهورهم كما لو كانوا أجانب متسللين إلى البلاد بدون وثائق رسمية، وسلموهم للبحث الجنائي.

الجانب الإماراتي اعتبر التلاسن بين ضباطه وجنود النخبة، اعتداء على الضباط الإماراتيين، وبدون أن تتردد أبوظبي أعلنت من خلال محلل سياسي مقرب من رئيس الإمارات الاعتداء والتعذيب بحق جنود النخبة الحضرمية، ونشر صورة لأحد المجندين الحضارم الذين تعرضوا للتعذيب، وتظهر آثار ذلك التعذيب على جسده، ووصف محمود البلوشي جنود النخبة بالمتمردين، مهدداً بأنهم سيدفعون ثمن ما وصفه بالتطاول على الضباط الإماراتيين، واختتم البلوشي تدوينته على موقع إكس بالقول: إن "جنود وضباط أولاد زايد لا يُمسون كغيرهم"، في إشارة ضمنية إلى أن الجنود والضباط اليمنيين التابعين للشرعية رخيصون ومعرضون لأي اعتداء أو إهانة، وفي الوقت نفسه يرى مراقبون أن البلوشي يقصد أيضاً التذكير بالجنود السعوديين الذين قتلوا قبل سنوات في مارب على يد عناصر مسلحة تابعة للإصلاح.

وحسب المراقبين، فإن الدونية التي تتعامل بها الإمارات والسعودية مع المجندين والضباط اليمنيين الموالين للتحالف، تُعدّ نتيجة طبيعية لسياسة المجلس الرئاسي والحكومة، بحكم أنهم صعدوا إلى تلك المناصب وأطلق عليهم صفة الشرعية فقط لشرعنة تحركات القوات الأجنبية سواء السعودية أو الإماراتية أو غيرها، ولا يعني لدى الشرعية شيئاً أن يكون الثمن انتهاك السيادة وإهانة أبناء البلاد، حسب المراقبين.

واكتفت كتيبة الحماية الرئاسية في قوات النخبة الحضرمية بإصدار بيان طالبوا فيه بالتحقيق مع من الضباط الإماراتيين ومن وجّههم بتنفيذ ذلك الاعتداء على جنود النخبة، مطالبين إخوانهم وزملاءهم بالوقوف معهم لرد اعتبارهم وكرامتهم، كما طالبوا مكونات وقبائل ووجهاء حضرموت بالوقوف إلى جانبهم، واختتم البيان بالمطالبة بعلاج جرحى التعذيب والإفراج عن بقية المعتقلين وتعويضهم مادياً ومعنوياً، وهذه هي النهاية التي تخرج منها قيادة التحالف حين تتورط في أي اعتداء على أتباعها، حيث تكتفي الشرعية والجهة المعتدى عليها باعتذار غير رسمي ومبالغ تافهة تصرف لعلاج المتضررين، ولا يكاد يمر وقت قليل حتى تحصل اعتداءات مماثلة في جهات أخرى. ويتم كل ذلك أمام سمع وبصر الشرعية بمجلسها الرئاسي وحكومتها.

 


المصدر: البوابة الإخبارية اليمنية

كلمات دلالية: يويفا يونيسيف يونيسف يونسكو يوم الولاية يوم القدس النخبة الحضرمیة جنود النخبة

إقرأ أيضاً:

دوري النخبة لكرة اليد.. فوز الشرطة على المسيب والحشد الشعبي على الكوفة

دوري النخبة لكرة اليد.. فوز الشرطة على المسيب والحشد الشعبي على الكوفة

مقالات مشابهة

  • دوري النخبة لكرة اليد.. فوز الشرطة على المسيب والحشد الشعبي على الكوفة
  • لبنانيون يعتدون على حراس السفارة السعودية في بيروت
  • سقوط نحو 10 من ضباط الاحتلال الإسرائيلي بنيران المقاومة في غزة
  • منتخب الكويت يكتفي بالتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26
  • تعز : مسلحون حوثيون يعتدون على مُسن وأولاده بالضرب المبرح
  • في ختام قمتها للمرأة بالرياض.. فوربس الشرق الأوسط تكرم نخبة من القيادات النسائية المبدعة
  • رينارد: المنتخب السعودي لن يكتفي بالمشاركة في خليجي 26
  • حاول التخلص من حياته.. أمن الدقهلية ينقذ شخصا من أعلى برج بالمنصورة
  • من الأمن العام للمرشحين الذين تقدموا بطلبات للتطوع بصفة ضباط اختصاصيين.. إليكم هذا الخبر
  • مستوطنون يعتدون على مسجد شمال الضفة الغربية