الاقتصاد نيوز - بغداد

أكد المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي، اليوم السبت، أن مشروع الربط السككي بصرة- شلامجة خطوة اقتصادية مكملة لمشروع ميناء الفاو وطريق التنمية، معتبراً أنه  لا يمكن لحكومة تبنت إكمال ميناء الفاو وخصصت له المليارات من الموازنة واقترحت مشروع طريق التنمية بقيمة 17 مليار دولار على مدى 5 سنوات أن تذهب باتجاه مشروع آخر بالضد من أهدافها.

وقال العوادي في حديث لوكالة الأنباء الرسمية، إن "الحكومة مضت باتجاه مشروع الربط السككي بصرة- شلامجة وهي خطوة عملية للنهوض بواقع البنية التحتية بعد عقود من العزلة في إقامة المشاريع المشتركة مع دول الجوار، حيث وضع رئيس الوزراء خطة طموحة لفك عزلة النقل المستحكمة في حين أن الموقع الجغرافي للعراق يقتضي أن يكون قلب المنطقة في الترابط السككي والبري والجوي".

وأضاف، أن "الحكومة انطلقت بمشروع طريق التنمية الذي يشق العراق طولاً ويربط كل محافظاته ببعضها ثم يرتبط مع تركيا، فيما بدأت اليوم المرحلة الجديدة في الربط السككي بصرة- شلامجة لنقل المسافرين والزائرين من إيران وما وراءها من أواسط آسيا، ورئيس الوزراء كان واضحاً في كلمته اليوم عندما أعلن أن المشروع مخصص لنقل المسافرين والزائرين، والمعلوم أن كلمات الرؤساء مواقف سياسية يجب التوقف عندها".

وأوضح العوادي، أن "الحكومة لا تهمل أي اعتراض مبني على الاستفهام والاستعلام عن جدوى أي مشروع وبالخصوص إذا كان ذا أبعاد إقليمية واستراتيجية كحال الربط السككي، ولا تقوم الحكومة باتخاذ قرارات من النوع الاستراتيجي بدون دراسة الجدوى الاقتصادية من جهة، ومن جهة أخرى من ناحية ضمان أمن البلد الاقتصادي والسياسي وأن لا تمس المشاريع المقترحة سيادة البلد أو تكون ذات أهداف سياسية لصالح آخرين على حساب المصلحة الوطنية فهذه من المحرمات والخطوط الحمراء التي لا يمكن التساهل فيها، وعليه فإن العراق مهتم بتنقل المسافرين منه وإليه وسيكون هناك مشاريع قادمة مع دول جوار أخرى لتحقيق الهدف ذاته".

وأشار العوادي، أنه "لا يمكن لحكومة تبنت إكمال ميناء الفاو وخصصت له المليارات من الموازنة وهي ذاتها التي اقترحت مشروع طريق التنمية بقيمة 17 مليار دولار على مدى 5 سنوات أن تذهب باتجاه مشروع آخر بالضد من أهدافها، فهذا الاعتراض ذو أبعاد سياسية أكثر من كونه اعتراضاً لأهداف فنية أو واقعية، وحقيقة فإن مشروع الربط السككي من طرف العراق هو حلقة مكملة لميناء الفاو وطريق التنمية في المستقبل عندما تستكمل وهو سينطلق بداية لنقل المسافرين والزائرين". 

وعن الجدوى الاقتصادية من خط بصرة- شلامجة بيّن العوادي، أن "العراق يستقبل خلال أيام الزيارة الأربعينية ملايين الزائرين ومن أغلب دول العالم، عبر البر والجو والبحر، والقسم الأكبر من الزوّار يأتي من إيران، حيث بلغ عدد الوافدين من كل المنافذ بحدود 3 ملايين حتى الآن، وعدد الوافدين من منفذ الشلامجة لوحده تجاوز 700 ألف، ولذا تعمل الحكومة لإنشاء بنية تحتية تسهل عملية دخول الزائرين في السنوات المقبلة مع تنامي أعدادهم، وتيسّر وصولهم، مع تقليل الزخم والحوادث والاختناقات التي تشهدها الطرق في المناسبات".
 
وزاد،" مشروع (بصرة- شلامجة) يمثل ركيزةً أخرى في تعزيز البنى التحتية لاقتصادِنا، ورفع قدرة العراق على التواصل مع دول الجوار، واستقبال المسافرين من إيران وبلدان وسط آسيا، عبر مشروع الربطِ السككي، والمشروع خضع لسنوات من النقاش والبحث على مدى كل الحكومات السابقة حتى تم الاتفاق على إكماله بين البلدين عام 2021، واتخذت الحكومة عدة قرارات تكللت بإكمال متطلبات تنفيذ المشروع، وصولاً للتعاقد مع إحدى الشركات المنفذة". 

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الربط السككي ميناء الفاو طريق التنمية الربط السککی مشروع الربط میناء الفاو

إقرأ أيضاً:

وزارة النفط العراقية تنفي شراء النفط الإيراني وإعادة تصديره

آخر تحديث: 4 فبراير 2025 - 10:45 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- نفت وزارة النفط العراقية، الثلاثاء، التقارير التي ذكرت أن العراق “اشترى نفطا خاما إيرانيا” أو “استلمه” أو “أعاد تصديره”، مؤكدة أن عمليات التصدير “تخضع لضوابط صارمة”.وقالت الوزارة في بيان: “جميع كميات النفط الخام العراقي تُصدر وفق آليات ومعايير عالمية تضمن أعلى مستويات الشفافية، حيث يتم بيع النفط إلى شركات عالمية معروفة تمتلك مصافي معتمدة”، وفق وكالة رويترز.وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، فرضت وزارة الخزانة الأميركية، عقوبات على 35 كياناً وسفينة قالت إنها “تلعب دورا حيويا” في نقل النفط الإيراني غير المشروع إلى الأسواق الخارجية.وأفاد القرار بأن العقوبات تهدف إلى زيادة التكاليف على قطاع نفط إيران، في أعقاب هجومها على إسرائيل في 1 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وكذلك التصعيد النووي الذي أعلنت عنه.وذكر بيان للخزانة الأميركية أن عائدات النفط توفر للنظام الإيراني الموارد اللازمة لتمويل برنامجه النووي، وتطوير الطائرات بدون طيار والصواريخ المتقدمة، بالإضافة إلى تقديم الدعم المالي والمادي المستمر للأنشطة الإرهابية.وتستخدم إيران شبكات واسعة من الناقلات وشركات إدارة السفن لتصدير النفط، وفق وزارة الخزانة، حيث تلجأ إلى تكتيكات مثل التزوير في الوثائق وتعطيل أنظمة تتبع السفن.

مقالات مشابهة

  • تدشين مشروع نفق تقاطع سعد بن خيثمة مع طريق الأمير عبدالمجيد بالمدينة المنورة
  • أمانة المدينة تدشّن مشروع نفق تقاطع سعد بن خيثمة مع طريق الأمير عبدالمجيد “الدائري الأوسط”
  • الخارجية العراقية: رفض قاطع لمخططات تفريغ غزة من سكانها
  • أوزبكستان.. خطوة بخطوة نحو "أهداف التنمية المستدامة"
  • مدبولي يؤكد استمرار الحكومة في تعظيم عائد الأصول المملوكة للدولة لتحقيق التنمية
  • الحكومة العراقية تصدر قرارات جديدة
  • الحكومة العراقية تطلق حزمة مشاريع خدمية واقتصادية كبرى لتعزيز التنمية
  • الحكومة العراقية تصدر قرارات جديدة - عاجل
  • الحكومة العراقية والبنك المركزي يطلقان مبادرة لإصلاح النظام المصرفي
  • وزارة النفط العراقية تنفي شراء النفط الإيراني وإعادة تصديره