توفي الملياردير المصري محمد الفايد، عن عمر يناهز 94 عامًا، أي بعد ما يقرب من 26 عامًا منذ يوم الحادث الذي أودى بحياة ابنه دودي والأميرة ديانا.

توفي مالك هارودز السابق يوم الأربعاء بعد صراع طويل مع المرض أعلن صهر رجل الأعمال إن جنازة إسلامية أقيمت أمس في مسجد لندن المركزي في ريجنتس بارك. 

يحتل الفايد المرتبة 1493 في قائمة أغنى أغنياء العالم، وفقا لمجلة فوربس، بثروة تقدر بنحو 2 مليار دولار.

 قام بتصميم غرفة مصرية في متجره في نايتسبريدج، تضم العديد من التماثيل النصفية لنفسه، كما أنشأ نصبًا تذكاريًا لدودي وديانا، اللذين كانا يتواعدان وقت وفاتهما.

[[system-code:ad:autoads]

 

ولد الفايد عام 1929، وهو ابن مفتش مدارس مصري، ونشأ في الإسكندرية. في سنواته الأولى، أسس شركة شحن قبل أن ينتقل إلى المملكة المتحدة ويشق طريقه إلى المجتمع الراقي - على الرغم من رفض منحه الجنسية البريطانية مرتين.

كان يمتلك متجر هارودز من عام 1985 إلى عام 2010، ولا يزال يمتلك فندق باريس ريتز الذي اشتراه عام 1979. استغل علاقة ابنه المنتج السينمائي القصيرة مع الأميرة ديانا كوسيلة للوصول إلى قلب الطبقة الأرستقراطية البريطانية، وشعر بالحزن الشديد لفقد دودي وطريقه إلى العائلة المالكة.

بطريقة مميزة للعديد من رجال الأعمال العصاميين، سعى الفايد إلى كسب التأييد والشهرة من خلال كرة القدم كان شراؤه لنادي فولهام، الذي كان حينها ناديًا مقفرًا إلى حد ما، عام 1997، بمثابة مفاجأة بعد أربع سنوات، وبعد استثمار أكثر من 60 مليون جنيه إسترليني، نجح في دفع النادي إلى دوري الدرجة الأولى. 

ذكرت وسائل إعلام مصرية أن جثمان رجل الأعمال تم دفنه بجانب ابنه، الذي دُفن في مقبرة بروكوود في ووكينج، قبل نقله إلى ملكية والده في أوكستيد.

وذكر تقرير الديلي ميل، أن الفايد رجلاً متناقضاً  لكنه أيضًا كان يتمتع بسحر وكرم متدفقين فمن خلال فرض ضيافته غير العادية على الشيوخ وأباطرة الأعمال والسياسيين والعائلات المالكة، أغوى العديد من أصحاب النفوذ في تصديق مزاعمه بينما كانوا يستمتعون بطائراته المروحية والطائرات النفاثة واليخوت وتسعة منازل يملكها. 

كان محمد عبد المنعم فايد الابن الأكبر لمفتش مدرسة غير طموح توفيت زوجته بعد ولادة طفلها الخامس عندما كان في الرابعة من عمره، يائسًا وسعي للهروب من فقر عائلته.

عندما كان طفلاً، كان يتجول في شوارع الإسكندرية المتربة لبيع ماكينات الخياطة. وجاء خلاصه عندما كان في الثالثة والعشرين من عمره، في عام 1952، عندما التقى بعدنان خاشقجي، الابن الأكبر لوزير الصحة السعودي. وكان خاشقجي، الذي يصغر الفايد بثلاث سنوات ولا يزال في المدرسة، يؤسس أول مشروع تجاري له قبل دخوله الجامعة في كاليفورنيا.

وافق الفايد على أن يصبح ممثل خاشقجي في المملكة العربية السعودية لاستيراد الأثاث. وبعد عامين، وبعد زواجه من سميرة، الشقيقة الصغرى لخاشقجي، تبنته العائلة الثرية وبدأ في طمس ماضيه.

كان من المفترض أن تكون ولادة ابنه الأول دودي عام 1955 سبباً في تعزيز طموحاته. وبدلا من ذلك، عجل ذلك بانهيار زواجه. بعد أن اشتبهت سميرة في خيانته.

من خلال شراء وكالة شحن مزدهرة من يهودي مصري، ورفض حتى دفع السعر المتفق عليه، كان الفايد يأمل في الانضمام إلى أقطاب الشحن اليونانيين. لكن طموحاته أحبطتها قيوده الاجتماعية والمالية.

توجه إلى هايتي، حيث قدم نفسه إلى بابا دوك دوفالييه، الديكتاتور القاسي، وفي الأسابيع الأولى، نجح في استمالة زوجة الدكتاتور وابنته، وفاز بثقة دوفالييه لإدارة هيئة الموانئ في البلاد والبحث عن النفط.

كانت جائزته الأولى هي جواز السفر الدبلوماسي الهايتي، مما سهل سفره الدولي عندما كان المصريون يحتاجون إلى تأشيرات لدخول كل دولة. ولكن بعد ستة أشهر فقط، تعثرت مغامرته. ومع عدم العثور على النفط والفشل في تحديث الميناء، فر إلى لندن في عام 1964.

بعد أن اشترى الفايد فندق ريتز في باريس عام 1979، بدأ في تمويل الأفلام. وفي محاولته الثانية، حالفه الحظ مع فيلم Chariots of Fire الحائز على جائزة الأوسكار.

في 14 مارس 1985، اشترى هارودز ومجموعة هاوس أوف فريزر مقابل 584 مليون جنيه إسترليني. وقد تزوج الفايد بسعادة غامرة من عارضة الأزياء الفنلندية هيني واثين.  في مارس 1987، عينت الحكومة مفتشين للتحقيق في صفقة شراء هاوس أوف فريزر. 

وقالت الديلي ميل: في الوقت الذي كان الفايد يوزع سرًا آلاف الجنيهات الإسترلينية إلى أعضاء البرلمان وغيرهم لكسب الدعم بشدة.

بعد فشله في إقناع رئيس الوزراء آنذاك جون ميجور بإلغاء تقرير وزارة التجارة ومنح جنسيته، استدعى الفايد بيتر بريستون، رئيس تحرير صحيفة الجارديان آنذاك، وتظاهر بأنه الضحية، وكشف عن مدفوعاته النقدية السرية لأعضاء البرلمان المحافظين.

ووفقا لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، توفي محمد الفايد وهو لازال مؤمنا بنظريات حول مقتل ابنه والأميرة ديانا في نفق في باريس في 31 أغسطس 1997. قال الملياردير، أن الأمير -الملك الآن- تشارلز "سعيد" بعد أن قامت العائلة المالكة بقتل ديانا. 

قال الفايد بعد وفاة ابنه وديانا، أنهما قُتلا على يد أجهزة الأمن بناءً على أوامر من الأمير فيليب لمنعها من الزواج من مسلم. كما ادعى أن الأميرة كانت حامل وقت وقوع الحادث، رغم أنه ليس لديه دليل على أي من الادعاءين. 

كان دودي ابن للفايد من زوجته الأولى سميرة خاشقجي، قبل أن يطلقها ويتزوج مرة أخرى من هيني واثن، وأنجب منها عمر وكاميلا وكريم وياسمين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جنازة محمد الفايد الملياردير المصري عندما کان

إقرأ أيضاً:

اجتماعات سرية ومشاورات تهدف إلى تقسيم ليبيا

تواردت إلى شبكة “عين ليبيا” معلومات خطيرة من مصادر مطلعة وموثوقة تؤكد وجود مؤامرة تستهدف وحدة ليبيا وحاضر ومستقبل الشعب الليبي، مؤامرة تورطت فيها أطراف ليبية وإقليمية ودولية، وتُؤكد مصادر “عين ليبيا” بأن اجتماعات سرية جرت في القاهرة منذ أيام وهناك ترتيبات لعقد جلسة لمجلس النواب الليبي والإعلان عن تنصيب حفتر رئيس مؤقت لليبيا في خطوة أحادية سيتخذها مجلس النواب ضارباً عرض الحائط بالاتفاق السياسي وكل التفاهمات بين طرفي الصراع في ليبيا بدء من اتفاق الصخيرات وصولا إلى اتفاق جنيف، وضمن الترتيبات أيضا سيتم تعيين حكومة جديدة تكون تبعيتها للرئيس المؤقت، وهناك معلومات تؤكد رفض نواب المنطقة الغربية في مجلس النواب لهذه الخطوة الأحادية، لذلك جرت اتصالات ومناقشات بين الأطراف المتورطة في هذه المؤامرة لتشكيل تحالف بين نواب المنطقة الشرقية والمنطقة الجنوبية داعم لهذه الخطوة، واستبعاد نواب المنطقة الغربية الرافضين لها.

وتعليقاً على هذه المعلومات الخطيرة والتي ينشرها موقع “عين ليبيا” حصرياً، قال الكاتب الصحفي والباحث محمد عمران كشادة: “ليس مستغرباً أن يقوم مجلس النواب باتخاذ خطوات أحادية بهدف عرقلة الحل السياسي في ليبيا المدعوم دولياً، وإفساح المجال أمام حفتر للاستمرار في رهانه على الحسم العسكري والإقدام على مغامرة عسكرية كما حدث في أبريل 2019م، هذه التسريبات والمعلومات الخطيرة لا يمكن الاستهانة بها، ويبدو بأن حفتر وبتوصية من مستشاريه وحلفائه المصريين الذين جرت الاجتماعات برعايتهم في القاهرة قد تعلموا درس مهم مما حدث في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، ملء فراغ السلطة بتنصيب رئيس مؤقت وهو من يعين مجلس تشريعي لسن القوانين في المرحلة الانتقالية قد يكون بالنسبة لحفتر افضل بكثير من الدخول في حوارات مع الخصوم السياسيين والارتهان لاتفاقات مدعومة دولياً والوقوع تحت الضغوطات الدولية والشعبية لإجراء الانتخابات وسن دستور ينظم الحياة السياسية في البلاد، الهدف هو الانقلاب على المسار السياسي والتمويه برفع شعارات كاذبة تدغدغ مشاعر الليبيين المتعطشين للاستقرار”.

لا شك بأن ما يُطبخ وراء الكواليس يؤكد انعكاس ما جرى في سوريا على المشهد السياسي الليبي إذا ما أقدم مجلس النواب على هذه الخطوة، وقد تكون هناك أيدي خفية لروسيا التي أصبحت تراهن على ليبيا خاصة المنطقة الشرقية كبديل عن وجودها العسكري المهدد في سوريا، الرد الروسي على ما جرى في سوريا وبدعم تركي سيكون أحد أهم العوامل الدافعة والمحركة وبشكل غير معلن لما سيقوم به مجلس النواب، روسيا التي رسخت وجودها العسكري في ليبيا بقواعدها المنتشرة في سرت والجفرة وتمنهنت والخادم ومعطن – السارة بحاجة إلى دعم هذا الوجود العسكري بشرعية سياسية من خلال رئيس مؤقت، إلا أنه في الحقيقة هو رئيس دائم بحكم الأمر الواقع، رئيس غير مقيد باتفاقات دولية مدعومة من الغرب الذي يتصارع مع روسيا في جبهات عديدة ساخنة حول العالم من أهمها أوكرانيا”.

إذا أقدم مجلس النواب على هذه الخطوة بشكل رسمي فإن ذلك يعني تنصله من الاتفاق السياسي بشكل كامل، وسبق لمجلس النواب أن اتخذ خطوات أحادية بدون التوافق مع القوى السياسية في الغرب الليبي، في أغسطس 2024م صوت مجلس النواب على سحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية وإعادة صفة القائد الأعلى للجيش الليبي لرئاسة مجلس النواب، كما أعلن مجلس النواب الليبي وقف العمل باتفاق جنيف السياسي.

وتكمن خطورة هذه الخطوة في أنها سترسخ تقسيم ليبيا بشكل فعلي وأكبر من قبل، تقسيم مدعوم من قوى دولية وإقليمية، ترى في تقسيم ليبيا مصلحة لها في تحقيق مكاسب اقتصادية، وهناك مشروعات تنفذ على الأرض في شرق ليبيا من قبل دول أجنبية وعربية للاستثمار والهيمنة الاقتصادية على مقدرات البلاد، وعلينا نحن الليبيين أن نتعلم من دروس التاريخ، الاتحاد السوفييتي في عام 1949م دعم مشروع بيفن سيفورزا لتقسيم ليبيا لكي يحصل على موطئ قدم على الأرض الليبية، وفشل الاتحاد السوفييتي في تحقيق ذلك نتيجة إصرار جيل الأجداد على نيل الاستقلال، وتوحد الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في رفض تواجد الروس على الأرض الليبية، واليوم نجحت روسيا في تحقيق الحلم التاريخي القديم والحصول على موطئ قدم على الأرض الليبية، إذن نحن أمام صيغة جديدة لمشروع بيفن سيفورزا.

ونحن في موقع “عين ليبيا” إذ ننشر تفاصيل هذه المؤامرة التي تستهدف أمن واستقرار ليبيا، نهيب بكل الأحرار والوطنيين والغيورين على هذا الوطن أن يقفوا صفاً واحداً لمواجهة هذا العبث، وأن يوحدوا الجهود لافتكاك الاستقلال الثاني والسيادة الوطنية من أنياب الدول الطامحة في ثروات وخيرات البلاد.

مقالات مشابهة

  • البنتاغون يكشف تفاصيل "الموجة الأولى" من الهجوم على الحوثيين
  • الدويش للنصر: الفريق الذي صنّفوه على رأس كرة الشرق مهزوم بسبعة
  • تفاصيل احتفال "المصري الديمقراطي" بيوم المرأة المصرية
  • زوجة وصديق يتآمران لقتل الزوج بسبب علاقة سرية!
  • اجتماعات سرية ومشاورات تهدف إلى تقسيم ليبيا
  • كشف تفاصيل الرتل الأمريكي الذي انتقل من بغداد إلى الانبار
  • الحلقة الأولى من نص الشعب اسمه محمد .. عصام عمر تحت شك هاجر
  • الحلقة 15 من مسلسل “إش إش”..ماجد المصري يعرف بسر زواجه من مي عمر
  • أعلى عائد 2025| إليك تفاصيل أبرز شهادات الادخار في بنك مصر والبنك الأهلي المصري
  • مريم بنت محمد بن زايد: أطفالنا مستقبلنا والأمل الذي نحمله في قلوبنا لغدٍ أكثر إشراقاً