لندن في 2 سبتمبر / وام / أكد رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي أن وجوده على متن محطة الفضاء الدولية في مهمته التي استغرقت 6 أشهر منحه فرصة نقل مظاهر الثقافة العربية إلى الفضاء والتعريف بها بين أقرانه من رواد الفضاء.

ونقلت صحيفة “ الغارديان " البريطانية عن النيادي قوله في تصريحات لها :" سمعت الكثير من زملائي يقولون إنه من الجميل حقًا سماع لغة مختلفة في المحطة".

وأوضحت الصحيفة أن العالم تابع محطة الفضاء الدولية من خلال ما يبثه سلطان النيادي وسلطت الضوء على حقيقة أن أكثر من نصف هؤلاء الذين اقتحموا حدود الفضاء والذي يقدر عددهم بالمئات كانوا أمريكيين إلى جانب رواد الفضاء الروس و الذين سيطروا على الرحلات الفضائية لعقود وأشارت إلى أنه حتى الآن، لم يكن بين هؤلاء الرواد سوى ستة عرب.
وقالت الصحيفة إن النيادي دأب بشكل منتظم خلال وجوده على متن المحطة الدولية على نشر مقاطع فيديو باللغة العربية عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول الحياة في المحطة الفضائية شرح فيها مقتطفات عن حياته اليومية غير العادية في الفضاء مثل تناول طعام معد خصيصا لرواد الفضاء للحفاظ على لياقته البدنية في ظل انعدام الوزن على متن محطات الفضاء منوهة إلى أن الطعام الذي يقدم يخضع لمعالجة كبيرة، للتقليل من وزنه عبر امتصاص الماء من المواد الغذائية ومن ثم يقوم روّاد الفضاء بإعادة ترطيب الطعام قبل تناوله باستخدام رشاشات المياه الساخنة والباردة.
وأشارت الصحيفة إلى أن النيادى قدم للمجتمع العالمي محتوىً شيقا للمنطقة العربية من خلال التقاط صور لعدد من مدن الشرق الأوسط وبعض المواقع الشهيرة في المنطقة كاشفا أبرز مظاهر الجمال فيها.
وذكرت أن النيادي كتب في إحدى تغريداته في بداية رحلته إلى الفضاء: “هنا مدينة بغداد الجميلة والتاريخية، حجر الزاوية في العصر الذهبي للمعرفة” .. وفي لقطة للعاصمة اللبنانية، وصف بيروت بأنها “المدينة التي تتنفس الفن والثقافة والجمال” فيما وصف قناة السويس بأنها "القلب النابض للتجارة العالمية".
وأضافت الصحيفة البريطانية أن الصور التي التقطها النيادي بالكاميرا من داخل المحطة الفضائية لاقت تفاعلا إيجابيا واسعا على مواقع الشبكة العنكبوتية.. مشيرة إلى أن رائدي الفضاء السعوديين “ ريانة برناوي ” وهي أول امرأة عربية تصعد إلى الفضاء، و" علي القرني" انضما إلى النيادي في مهمة فضائية مدتها ثمانية أيام وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتواجد فيها ثلاثة رواد عرب في الفضاء معًا في وقت واحد.

حازم حسين - عاصم الخولي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: على متن إلى أن

إقرأ أيضاً:

اللغة العربية هوية

فى 18 ديسمبر 1973 قررت الأمم المتحدة إدراج اللغة العربية لغة رسمية فى أروقتها وقراراتها ومؤتمراتها، وبعدها بعام أعلنت منظمة اليونسكو يوم 18 ديسمبر من كل عام يومًا عالميًا للاحتفال والاحتفاء باللغة العربية التى يتحدث بها قرابة 400 مليون فى البلدان العربية والأفريقية ولأنها لغة القرآن الكريم كما أنها تلك اللغة التى أسهمت فى نقل الحضارات القديمة من يونانية ورومانية وفارسية إلى الغرب من خلال ترجمات أهل العلم والفكر فى الدولة الإسلامية، خاصة دولة الأندلس حين كانت هناك حضارة عربية غربية على أرض شبه جزيرة إيبيريا على مدى 800 عام حتى سقطت آخر معاقل تلك الدولة فى عام 1492 وهو ذات العام الذى اكتشف فيه كريستوفر كولومبس البرتغالى قارة أمريكا أغسطس 1492 وهى إشارة وإذان بسقوط حضارة وبداية أخرى.
اللغة العربية الآن على المحك ليس فقط للحالة السياسية والاجتماعية والاقتصادية التى يمر بها الوطن العربى والمنطقة التى يصرون الآن على تسميتها الشرق الأوسط الكبير لإدراج الكيان الصهيونى ودولته الغاشمة ضمن المنطقة العربية وحتى يمكنوا أيضًا من طمس أولى وأهم مفردات وأركان الثقافة ألا وهى "العربية" مفردًا وصفة ومعنى وفكرًا؛ ولكن لأن اللغة العربية تواجه أكبر التحديات ألا وهو التكنولوجيا الحديثة وما يسمى «الذكاء الاصطناعى» وتداعياته من  المحتوى الرقمى الذى ما زلنا فى واد بعيد عن الدخول إلى عوالمه الغريبة والمخيفة... الأطفال والشباب يتعاملون اليوم مع التطبيقات الحديثة والألعاب والترفيه والعلم عن طريق التليفونات المتاحة للجميع وهى مؤثرة على الأجيال الجديدة بصورة مرعبة سواء فى مجال الإعلام أو الفن أو الثقافة والتواصل والتكوين الفكرى والسلوكى ولكن الأخطر والأهم الآن هو العلم والتعليم... 
يستخدم الصغار والشباب تطبيقات الذكاء الاصطناعى فى الوصول السهل السريع للمعلومات وليس البحث الدقيق من أجل المعرفة والعلم وأيضًا القيام بالواجبات والتكليفات والابحاث والرسائل العلمية الأكاديمية دون معرفة وتعلم...
فى المدارس لا توجد وحدات لقياس الاقتباس والنسخ من تطبيقات الذكاء. الاصطناعى وكم المعلومات المغلوطة التى يبثها، بينما الجامعات كذلك لا تهتم بالدرجة العلمية المطلوبة لهذا الأمر الخطير، وإن كانت الرسائل العلمية فى بعض الجامعات العريقة والراسخة تخضع لهذه الاختبارات لقياس مدى ونسبة الاقتباس من تلك التطبيقات فيما يخص الرسائل الأكاديمية إلا أن المشكلة الكبرى الآن فى المدارس وفى طلاب مراحل الليسانس والبكالوريوس وفى المعاهد والمراكز التى تمنح درجات وشهادات قد لا تكون مدققة بشكل كاف علميًا.
اللغة العربية بعيدة عن التكنولوجيا وعن تلك التطبيقات وعن المحتوى لأنها غير معترف بها ضمنيًا فى المدارس والجامعات وحسنًا فعل وزير التعليم السابق د. طارق شوقى فى محاولة تطوير كتب ومناهج اللغة العربية على النظام الغربى مع التعريب فى طريقة التعلم والتدريبات والأسئلة... أيضًا وزير التعليم الحالى أصدر أهم قرار فى إدراج اللغة العربية مادة أساسية ليس فقط للنجاح والرسوب ولكن ضمن الدرجات والمجموع فى جميع المدارس الأجنبية والدولية وهى خطوة تأخرت أكثر من ربع قرن وهى مهمة وضرورية ومحمودة على أية حال... 
اللغة العربية يجب أن تكون مادة أساسية فى جميع الكليات والمقررات حتى كليات الطب والعلوم والهندسة والحاسبات... أما كليات الإعلام فإن اللغة العربية مفروض أن تطرح فى عدة مقررات بداية من الكتابة إلى النطق والأداء مرورًا بالترجمة ودراسة الأسلوب حتى دراسة تاريخ الثقافة والفكر العربى... أما الوزارات والهيئات فإن وحدة اللغة العربية واجبة فى التصحيح اللغوى وفى النشر وتصحيح اللغة ومفرداتها... أما فيما يتعلق بالإعلام والفضائيات والإعلانات فهى معضلة كبرى تم تناولها لعشرات المرات من قبل الكثيرين... نبدأ من التعليم والمدرسة والجامعة حتى نصل إلى الإذاعة والتليفزيون والصحافة ووسائل التواصل...
القضية أننا لم نبدأ بعد ولم نحتفل ولم نحتف علميًا ونريد مبادرة وخطة على مستوى الدولة ووزارة الثقافة والتعليم والإعلام ليس للحوار ولا إلقاء الأبحاث وإقامة الندوات، ولكن لجمع المعلومات والأبحاث والرؤى ومعرفة الداء ووصف الدواء، وإطلاق التوصيات وتنفيذ القرارات ومتابعتها... اللغة العربية هويتنا والهوية هى الوجود قبل الاختفاء والضياع. 
 

مقالات مشابهة

  • صور عيد الميلاد من الفضاء تؤجج نظرية المؤامرة.. ماذا قالت ناسا؟
  • حريق محطة خروبة.. إصابة 3 أشخاص
  • خالد الغندور يوجه نصيحة لـ إمام عاشور: حافظ على النعمة التي تعيش فيها
  • الخلفاوي: محطة بشتيل خطوة هامة لتخفيف الضغط عن محطة رمسيس |فيديو
  • كاتب صحفي: محطة بشتيل خطوة هامة لتخفيف الضغط عن رمسيس
  • كاتب صحفي: محطة بشتيل خطوة مهمة لتخفيف الزحام بـ«رمسيس»
  • اللغة العربية هوية
  • محافظ البحيرة تتفقد محطة ومزرعه للاستيراد والتصدير.. صور
  • مريض نفسي يتجرد من ملابسه داخل محطة مترو الدقي
  • دعوى قضائية أمريكية ضد طبيبة في نيويورك وصفت دواء للإجهاض لسيدة في ولاية تكساس التي يحظر فيها ذلك