تواصلت الاشتباكات الدامية بوتيرة متقطعة، السبت، في قرى شرق سوريا، تزامنا مع دخول حظر تجوال فرضته قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في المناطق الخاضعة لسيطرتها هناك.

وفي بيانها السبت، زعمت قوات سوريا الديمقراطية "وجود دعايات متعمدة هدفها خلق الفتنة وإظهار أن ما يجري على أرض الواقع هو حرب ما بين قواتنا والعشائر العربية".


 
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن "الهدوء يسيطر إلى حد كبير مع تراجع حدة الاشتباكات السبت بالتزامن مع حظر التجول". كما أكد خلال حديثه لـ"فرانس برس" أن "مواجهات متقطعة اندلعت في ثلاث قرى" شرق سوريا.

وتفجرت المواجهات المسلحة بين مقاتلين يتبعون للعشائر العربية وقوات "قسد" بعد عزل الأخيرة قائد "مجلس دير الزور العسكري" أحمد الخبيل المعروف بـ "أبي خولة" في مدينة الحسكة شرق البلاد. ما أثار توترا في صفوف أبناء عشائر المنطقة تحول لاحقا إلى اشتباكات دامية أودت بحياة نحو 50 شخصا من الطرفين بينهم 6 مدنيين.

ومع تصاعد التوترات فرضت "قسد" حظرا للتجول في المنطقة ابتداء من صباح السبت ولمدة 48 ساعة.
 
وتشكل العشائر العربية غالبية سكان محافظة دير الزور، التي تسيطر "قسد" على ضفتها الشرقية لنهر الفرات، فيما تتمركز قوات النظام السوري، وميليشيات موالية لإيران على الضفة الغربية وسط نشاط لعناصر من داعش.

والجمعة، اتهمت "قسد"  النظام السوري وخلايا لتنظيم الدولة، بالسعي إلى إحداث فتنة في المنطقة وجر المدنيين إلى "مخططاتهم القذرة" على حد وصفها.
 



ودعت الولايات المتحدة أطراف الاقتتال إلى وقف المواجهات الدائرة في مناطق قريبة من حقل "كونيكو" للغاز في ريف دير الزور الشرقي حيث تتواجد قاعدة للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، فيما أعربت سفارتها لدى دمشق عن قلقها إزاء أعمال العنف الأخيرة في المنطقة.

وجددت السفارة عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) تأكيدها "على تخفيف معاناة الشعب السوري، بالنحو الذي يضمن الهزيمة النهائية لتنظيم داعش من خلال التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية".

والجدير بالذكر أن "قسد" التي تشكل جناح الإدارة الذاتية الكردية العسكري، لا تدير المناطق التابعة لسيطرتها شرق سوريا بشكل مباشر، لاسيما تلك التي تعد ذات غالبية عربية، حيث تضطلع بذلك مجالس محلية مدنية وعسكرية في محاولة للتخفيف من الحساسية العربية - الكردية.

تشعر الولايات المتحدة بقلق عميق إزاء أعمال العنف الأخيرة ـ بما في ذلك الخسائر في الأرواح ـ في دير الزور بسوريا. ندعو جميع الأطراف إلى وقف التصعيد وحل الوضع سلمياً.
تعيد الولايات المتحدة تأكيد تركيزنا على تخفيف معاناة الشعب السوري، بما في ذلك عملنا لضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم… — U.S. Embassy Syria (@USEmbassySyria) September 1, 2023

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سوريا دير الزور العشائر العربية سوريا دير الزور القوات الكردية العشائر العربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة شرق سوریا دیر الزور

إقرأ أيضاً:

بالوقائع.. سجل جرائم التنظيم الإرهابي ضد الأقباط والكنائس

ارتكبت جماعة الإخوان الإرهابية على مدار 3 سنوات جرائم عديدة في حق المصريين جميعا، وبينهم الأقباط، حيث تتضمن مخطط الجماعة الإرهابية استهداف دور العبادة والأقباط لتفرقة بين عنصري الأمة ما يتسبب في حالة من الفتنة الطائفية، وحالة من عدم الاستقرار في الدولة في الفترة من 2011 وحتى تدخل الجيش في عام 2013.

90 واقعة اعتداء على كنائس ومنشآت قبطية

شهدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في فترة تولي الجماعة الإرهابية مقاليد الحكم ومنذ تدخلهم في ثورة 25 يناير، تلك الثورة السلمية التي اشتعلت بدخول الإخوان فيها وحتى عام 2013، العديد من محاولات استهداف الكنائس بالحرق ومحاولات الهدم، بأكثر من 90 واقعة اعتداء على الكنائس والمنشآت القبطية التي دمرها الإخوان واستهدفت إشعال الفتنة الطائفية، إضافة إلى الاعتداء على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية والمقر البابوي. 

ومن أبرز اعتداءات جماعة الإخوان مذبحة ماسبيرو التي وقعت في 9 أكتوبر 2011 وراح ضحيتها العشرات من القتلى والمصابين، ووقعت الأحداث بعد تظاهرة للأقباط، احتجاجا على هدم مبنى اعتبره الأقباط كنيسة في محافظة أسوان، جنوبي مصر.

محاولات الإخوان لزرع الفتنة الطائفية بين المصريين 

وكذلك الخلاف الحادث حول بناء كنيسة في منطقة العمرانية حيث أدى إلى احتقان طائفي هناك تسبب في رفض بناء كنيسة، في اندلاع اشتباكات بين مسلمين ومسيحيين وسقوط جرحى، وفي العام التالي عام 2011 وقع حادث تفجير كنيسة القديسين في محافظة الأسكندرية، شمالي مصر، أحد الأحداث الشهيرة قبيل ثورة 25 يناير. وتسبب الهجوم في مقتل 23 شخصا وجرح 79 آخرين.

ومع بداية ثورة 25 يناير 2011 أشتعلت الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين في أطفيح، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات أصيب فيها العديد من الأشخاص، وفي العام ذاته اندلعت أعمال عنف طائفي بمنطقة إمبابة التابعة لمحافظة القاهرة، أودت بحياة 13 شخصًا، فضلا عن تفجير الجماعة الإرهابية الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية في العباسية والتي راح ضحيتها 29 قتيلا وأكثر من 49 مصابا وكان معظمهم من الأطفال والنساء، وبعدها أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي حالة الحداد في البلاد لمدة ثلاثة أيام.

مقالات مشابهة

  • المرصد السوري لحقوق الإنسان: إسرائيل هاجمت معاقل حزب الله في سوريا
  • إب.. مليشيا الحوثي تواصل تأجيج صراع محلي بالشعر
  • بالوقائع.. سجل جرائم التنظيم الإرهابي ضد الأقباط والكنائس
  • العراق يبني سورا أسمنتيا بطول 100 كيلومتر على الحدود مع ‎سوريا
  • الاحتلال يدمر البنية التحتية بجنين مع استمرار الاشتباكات
  • قوات العدو تواصل اقتحام مدن الضفة وسط اشتباكات مسلحة
  • قوات العدو الصهيوني تواصل تدمير البنية التحتية في جنين ومخيمها
  • خطوات عملية
  • لليوم الثاني.. قصف إسرائيلي على أبنية سكنية في سوريا
  • إعادة تأهيل مركز حركة انطلاق النقل الداخلي بمدينة دير الزور ‏