"يوليوز وغشت الأسود بالمغرب".. هكذا يصف المغاربة شهري يوليو وأغسطس من هذا الصيف، وذلك بعد أن أصبحا أكثر أشهر المغرب في التاريخ الحديث تسجل ارتفاعا في درجات الحرارة، ما دفع العالم لتسجيل درجات الحرارة بالمغرب، ضمن أكثر 10 أرقام قياسية لارتفاعات بدرجات الحرارة حول العالم.

بالطبع كان لذلك أثر كبير على كافة مناحي الحياة بالمغرب، وكان أكثرها تضررا، هي الأراضي الزراعية، حيث كان للجفاف المصاحب لدرجات الحرارة، تأثيرا على حصاد المنتجات، هذا بخلاف تضرر الكثير من الزراعات؛ ما أدى إلى ارتفاع شديد بالأسعار، وتراجع كبير للصادرات الزراعية للرباط.

 

 

المغرب وأرقام قياسية حول العالم لزيادة الحرارة

وفقا لما نشرته صحيفة هسبريس المغربية، فقد أفاد مركز الأمم المتحدة الإقليمي للإعلام في أوروبا الغربية (UNRIC) بأن “المغرب يوجد ضمن 10 أرقام قياسية تم تحطيمها مناخيا خلال شهري يوليوز وغشت "يوليو وأغسطس"، من السنة الجارية، بعد كسره حاجز 50 درجة، كدرجة تاريخية للحرارة”، مبرزا أن “مدينة أكادير المغربية التي سجلت 50.4 درجة مئوية في 11 غشت تضاف إلى تركيا التي سجلت درجة حرارة وصلت 49.5 لأول مرة في 15 غشت، وكذلك مقاطعة شينجيانغ في الصين حيث ارتفعت درجة حرارتها إلى 52.2 في 16 يوليوز”.

درجات الحرارة القياسية هذه التي يحضر فيها المغرب، اعتبرها مركز الأمم المتحدة الإقليمي للإعلام في أوروبا الغربية تحصيل حاصل “لاستمرار الأنشطة البشرية المتسببة في المزيد من انبعاثات الغازات الدفيئة باعتبارها المحرك الرئيسي”، محذرا من خطورة هذه الأرقام “المثيرة للقلق بعد أن دخل العالم مرحلة الغليان، بحيث لا بد من تأجيج النقاشات خلال مؤتمر الأطراف (COP 28)، المقرر عقده في دبي قريبا، حول التدابير الواجب اتخاذها والحلول الممكنة”.

 

الصادرات المغربية الزراعية نحو الخفوت

وفي إطار الآثار الكارثية لتلك الحرارة، كشفت آخر الأرقام المتعلقة بالصادرات المغربية من الفواكه والخضر نحو إسبانيا خلال النصف الأول من السنة الجارية تراجعا نسبته 8 في المائة، ومن خلال المعطيات التي كشفتها الجمارك الإسبانية، وقام بتجميعها الاتحاد الإسباني لـ”روابط منتجي ومصدري الفواكه والخضروات والزهور والنباتات الحية” (Fepex)، فإنه “رغم تراجع صادرات الفواكه إلا أن المملكة المغربية مازالت من كبار موردي إسبانيا الخارجيين”. غير أن هذا التراجع كان لافتا مقارنة بالسنوات الماضية التي عرفت “ارتفاعا متواصلا”.

وبجانب ارتفاع درجات الحرارة، كان هناك عوامل أخرى في تراجع الصادرات، حيث يتزامن هذا الأمر مع وجود تخوف لدى الأوساط الفلاحية بإسبانيا من البطيخ المغربي، الذي سبق أن اكتشف من خلال إحدى الشحنات “وجود مواد كيماوية” به، وهو ما تصدى له المغرب من خلال المكتب الوطني للسلامة الصحية (أونسا)، الذي قام بمعاقبة مصدري الشحنة المرصودة، وفي هذا الصدد يرى إدريس العيساوي، محلل اقتصادي، أن هناك تفسيرات متعددة لتراجع الصادرات المغربية من الخضر والفواكه ويأتي على رأسها الجفاف، وذلك بجانب عوامل أخرى كحركة الجمارك أو بعض الأمراض والمبيدات التي تضر ببعض المنتجات قد تؤثر على هاته الوتيرة”.

 

كارثة الفتك بالمياه السطحية بالمغرب

وهنا في بلاد المغرب كارثة درجات الحرارة المرتفعة متفاقمة، حيث تتجه الأنظار نحو أضرار أخرى ليست أقل خطورة تتكبدها المملكة المغربية بسبب التغيرات المناخية، إذ تجعل الحرارة المخزون المائي السطحي المتراجع أصلا عرضة للتبخر بوتيرة أسرع تنذر بتفاقم أزمة الماء في البلاد، وفي هذه الأجواء يرتفع معدل سخونة الأرض الذي يجعل نسبة مهمة من المياه المجمعة في السدود في مهب الريح، وهو الأمر الذي كان قد لفت الانتباه إليه وزير التجهيز والماء المغربي، نزار بركة، إلى جانب ظاهرة التوحل.

وبحسب ما نشرته صحيفة هسبريس المغربية، فإن درجات الحرارة القياسية، سيكون لها تأثير على “جميع مكونات الحياة والأوساط التي تحتوي على الماء، فالظاهرة القوية التي تثيرها الحرارة المرتفعة هي “تبخر المياه”، وبذلك تكون المياه السطحية عرضة لأكبر نسبة من التبخر، وأننا أمام قياسات جديدة لنسبة التبخر، لأن القياسات الموجودة تحتاج إلى التحيين، فنسبة التبخر تهم كميات ضخمة من المياه السطحية، لأننا نرى كيف تجف البحيرات وعدد من مناطق السدود.

 

مؤشرات خطيرة ولكنها بداية للأسوأ 

مصطفى بنرامل، رئيس جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ، اعتبر أن “ما التقطه تقرير المركز الأممي يبين أن المغرب صار يتجه إلى أوضاع مناخية أكثر خطورة وأكثر جدية تستدعي التعامل معها بحزم لكي نتفادى الكوارث الناجمة عنها مستقبلا”، موردا أن “ظاهرة إل نينيو وارتفاع درجة حرارة مياه البحر السطحية منذ ماي وأبريل، كانتا إنذارا صادقا لما عشناه خلال شهري يوليوز وغشت من ارتفاع قياسي في درجة الحرارة”، فالعالم والمغرب يعانيان من تداعيات الاختلال البيئي الذي يعيشه كوكب الأرض جراء تنامي ظاهرة الاحتباس الحراري بشكل خلق تشاؤما لدى العديد من الخبراء المناخيين بأننا لن نستطيع أن ننقذ الكوكب أمام تعنت الدول الصناعية الكبرى.

وحذر الخبير البيئي من أن “درجة الحرارة التي سجلتها مدينة أكادير ومدن مغربية أخرى خلال هذا الصيف، هي مجرد بداية فقط لما سنعيشه في السنوات المقبلة، إذ إن الأنشطة التقليدية للإنسان مادامت مستمرة، فالوضع سيستمر”، مضيفا أن “المناطق الإفريقية والآسيوية ستكون أكثر تأثرا، لأنّ ظروف التكيف والتأقلم مع التغيرات المناخية الحادة والمتطرفة مازالت تواجه صعوبة حقيقية بهذه المناطق، وخصوصا في ظل صعوبة إيجاد صيغ للتعامل السليم معها”.

 

اضطراب في الفصول ومرحلة الغليان

من جهته، علق مصطفى العيسات، خبير في المناخ والتنمية المستدامة، بأن “هذه الارتفاعات القياسية في درجات الحرارة ستجعل المغرب والعالم يعيشان في السنوات المقبلة اضطرابا في فصول السنة”، مسجلا أن “جميع المؤشرات اليوم تفيد بأن المغرب دخل مرحلة الغليان التي ترفع حظوظه العاثرة لكي يستفيد من تداعيات كارثية تهدد العديد من الثروات التي ترتبط بشكل حيوي بتغير المناخ، مثل الماء”.

 

وأكد العيسات، ضمن تصريح لهسبريس، أن “المغرب يفقد العديد من ملايين الأمتار المكعبة بسبب التبخر الناجم عن درجة الحرارة”، لافتا إلى أن “العالم يتجه نحو منعطفات أكثر خطورة تستدعي أن يلتحم المنتظم الدولي لكي يتخذ القرارات السليمة التي تمكن البلدان الإفريقية، الأقل مساهمة في التغيرات المناخية ولكن الأكثر تضررا منها، من النجاة”، وزاد أن “الضريبة المناخية التي سندفعها عالية التكلفة”.

 

وأوضح الخبير في المناخ والتنمية المستدامة أن “ارتفاع درجة الحرارة في السنوات المقبلة سيساهم في تدهور أنماط البنية التحتية، وستكون له تداعيات كارثية على صحة الإنسان واستقراره، لكونه سيصبح مهددا بهجرة بيئية يبدو أن منسوبها صار يرتفع”، خاتما بأن “الوقت قد حان ليراجع الإنسان سلوكه المتهور تجاه البيئة، وأن يفكر في المنظومة المناخية كخيار استراتيجي سيحمي الكوكب من دمار حقيقي يحدق به باستمرار ولا يترك فرصا كثيرة للنجاة”.

 

ليست الزراعة فقط .. الدواجن تهلك 

وفي أحدث ضحايا تلك الظاهرة، هو تسبب الحرارة المفرطة في نفوق نسبة من الدواجن بعدد من المزارع الداجنة خلال الأسبوعين الماضيين، وذلك بعد أن سجل المغرب درجات حرارة قياسية أثرت بالسلب على الإنتاج الفلاحي، وأوضح مصدر مهني بحسب ما نشرته صحيفة هسبريس المغربية  أن موجة الحرارة غير المسبوقة أدت إلى نفوق الكثير من الدواجن، وهو ما أسهم في ارتفاع الأسعار من جديد بعد الاستقرار الذي شهدته أثمان الدجاج بعد عيد الأضحى، وقد تسببت الحرارة المفرطة في خسائر فادحة للمهنيين بفعل تراجع إنتاج الدواجن، بالنظر إلى أن عملية الإنتاج تتطلب توفير ظروف خاصة في الضيعات الفلاحية، الأمر الذي لم يتحقق مع درجات الحرارة القياسية.

 

وارتفعت أسعار الدجاج بمختلف الأسواق الوطنية، وهو ما تسبب في استياء المستهلكين المغاربة الذين دعوا إلى مراعاة القدرة الشرائية الضعيفة للفئات الهشة، إذ تراوح سعر الكيلوجرام الواحد بين 21 و25 درهماً، وهنا مصطفى المنتصر، رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، يقول إن الإنتاجية انخفضت منذ أسبوع تقريبا نتيجة الحرارة المسجلة بجميع الحواضر والبوادي، مؤكداً أنها تقلصت بـ25 بالمائة، وأضاف المنتصر، أن انخفاض الإنتاجية أدى مباشرة إلى ارتفاع الأسعار من جديد في الأسواق، وهو ما يفسّر تصاعد أثمان الدجاج في الأسبوع الأخير”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: درجات الحرارة درجة الحرارة وهو ما

إقرأ أيضاً:

العلماء قلقون فالأرض على أعتاب مرحلة مناخية جديدة مخيفة

تشير الظواهر المناخية المتطرفة -التي ازدادت وتيرتها السنوات الأخيرة، من حرائق الغابات والفيضانات والجفاف وارتفاع درجات الحرارة لمستويات قياسية- إلى أن عصر ما بعد تغّير المناخ قد حان، وأن البشرية بحاجة الآن إلى العمل بصدق لوقف الخطر الذي لابد منه.

وتوضح الدراسات الحديثة أن كوكب الأرض قد تجاوز عتبة الاحتباس الحراري العالمي الحرجة التي حددها اتفاق باريس التاريخي بشأن تغير المناخ لعام 2015، والذي تسعى دول العالم بموجبه إلى الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والحفاظ على ارتفاع درجة حرارة الكوكب بما لا يزيد على 1.5 درجة مئوية فوق متوسط ​​ما قبل الصناعة، وهو الحد الذي يتوقع العلماء أن يؤدي تجاوزه إلى أضرار كارثية للأنظمة الطبيعية التي تدعم الحياة على كوكبنا.

أكثر الأعوام دفئاً

بحسب تقديرات برنامج كوبرنيكوس لتغيّر المناخ التابع للاتحاد الأوروبي، فإن 2024 كان العام الأكثر دفئاً على الإطلاق على مستوى العالم، وهو أول عام تقويمي يتجاوز فيه متوسط ​​درجة الحرارة العالمية 1.5 درجة مئوية، فوق مستويات ما قبل عصر الصناعة أواخر القرن الـ19، قبل أن يبدأ البشر في حرق الوقود الأحفوري على نطاق واسع.

ويشير البرنامج في تقرير آخر إلى أن يناير/كانون الثاني 2025 الشهر الأكثر دفئاً على مستوى العالم، حيث كان أعلى من مستوى ما قبل عصر الصناعة بمقدار 1.75 درجة مئوية وكان الشهر الـ18 في الأشهر الـ19 الماضية الذي تجاوزت درجة حرارة الهواء السطحي فيه المتوسط ​​العالمي، وسجلت معدلاً أعلى من مستوى ما قبل الصناعة بمقدار 1.5 درجة مئوية.

إعلان

وقد فحصت دراستان حديثتان أجريتا بشكل مستقل من قبل باحثين بأوروبا وكندا، ونُشرتا مؤخراً بمجلة "نيتشر كلايمت تشينغ" هذا الاتجاه، وتناولت الدراستان نفس السؤال الأساسي: هل يمثّل ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية لمدة عام علامة تحذيرية على أننا نتجاوز بالفعل عتبة اتفاقية باريس؟

وتوصلت الدراستان إلى أنه حتى مع التخفيضات الفورية والكبيرة في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي، فمن المرجح أن تظل درجة حرارة الأرض أعلى من عتبة 1.5 درجة مئوية.

دخلنا فترة ارتفاع درجات الحرارة مدتها 20 عاما (شترستوك) الدراسة الأوروبية

وحللت الدراسة الأوروبية أنماط الاحترار التاريخية ووجدت أنه عندما تصل درجة حرارة الأرض المتوسطة إلى عتبة معينة، فإن فترة الـ20 عاماً التالية تميل إلى الحفاظ على هذا المستوى.

ونتيجة رئيسية للدراسة، فإن الدخول بالمجال -الذي يصل فيه متوسط ​​ارتفاع في درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية خلال عام واحد- يعني الدخول في دائرة التنبؤات بتأثيرات لعالم أكثر دفئاً على مدى السنوات القادمة. وبالتالي، فإن التكيف مع هذا الواقع أصبح أكثر إلحاحاً.

وبحسب المؤلف الرئيسي للدراسة إيمانويل بيفاكوا، الباحث في قسم المخاطر البيئية بمركز هيلمهولتز للأبحاث البيئية بألمانيا -في حديثه للجزيرة نت- فقد تم إعلان 2024 باعتباره أول عام تقويمي يتجاوز 1.5 درجة مئوية نتيجة الاحتباس الحراري العالمي. ومع ذلك، فإذ ذلك لا يعني تلقائياً أن حد هدف اتفاقية باريس البالغ 1.5 درجة مئوية قد تم الوصول إليه بسبب التذبذب الطبيعي لدرجة الحرارة العالمية.

ويضيف "لهذا السبب، ولتصفية التذبذب الطبيعي لدرجة الحرارة، يتم قياس حد اتفاقية باريس من خلال درجة الحرارة على مدى عقود. وفي الممارسة العملية، يتم قياس الحد عادةً بمتوسط ​​درجة الحرارة على مدى 20 عاماً. وبالتالي، كانت الآثار المترتبة على السنة الأولى التي تتجاوز فيها درجات الحرارة 1.5 درجة مئوية عام 2024 على هدف اتفاقية باريس غير واضحة، وقد ساعدت الدراسة في الربط بين هذه النقاط".

إعلان

وقد اعتمدت الدراسة -حسب بيفاكوا- على تحليل محاكاة نموذج المناخ القياسي المستخدمة لتقييم تغير المناخ، في ظل سيناريوهات انبعاثات مختلفة، بالإضافة إلى ملاحظات درجات الحرارة السابقة والتجارب الإحصائية.

ووجدت الدراسة، من خلال تحليل الملاحظات، نفس السلوك لمستويات الاحترار الأخرى التي وصلت إليها الأرض بالفعل منذ ثمانينيات القرن العشرين. وهذا يعني أن أول عام تجاوز عتبة 0.6 درجة مئوية، وقع مجدداً خلال فترة الـ20 عاماً الأولى التي تلت ذلك، وقد وجد نفس التكرار بالنسبة لعتبات 0.7 و0.8 و0.9 و1.0 درجة مئوية.

ويشير هذا النمط إلى أنه نظرا لارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية العام الماضي، فقد دخلنا فترة ارتفاع في درجات الحرارة مدتها 20 عاما حيث ستصل درجات الحرارة المتوسطة أيضا إلى 1.5 درجة مئوية.

الورقة الكندية

وركزت الورقة البحثية الكندية على البيانات الشهرية، وكشفت أن 12 شهراً متتالياً (تتجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية) تشير إلى تحول طويل الأمد يتجاوز هذا الحد الحرج.

وخلصت الدراسة إلى أن يونيو/حزيران 2024 هو الشهر الـ12 على التوالي الذي تجاوزت فيه درجات الحرارة السطحية العالمية 1.5 درجة مئوية على الأقل فوق الظروف التي سبقت عصر الصناعة، لكن ليس من الواضح ما إذا كان هذا يعني الفشل في تحقيق هدف اتفاق باريس المتمثل في الحد من الاحترار طويل الأمد إلى ما دون هذه العتبة.

كما خلصت الدراسة أنه في عمليات محاكاة النماذج المناخية، عادة ما يتم تجاوز هدف اتفاق باريس طويل الأمد قبل وقت طويل من حدوث مثل هذه السلسلة من درجات الحرارة الدافئة غير العادية.

وعن الأساليب والبيانات التي اعتمدت عليها الدراسة، تحدّث للجزيرة نت أليكس ج كانون مؤلفها الباحث في قسم أبحاث المناخ وزارة البيئة والتغير المناخي الكندية قائلاً "الدراسة استخدمت ملاحظات متوسط ​​درجات الحرارة العالمية التي أبلغت عنها خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ وبركلي إيرث والتي تتبع درجات حرارة سطح العالم بناءً على مصادر متعددة، بما في ذلك قياسات الأقمار الصناعيّة ومحطات الأرصاد الجوية وعوامات المحيطات".

إعلان

ويضيف "تجاوزت درجات الحرارة العالمية في كلتا المجموعتين من البيانات 1.5 درجة مئوية لمدة 12 شهراً متتالياً في يونيو/حزيران 2024، ثم استخدمت الدراسة نماذج المناخ التي تحاكي اتجاهات درجات الحرارة العالمية في ظل سيناريوهات انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المختلفة، وبالمقارنة بموعد الوصول إلى عتبة الاحترار الطويل الأجل (متوسط ​​​​يستمر 20 عاماً) سمح هذا بتقدير احتمالية تجاوز العالم بالفعل هدف اتفاقية باريس.

ويضيف كانون بأن الدراسة تظهر أنه في نماذج محاكاة المناخ، عندما نرى 12 شهراً متتالياً فوق عتبة اتفاق باريس، فإن ذلك يعدّ مؤشراً إلى وجود احتمال قوي بأننا الآن في عالم أصبح فيه هذا القدر من الاحترار حقيقة واقعة.

مقالات مشابهة

  • أمطار غزيرة في آخر نوات الشتاء.. ماذا تعرف عن نوة الحسوم؟
  • أصدقاء المغرب الكبار يدخلون الصحراء المغربية بإستثمارات قياسية غير مسبوقة لإنتاج الهيدروجين الأخضر
  • الدمام 23 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على بعض مدن المملكة
  • حالة الطقس في الإسكندرية.. آخر تطورات «نوة الحسم » و درجات الحرارة المتوقعة
  • طقس بارد مع فرص لتساقط الأمطار والثلوج اليوم الأربعاء
  • طقس الأربعاء: أجواء باردة وزخات رعدية بعدد من الجهات
  • العلماء قلقون فالأرض على أعتاب مرحلة مناخية جديدة مخيفة
  • الدمام 24 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على بعض مدن المملكة
  • عمدة سبتة يقول إن الشاحنات المغربية التي مرت بالجمارك التجارية تحمل أختاما "تشير إلى أن مدينته "جزء من إسبانيا"!
  • الأرصاد تكشف حالة الطقس خلال الأسبوع الجاري.. خبراء: تقلبات جوية قادمة وانخفاض ملحوظ في الحرارة.. احذروا تدني الرؤية والطقس المتقلب