مؤتمر الجوازات .. “عودة الإبن البار!”
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
قاعدة بيانات السجل المدني السوداني لا تقدر بثمن، وضياعها -لا قدر الله- يعني عودة سجل السودان إلى ما قبل 1820 وهي قاعدة تحتشد فيها بيانات حديثة أدخلت بعد “الرقمنة” والبيانات القديمة الهائلة الموجودة قبلها، قاعدة توجد فيها مكونات عائلية لكل السودانيين، هي الآن تساوي 120 مليار دولار، نعم، لا تستغرب، لأنك إذا رغبت فيمن يجمعها بعد ضياعها بالكامل ربما يحتاج للرجوع لشواهد القبور ويذهب للقرى ليعقد جلسات مع الأهالي لجمع الوثائق ولتثبيت تواريخ المواليد والوفيات، كم شخصا تحتاج؟ وكم ناقلة نفط سيحرقها وقود السيارات التي تجوب السودان؟ كم سنة تحتاج لإكمال هذا العمل؟ كم هي المرتبات؟ كم وكم؟
ورب ضارة نافعة، عادت القاعدة “الإبن البار” و “المال الحلال” سالمة “لا شق لا طق” وبذلك بمعركة وتضحيات كما قال الناطق الرسمي العميد فتح الرحمن التوم في المؤتمر الصحفي للشرطة في مدينة بورتسودان قبل أيام.
لاحظ أنني أتحدث عن قاعدة بيانات السجل المدني فقط وهي “جزء من كل” اسمه أنظمة بيانات الشرطة السودانية، والتي تشمل داتا مهولة منها قاعدة بيانات المرور والمركبات، وسنأتي عليها في عمود مقبل بالتفصيل.
الواقع يقول ويشهد بفخر، لدينا الآن “السجل المدني السوداني” في إحتياطي رقمي مثل “سفينة نوح” ولدينا قوات الشرطة الوفية تقدم الخدمات للبلد الذي أراد به أعداؤه سوءا ولكن أراد الله أن يحفظه.
من ذكريات أمريكا نقاشا معاديا دار حول “السودان دولة فاشلة” ساعدني فيه وجود وفد الجوازات يطوف بلاد العم سام. ترددت في البداية في حضور الجلسة ولكنني توكلت على الله وذهبت وسمعت غثاء كثيرا ثم تقدمت بفتح رباني وقلت كيف تكون الدولة فاشلة؟ الجواب هو عند عجزها في القيام ووظائفها وخدماتها الأساسية، وأنتم تتحدثون الآن عن “فشل السودان” بينما هنالك طاقم مكتمل من الجوازات والسجل المدني السوداني يطوف ٢٣ ولاية أمريكية ويقدم خدمات الجواز وتجديد بطاقة الأصول والرقم الوطني وشهادة الميلاد، ولا يفرق بين من دخل أمريكا مقيما ومن جاء مبتعثا من الحكومة نفسها ثم اتهمها بتعذيبه وظلمه فقط ليحصل على اللجوء والجواز الأمريكي، هذا الوفد يلتقط الصورة للمواطن ويأخذ البصمة من “مينيسوتا” ويثبتها في السيسيتم في السودان ويطبع الوثيقة في “سبق الخيل” ويرسلها للمواطن في أمريكا في بيته بالبريد، وكذلك الرسوم تدخل خزينة السودان فورا بالايصال الالكتروني، لا ينقصها ولا سنت واحد.
الدولة السودانية لم تكتف بتقديم الخدمات لمواطنيها في الداخل بل طاردتهم في الخارج ليحصلوا على حقوقهم القانونية مهما كان موقفهم السياسي منها “يا له من فشل جميل وأصيل ونبيل!”
طلبت منهم أي دولة أخرى قامت بتوفير هذه الخدمات؟ بذات الكثافة والانتشار؟ لا يوجد، وبصعوبة تذكر بعضهم دولة تقدم الخدمة عبر قنصليتين وسفارة في آن واحد، لكنها لا تذهب للناس في أماكنهم.
دارت الأيام لتثبت الشرطة السودانية مجددا أن السودان ليس بدولة فاشلة.
ذلك اليوم القائظ في صيف بورتسودان، درجة الحرارة 47 و الرطوبة 62% كان المؤتمر الصحفي لمدير عام الشرطة الفريق خالد حسان، ومدير عام الجوازات اللواء عثمان دينكاوي، وكان عرضا إستثنائيا يصلح مادة ثرية لعدد من الأعمدة ولكنني أبتدر هنا بما قاله جليسي في المؤتمر وقبلها رفيقي في العمل النقابي الصحفي لمدة عشر سنوات العم أحمد الشريف “هذه البداية الحقيقية لعودة الدولة، القصة دي انتهت والحمد لله”.
هذا التعليق العفوي يلخص عذابات وتضحيات أربعة أشهر، وربما أنا رددته من قبل ولكنني كنت أنتظر أن يقوله شخص مديد التجربة في الحياة ومرت عليه كل الأنظمة والمحن تقريبا، وولد قبل استقلال السودان ولا يزال قلمه قيد الكتابة والتأثير والمواجهة و”اللطام”!
أحمد لم يفوت الفرصة بعد المؤتمر وجلسنا على قهوة أدروبية رائعة تحت ظل وريف وضحك وقال لي هل تدري ماذا تذكرت؟ خرجنا ونحن في الوسطى في عهد عبود ونحن نهتف لن يحكمنا البنك الدولي وذهبنا لنقطة شرطة المسلمية، ولم يكن في ذلك الزمن سيارات، كان هنالك رجل شرطة يرتدي “ردا” ويقود جملا، جاء ليطاردنا، ذهبنا وقطعنا الحبل وضربنا الجمل فجفل وانشغل الشرطي عنا.
قلت له إذن أنت “ثورنجي” و “راستا” من زمان، قال لي فعلا “ثورنجي” لأنني كنت أظن حينها البنك الدولي هو البنك الخشبي في الدكان.
كتبت من قبل “عودة الإبن الضال” عن قيادات قحت “الجنجويد السياسي” التي عادت لمصر المحروسة وربما -أقول ربما- علمت بفشل العواصم الأخرى وتآمرها على السودان والذي بلغ حد تخريب وإتلاف قاعدة البيانات، ولكنها هي الأبن البار وعادت لنا بحمد الله تعالى.
ويستمر الشرح في المؤتمر الصحفي، وفي الأسئلة بعده، وأنتقي هنا نقطة مهمة، وهي أن الشرطة لديها قوائم الحظر المحدثة، ولديها قوائم السجون، ولديها كل ما يمكن أن يعيق هروب المجرمين والمتهمين، وسؤالي في المؤتمر الصحفي هو هل منسوبي المليشيا القاتلة أخف ضررا من متهمي الشيكات؟ يجب أن تتخذ النيابة القرارات المطلوبة، التي تعزز قبضة الشرطة بما يخنق أي إجراءات لمنسوبي المليشيا المجرمة ومن يعاونهم ومن يرشدهم لقتل الناس في البيوت واستباحة حرماتهم واغتصاب حرائرهم، والإستخبارات وجهاز الأمن لديهم المعلومات الكاملة عن الجنجويد العسكري والسياسي.
أنا واثق أن الشرطة غير مقصرة، والأمر على طاولة جهات الأختصاص السيادي والنظامي.
والرسالة هنا للسيد رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
نريد أن يكون من حق الشرطة على الأقل أن تطلب من أي منسوب للمليشيا أو من أعانهم شهادة من الجيش أنهم سلموا اسلحتهم وبطاقاتهم ولم يعتدوا على شعب السودان، وتطلب من المتهمين بالارشاد والخيانة في الأحياء إذن اجراءات من الاستخبارات العسكرية، والا كيف تمنع الشرطة حرامي شباشب من الجامع وتترك قاتلا مغتصبا يستخرج جوازه ويسافر، أو حتى يفتح حسابا بنكيا أو يغير شريحة هاتفه.
مكي المغربي
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: المؤتمر الصحفی فی المؤتمر
إقرأ أيضاً:
صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”
الثورة نت|
عُقد بصنعاء اليوم، المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير” بمشاركة واسعة من أكثر من 50 ناشطً وباحثًا وأكاديميًا من مختلف دول العالم، تأكيدًا على رفض مؤامرة التهجير، وانتصارًا للمقاومة.
وفي افتتاح أعمال المؤتمر، أكد عضو اللجنة العليا لنصرة الأقصى ضيف الله الشامي، أهمية المؤتمر الدولي لتدارس قضية الصراع العربي الإسرائيلي، والموقف اليمني المساند لعملية “طوفان الأقصى”، والانتصار للشعب والقضية الفلسطينية.
واستعرض قضية الصراع العربي الإسرائيلي في فكر الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي.. مبينًا أن المسيرة القرآنية انطلقت في يوم القدس العالمي في 27 رمضان 1422هـ الموافق 12 ديسمبر 2001م، ومحاضرة يوم القدس العالمي التي تُعد أول المحاضرات في سلسلة محاضرات تعتبر هي المشروع الثقافي للمسيرة القرآنية.
وأوضح الشامي، أن قضية فلسطين لم تغادر فكر وتوجهات السيد القائد منذ انطلاق المسيرة القرآنية عام 2001م، وعلى خطى أخيه الشهيد القائد مضى السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في هذا الطريق بالقول والفعل وكان حقًا سيد القول والفعل.
وتطرق إلى شواهد من اهتمام السيد القائد بالقدس والقضية الفلسطينية وطبيعة الصراع العربي الإسرائيلي، حيث لا تكاد تخلو محاضرة أو خطاب دون أن يركز على هذه القضية، والدعوة للجهاد بالمال والكلمة والنفس.
كما استعرض أبرز مراحل الصراع العربي الإسرائيلي منذ احتلال فلسطين حتى عملية “طوفان الأقصى”، ومنها انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول في بازل – سويسرا في أغسطس 1897م برئاسة تيودور هرتزل الذي حدد في خطاب الافتتاح أن هدف المؤتمر هو وضع حجر الأساس لوطن قومي لليهود وما تلاه من مؤتمرات واجتماعات وصولاً إلى إعلان نشأة الكيان الإسرائيلي عام 1948م، بعد انتهاء الانتداب البريطاني.
وعرّج عضو اللجنة العليا لنصرة الأقصى، على الموقف اليمني المساند لعملية “طوفان الأقصى”، التي نفذتها المقاومة الفلسطينية وانطلق معها الموقف اليمني لدعمها ومساندتها بالموقف السياسي والعسكري والشعبي، على لسان قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي عقب انطلاق العملية مباشرة وبكل شجاعة وصدق وقوة وثبات.
وبين أن السيد القائد أعلن عن منع السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي من العبور عبر البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي، وبالاتجاه المحاذي لجنوب أفريقيا نحو كيان العدو الغاصب.. مؤكدًا أن إعلان قائد الثورة للموقف اليمني، جاء في وقت تفرج العالم العربي والإسلامي والدولي على ما يرتكبه العدو الصهيوني من مجازر وحرب إبادة جماعية وانتهاكات وتدمير وقتل للنساء والأطفال بغزة في سابقة لم يشهد لها تاريخ الصراعات مثيل.
وقال “يكاد الموقف اليمني هو الوحيد الذي انتهج هذا النهج وقرر المضي قدَما وفي مراحل تصعيدية حتى إيقاف العدوان الصهيوني على غزة “.. مستعرضًا نبذة عن الموقف اليمني المساند لغزة والمتضمن استمرار القوة الصاروخية بالقوات المسلحة اليمنية في إطلاق الصواريخ المجنحة والباليستية والطائرات المسيرة على أهداف عسكرية إسرائيلية مختلفة في أم الرشراش ومناطق جنوب فلسطين المحتلة.
وبين الشامي، أن الموقف اليمني المساند لغزة، تضمن أيضًا استمرار إغلاق البحر الأحمر ومضيق باب المندب والبحر العربي والمحيط الهندي أمام حركة الملاحة الإسرائيلية سواء للسفن الإسرائيلية أو تلك السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة وكذا استمرار استهداف السفن والبوارج الأمريكية والبريطانية المتواجدة أو العابرة للبحر الأحمر ومضيق باب المندب والبحر العربي في إطار الدفاع عن النفس والرد على العدوان بمثله، والتأكيد على أن حرية الملاحة البحرية آمنة ومفتوحة لجميع دول العالم عدا الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيل.
وفي افتتاح المؤتمر الذي حضره وكيل وزارة الخارجية السفير إسماعيل المتوكل، ورئيس الفريق الوطني للتواصل الخارجي السفير الدكتور أحمد العماد، أكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بصنعاء معاذ أبو شمالة، أنه بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، ما يزال العدو الصهيوني يماطل في تنفيذ الاتفاق، مستغلًا الأزمة الإنسانية لتحقيق مكاسب عجز عن تحقيقها في الحرب كتهجير أهل فلسطين عن أرضهم وهذه جريمة ضد الإنسانية.
وأوضح أن العدو الصهيوني يمنع دخول المساعدات الإنسانية لأهل غزة أمام مرأى ومسمع العالم، بدعم أمريكي واضح، وهذا انقلاب على الاتفاق وابتزاز رخيص.. مؤكدًا الحرص على الوحدة الفلسطينية وهو موقف ثابت بأن اليوم التالي للحرب لن يكون إلا فلسطينيًا خالصًا ورفض أي مشاريع أخرى أو أي شكل من الأشكال غير الفلسطينية، وكذا رفض تواجد القوات الأجنبية على قطاع غزة.
وقال “إننا نرسل رسالة إلى الملوك والرؤساء العرب الذين سيجتمعون غدًا في قمتهم ونؤكد لهم أننا معكم في الموقف الرافض لتهجير شعبنا من غزة والضفة الغربية، وأن هذا المشروع وغيره من المشاريع تهدف لتعزيز سيطرة العدو على الأقصى والأرض الفلسطينية”.
واعتبر أبو شمالة، تلك المشاريع جرائم ضد الإنسانية تعززّ شريعة الغاب.. مؤكدا أن أفضل الوسائل لمواجهة المشروع الصهيوني الإجرامي، يتمثل في الضغط لاستمرار وصول مواد الإغاثة للشعب الفلسطيني المنكوب والمشاركة الفاعلة في إعادة إعمار قطاع غزة.
كما أكد أن معركة “طوفان الأقصى” ستبقى خالدة في تاريخ الشعب الفلسطيني كونها تكللت بترسيخ حق فلسطين في المقاومة أمام آلة الإجرام الصهيونية، وكسرت هيبة العصابة الصهيونية بتدمير المقاومة الفلسطينية لفرقة غزة في ساعات محدودة.
وأفاد ممثل حركة حماس بصنعاء، بأن “طوفان الأقصى”، أحيا في الأمة روح العزة والكرامة عندما شاهد الجميع البطولات الأسطورية للمقاومة الفلسطينية والصمود الذي أذهل العالم.
وألقيت كلمات من قبل أكاديميين وباحثين وناشطين وحقوقيين وسياسيين من مختلف أنحاء العالم، أشارت في مجملها إلى أهمية الحديث باسم الضمير الإنساني العالمي لحماية حقوق الإنسان ودعم الحق المشروع لإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس والوقوف بحزم ضد مخطط التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة.
وأكدت أن معركة طوفان الأقصى هي امتداد لحركة النضال للشعب الفلسطيني منذ 76 عاماً لمقاومة التهجير والتطهير العرقي ومصادرة حقوقه الوطنية في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وأشارت الكلمات إلى المعاناة التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس وغيرها من المناطق الفلسطينية، وما يفرضه العدو الصهيوني من حصار على السكان، ما يتطلب تكاتف الجهود لدعم صمود الشعب الفلسطيني وإسناد مقاومته.
وشددت على ضرورة رفض مخططات التهجير للفلسطينيين من أرضهم وبلادهم، والتأكيد على حقهم في الحياة والحرية والاستقلال وفقًا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي.. معبرة عن التطلع لحل عادل وشجاع للقضية الفلسطينية والعمل على رفع معاناة الفلسطينيين وتحقيق سلام مستدام يضمن لهم السيادة والاستقلال.
ودعا المتحدثون من مختلف دول العالم، المجتمع الدولي للوفاء بالتزامته في حماية الشعب الفلسطيني وحقه في العودة إلى بلاده بأمان والتأكيد على الحل والسلام الدائم.. لافتين إلى ضرورة توحيد أصوات أحرار العالم والناشطين ورفض الخطة الأمريكية للتهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم ووطنهم.
واعتبرت الكلمات مؤامرات التهجير للفلسطينيين، جريمة مخالفة لجميع المبادئ والقيم والمواثيق الإنسانية والقانون الدولي الإنساني.. مشددة على ضرورة تعزيز دور المقاومة الفلسطينية وإسنادها بما يسهم في الحفاظ على القضية الفلسطينية ومنع التهجير.
وأكدت أن معركة “طوفان الأقصى” جاءت رداً على الانتهاكات والأعمال الإرهابية الصهيونية وضد سياسة التطهير العرقي والفصل العنصري للكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.
وتطرق المتحدثون إلى الاعتداءات الصهيونية المستمرة على الفلسطينيين في الضفة وغزة والقدس، وما يُمارسه من انتهاكات تجاوزت كل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية، ضاربًا بها عُرض الحائط.. داعين المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بدوره وتحمل مسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة والوقوف ضد مخططات التهجير الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وأشادت الكلمات بالإنجازات التي حققتها القوات المسلحة اليمنية في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني تحت شعار “لستم وحدكم” وفي إطار معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، التي تُوجت بمسيرات مليونية وتبرعات شعبية وتعبئة عامة وصلت إلى أكثر من 14 ألفًا و720 مظاهرة ومسيرة مليونية، وتخريج أكثر من مليون متدرب ضمن مسار التعبئة وصولاً إلى مواجهة في البحرين الأحمر والعربي والوصول إلى المحيط الهندي.
وتطرقت إلى مسارات الجبهة اليمنية في دعم وإسناد غزة التي أثمرت عن إطلاق أكثر من 1150 صاروخا وطائرة مسيرة وعشرات الزوارق البحرية خلال عام أطلقتها القوات المسلحة اليمنية على السفن التابعة للكيان الصهيوني والمرتبطة به وكذا السفن الأمريكية والبريطانية وصولاً إلى استهداف أكثر من 213 سفينة منها أربع حاملات طائرات أمريكية نتج عنها تعطل كامل لميناء “أم الرشراش” بنسبة 100 بالمائة، فضلاً عن تمكن العمليات الجوية اليمنية من إسقاط 13 طائرة أمريكية “أم كيو9″، أربعة أضعاف ما تم إسقاطها خلال العدوان الأمريكي، السعودي والإماراتي على اليمن في تسع سنوات.
تخلل المؤتمر الذي حضره ممثلو الأحزاب والتنظيمات والمكونات السياسية والفصائل الفلسطينية، عرض عن الموقف اليمني المشرف في مساندة الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة، وإسناد مقاومته الباسلة، ومراحل الصراع العربي الإسرائيلي منذ احتلال فلسطين حتى عملية “طوفان الأقصى”.