دعا عضو مجلس الأمة الكويتي السابق، ناصر الدويلة، والمقرب من تنظيم الإخوان، من سماهم “ثوار ليبيا”، بالالتفاف حول المفتي الصادق الغرياني، وتشكيل حكومة جديدة.

كتب قائلًا على موقع إكس “يعيش إخواننا في غرب ليبيا فتنة عظيمة بين ثوار فبراير بسبب تعدد الرايات و المشكلة كانت في ان ثوار الغرب لم يتخلوا عن سلاحهم و بالتالي لم يتم فرض عميل بشكل مباشر عليهم لكن جميع القوى بما فيها الأمم المتحدة تدور حول هدف واحد تفكيك الغرب و منع اي اتفاق بين  مصراتة و الزاوية و الزنتان و بقية المكونات الرئيسية في الغرب” وفق تعبيره .

أضاف “سربت اسرائيل اجتماعها مع المنقوش بهدف تفجير حكومة الدبيبة و نسف شرعيتها و اسقاطها و اذا سقطت حكومة الدبيبة فلا يوجد اليوم اي قوة تملك شرعية في طرابلس و لن يكون ممثل للشرعية الا عقيلة الذي يعترف بحفتر رئيسا لكل ليبيا، لكن الذي سيجعل حفتر يجني المكاسب ليست روسيا ولا امريكا بل لعبة المخابرات الصهيونية التي تحرك الشارع ضد حكومة الدبيبه قبل ان يتفق الثوار على بديل”.

وتابع مزاعمه “لقد كان مفتي ليبيا هو الوحيد في ليبيا الذي امتلك رؤية واضحة من أول الازمة و في جميع مراحلها و انصح الثوار بالاجتماع حول المفتي و القبول برأية لتشكيل حكومة ثورة لكل ليبيا و فرض هذه الحكومة على جميع المتآمرين من الشرق و الغرب ومهمة الحكومة ليس الانتخابات بل توحيد ليبيا بالقوة كما فعلت طالبان مع امراء الحرب المتشاكسين في افغانستان فلا يوجد نصر اذا تعددت الرايات و شخصية المفتي هي التي لم تتنازل عن شيء من مصالح ليبيا و لم تتبدل مواقفها منذ فبراير حتى اليوم فهل ستجتمع رايات الليبيين تحت رأي مفتيهم ام سيتحاربون على الشوارع و المكاسب كما حصل في سوريا”.

المصدر: صحيفة الساعة 24

إقرأ أيضاً:

المفتي من مطروح: بناء الإنسان هو الأصل في بناء الأوطان

أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن بناء الإنسان هو الأصل الأول في بناء الأوطان، وهو القاعدة التي تقوم عليها نهضة الأمم ورقيها، مبينًا أن الله تعالى خلق الإنسان لعمارة الأرض، وجعل هذا الهدف مقترنًا بالرسالة الإلهية التي جاء بها الرسل جميعًا، فكانت الشرائع السماوية ترسخ في الإنسان قيم الحق والخير والجمال، وتدفعه إلى السعي في الأرض طلبًا للرزق الحلال وإعمارًا للكون بما ينفع الناس ويحقق مصالحهم، وكذلك استندت الدساتير والقوانين الوضعية إلى حفظ إنسانية الإنسان وكرامته، موضحًا أن الدين في أسمى صوره هو العامل الأول في بناء شخصية الإنسان السوي الذي يعرف واجباته كما يعرف حقوقه، ويقيم علاقته بربه ومجتمعه على أساس من الرحمة والعدل والصدق، مؤكدًا أن الأوطان لا تبنى إلا بسواعد أبنائها الذين يتحلون بالعلم والخلق، وأنه لا كرامة لإنسان بلا وطن يحتضنه ويحميه، مشددًا على أن حماية الوطن واجب ديني ووطني، وأن خيانة الأوطان أو الإضرار بها صورة من صور الفساد التي حرمتها جميع الشرائع.

جاء ذلك خلال كلمة فضيلته بندوة "بناء الإنسان أساس بناء الأوطان" التي نظمتها محافظة مرسى مطروح لطلاب جامعة مطروح وطلاب مدارس المحافظة.

مفتي الجمهورية يدعو لتطوير مناهج جامعية متخصصة في فقه بناء الإنسانمفتي الجمهورية يقدم واجب العزاء في البابا فرنسيس بسفارة الفاتيكان بالقاهرةمفتي الجمهورية يدعو لإطلاق جائزة سنوية لأفضل بحث علمي لبناء الإنسانمفتي الجمهورية يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بذكرى تحرير سيناء

وأشار مفتي الجمهورية، إلى أن بناء الإنسان لا يقتصر على الجانب العقدي والتعبدي فقط، بل يمتد ليشمل بناء الأخلاق والسلوك، وصيانة العقل، وحفظ البدن، وتنمية الفكر، مبينًا أن الإسلام دين الوسطية والاعتدال، يحث على التوازن بين الروح والمادة، ويحذر من الغلو والإفراط والتقصير، داعيًا إلى حسن استخدام النعم وعدم الإضرار بالنفس أو بالآخرين، ومنبهًا إلى خطورة السلوكيات الدخيلة التي تسللت عبر وسائل الإعلام الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي، والتي تستهدف تفكيك منظومة القيم والأخلاق. واستشهد فضيلته بالآية الكريمة: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}، موضحًا أن الرقابة الذاتية المستمدة من الإيمان هي الحصن المنيع الذي يحمي الإنسان من الزلل، وأن العبادات لم تفرض إلا لتزكية النفس وتهذيب السلوك، محذرًا من مظاهر الانفلات القيمي التي تضعف الأمم وتجرها إلى الهلاك، ومستشهدًا بالبيت الشعري الخالد: "إنما الأمم الأخلاق ما بقيت... فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا".

واختتم فضيلة المفتي كلمته بالتأكيد على أن بناء الإنسان المثقف الواعي القادر على حماية هويته الدينية والوطنية هو الضمانة الأكيدة لبقاء الأوطان قوية عزيزة، مشيرًا إلى أن عناصر الهوية تتمثل في الدين واللغة والحضارة والوطن، وأن الطعن في هذه العناصر أو التشكيك فيها يمثل تهديدًا وجوديًّا للأمة، داعيًا الشباب إلى التمسك بجذورهم والانفتاح الواعي على العالم دون التفريط في القيم والثوابت، مستشهداً بسير العلماء الكبار الذين أضاءوا تاريخ البشرية بعلومهم ومعارفهم أمثال ابن سينا، والرازي، وابن الهيثم، ومؤكدًا أن الأمة التي تعرف قدر علمائها وماضيها المجيد، قادرة على بناء مستقبلها بإرادة لا تلين وهمم لا تعرف الوهن.

حضر الندوة  اللواء أركان حرب، خالد شعيب، محافظ مطروح، والدكتور إسلام رجب نائب المحافظ، والنائب صالح سلطان، رئيس الهيئة البرلمانية بمطروح، بالإضافة إلى عدد من القيادات التنفيذية والشعبية وعدد من قيادات الأزهر والأوقاف والتربية والتعليم ، إضافة إلى  جمع من طلاب جامعة ومدارس المحافظة، الذين تفاعلوا مع كلمة فضيلة المفتي، معبرين عن اعتزازهم بما حملته من معانٍ سامية لبناء الإنسان والأوطان.

طباعة شارك نظير محمد عياد مفتي الجمهورية بناء الإنسان جامعة مطروح

مقالات مشابهة

  • قزيط: إسقاط حكومة الدبيبة لا يعني إسقاط “ثورة فبراير” والأولوية لحكومة موحدة
  • “فاو” تحذر: استمرار تفشي الجراد الصحراوي في ليبيا مع توقع ظهور أسراب جديدة في مايو
  • الشيباني: حكومة قادمة قريباً تعيد القطار على السكة في جميع المجالات
  • ليبيا ساحة تعاون محتملة بين مصر وتركيا وسط دعم “ناتو” لاستقرار المنطقة
  • المفتي من مطروح: بناء الإنسان هو الأصل في بناء الأوطان
  • نورلاند: مناقشات “مثمرة ” جرت في واشنطن حول فرص الاستثمار في ليبيا
  • رابطة “مرضى ضمور العضلات”: حكومة الدبيبة أوفدت 6 لتلقي الحقنة الجينية والمسجلون 26
  • عدن تغرق في الظلام ومسئولي “حكومة التحالف” لا يشعرون بحر الصيف
  • “حكومة عدن” تعلن عن رفع جديد في تسعيرة البنزين
  • طرق دبي تفتتح تقاطعاً مجسراً بطول 1.8 كم لخدمة مجمع الاستثمار