نجاح أم فشل .. ماذا وصلت أوكرانيا في هجومها المضاد على أوكرانيا حتى الآن؟
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
لا يزال هناك تضارب بشأن الهجوم المضاد الذي تشنه أوكرانيا لاستعادة الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، فبينما قالت الولايات المتحدة الأمريكية إن الجيش الأوكراني حقق تقدمًا ملحوظًا، تعلن موسكو أن كييف فشلت في الهجوم.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، أن الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا "يمضي قدمًا" بعد أن أحرزت كييف بعض التقدم في حملتها لاستعادة الأراضي التي تسيطر عليها روسيا.
وأضاف: “القوات الأوكرانية تتقدم للأمام. على الرغم من كل شيء وبغض النظر عما يقوله أي شخص، فإننا نتقدم، وهذا هو الشيء الأكثر أهمية”، لافتًا "“نحن نتحرك”.
ومن غير الواضح ما إذا كان زيلينسكي يشير إلى مسؤول أو تعليق محدد، ولكن يبدو أنه يحاول الحديث عكس السرد القائل بأن الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا في الصيف قد حقق حتى الآن نتائج أقل من المتوقع.
ونشرت بعض وسائل الإعلام تقاريرًا نقلت عن مسؤولين غربيين قولهم إن أوكرانيا نشرت قواتها بشكل ضئيل للغاية.
وبعد الكثير من الترقب، بدأ الهجوم المضاد رسميًا في منتصف يونيو. ومع ذلك، فقد تم تحقيق المكاسب بصعوبة، ولم يتم الاستيلاء على البلدات الكبرى حيث واجهت قوات كييف خطوطًا روسية محمية جيدًا.
وحسب “سي إن إن” الأمريكية، فعلى الرغم من استمرار التقدم البطيء، قالت كييف في منتصف يوليو الماضي إنها لا تشعر بأي ضغط لتحقيق نتائج سريعة.
وبحلول نهاية الشهر، كانت أوكرانيا قد أرسلت المزيد من القوات إلى جنوب شرق البلاد، في إشارة إلى أنها حددت نقاط الضعف المحتملة في الخطوط الدفاعية الروسية.
ويبدو أن هذا القرار يحقق بعض النتائج. وفي الأيام الأخيرة، حقق الجيش الأوكراني انتصارات في منطقة زابوريجيا بجنوب شرق البلاد، حيث اخترق هذا الأسبوع "الخط الأول" للدفاعات الروسية.
وقال الجيش الأوكراني يوم السبت إنه يعزز مواقعه هناك ويطلق نيرانًا بالقرب من قرية روبوتاين ذات الموقع الاستراتيجي في زابوريجيا والتي سيطرت عليها القوات الأوكرانية الأسبوع الماضي.
ويعد هذا التقدم علامة على أن كييف تقترب من شبكة موسكو المترامية الأطراف من الخنادق المحصنة على طول الجبهة الجنوبية.
وقال جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، الجمعة، إن القوات الأوكرانية حققت "تقدما ملحوظا" في الأيام الثلاثة الماضية، وحققت "بعض النجاح ضد الخط الثاني من الدفاعات الروسية".
ومن شأن تحقيق المزيد من المكاسب هناك أن يساعد أوكرانيا على كسر "الجسر البري" الذي يربط البر الرئيسي لروسيا بشبه جزيرة القرم، والذي ضمه الكرملين من كييف في عام 2014 في انتهاك للقانون الدولي.
لكن وزارة الدفاع الروسية قالت يوم السبت إنها صدت أربع هجمات أوكرانية في المنطقة المحيطة بروبوتاين ومستوطنة فيربوف القريبة.
وتعكس تصريحات زيلينسكي وكيربي ما قاله وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن شركاء أوكرانيا، بما في ذلك الولايات المتحدة، "يفهمون أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح" ولا يوجد "تباطؤ" في التقدم.
وأضاف كوليبا أن أولئك الذين ينتقدون وتيرة الهجوم المضاد يجب أن يعطوا اهتمامًا أكبر للجنود الذين يقودونه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهجوم المضاد أوكرانيا استعادة الأراضي الجيش الأوكراني الولايات المتحدة الامريكية الهجوم المضاد
إقرأ أيضاً:
حزب الله: ندين الهجوم الذي تعرضت له قوات يونيفيل في محيط مطار رفيق الحريري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أدان حزب الله الهجوم الذي تعرضت له قوات يونيفيل في محيط مطار رفيق الحريري الدولي، اليوم الأحد، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية".
وأفادت "اليونيفيل"، في بيان رسمي، بأن موكبًا تابعًا لها تعرض، مساء الجمعة، لهجوم عنيف أثناء توجهه إلى مطار بيروت، حيث أُضرمت النيران في إحدى المركبات، ما أدى إلى إصابة نائب قائد القوة المنتهية ولايته، الذي كان في طريقه إلى بلاده بعد انتهاء مهمته.
ودعت القوة الأممية السلطات اللبنانية إلى فتح تحقيق شامل وفوري، وتقديم جميع المسؤولين عن الهجوم إلى العدالة، مشددة على أن "مثل هذه الاعتداءات تعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وقد تصل إلى جرائم حرب".
وأعربت الأمم المتحدة عن إدانتها الشديدة للهجوم، محذرة من أن مثل هذه الحوادث تهدد سلامة موظفيها الذين يعملون للحفاظ على استقرار لبنان.
وأكد الجيش اللبناني، في بيان رسمي، رفضه لأي اعتداء على "اليونيفيل"، مشيرًا إلى أن قائد الجيش بالنيابة، اللواء الركن حسان عودة، أبلغ قائد القوات الأممية أن الجيش سيتخذ جميع الإجراءات اللازمة لتوقيف المعتدين وتقديمهم إلى العدالة.
ووعد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، السبت، بمحاسبة المسؤولين عن الهجوم الذي استهدف موكب قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، والذي أسفر عن إصابة ضابطين، أحدهما نائب قائد القوة.
وجاء في بيان نشرته الرئاسة عبر منصة "إكس"، أن عون "أدان الاعتداء، وأكد أن المعتدين سينالون عقابهم"، مشددًا على أن "القوى الأمنية لن تتهاون مع أي جهة تحاول زعزعة الاستقرار والسلم الأهلي في البلاد".
وعقد السلطات اللبنانية اجتماعًا طارئًا أمس السبت لمناقشة تداعيات الهجوم، وسط توجيهات من وزير الداخلية والبلديات، العميد أحمد الحجار، للأجهزة الأمنية بتحديد هوية المعتدين وتوقيفهم وإحالتهم إلى القضاء المختص، وفق ما أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام".
وزار الحجار الضابطين المصابين، وبينهما نائب قائد "اليونيفيل"، في المستشفى، مؤكدًا "رفض الحكومة اللبنانية لهذا الاعتداء الذي يعد جريمة بحق قوات حفظ السلام".