الهند تواجه خطر استنزاف المياه الجوفية
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
توصلت دراسة جديدة أجراها فريق دولي بقيادة جامعة ميشيغان إلى أن المزارعين في الهند تكيفوا مع درجات الحرارة المرتفعة من خلال تكثيف سحب المياه الجوفية المستخدمة في الري. وإذا استمر هذا الاتجاه، فإن معدل فقدان المياه الجوفية قد يتضاعف 3 مرات بحلول عام 2080، مما يهدد الأمن الغذائي والمائي في الهند.
ووفق بيان صحفي نشر على موقع "فيز دوت أورغ" أمس الجمعة فإن انخفاض توفر المياه في الهند بسبب استنزاف المياه الجوفية وتغير المناخ، ويمكن أن يهدد سبل عيش أكثر من ثلث سكان البلاد البالغ عددهم 1.
تقول كبيرة الباحثين في الدراسة مها جاين، الأستاذة المساعدة في كلية البيئة والاستدامة بالجامعة "وجدنا أن المزارعين يزيدون بالفعل من استخدام الري استجابة لارتفاع درجات الحرارة، وهي إستراتيجية تكيف لم يتم أخذها في الاعتبار في التوقعات السابقة لنضوب المياه الجوفية في الهند، وهذا أمر مثير للقلق، بالنظر إلى أن الهند هي أكبر مستهلك للمياه الجوفية في العالم ومورد بالغ الأهمية للإمدادات الغذائية الإقليمية والعالمية".
وحللت الدراسة التي نشرت في دورية "ساينس أدفانسز" البيانات التاريخية عن مستويات المياه الجوفية والمناخ والإجهاد المائي للمحاصيل للبحث عن التغيرات الأخيرة في معدلات السحب بسبب ارتفاع درجة الحرارة. وقد استخدم الباحثون أيضا توقعات درجة الحرارة وهطول الأمطار من 10 نماذج مناخية لتقدير المعدلات المستقبلية لفقد المياه الجوفية في جميع أنحاء الهند.
وكانت الدراسات السابقة قد ركزت على التأثيرات الفردية لتغير المناخ واستنزاف المياه الجوفية على إنتاج المحاصيل في الهند. ولم تأخذ هذه الدراسات في الاعتبار عملية صنع القرار لدى المزارعين، بما في ذلك كيفية تكيف المزارعين مع تغير المناخ من خلال التغييرات في قرارات الري.
زيادة الطلب على المياه الجوفيةتأخذ الدراسة الجديدة في الاعتبار حقيقة أن درجات الحرارة الأكثر دفئا قد تزيد من الطلب على المياه من المحاصيل المجهدة، الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة الري من قبل المزارعين.
وقال بهاتاراي الباحث السابق في مرحلة ما بعد الدكتوراه في مختبر جاين "باستخدام تقديراتنا النموذجية، نتوقع أنه في ظل سيناريو العمل كالمعتاد، فإن ارتفاع درجات الحرارة قد يؤدي إلى مضاعفة معدلات استنزاف المياه الجوفية في المستقبل وتوسيع النقاط الساخنة لاستنزاف المياه الجوفية لتشمل جنوب ووسط الهند، وبدون سياسات وتدخلات للحفاظ على المياه الجوفية، نجد أن ارتفاع درجات الحرارة من المرجح أن يؤدي إلى تفاقم مشكلة استنزاف المياه الجوفية الموجودة بالفعل في الهند، مما يزيد من تحدي الأمن الغذائي والمائي في الهند في مواجهة تغير المناخ".
ووجدت دراسات سابقة أن تغير المناخ قد يؤدي إلى انخفاض إنتاجية المحاصيل الهندية الأساسية بنسبة تصل إلى 20% بحلول منتصف القرن. وفي الوقت نفسه، يتم استنزاف المياه الجوفية في البلاد بمعدل ينذر بالخطر، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى سحب المياه لأغراض الري.
درجات الحرارة الأكثر دفئا قد تزيد من الطلب على المياه من المحاصيل المجهدة (رويترز) تطوير مجموعة بياناتبالنسبة للدراسة المنشورة حديثا، طور الباحثون مجموعة بيانات تحتوي على أعماق المياه الجوفية من آلاف الآبار في جميع أنحاء الهند، وعمليات رصد عالية الدقة عبر الأقمار الصناعية تقيس الإجهاد المائي للمحاصيل، وسجلات درجات الحرارة وهطول الأمطار.
وقد وجد فريق البحث بقيادة جامعة ميشيغان أن ارتفاع درجات الحرارة إلى جانب انخفاض هطول الأمطار في فصل الشتاء لا يعوضه إعادة تغذية المياه الجوفية خلال أشهر زيادة هطول الأمطار الموسمية، مما يؤدي إلى تسارع انخفاض المياه الجوفية.
وعبر سيناريوهات تغير المناخ المختلفة، كانت تقديراتهم لانخفاض مستوى المياه الجوفية بين عامي 2041 و2080 أكثر من 3 أضعاف معدلات الاستنفاد المقدرة حاليا في المتوسط.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ارتفاع درجات الحرارة المیاه الجوفیة فی تغیر المناخ على المیاه یؤدی إلى فی الهند
إقرأ أيضاً:
المنظمة الدولية للهجرة: الأمطار ودرجات الحرارة المنخفضة تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت المنظمة الدولية للهجرة، أن الأمطار ودرجات الحرارة المنخفضة تفاقم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة على النازحين في غزة، وفقا لما نقلته فضائية القاهرة الإخبارية، اليوم الجمعة.
وأوضحت المنظمة الدولية للهجرة، ان لديهم الكثير من الإمدادات جاهزة لتوصيلها إلى غزة لمواجهة الشتاء لكن القيود الشديدة تمنع وصولها للمحتاجين.
ودعت المنظمة الدولية للهجرة، لوقف إطلاق النار لتتمكن من تسليم المساعدات المنقذة للحياة لمن هم في أمس الحاجة إليها في غزة.