تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اليوم السبت، وسط تبادل القصف المدفعي بين طرفي النزاع في العاصمة الخرطوم، وذلك بعد تأكيد قائد القوات المسلحة عبد الفتاح البرهان أن الجيش والشعب مصممون على دحر التمرد.

 

السودان.. البرهان يُطلق تصريحات نارية ويُهاجم قوات الدعم السريع أزمة وقود حادة تضرب السودان وسط انقطاع الكهرباء لـ24 يومًا

وحلقت الطائرات التابعة للجيش السوداني فوق أحياء متفرقة بالخرطوم، فيما اتهم المتحدث باسم الجيش السوداني العميد ركن نبيل عبد الله قوات الدعم السريع باستهداف مناطق سكنية بقصف مدفعي، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وفق ما أكد.

من جهته، قال رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، خلال زيارته ولاية كسلا، اليوم السبت، إن الجيش والشعب مصممون على دحر التمرد، مشيرا إلى أن بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي تشهدها البلاد تؤكد الحاجة إلى وجود جيش محترف.

وأبدى البرهان ترحيبه بأي دعم يهدف إلى إعادة الإعمار، مشددا على رفض الإملاءات.

فيما لا تزال الحرب مستعرة في مدن السودان للشهر الخامس على التوالي بين قوات الجيش وعناصر الدعم السريع، في ظل محاولات لم تتوقف من قبل أطراف دولية وإقليمية للتهدئة واحتواء ذلك الصراع الذي أدى إلى خسائر وأضرار بشرية واقتصادية ومجتمعية.

في هذا الإطار، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجهات الدولية والإقليمية للمساهمة في إيقاف الأعمال العدائية بالسودان، كما حذر في تصريحات له أمس الجمعة، من تحول الصراع في السودان إلى حرب أهلية بسبب ما وصفه بـ«التعبئة العرقية المتزايدة» في البلاد.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي تدق فيها المنظمة الأممية ناقوس الخطر من عواقب تلك الحرب، ففي يوليو/ تموز، أشارت إلى أن السودان على وشك الانزلاق إلى «حرب أهلية شاملة» قد تزعزع الاستقرار في المنطقة بأكملها على خلفية غارة جوية نفذت على منطقة سكنية أسفرت عن سقوط قتلى من المدنيين.

وفي الأسبوع الأخير من أغسطس/ آب الماضي، أفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن أكثر 3.6 ملايين شخص نزحوا داخليا.

كما قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن قرابة 950 ألف لاجئ وطالب لجوء وعائد التمسوا الأمان خارج السودان وخصوصا في تشاد ومصر وجنوب السودان.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السودان الجيش السودانى الدعم السريع الخرطوم تبادل القصف المدفعي الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الإمارات تدين مهاجمة مقر بعثتها في الخرطوم.. قصفه الجيش السوداني

دانت الإمارات يوم الأحد ما وصفته بـ ”الاعتداء الغاشم” على مقر رئيس بعثتها في العاصمة السودانية الخرطوم.

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية “وام”، إن الاعتداء تم تنفيذه بطائرة تابعة للجيش السوداني، والذي أدى إلى وقوع أضرار جسيمة في المبنى”، مطالبة الجيش بتحمل المسؤولية كاملة عن هذا العمل الجبان.

وأعلنت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان مساء الأحد أنها ستقدم مذكرة احتجاج لجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، على هذا الاعتداء من قبل القوات المسلحة السودانية الذي يمثل انتهاكا صارخا للمبدأ الأساسي المتمثل في حرمة المباني الدبلوماسية.

وأكدت على أهمية حماية المباني الدبلوماسية ومقرات منتسبي السفارات حسب الأعراف والمواثيق التي تحكم وتنظم العمل الدبلوماسي.

كما عبرت عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القانون الدولي.



ومنتصف الشهر الجاري، وزعت رئاسة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، رسالة من البعثة السودانية فيها تفاصيل جديدة عن تورط الإمارات بدعم مليشيا الدعم السريع، التي تخوض قتالا مع الجيش السوداني.

وقالت وكالة أنباء السودان؛ إن الوثيقة التي تم الحصول عليها داخل مركبة عسكرية، استولت عليها قوات الجيش خلال هجوم لقوات الدعم السريع على منطقة الشجرة العسكرية.

وعثر في المركبة العسكرية الإماراتية على 6 وثائق "مصنفة سري للغاية وتتبع للحرس الرئاسي  قسم العمليات الخاصة بالقوات المسلحة الإماراتية، تتضمن قائمة الضباط والأفراد الإماراتيين والأسلحة، ويومية التحرك لفصيلة العمليات الخاصة والتدريبات لأفراد القوات الخاصة".

وحملت الرسالة طلب حكومة السودان من مجلس الأمن اتخاذ الإجراءات المناسبة الكفيلة بوقف التدخل الإماراتي، الذي وصفته بـ"الشرير".

وأوضحت البعثة في رسالتها أن صمت المجلس وعدم رغبته في القيام بأي أجراء في هذا الصدد، يشجع الإمارات على "مواصلة عدوانها الوحشي على السودان، مما يفاقم معاناة المدنيين ويقوض الأمن والسلم في السودان والإقليم بأكمله"، بحسب الرسالة.

وفي تموز/ يوليو الماضي، قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية؛ إنها حصلت على معلومات حصرية تؤكد مشاركة الإمارات في الحرب الأهلية بالسودان إلى جانب قوات "الدعم السريع" ضد القوات الحكومية.

وذكرت الصحيفة أن معلومات حصلت عليها تفيد بالعثور على جوازات سفر إماراتية داخل حطام مركبة تعود لقوات الدعم السريع في السودان.



وتضمنت الوثائق صورا لصفحات أربعة جوازات سفر تعود على ما يبدو لمواطنين من دولة الإمارات، اثنان منهم من مواليد دبي، وواحد من مدينة العين، وآخر من عجمان، خامس أكبر مدينة إماراتية، وتتراوح أعمار جميع هؤلاء بين 29 و49 عاما.

وقال مصدر مطلع على عملية الاكتشاف؛ إن جوازات السفر تم انتشالها من حطام سيارة عثر عليها في أم درمان في شباط/ فبراير.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "التقديرات تشير إلى أنها تعود لضباط مخابرات إماراتيين".

مقالات مشابهة

  • مسيرات تستهدف مدينة بولاية نهر النيل وتجدد المعارك بين الجيش والدعم السريع لليوم السادس على التوالي
  • الحديث ان حرب الدعم السريع هي ضد المواطن وليس ضد الجيش امر لايمكن مغالطته
  • الجيش السوداني ينفي استهداف منزل السفير الإماراتي ويتهم الدعم السريع
  • الجيش السوداني ينفي قصف مقر سفير الإمارات بالخرطوم.. ويتهم قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني ينفي اتهامات الإمارات بقصف مقر سفيرها في الخرطوم
  • الآلية التقنية لقهر انتهاكات الجيش والدعم السريع
  • الإمارات تدين مهاجمة مقر بعثتها في الخرطوم.. قصفه الجيش السوداني
  • السودان.. مقتل أكثر من 48 شخصا بقصف لقوات «الدعم السريع»
  • مقتل عشرات السودانيين خلال معارك بين الجيش والدعم السريع في الخرطوم
  • معارك بين الجيش السوداني والدعم السريع بشمال الخرطوم