قال الروائي والأديب يوسف القعيد، إن الراحل نجيب محفوظ يتسم بخفة الدم، عكس رواياته التي تحتوي على أشجان عديدة ولكنها تعبر عن الواقع الذي كان يعيشه الكاتب العالمي.

وروى يوسف القعيد اللحظات الأولى لفوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل، قائلاً: «زوجته دخلت عليه الغرفة تصحيه تقوله انت فوزت بجائزة نوبل، ليرد عليها بطلي تخاريف، قالت له لا سفير السويد برا تعالي وأتأكد وجه يبلغك الخبر قبل الإعلان الرسمي».

وتابع: لا يوجد كاتب أو روائي في الجيل الحالي قادر على الفوز بجائزة نوبل، كما أن الكتابة الروائية بعد جيل الستينات لم تعد بنفس المستوى، وفوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل كان نقلة للأدب العربي بصورة كاملة.

وأوضح يوسف القعيد، أن مصر العاصمة الروحية للأدب في العالم العربي، مشيرًا إلى أن «إبراهيم عبد المجيد، هالة البدري»، من أبرز الكتاب في الجيل الحالي، ويمكن أن نستبشر خيرا في حصولهم على جوائز عالمية.

وأفاد: المناخ الثقافي والمجتمع في مصر سببا في تراجع الأدب، موضحًا أن رواية أولاد حارتنا لـ نجيب محفوظ تسببت في ضجة كبيرة وقت إصدارها

 حقيقة الخلاف بين الرئيس وأديب نوبل

كشف الأديب يوسف القعيد  تفاصيل ما أشيع عن وجود خلاف بين جمال عبد الناصر والأديب الراحل نجيب محفوظ الحاصل على جائزة نوبل.
وتابع خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج «صالة التحرير»، المذاع على قناة صدى البلد، أن خالد جمال عبد الناصر، تواصل معه خلال مرض نجيب محفوظ طالبا زيارته.
وأكد أنه لم يستطع إعطاء ميعاد لخالد عبد الناصر قبل الرجوع إلى نجيب محفوظ، موضحا أن الأديب الراحل نجيب محفوظ أبدى ترحيبا غير عاديا بطلب خالد جمال عبد الناصر لزيارته.
واستطرد الأديب يوسف القعيد، أن خالد جمال عبد الناصر قال إن والده كان يشتري كل رواية جديدة تصدر عن نجيب محفوظ بعدد أفراد الأسرة ليتم مناقشتهم والحديث عنها سويا. 
وأشار إلى أن الأديب الراحل نجيب محفوظ دعا خالد جمال عبد الناصر، ليكون موجود بشكل دائم في الندوة التي كان يتم عقدها في فرح بوت بشكل دوري في الجيزة.
وأضاف أن السينما كانت شديدة الأهمية بالنسبة للأديب الراحل نجيب محفوظ وأساسية في حياته، موضحا أن فيلم خلي بالك من زيزو من الأعمال المأخوذة من رواية نجيب محفوظ  وحقق نجاحا كبيرا في ذلك الوقت وبقى في السينما عدة أسابيع.

ضد الإخوان على طول الخط

وأوضح يوسف القعيد، أن الأديب الراحل نجيب محفوظ كان ضد الإخوان على طول الخط، ولم يعش تجربتهم الرديئة في الحكم بل مات قبلهم بـ 9 سنوات.
وتابع خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج «صالة التحرير»، المذاع على قناة صدى البلد، أن أكبر خطر على مصر هو لعب الإخوان أي دور في مصر وليس مجرد حكمها.
ولفت إلى أن الإخوان خلال فترة حكمهم لمصر، قالوا إن سيد قطب أول من بشر بنجيب محفوظ، موضحا أن هذا صحيح ولكن قبل أن يتبنى مشروع الجماعة الذي يرفض الأدب والسينما. 
واستطرد الأديب يوسف القعيد، أن نجيب محفوظ كان ضد خلط الدين بالحكم، لأنهما قضيتان مختلفتان ولا علاقة لهما ببعض، مؤكدا أن نجيب محفوظ تعرض لعملية اغتيال فاشلة بسبب روايته أولاد حارتنا.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نجيب محفوظ جائزة نوبل أديب نوبل ضد الاخوان

إقرأ أيضاً:

أيقونة أكتوبر 1964 .. إلى روح الشاعر الفذ والدبلوماسي الأديب محمد المكي إبراهيم

(إلى روح الشاعر الفذ والدبلوماسي الأديب محمد المكي إبراهيم، رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى)

مضى الشاعرُ الفذُّ
مِنْ بعدِ طولِ انتظار !
أسبلَ عينيهِ عنْ بؤسنا ..
تغطي، ومدَّ رجليهِ
ونام !!
وحذَّرنا
– "لا توقظونيَ"
– شرطاً،
إذا لمْ يهزمِ الظلامَ النّهارْ !!
**********************
وعاش..
عاشَ في غيبوبةِ الصّحوِ – طوعاً،
يُغازلُ حلماً،
عصيَّ المنالْ !!
وكانَ مُتاحاً لدى جيلِهِ
تآلف صفٍّ،
وجُرأةُ زحفٍ
تَخِرُّ لها
راسياتُ الجِّبالْ !!
**************
مضى،
وفي رأسِهِ العبقري
براءةُ طفل،
وألفُ سؤال:
فيمَ الشِّقاقُ اللئيمْ،
وأينَ الودادُ القديمْ،
وكيفَ تحوَّلَ
ذاكَ العِناقُ الحميمُ
سيوفَ نِفاقٍ،
عميقِ النِّصالْ ؟؟؟!!!
*****************
تسنَّمَ ذروة ذاكَ النِّضالْ
وغنَّى لهُ،
فَحُقَّ لهُ
بعضُ ذاكَ التَّمنِّي !!
وكانَ
كَنحلِ الرحيقِ الرَّشيقْ،
يُحلِّقُ
ما بينَ غصنٍ وغُصنِ
ويأسِرُهُ بُرعُمُ البرتقال !!
********************

فلَّما تَصوَّحَ حُلمُ النَّماءْ
وبتنا نغُذُّ الخُطا للوراءْ
ونَقنعُ بالدون، دونَ البرايا
ونستجدي لقمة من رغيف
لأن الحقولَ استحالت تكايا..
بإهمالنا،
وظلمِ الشريفِ،
وهضمِ حقوقِ الضعيف
فَجفَّت ضروعُ السماء !!
********************
أنَّى لقلبِ كقلبِكَ يا سيدي
تنسَّمَ كلَّ صنوفِ الجمالْ
وعاشَ هياماً
بِرَبِّ الجمالْ
فكيفَ يطيقُ
ضروبَ الأذى،
وذُلَّ المنافي،
وعنفَ القتال ؟!
*******************
قد كان
مَكِّيَ الهوى
ولَهُ
بطيبةَ إصطلام !!
وأفاقَ
ثمَّ رأى
مآسينا،
مخازينا،
تُمانعُ
أنْ تغادرنا..
فآثرَأنْ ينام !!
***********
فإليكَ
يا رمزَ المحبَّةِ والسلام،
وإلى
نبيِّ الرحمةِ المُهداةِ،
والفيضِ الإلهيِّ المدام،
نهدي السَّلام !!
***************************

أحمد البدوي مصطفى عمر التني

30 سبتمبر 2024م  

مقالات مشابهة

  • عبد العزيز مخيون يكشف عن سر صادم وراء صداقته مع الراحل أحمد زكي
  • يوسف القعيد: البشرية كلها مدانة بموقفها من العدو الإسرائيلي (فيديو)
  • المحامي يكشف كواليس زيارة أحمد فتوح لأسرة الشوبكي
  • اتحاد كتاب إفريقيا وآسيا يكرم هدى نجيب محفوظ ضمن مبادرة "أبناء وأحفاد"
  • أيقونة أكتوبر 1964 .. إلى روح الشاعر الفذ والدبلوماسي الأديب محمد المكي إبراهيم
  • في ذكرى جنازة عبد الناصرالمهيبة.. الزعيم توفى أم قتل؟
  • زي النهارده.. ذكري مرور 54 عامًا على تشييع جنازة الزعيم جمال عبد الناصر
  • الكاتب يوسف القعيد في ضيافة قنوات CBC غدًا
  • أحمد عزمى يكشف تفاصيل خلافه مع الراحل وحيد حامد
  • جزائرية ضمن المتنافسين على لقب قارئ العالم العربي بالسعودية