ابين((عدن الغد )) فضل الجونة

في خطوة رائعة ومسؤولة وتصرفات قبلية فيها الشهامة وحفظ المصلحة العامة أقدم عليها الشيخ علي الخضر السعيدي شيخ مشائخ ال السعيدي بدثينة بوضع وثيقة مهمة للحفاظ على عرف المنطقة من قبل الشخصيات القبلية وتمنع اي تجاوزات شخصية أو قبلية تجاه المصلحة العامة ويتحمل مسؤولياتها المخالفين،  واكدت الوثيقة عدم وقوف قبائل المنطقة الى جانب المخالف للأعراف وكما جاء في بنود الوثيقة التي اتفق عليها من أجل الحفاظ على المصلحة العامة، واوضحت الوثيقة بأن اي تصرفات شخصية غير مسؤول عنها رجال القبائل مع الانضباط والالتزام والقبيلة غير مسؤول عن أي تصرفات تضر بالمصلحة العامة والاتزام بما سار عليه الأهل والاجداد السابقين من أعراف واسلاف، وتأكيد أن اي مطالب شخصية من الدولة لا يحق لأي شخص أو جماعات عمل نقطه في الخط العام إلا بموافقة الشيخ علي الخضر السعيدي الذي هو من يتواصل مع مشائخ المنطقة والأعيان، وشيخ المشائخ هو والأعيان والشخصيات هم من يحق لهم اتخاذ القرار المناسب، واي تصرفات خارج عن الإطار القبلي وعدم الالتزام يتحمل المسؤولية من يخالف وهو مسؤول عن تصرفاته لذاته فقط.


وبهذا الإجراء القبلي السليم من قبل شيخ مشائخ ال السعيدي وأعيان المنطقة، يعد تصرف قبلي مسؤول فيه الشهامة والنخوة والأخلاق القبلية للحفاظ على المصلحة العامة والأعراف والتقاليد القبلية التي يفترض أن تسود كافة المجتمعات القبلية في عموم مناطق اليمن.
ولم يأتي هذا العمل القبلي الرائع من فراق في منطقة ال السعيدي بدثينة، فقد سبق لمنطقة دثينة قبل عقود من الزمن بممارسة الأحكام والانظمة والقوانين في ماكان يسمى بجمهورية دثينة التي كانت نموذج فريد عن بقية مناطق الوطن حينها.
تحيه بحجم الوطن إلى الشيخ الجليل علي الخضر السعيدي شيخ مشائخ ال السعيدي على هذه الاحكام القبلية والمواقف المسؤولة تجاه المجتمع والمصلحة العامة والتي تضع الاحترام والتقدير للجميع وتحفظ لهم حقوقهم وتحمي مصالحهم الشخصية وتضعهم في أمن وامان وحياة آمنة ومستقرة وتعايش سلمي بين أفراد المجتمع على مستوى الوطن اليمني، ونتمنى ممن بقية القبائل اليمنية أن تحذو حذو قبيلة آل السعيدي بدثينة أبين وشيخها الجليل علي الخضر السعيدي حفظه الله ورعاه.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: المصلحة العامة

إقرأ أيضاً:

حزب الله.. مساراتٌ متوازيةٌ وتثبيتٌ للمعادلات السياسية والعسكرية

عبدالجبار الغراب

أظهرت كامل الأحداث الجارية في المنطقة جراء الحرب الصهيونية المدعومة أمريكيًّا وبصورة مباشرة وغربيًّا بوسائل وأدوات متعددة على قطاع غزة الفلسطيني المحاصر منذ سبعة عشر عاماً بمساحته الصغيرة ولأكثر من أربعة عشر شهراً والمُستمرّة بفظاعتها الإجرامية وقذراتهم القائمة على تدمير كامل وممنهج لكل نواحي ومظاهر الحياة الإنسانية، مخلفين وإلى الآن عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى؛ عجزهم الكامل على تحقيقهم للأهداف المعلنة أَو المخفية، فأصبحوا في شرود وتيهان ملحقين لأنفسهم الخزي والعار عالميًّا مطاردين من المحاكم الجنائية الدولية، والتي أصدرت مذكرات اعتقال بحق قادة كيان الاحتلال نتنياهو وغالانت بصفتهم مرتكبين لجرائم حرب وإبادة جماعية بحق سكان قطاع غزة، ومن كُـلّ شعوب العالم الحر الناظر والمشاهد لمختلف أنواع الإجرام والتي وصلت وانتشرت إليهم عبر مختلف وسائل الإعلام.

العزلة الكبيرة الدولية التي يعيشها كيان الاحتلال ونبذه شعبيًّا على المستوى العالمي قادته إلى اللجوء إلى طلب مساعدات الأمريكان لتحقيق أهدافه التي لم يستطع تحقيقها بقوة السلاح عن طرق الأطر السياسية في لبنان والتي كثيرًا ما سعوا إلى إيجادها وخلقها في قطاع غزة لأخذها سياسيًّا من المقاومة الفلسطينية، والتي كان للعجز المتراكم الإسرائيلي وضوحه المتصاعد؛ لإصرار الثبات الفلسطيني على حقه المشروع للدفاع وفرضه للشروط العادلة لإنجاز أية صفقة تبادل للأسرى بإيقاف للحرب وبانسحاب كامل للكيان من القطاع، وما دون ذلك فمن المستحيل لا أمريكيًّا أو صهيونيًّا على تحقيقه طالما والفاتورة المقدمة فلسطينيًّا والتضحيات عظيمة وبطولية والصمود أُسطوري غير مسبوق الذي قدمه المجاهدون الشجعان، ليشكلوا بنضالهم هدفاً لا يمكن التنازل عنه مهما كانت الظروف والتحديات؛ فقادم التضحيات هي لسابق كبير ومتواصل لا يمكن قياسه بالأثمان وهو امتداد لإكمال مسيرة الصمود حتى تحقيق الانتصار وزوال كيان الاحتلال الحتمي والأكيد.

أرهقت معركة غزة كيان الاحتلال وغاص في مستنقعاتها العميقة وتعثرت مختلف عملياته العسكرية، وشكل الضغط العسكري القادم إليه من الجبهة الشمالية بجنوب لبنان مصدراً للاستنزاف بفعل الإسناد الفعلي لحزب الله منذ انطلاق معركة (طوفان الأقصى)، وما إن تراكمت عليه الضغوطات وأصبح للانجرار نحو تحقيق ما تم إعداده ورسمه سابقًا ولسنوات لتنفيذ مخطّطه لارتكاب العمليات الإرهابية بحق اللبنانيين، وافتخاره الأولي بتصويره للنجاحات السريعة بالانتصار عندما أقدم بتفجير وسائل الاتصالات البيجر واغتيالاته لقادة حزب الله اللبناني وعلى رأسهم سيد الشهداء حسن نصرالله، شعوره بالقضاء على المقاومة، وهو ما فشل في كُـلّ توقعاته وغاص في أحلامه وأمانيه، ليصاب بالمفاجآت والإحباط من واقع ظهور وتطور وانتقال سريع خلال زمن قصير لا يتجاوز الأسبوعين لنهوض حزب الله من كبوة تعثر لجواد أصيل عربي إسلامي عريق متجذر الأَسَاس ومتفرع يحتضنه عشرات الملايين من الأحباب المخلصين المؤمنين، صاحب قاعدة جماهيرية عريضة لها صولات وجولات عديدة لتاريخ صراع وكفاح طويل ضد الأعداء فلم يتأثرون باغتيال قادتهم العظماء؛ فهم ولادون للمجاهدين، مصانع للرجال الأقوياء وبلا انتهاء، يتوارثها عشرات الأجيال القادمة ولقرون من الأزمان، لتزداد التراكمات ويتصاعد الفشل الصهيوني في شقيه السياسي والعسكري في لبنان فظهر محبطاً في متاهات بعد نفاد كامل وتام لكل بنك الأهداف.

التأكيد الجازم للأمين العام لحزب الله بوقف العدوان الشامل والحفظ الكامل للسيادة اللبنانية سقفين يبنى عليهما، والميدان هو لإنجاز الأهداف وليس بالقصف الهمجي على الإحياء والقتل المتعمد للسكان، وما عجز عن تحقيقه الكيان عسكريًّا وفشله بريًّا فمن الصعب عليه أن يأخذه سياسيًّا بالمفاوضات ووضعه للشروط غير القابلة للنقاش، وأنه من المستحيل لدولة القبول بانتهاك سيادتها فهي ورقة خيال صهيونية عليه أن يدركها، والمقاومة لها خطوط ومسارات متوازية نجحت من خلالهما على تثبيتها للمعادلات السياسية والعسكرية، فمسار تصاعدي واضح التأكيد للقدرة الكبيرة على إحداثه للتغيير في سير المعارك ميدانيًّا بضربها لكل المناطق، في أية بقعة يراد استهدافها، وُصُـولًا لوسط تل أبيب، وعجز الصهاينة عن صدها طالما استمروا في استهدافهم لبيروت، وتصاعد قوي فائق القدرة على المواصلة لمعركة طويلة الأمد، ومسار متواز آخر وهو التماشي مع كُـلّ الرغبات السياسية وهو ما يقوم بها حَـاليًّا المبعوث الأمريكي “هوكشتاين” لإيجاد مسارات لحلول دبلوماسية هي محلها المأخوذ ضمن أولويات الحزب والحكومة وفق القرار الأممي (1701) إذَا ما كانت للجدية الإسرائيلية تعاملها الصحيح لإيقاف شامل للعدوان وحفظ كامل لسيادة لبنان، وما غير ذلك فلا مجال للحديث عن مخارج وحلول إلَّا وفق الرؤى والمواقف التي تستند لها الدولة اللبنانية ومقاومتها الإسلامية لوقف كافة المخاطر الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • 30 قتيلا و2663 جريحا حصيلة حوادث السير بالمناطق الحضرية خلال أسبوع
  • مجلس الوزراء يقرّ الميزانية العامة للعام المالي 2025
  • برئاسة ولي العهد.. مجلس الوزراء يقرّ الميزانية العامة للدولة للعام المالي 2025م
  • مجلس الوزراء يقرّ الميزانية العامة للدولة للعام المالي 2025م.. فيديو
  • عاجل | مجلس الوزراء يقرّ الميزانية العامة للعام المالي 2025
  • السيسي: مهتمون بتفعيل الشراكات مع الكيانات الإقليمية والدولية بما يحقق المصلحة للدولة وللمستثمرين
  • مجلس الوزراء يعقد غدا جلسةً للميزانية العامة للدولة لعام 2025
  • مجلس الوزراء يعقد غدًا الثلاثاء جلسة مخصصة للميزانية العامة للدولة للسنة المالية (2025)
  • حزب الله.. مساراتٌ متوازيةٌ وتثبيتٌ للمعادلات السياسية والعسكرية
  • الرئيس العليمي يصدر قرارا بإقالة مسؤول كبير وإحالته للتحقيق ”لما تقتضيه المصلحة العليا للبلاد”