وجه الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة بفتح المعابر الحدودية مع ارتيريا واثيوبيا تسهيلا لحركة المواطنين وتبادلآ للمنافع والسلع الاستهلاكية فضلا عن تحقيق الفائدة بين الدولتين الجارتين والسودان .

من جانبه إعلن والي كسلا المكلف عن شروع الولاية في عمل الترتيبات الازمة لفتح المعابر في الأسبوع المقبل وتزويدها بكل الوسائل التي تجعل وصول المواطن اليها ممكنا ونجعل فيها خدمات ممتازة يستفيد منها المواطنون.

الإسبوع الماضى 23 أغسطس سطرنا مقال بعنوان ( والى كسلا وأفورقى) ضممنا صوتنا لصوت والى كسلا المكلف ، وطالبنا بضرورة فتح الحدود مع ارتريا ، وذلك بعد قراءة تحليلية لحيثيات ووقائع تؤكد على الموقف الإرترى المشرف والداعم للسودان فى حربه ضد التمرد ، عكس “جيران آخرين” تواطؤا وتأمروا.

من حيث المبدأ ، فإن السياسبة والعلاقات الخارحية لا تعترف بالثوابت والذهنية الإنطباعية ، وهى فى حالة تحول وحراك بحسب بوصلة المصالح والمنافع الذاتية والمشتركة ، إضافة إلى أن منطقة القرن الإفريقى بمميزاته الإستراتيجية والجيوسياسية يشهد حالة من التنافس المحموم وصراع نفوذ من قبل من القوى المهيمنة والتى فى حد ذاتها تمر بمرحلة تحول فى موازينها مما سيغيركثير من الإستراتيجيات والسياسيات ويفتح الباب على مصرعيه امام محاولات السيطرة والتحكم فى دول المنطقة خاصة تلك المشاطئة على سواحل البحر الأحمر والذى هوالهدف الإستراتيجي لتلك القوى.

خلاصة القول ومنتهاه:

من الأسلم (للسودان وإرتريا) ، الخروج من (قمقم) عشوائية الماضى العقيم ، والتشبث ببراثن سياسات أضرت بالطرفين وأضاعت ثلاثون عاما هباءا بلا نفع او جدوى ، كان مردودها إضعاف الدولتين، والوقوع فى شباك القوى الخارجية الطامعة والطامحة فى مقدرات البلدين ، ولا فكاك او مخرج إلا بالإنتباه وتدارك الخطر المحدق ، ونسيان الماضى،بكل سلبياته وبناء جدارمن الإرادة وثقة لإعادة العلاقات بين البلدين لطبيعتها.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: خبر عمار العركى وتحليل

إقرأ أيضاً:

مفهوم (حل الدولتين) فوق الطاولة وتحتها

مفهوم ( #حل_الدولتين ) فوق الطاولة وتحتها

أ.د رشيد عبّاس

يبدو أن مفهوم حل الدولتين مفهوم غير واضح وغير متفق عليه حتى اللحظة, وطالما انه مفهوم غير واضح وغير متفق عليه, نرى أنه يتقدم خطوة للأمام ويعود للخلف خطوتين, ولكي يتقدم للأمام لابد لهذا المفهوم أن يأخذ نفس الأبعاد السياسية عند جميع الأطراف المعنية, وخلاف ذلك سنبقى نراوح في نفس الدائرة دون تقدم.

اعتقد أن مفهوم حل الدولتين في الجانب العربي له وجهان, وجه فوق الطاولة وآخر تحتها, وبغض النظر عن تصنيف الدول العربية في هذا الاتجاه, إلا أن بعض الدول العربية ترى ضرورة وقف فكرة المقاومة من اجل بحث حل الدولتين, في حين أن الدول العربية الأخرى ترى أن استمرار المقاومة هي الطريق الوحيد لحل الدولتين, وهناك إشارة أن السلطة الفلسطينية في هذه الحالة تتبنى فكرة الدول العربية التي ترمي إلى وقف المقاومة من اجل بحث حل الدولتين.

مقالات ذات صلة ترامب أسوأ كوابيس الأردن 2024/11/19

في المقابل نجد أن مشكلة إسرائيل في مفهوم حل الدولتين تقع في تفريغ الجغرافيا من أهلها الشرعيين, ومن اجل ذلك حشدت إسرائيل منذُ زمن بعيد لهذا المفهوم حيثيات كثيرة جداً عند كل من الأمريكان والغرب حق الوجود في فلسطين, والذي يؤكد ذلك ما صرح به دونالد ترامب مؤخراً أثناء دعايته الانتخابية وقبل الانتخابات الأميركة بفترة وجيزة من الزمن والذي جاء فيه: “أن إسرائيل دول صغيرة المساحة” وقد كشف بذلك الوجه الحقيقي لمفهوم حل الدولتين عند الساسة الأمريكان.

وتجدر الإشارة هنا أن مفهوم حل الدولتين عند الفلسطيني الذي يعيش في مخيم لاجئين في غرفة متواضعة تحت ظروف معيشية قاسية وصعبة للغاية, يختلف تماماً عن مفهوم أولئك الذين يتنعموا بقصور وغرف مكيّفة ومزوّدة بكل مزايا الرفاهية, وأن مفهوم المقاومة عند الباعة الفلسطينيين المتجولين على بعض الطرقات تحت أشعة الشمس الحارقة صيفاً وتحت الأمطار الشديدة شتاءً من اجل لقمة العيش, يختلف تماماً عن مفهوم المقاومة عند أولئك الذين يتمتعوا برغد الحياة.

من الصعوبة بمكان حل الدولتين والحال هكذا من التباينات, وأن أساس هذه التباينات يقع في محورين, المحور الأول يتمثل في التباينات حول مشروعية المقاومة, والمحور الثاني يتمثل في التباينات حول جغرافيا فلسطين المحتلة, وبكل صراحة فإننا نجد أن هذه التباينات اخذت تتسع نتيجة للتدخلات الخارجية, ولحصر هذه التباينات لا بد من جلوس كل من الإسرائيليين والفلسطينيين معاً برعاية أردنية فقط على طاولة واحدة مستديرة وإجراء حوارات ومناقشات جادة حول (المقاومة) و(الجغرافيا) تفضي إلى توافقات وحلول عادلة يقبل بها جميع الأطراف, ومن ثم تأخذ صفتها الدولية.

لماذا الأردن؟

الأردن يمارس مسؤوليته تجاه المقدسات في القدس انطلاقاً من الوصاية الهاشمية التاريخية عليها, فقد ارتبط الهاشميون جيلاً بعد جيل بعقد شرعيّ مع تلك المقدسات, فحفظوا لها مكانتها, وقاموا على رعايتها, مستندين إلى إرثٍ ديني وتاريخي, وارتباطٍ بالنبي العربي الهاشمي محمد صلى الله عليه وسلم.

ثم أن الأردن الأقرب لفلسطين وشعبها في نضاله من اجل الحرية والاستقلال, وهوه الداعم والمساند الأول للحقوق الشرعية والتاريخية والقانونية للفلسطينيين في جميع الأوقات والظروف الصعبة, وأن القضية الفلسطينية بالنسبة للأردن في سلم الأولويات, ويسعى الأردن دوماً في جميع المحافل إلى حل الدولتين لحيصل الشعب الفلسطيني على دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية. 

 الأردن في جميع تحركاته ومساعيه السياسية تجاه (حل الدولتين) كان وما زال يضع جميع أوراقه فوق الطاولة, وليس ادل على ذلك من طريقة تعامله الواضحة والصريحة مع كثير من التحركات السياسية غير العادلة في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • حبس وكفالة وتحليل مخدرات..قرارات عاجلة بشأن شيف شهير وابن زوجته في دهس طيار دليفري
  • «الغيطانى» حكاء الماضى.. سردية الوجع الإنسانى
  • حملة مرورية وتحليل مخدرات على طريق الحزام في الدقهلية (صور)
  • كشف خطة الابعاد الثلاثة في معابر العراق الحدودية
  • بن براهيم الوزير المكلف بالإسكان: المعرض الدولي للبناء منصة لعرض التجربة المغربية
  • مفهوم (حل الدولتين) فوق الطاولة وتحتها
  • افتتاح مطار كسلا رسميا باستقبال أولى الرحلات عبر شركة تاركو للطيران
  • ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين: ندعم استقرار المنطقة عبر حل الدولتين
  • السودان.. هبوط أول رحلة تجارية منذ اندلاع الحرب في مطار كسلا
  • بيحبوا يناموا.. 3 أبراج الأكثر كسلا في الشتاء| تعرف عليها