أطلق عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني، تصريحات جديدة من محطة أخرى في ولاية البحر الأحمر التي وصلها قبل أكثر من اسبوع.

سنكات: التغيير

قال رئيس مجلس السيادة الانقلابي، قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، إن القوات المسلحة والشعب متفقون على دحر التمرد- في إشارة إلى مليشيا الدعم السريع التي تقاتله منذ خمسة أشهر، مشدداً على عدم قبول أي إملاءات خارجية.

وعاد البرهان إلى مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر، الثلاثاء الماضي، بعد زيارة قصيرة إلى مصر استغرقت يوماً واحداً.

وكان قد خرج من الخرطوم للمرة الأولى، فجر الخميس 24 أغسطس الماضي، منهياً حصاراً كانت قد فرضته عليه مليشيا الدعم السريع منذ بداية الحرب في 15 ابريل.

وتدور معارك عنيفة بين الجيش ومليشيا الدعم السريع بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى منذ قرابة الخمسة أشهر، إثر صراعات بين قائدي الجانبين، أدت إلى سقوط آلاف القتلى والجرحى، وملايين النازحين واللاجئين.

وطبقاً لإعلام مجلس السيادة الانقلابي، زار عبد الفتاح البرهان، اليوم السبت، الفرقة الثانية عشر مشاة بسنكات، يرافقه قائد منطقة البحر الأحمر العسكرية، وكان في استقباله قادة معهدي المشاة وضباط الصف وقائد الفرقة.

وأثنى البرهان خلال مخاطبته، ضباط وصف وجنود وحدات المنطقة، علىٰ ما بذلوه خلال ما أسماه “معركة الكرامة”.

وأكد أن القوات المسلحة والشعب متفقون على دحر التمرد، كما أثنىٰ على الاحترافية العالية لأفراد القوات المسلحة، ولفت إلى ضرورة مضاعفة الجهد من قبل المعاهد العسكرية لضمان زيادتها- حسب وصفه.

ورحب البرهان بأي دعم من الدول الشقيقة والصديقة يصب في تطوير الوطن واعادة الإعمار، مؤكداً عدم قبول أي إملاءات.

وكان البرهان أدلى بتصريحات مرنة خلال زيارته إلى مصر، حيث أبدى استعداداً لحل الأزمة.

وأكد عدم رغبة الجيش في الانفراد بالسلطة، وتحدث عن انتخابات حرة ونزيهة وتسليم السلطة للمدنيين.

لكن خلال لقائه مع الشرطة الخميس الماضي، تحدث عن مؤامرة تستهدف السودان، وقال إن الأجهزة النظامية ستعمل على التصدي لها وحسمها قريباً.

وأكد أن هناك جرائم حرب اُرتكبت في الخرطوم ودارفور ويجب محاسبة ومحاكمة مرتكبيها.

الوسومالجيش الخرطوم الدعم السريع الشرطة بورتسودان جرائم حرب حرب 15 ابريل دارفور سنكات مصر ولاية البحر الأحمر

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الخرطوم الدعم السريع الشرطة بورتسودان جرائم حرب حرب 15 ابريل دارفور سنكات مصر ولاية البحر الأحمر الدعم السریع البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

كنداكة الثورة السودانية تتحدث عن الثورة والانقلاب وانتهاكات الدعم السريع

وتعود كلمة "كنداكة" إلى العهد الكوشي أو ما يعرف بالحضارة النوبية، وهي تعني الملكة أو السيدة الأولى، لكن آلاء صلاح، قالت لبودكاست "ملهمات" إن الكلمة تعني "المقاتلة" أو بمعنى آخر "الأيقونة".

ويمكن القول إن كنداكة الثورة السودانية ليست جديدة على النضال السياسي، فقد شاركت جدتها في حراك 1964، الذي أنهى حكم الفريق إبراهيم عبود، وشاركت والدتها في انتفاضة 1985، التي أطاح الجيش على إثرها بحكم جعفر النميري، فيما شاركت أختها في انتفاضة الطلاب عام 2013 التي خرجت ضد قرار رفع الدعم الحكومي عن الوقود.

وبسبب مشاركتها في الثورة على عمر البشير، فقدت آلاء دراستها بعدما تم فصلها من الجامعة، لكنها التحقت بإحدى الجامعات البريطانية بعد حرمانها من الالتحاق بجامعة محلية.

وظلت آلاء في السودان حتى انقلاب أكتوبر/تشرين الأول 2021، حيث غادرت خشية التعرض للاعتقال كما حدث لكثيرين ممن شاركوا في الثورة على البشير، وفق قولها.

وتعرضت لتهديد مباشر من قوات الدعم السريع، وتلقت اتصالا من مدير مكتب قائد هذه القوات محمد حمدان دقلو (حميدتي) الذي طلب منها لقاء سريًّا، لكنها رفضت ذلك بسبب مسؤوليته عن قتل الثوار في اعتصام القيادة العامة وحرقهم واغتصاب بعضهم، حسب قولها.

إعلان

السفر لبريطانيا

بعد ذلك، أصبح تهديد الدعم السريع للشابة صريحا، وقد ذهبوا إلى بيتها أكثر من مرة وحاولوا ترهيب عائلتها جراء رفضها مقابلة حميدتي، الذي قالت إنه كان يحاول الضغط على رموز الثورة لدعم انقلاب أكتوبر/تشرين الأول 2021، ووصفه بأنه "تصحيح للمسار".

وعندما توجهت قوات الدعم السريع لبيتها قبل انقلاب 2021 بـ3 أيام، قررت آلاء الاختباء عند بعض أقربائها حتى تمكنت من السفر إلى بريطانيا التي كانت ستسافر لها بعد أيام من الانقلاب على كل حال لإكمال دراستها، كما قالت.

وبعد 5 سنوات من الإطاحة بحكم عمر البشير، وما آلت إليه أوضاع السودان، لا تريد صلاح القول إنها تشعر بخيبة أمل، لأن هذا الأمل هو الذي ساعدهم على تحقيق بعض أهداف الثورة -كما تقول- لكنها تعترف بأنها ليست سعيدة بينما السودان يعيش حالة من القتل والاغتصاب والانتهاكات التي لا تتوقف، وفق تعبيرها.

وشاركت المرأة بشكل كبير بالثورة على نظام البشير في ديسمبر/كانون الأول 2018، رغم القيود الكبيرة التي كانت مفروضة عليها في ذلك الوقت، وكانت كل واحدة منهن تقوم بما تجيد القيام به سواء كان التصوير أو مخاطبة الجماهير أو الرأي العام أو إسعاف الجرحى أو إعداد الطعام والشراب، كما تقول صلاح.

وبعد أن كان السودانيون يحلمون بالديمقراطية وتداول السلطة، "أصبحوا اليوم يعيشون قمعا وتهجيرا وانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان على يد قوات الدعم السريع التي تقاتل منذ عامين ضد قوات الجيش"، حسب كنداكة الثورة.

وإلى جانب الانتهاكات، يعيش السودانيون مجاعة فعلية وتراجعا حادا في الخدمات الصحية وقتلا خارج القانون فيما توزع "شباب الثورة" بين جائع ونازح وهارب، حسب وصف صلاح.

أما من نجحوا في الخروج إلى دول أكثر أمنا، تضيف صلاح، فيعملون على توثيق ما يتعرض له الناس من انتهاكات وجرائم وتعريف العالم بها من خلال مواقع التواصل، لكنّ مَن هم بالداخل يجدون صعوبة كبيرة في إيصال ما يتم توثيقه للخارج بسبب توقف الإنترنت.

إعلان

بيد أنه في ظل حالة الفقر المدقع والحاجة الشديدة وانهيار الخدمات وتفشي الخوف، أصبحت غالبية النشطاء مشغولين بعائلاتهم وجيرانهم وزملائهم أكثر من انشغالهم بمحاولة إحياء الثورة التي لم تعد سهلة أبدا في ظل ما وصلت إليه البلاد من استحكام للقوة، برأي صلاح.

ومع ذلك، فإن الشباب قادرون على إحداث التغيير لكنهم بحاجة للحد الأدنى من الظروف التي قد تساعد على تحويل مسار البلاد من الحرب إلى السلم الأهلي، وهو مسار تقول صلاح إنه "صعب جدا".

24/12/2024

مقالات مشابهة

  • الحزب الإنتهازي
  • اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بالخرطوم ودارفور
  • منطقة بحري سترسم بلا جدال خط سير نهايات حرب الكرامة داخل ولاية الخرطوم
  • الجيش السوداني والقوة المشتركة تستردان مناطق جديدة من الدعم السريع والإستيلاء على مخزون ذخائر وأسلحة ومركبات قتالية
  • إسقاطُ المقاتلة f18 يسلِّطُ الضوءَ على بيئة التهديد الصعبة في البحر الأحمر
  • كنداكة الثورة السودانية تتحدث عن الثورة والانقلاب وانتهاكات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن مقتل العشرات من «قوات الدعم السريع»
  • معارك عنيفة قرب الخرطوم والنائب العام يتعهد بمحاكمة الدعم السريع
  • البرهان يطالب الأمم المتحدة بموقف حاسم حيال الدول المساندة لـ الدعم السريع
  • السودان..« قوات الدعم السريع» تسيطر على قاعدة عسكرية في دارفور