كيف حوّلت حماس "مسيرات العودة" إلى وسيلة لتحقيق أهداف خاصة؟
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
انتقد فلسطينيون دعوات حركة حماس للعودة إلى تنظيم مسيرات، على السياج الحدودي بين قطاع غزة والمناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، شرق وشمال القطاع، معتبرين أن الحركة تستخدم هذه المسيرات لأهدافها الخاصة.
ودعت حماس لمظاهرات على حدود قطاع غزة، أمس الجمعة، للضغط على إسرائيل للسماح بإدخال المزيد من الأموال التي تستفيد منها الحركة، لكن عشرات فقط شاركوا في هذه المسيرات.
واتهم فلسطينيون، الحركة باستغلال هذه المسيرات لأهدافها الخاصة، بعيداً عن المسمى الذي تطلقه على المظاهرات، تحت شعار "العودة"، كما انتقدوا تجاهل الحركة لرعاية آلاف الضحايا والمصابين، جراء مسيرات سابقة دعت لها.
وتواجه حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، أزمة اقتصادية خانقة، دفعتها لفرض ضرائب جديدة على 2.3 مليون فلسطيني يعيشون هناك، ومع ذلك تفاقم عجز الحركة عن الانتظام في صرف رواتب ومستحقات موظفيها.
وقال وزير الثقافة الفلسطيني الأسبق إبراهيم أبراش: "مسيرات العودة على حدود قطاع غزة خرجت عن أهدافها الوطنية، كما تم تحديدهاـ عندما تم الإعلان عنها لأول مرة".
وأضاف في تدوينة عبر فيسبوك "كانت المسيرات في بدايتها تأكيداً على وحدة الشعب في كل أماكن تواجده وتمسكه بحق العودة، ولكن فيما بعد انحرفت المسيرات عن هدفها الأول، عندما تم توظيفها من حركة حماس كأداة ضغط لتحقيق مكاسب سياسية ومالية".
وتابع "أصبحت المسيرات يتم تحريكها كلما تأزمت الأوضاع المالية والاقتصادية لحركة حماس وسلطتها، وجاء قرار عودة المسيرات في ظل ضائقة مالية تمر بها الحركة".
وقال الباحث الفلسطيني عزيز المصري إن "مسيرات العودة أداة من الأدوات التي ثبت فشلها، وكانت نتائجها كارثية بكل معنى الكلمة".
وأضاف في تدوينة له "هل فقدنا الأدوات والوسائل لكي نعيد تجربة أدوات فاشلة؟"، مشيراً إلى أنها "تعطي فرصة للاحتلال للهروب من أزماته الداخلية، والدخول في مواجهة مفتوحة مع الفلسطينيين، وفي النهاية فإن الحصيلة تكون الكثير من الضحايا الأبرياء".
وهاجم العديد من النشطاء الفلسطينيين، عودة حماس للمسيرات عبر استغلال الشباب لخدمة مصالحها، فيما انتقد آخرون عدم مشاركة عناصر الحركة في المسيرات.
مكذبة العودة مشروع استثماري لحركة حماس بضاعته أرواح الفلسطينيين "نجح" بالسابق بدخول شنطة العمادي على دماء آلاف الضحايا، ويعتقدون تجار الدم أنه سينجح الآن طالما هناك مغفلين سيلقون بأنفسهم إلى التهلكة والموت المجاني #مسيرات_اللاعودة
— أحمد ???? (@ahmadGazapal) September 1, 2023لماذا لا نرى ابناء القيادة و ابناء " زعماء " الفصائل او احفادهم بين جموع الشباب على خطوط الموت في مسيرات " العودة " ؟!!!. و ما الهدف من ارسال الشباب للموت او الاصابة و العطب دون غطاء او حماية او علاج او طبابة ؟! و ما الهدف من اثارة هذه المسيرات بين فترة و اخرى؟!
— Bilal | بلال (@bilal2468) September 1, 2023التجارة والاسترزاق من وراء معاناة الجرحى وأهالي الشهداء من ضحايا مسيرات العودة.. ليس هو هدف قيادات حماس الوحيد..
وإنما الهدف الأساسي يشتمل على استنزاف المخزون النضالي والثوري لدى شباب القطاع، وإنهاك هذه الجبهة المهمة من جبهات النضال السلمي ضد الاحتلال..#غزة #مسيرات_العودة
قبل ان تطالب الناس بالخروج لمسيرات العودة وعمل منهم شواخص تدريب لجنود الاحتلال على حدود القطاع ،والتي لن تحلب سوى المزيد من الاعاقات والتشوه وبتر الاقدام دون توفير نفقات علاج لهم والماضي يشهد على ذلك ، قبل دعوتك لهم المطلوب ان توفر لهم حماية من هذا الاحتلال .. #مسيرات_اللاعودة pic.twitter.com/Z4vSqFyamT
— الحـكـيم (@Hakeam_ps) September 1, 2023المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني حماس قطاع غزة إسرائيل الجيش الإسرائيلي مسیرات العودة هذه المسیرات قطاع غزة September 1
إقرأ أيضاً:
مسيرات تستهدف الدبة شمالي السودان وسقوط قتيل وعدة جرحى
هجوم مسيرات الدعم السريع أدى لمقتل مواطن مدني وإصابة آخرين، فيما تصدت له مضادات الجيش- وفق ما أعلنت السلطات المحلية.
دنقلا: التغيير
لقي شخص مصرعه وأصيب عدد من الجرحى، إثر استهداف مدينة الدبة بالولاية الشمالية- شمالي السودان، بعدد من المسيرات الانتحارية فجر يوم الأربعاء، ضمن سلسلة من الهجمات بالمسيرات على المدينة.
وقبل اسبوع واحد هاجمت عدد من الطائرات المسيّرة مدينة الدبة للمرة الثالثة على التوالي، وتصدت لها الدفاعات الأرضية للجيش السوداني.
وقال المدير التنفيذي لمحلية الدبة، رئيس لجنة الأمن محمد صابر محمد أحمد كشكش في تصريح اليوم، “إن العدو مايزال يستهدف المواقع المدنية بالمحلية وذلك باستهدافه فجر اليوم الأربعاء بعدد من المسيرات ولكن تم إسقاطها وذلك بفضل الله ثم بجاهزية القوات المسلحة”.
وأضاف أنه إثر ذلك احتسبت محلية الدبة شهيداً واحداً وإصابة عدد من الجرحى.
وأكد صابر أن الدبة عصية على الأعداء والمتربصين، وأنهم لم ولن يستطيعوا أن ينالوا منها، “ولن تثنينا هذه المسيرات وسنظل نسقط ونهزم كل مخططاتهم البربرية الغاشمة، ونحن ومضاداتنا الأرضية لها بالمرصاد”- حسب التصريح.
وسبق الحادثتين الأخيرتين هجوم بـ10 مسيرات انتحارية على المدينة أسقطتها المضادات الأرضية للجيش السوداني.
وتصاعدت مؤخراً هجمات قوات الدعم السريع باستخدام الطائرات المسيرة لاستهداف مواقع استراتيجية، من بينها محطات الكهرباء، كمحطة مروي والشواك في القضارف، وأم دباكر في النيل الأبيض ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في مناطق واسعة وزاد من معاناة السكان المدنيين.
وفي يناير الماضي تعرض سد مروي بالولاية الشمالية لضربة مسيّرات تسببت في انقطاع كامل للتيار الكهربائي عن معظم مناطق السودان (إظلام تام)، باستثناء بورتسودان.
يأتي هذا التصعيد وسط محاولات دولية لوقف إطلاق النار وحل الأزمة سياسيًا، دون تحقيق تقدم ملموس حتى الآن.
ويشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023م صراعًا مسلحًا بين القوات المسلحة بقيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وأدى هذا الصراع إلى دمار واسع في البنية التحتية، خاصة في الخرطوم ودارفور وأجزاء أخرى من البلاد.
الوسومالجيش الخرطوم الدبة الدعم السريع السودان الولاية الشمالية دارفور سد مروي محمد صابر كشكش مسيرات انتحارية