انتقد فلسطينيون دعوات حركة حماس للعودة إلى تنظيم مسيرات، على السياج الحدودي بين قطاع غزة والمناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، شرق وشمال القطاع، معتبرين أن الحركة تستخدم هذه المسيرات لأهدافها الخاصة.

ودعت حماس لمظاهرات على حدود قطاع غزة، أمس الجمعة، للضغط على إسرائيل للسماح بإدخال المزيد من الأموال التي تستفيد منها الحركة، لكن عشرات فقط شاركوا في هذه المسيرات.


واتهم فلسطينيون، الحركة باستغلال هذه المسيرات لأهدافها الخاصة، بعيداً عن المسمى الذي تطلقه على المظاهرات، تحت شعار "العودة"، كما انتقدوا تجاهل الحركة لرعاية آلاف الضحايا والمصابين، جراء مسيرات سابقة دعت لها.وبدأت "مسيرات العودة" في مارس (آذار) عام 2018ـ واستمرت لنحو عامين، قبل أن تفقد تدريجياً الزخم الشعبيـ بعد سيطرة حماس على كيفية وتوقيت إقامتها.
وتواجه حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، أزمة اقتصادية خانقة، دفعتها لفرض ضرائب جديدة على 2.3 مليون فلسطيني يعيشون هناك،  ومع ذلك تفاقم عجز الحركة عن الانتظام في صرف رواتب ومستحقات موظفيها.
وقال وزير الثقافة الفلسطيني الأسبق إبراهيم أبراش: "مسيرات العودة على حدود قطاع غزة خرجت عن أهدافها الوطنية، كما تم تحديدهاـ عندما تم الإعلان عنها لأول مرة".
وأضاف في تدوينة عبر فيسبوك "كانت المسيرات في بدايتها تأكيداً على وحدة الشعب في كل أماكن تواجده وتمسكه بحق العودة، ولكن فيما بعد انحرفت المسيرات عن هدفها الأول، عندما تم توظيفها من حركة حماس كأداة ضغط لتحقيق مكاسب سياسية ومالية".
 وتابع "أصبحت المسيرات يتم تحريكها كلما تأزمت الأوضاع المالية والاقتصادية لحركة حماس وسلطتها، وجاء قرار عودة المسيرات في ظل ضائقة مالية تمر بها الحركة".


وقال الباحث الفلسطيني عزيز المصري إن "مسيرات العودة أداة من الأدوات التي ثبت فشلها، وكانت نتائجها كارثية بكل معنى الكلمة".
وأضاف في تدوينة له "هل فقدنا الأدوات والوسائل لكي نعيد تجربة أدوات فاشلة؟"، مشيراً إلى أنها "تعطي فرصة للاحتلال للهروب من أزماته الداخلية، والدخول في مواجهة مفتوحة مع الفلسطينيين، وفي النهاية فإن الحصيلة تكون الكثير من الضحايا الأبرياء".






وهاجم العديد من النشطاء الفلسطينيين، عودة حماس للمسيرات عبر استغلال الشباب لخدمة مصالحها، فيما انتقد آخرون عدم مشاركة عناصر الحركة في المسيرات.

مكذبة العودة مشروع استثماري لحركة حماس بضاعته أرواح الفلسطينيين "نجح" بالسابق بدخول شنطة العمادي على دماء آلاف الضحايا، ويعتقدون تجار الدم أنه سينجح الآن طالما هناك مغفلين سيلقون بأنفسهم إلى التهلكة والموت المجاني #مسيرات_اللاعودة

— أحمد ???? (@ahmadGazapal) September 1, 2023

لماذا لا نرى ابناء القيادة و ابناء " زعماء " الفصائل او احفادهم بين جموع الشباب على خطوط الموت في مسيرات " العودة " ؟!!!. و ما الهدف من ارسال الشباب للموت او الاصابة و العطب دون غطاء او حماية او علاج او طبابة ؟! و ما الهدف من اثارة هذه المسيرات بين فترة و اخرى؟!

— Bilal | بلال (@bilal2468) September 1, 2023

التجارة والاسترزاق من وراء معاناة الجرحى وأهالي الشهداء من ضحايا مسيرات العودة.. ليس هو هدف قيادات حماس الوحيد..

وإنما الهدف الأساسي يشتمل على استنزاف المخزون النضالي والثوري لدى شباب القطاع، وإنهاك هذه الجبهة المهمة من جبهات النضال السلمي ضد الاحتلال..#غزة #مسيرات_العودة

— Jamal ???????? (@JmalStark01) September 1, 2023

قبل ان تطالب الناس بالخروج لمسيرات العودة وعمل منهم شواخص تدريب لجنود الاحتلال على حدود القطاع ،والتي لن تحلب سوى المزيد من الاعاقات والتشوه وبتر الاقدام دون توفير نفقات علاج لهم والماضي يشهد على ذلك ، قبل دعوتك لهم المطلوب ان توفر لهم حماية من هذا الاحتلال .. #مسيرات_اللاعودة pic.twitter.com/Z4vSqFyamT

— الحـكـيم (@Hakeam_ps) September 1, 2023

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني حماس قطاع غزة إسرائيل الجيش الإسرائيلي مسیرات العودة هذه المسیرات قطاع غزة September 1

إقرأ أيضاً:

ماذا تبلغ نصرالله مؤخراً؟ صحيفة إسرائيلية تكشف

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنّ رئيس الموساد الإسرائيلي ديدي برنيع توجّه اليوم الجمعة إلى قطر وسط تفاؤل لدى تل أبيب بإمكانية التوصل إلى صفقة رهائن مع حركة "حماس" في غزة، وذلك في غضون أسبوعين أو 3 أسابيع.   وقالت الصحيفة إنه في الوقت نفسه، التقى وفدٌ من "حماس" في بيروت مع الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله، وقد تم إبلاغهُ بـ"الإتفاق على وقف إطلاق النار، مشيرة في الوقت نفسه إن الرسالة التي حملتها الحركة للحزب في بيروت، تُظهر أن الفصيل الفلسطيني يريدُ التوصل إلى إتفاق.   وذكرت الصحيفة أن الوفد الذي ترأسه خليل الحية، المسؤول الكبير في "حماس"، أبلغ نصرالله بذلك بعد يوم من إرسال رسالة ردّ إيجابية من الحركة على اقتراح الصفقة إلى الوسطاء، مشيرة إلى أن نصرالله "هنأ الحركة على هذه الخطوة"، لكنه ليس من الواضح بالضبط ما تضمنته تلك الموافقة فيما لا تزال هناك نقاط خلافية.   من جهتها، قالت صحيفة "معاريف" إن الجهاز الأمني الإسرائيلي أبداً تفاؤلاً حذراً بعد ردّ "حماس" الإيجابي على صفقة الرهائن، مشيرة إلى أن مصادر الجيش الإسرائيلي تقول إن "حماس" تمر حالياً بـ"وضع إشكالي للغاية".
وبحسب الصحيفة، فإنه "حماس تُدرك أن إسرائيل تنوي العمل على محور فيلادلفيا في غزة، وهو ما يشكل حالياً ورقة ضغط كبيرة تجاهها".   واكتسبت الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن زخماً، الجمعة، بعد أن قدمت حماس اقتراحاً معدلاً بشأن بنود الاتفاق كما قالت إسرائيل إنها ستستأنف المفاوضات المتوقفة. وأبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه سيرسل وفداً لاستئناف المفاوضات، وقال مسؤول إسرائيلي إن الفريق من جانبهم سيقوده رئيس الموساد.   وقال مصدر في فريق التفاوض الإسرائيلي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن هناك فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق بعد أن قدمت حماس اقتراحها المعدل بشأن بنود الاتفاق، والذي تلقته إسرائيل، الأربعاء.   وأضاف دون أن يتطرق لتفاصيل إنّ "الاقتراح الذي طرحته حماس ينطوي على انفراجة مهمة للغاية".   وهناك فارق ملحوظ بين الرد الإسرائيلي على اقتراح حماس، الذي تم تقديمه عبر وسطاء، ومواقف سابقة خلال الحرب المستمرة منذ نحو 9 أشهر على قطاع غزة عندما قالت إسرائيل إن الشروط التي فرضتها الحركة غير مقبولة.   وقال مسؤول فلسطيني مقرب من جهود السلام التي تتم بوساطة دولية لـ"رويترز" إن اقتراح حماس الجديد قد يؤدي إلى اتفاق إطاري إذا قبلته إسرائيل.   وذكر أن حماس لم تعد تتمسك بالشرط المسبق بالتزام إسرائيل بوقف إطلاق النار بشكل دائم قبل توقيع الاتفاق، وستسمح للمفاوضات بتحقيق ذلك خلال مرحلة الأسابيع الستة الأولى.   وأضاف: "إذا احتاج الجانبان إلى مزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف دائم لإطلاق النار، فيجب عليهما الاتفاق على أنه لن تكون هناك عودة إلى القتال حتى يفعلوا ذلك".   وقالت حماس من قبل إن أي اتفاق يجب أن ينهي الحرب ويؤدي إلى انسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة، وسعت إلى إطلاق سراح سجناء فلسطينيين محتجزين في إسرائيل مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة. وقالت إسرائيل من قبل إنها ستقبل فقط بوقف مؤقت للقتال حتى يتم القضاء تماما على حماس التي تدير قطاع غزة الصغير المكتظ بالسكان.   وأقرت مصادر مصرية بحدوث نقلة، لكنها أشارت إلى أن القضية الأساسية المتمثلة في الالتزام بوقف دائم لإطلاق النار لا تزال عالقة.   (رصد لبنان24)

مقالات مشابهة

  • مصدر مصري: اتصالات مصرية مع حماس للتوصل إلى اتفاق
  • عضو بـ«النواب»: الحوار الوطني يعزز المشاركة السياسية والتعاون لتحقيق التنمية
  • حماس تكشف آخر تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • "حماس" تنفي "اعتقال أحد عناصرها بتهمة التعاون مع الاستخبارات الإسرائيلية"
  • مسيرات حزب الله ترد على اعتداءات الاحتلال في "بيت هلل"
  • مسيرات حزب الله ترد على اعتداءات الاحتلال فى بيت هلل (تفاصيل)
  • تفاصيل ما جرى بين نصرالله وقياديّ حماس.. الحزب سيتخذ هذا القرار!
  • ماذا تبلغ نصرالله مؤخراً؟ صحيفة إسرائيلية تكشف
  • مسيرات كبرى في حجة تضامناً مع الشعب الفلسطيني ودعماً لمقاومته الباسلة
  • لغزه حير ودمر قدرات إسرائيل.. و3 أشخاص يعرفون مكان السنوار فقط