كيف حوّلت حماس "مسيرات العودة" إلى وسيلة لتحقيق أهداف خاصة؟
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
انتقد فلسطينيون دعوات حركة حماس للعودة إلى تنظيم مسيرات، على السياج الحدودي بين قطاع غزة والمناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، شرق وشمال القطاع، معتبرين أن الحركة تستخدم هذه المسيرات لأهدافها الخاصة.
ودعت حماس لمظاهرات على حدود قطاع غزة، أمس الجمعة، للضغط على إسرائيل للسماح بإدخال المزيد من الأموال التي تستفيد منها الحركة، لكن عشرات فقط شاركوا في هذه المسيرات.
واتهم فلسطينيون، الحركة باستغلال هذه المسيرات لأهدافها الخاصة، بعيداً عن المسمى الذي تطلقه على المظاهرات، تحت شعار "العودة"، كما انتقدوا تجاهل الحركة لرعاية آلاف الضحايا والمصابين، جراء مسيرات سابقة دعت لها.وبدأت "مسيرات العودة" في مارس (آذار) عام 2018ـ واستمرت لنحو عامين، قبل أن تفقد تدريجياً الزخم الشعبيـ بعد سيطرة حماس على كيفية وتوقيت إقامتها.
وتواجه حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، أزمة اقتصادية خانقة، دفعتها لفرض ضرائب جديدة على 2.3 مليون فلسطيني يعيشون هناك، ومع ذلك تفاقم عجز الحركة عن الانتظام في صرف رواتب ومستحقات موظفيها.
وقال وزير الثقافة الفلسطيني الأسبق إبراهيم أبراش: "مسيرات العودة على حدود قطاع غزة خرجت عن أهدافها الوطنية، كما تم تحديدهاـ عندما تم الإعلان عنها لأول مرة".
وأضاف في تدوينة عبر فيسبوك "كانت المسيرات في بدايتها تأكيداً على وحدة الشعب في كل أماكن تواجده وتمسكه بحق العودة، ولكن فيما بعد انحرفت المسيرات عن هدفها الأول، عندما تم توظيفها من حركة حماس كأداة ضغط لتحقيق مكاسب سياسية ومالية".
وتابع "أصبحت المسيرات يتم تحريكها كلما تأزمت الأوضاع المالية والاقتصادية لحركة حماس وسلطتها، وجاء قرار عودة المسيرات في ظل ضائقة مالية تمر بها الحركة".
وقال الباحث الفلسطيني عزيز المصري إن "مسيرات العودة أداة من الأدوات التي ثبت فشلها، وكانت نتائجها كارثية بكل معنى الكلمة".
وأضاف في تدوينة له "هل فقدنا الأدوات والوسائل لكي نعيد تجربة أدوات فاشلة؟"، مشيراً إلى أنها "تعطي فرصة للاحتلال للهروب من أزماته الداخلية، والدخول في مواجهة مفتوحة مع الفلسطينيين، وفي النهاية فإن الحصيلة تكون الكثير من الضحايا الأبرياء".
وهاجم العديد من النشطاء الفلسطينيين، عودة حماس للمسيرات عبر استغلال الشباب لخدمة مصالحها، فيما انتقد آخرون عدم مشاركة عناصر الحركة في المسيرات.
مكذبة العودة مشروع استثماري لحركة حماس بضاعته أرواح الفلسطينيين "نجح" بالسابق بدخول شنطة العمادي على دماء آلاف الضحايا، ويعتقدون تجار الدم أنه سينجح الآن طالما هناك مغفلين سيلقون بأنفسهم إلى التهلكة والموت المجاني #مسيرات_اللاعودة
— أحمد ???? (@ahmadGazapal) September 1, 2023لماذا لا نرى ابناء القيادة و ابناء " زعماء " الفصائل او احفادهم بين جموع الشباب على خطوط الموت في مسيرات " العودة " ؟!!!. و ما الهدف من ارسال الشباب للموت او الاصابة و العطب دون غطاء او حماية او علاج او طبابة ؟! و ما الهدف من اثارة هذه المسيرات بين فترة و اخرى؟!
— Bilal | بلال (@bilal2468) September 1, 2023التجارة والاسترزاق من وراء معاناة الجرحى وأهالي الشهداء من ضحايا مسيرات العودة.. ليس هو هدف قيادات حماس الوحيد..
وإنما الهدف الأساسي يشتمل على استنزاف المخزون النضالي والثوري لدى شباب القطاع، وإنهاك هذه الجبهة المهمة من جبهات النضال السلمي ضد الاحتلال..#غزة #مسيرات_العودة
قبل ان تطالب الناس بالخروج لمسيرات العودة وعمل منهم شواخص تدريب لجنود الاحتلال على حدود القطاع ،والتي لن تحلب سوى المزيد من الاعاقات والتشوه وبتر الاقدام دون توفير نفقات علاج لهم والماضي يشهد على ذلك ، قبل دعوتك لهم المطلوب ان توفر لهم حماية من هذا الاحتلال .. #مسيرات_اللاعودة pic.twitter.com/Z4vSqFyamT
— الحـكـيم (@Hakeam_ps) September 1, 2023المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني حماس قطاع غزة إسرائيل الجيش الإسرائيلي مسیرات العودة هذه المسیرات قطاع غزة September 1
إقرأ أيضاً:
بكين تندد بقرار أميركي محتمل بحظر المسيرات الصينية
أعلنت الصين الجمعة أنها ستتخذ "كافة الإجراءات اللازمة" ردا على إعلان الولايات المتحدة أنها تدرس فرض قيود على المسيرات التجارية الصينية لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
وقالت وزارة التجارة الأميركية الخميس إنها تفكر في قواعد جديدة للتعامل مع مخاطر المسيرات المعتمدة في صناعتها على تكنولوجيا من جهات أجنبية على خصومة معها مثل الصين وروسيا.
ويمكن أن تؤدي هذه الجهود إلى سن قواعد أو تدابير حظر للمسيرات الصينية المهيمنة على السوق العالمية.
وردا على سؤال بشأن القيود المحتملة الجمعة، اتّهمت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ الولايات المتحدة بـ"تعميم مبدأ الأمن القومي والتدخل في المبادلات التجارية والاقتصادية العادية وتقييدها وتقويض أمن واستقرار الإنتاج العالمي وسلاسل الإمداد".
وأضافت "سنتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية حقوقنا الشرعية ومصالحنا بشكل حازم".
وتسعى وزارة التجارة الأميركية لمعرفة ردود الفعل العامة على القواعد الجديدة المحتملة حتى الرابع من مارس/آذار، مما يعني بأن القرار سيكون في أيدي الإدارة المقبلة للرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وأشارت الوزارة إلى أن التكنولوجيا المصممة في الصين يمكن أن تمنحها "القدرة على الوصول عن بعد" إلى المسيرات "والتلاعب" فيها، وهو أمر من شأنه أن يشكّل "مخاطر غير مبررة ولا مقبولة على الأمن القومي الأميركي".
إعلانوفي أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي، قالت أكبر شركة صينية مصنعة للمسيرات في العالم "دي جي آي" (DJI) إنها ستقاضي وزارة الدفاع الأميركية بعدما صنّفتها واشنطن "شركة عسكرية صينية" عام 2022.
وقالت الشركة حينها إن " دي جي آي غير مملوكة للجيش الصيني ولا خاضعة لسيطرته.. إنها شركة خاصة ويتعين عدم تصنيفها خطأ شركة عسكرية".
وأثارت دي جي آي اهتمام واشنطن للتدقيق فيها في السنوات الأخيرة لأسباب عدة، من بينها دورها المفترض في مراقبة الأقليات العرقية في الصين.
وتحرّكت واشنطن في سبتمبر/أيلول لحظر بيع المركبات التي تستخدم تكنولوجيا صينية وروسية، مبررة الخطوة بالمخاطر على الأمن القومي.