الجابون تعيد فتح الحدود بأثر فوري بعد 3 أيام من الانقلاب
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
أعلن العسكريون الانقلابيون الذين أطاحوا رئيس الجابون علي بونغو، اليوم السبت إعادة فتح الحدود مع "أثر فوري" بعد ثلاثة أيام على إغلاقها، بهدف ضمان "استمرارية الدولة".
وصدر هذا القرار قبل أن يؤدي قائد الحرس الجمهوري الجنرال بريس أوليغي نغيما اليمين الدستورية الإثنين "رئيسا للمرحلة الانتقالية" التي لم تحدد مدتها.
ووعد الرجل القوي الجديد في الغابون بإصلاحات دستورية من ضمنها اعتماد دستور جديد وقانون انتخابي جديد، مغلقا الباب أمام أحزاب المعارضة الرئيسية التي تطالبه بتسليم السلطة إلى مرشحها ألبير أوندو أوسا الذي حل ثانيا في الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في 26 أغسطس.
واستولى العسكريون على السلطة بعد أقل من ساعة على إعلان فوز الرئيس علي بونغو أوديمبا بولاية جديدة، مؤكدين أن النتائج مزورة وأن نظامه مارس "حكما غير مسؤول".
وقال الجنرال أولريك مانفومبي مانفومبي الناطق باسم "لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات"، في إعلان تلاه عبر التلفزيون إن قرار إعادة فتح الحدود اتخذ "حفاظا على احترام دولة القانون والعلاقات الجيدة مع جيراننا ومجمل دول العالم".
وشدد على "الإرادة الحازمة" لدى العسكريين في "الوفاء بالتزاماتهم الدولية".
وكان أوليغي نغيما وعد امس الاول بمؤسسات "أكثر ديموقراطية" و"أكثر احتراماً لحقوق الإنسان"، لكن "بلا تسرّع"، وذلك بعد عقد سلسلة من اللقاءات في الأيام الأخيرة مع أحزاب ودبلوماسيين ومنظمات دولية وجهات مموّلة.
وانتقد أوليغي نغيما "فساد" نظام بونغو الذي كانت عائلته تحكم هذه الدولة الصغيرة الغنية بالنفط في وسط إفريقيا منذ أكثر من 55 عاما.
في المقابل، لم ترفع السلطات حظر التجول الذي لا يزال مفروضا على كامل أراضي الجابون من الساعة الساعة السادسة مساء وحتى السادسة صباحا، لكن المتحدث أوضح أن "المسافرين الواصلين إلى جمهورية الجابون أو الراغبين بالمغادرة سيسمح لهم بالسفر عند إبراز وثيقة سفرهم".
في فرنسا، أعلن وزير الجيوش سيباستيان لوكورنو في مقابلة نشرتها صحيفة لو فيغارو الفرنسية مساء امس الاول تعليق أنشطة حوالى 400 جندي فرنسي منتشرين في الجابون بصورة دائمة في إطار التعاون العسكري الثنائي اعتبارا من الجمعة "بانتظار بلورة الوضع السياسي".
وحرص لوكورنو على التمييز بين الانقلاب في الجابون والانقلاب في النيجر في نهاية يوليو.
وقال "فرنسا تندد بكل الانقلابات... لكن لا يمكننا رغم ذلك أن نوازي بين الوضع في النيجر حيث أطاح عسكريون بصورة غير شرعية رئيسا منتخبا بصفة شرعية، والوضع في الغابون حيث كان الدافع الذي أعلنه العسكريون تحديدا عدم احترام القانون الانتخابي والدستور. فهناك فعلا... شكوك حول صحة الانتخابات في هذا البلد".
وفي خطاب آخر أمام ممثّلين للمجتمع المدني، وعد قائد الانقلاب أيضاً بـ"دستور (جديد) يلبّي تطلّعات الشعب الجابوني الذي ظلّ لوقت طويل (أسير) المعاناة"، وبـ"قانون انتخابي جديد"، مشيرا في المقابل إلى أنه "علينا ألا نخلط بين السرعة والتسرّع، فمن سار ببطء سار بأمان".
منذ الانقلاب، يقبع الرئيس المعزول في الإقامة الجبرية في ليبرفيل، بينما أفاد محامو زوجته سيلفيا بونغو التي تحمل أيضاً الجنسية الفرنسية أنّ موكّلتهم محتجزة من دون أيّ تواصل لها مع العالم الخارجي.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
شرطة عجمان تعيد طفلاً مفقوداً لوالديه
أعادت القيادة العامة لشرطة عجمان طفلاً من الجنسية الآسيوية في السابعة من عمره لوالديه، بعد فقدانه في منطقة المنامة بإمارة عجمان.
وقال المقدم محمد راشد المطروشي، رئيس مركز شرطة المنامة الشامل، إن رجلاً من الجنسية الخليجية حضر إلى المركز برفقة طفل من الجنسية الآسيوية، مفيداً بأنه عثر عليه تائهاً على الطريق العام في منطقة المنامة، فتم استلامه وتقديم الرعاية اللازمة وتوفير وجبة غداء للطفل لحين العثور على والديه.
ونظراً لعدم ورود أي بلاغ عن فقدان الطفل، باشر المركز بإجراءات البحث والتحري للتوصل إلى ذوي الطفل المفقود في المنطقة، وبعد التعرف إلى ذويه تم التواصل معهم وتسليم الطفل خلال أقل من ساعة.
بفرحة غامرة تسلمت العائلة الطفل شاكرين للشرطة جهودهم بإعادتهم الطفل إلى حضن والديه، كما تعهدت عائلته بالانتباه له ورعايته، وقدّم مركز شرطة المنامة الشكر للرجل الذي عثر على الطفل لموقفه الإنساني وحكمته في التواصل الفوري مع الشرطة.
ودعا رئيس مركز شرطة المنامة الأهالي إلى أخذ مزيد من الحيطة والحذر تجاه أبنائهم، وإغلاق الأبواب بإحكام لضمان عدم خروج أطفالهم في حال انشغالهم تجنباً لتعرضهم لأي مخاطر متمنياً السلامة للجميع.