علامات تظهر على الأذن تنذر بمخاطر صحية بينها السرطان
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
الولايات المتحدة – أكد الخبراء أن الأذن لا تساعد فقط على السمع، بل يمكنها أن تخبر الكثير عن صحة الإنسان.
ويوضح الخبراء علامات وأعراض ستة حالات مختلفة يمكن أن تؤثر على الأذنين، وقد تكشف الكثير عن صحتنا، من ذلك الإصابة بسرطان مميت.
1. أمراض القلب
إذا كان عمرك أقل من 60 عاما ولديك تجعد قطري عبر شحمة الأذن، فقد يكون هناك احتمال كبير لوجود خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية (CAD).
وشوهد التحذير غير المعتاد، الذي أطلق عليه اسم علامة فرانك، على أمثال ستيفن سبيلبرغ وجورج دبليو بوش.
ولا يوجد إجابة محددة حول العلاقة بين تجاعيد الأذن والنوبات القلبية، لكن بعض الأطباء يعتقدون أن العملية الأساسية التي تسبب الاثنين متشابهة.
وتشير إحدى النظريات إلى أن تجعد شحمة الأذن يرتبط بفقدان الإيلاستين والألياف المرنة في الجلد، وهي نفس العملية التي تدمر الأوعية الدموية في مرض الشريان التاجي.
وفي الواقع، ليس هناك داع للذعر، حيث أنه في أغلب الأحيان، يمكن أن يكون تجعد الأذن نتيجة النوم بشكل خاطئ.
ولكن إذا كنت تعاني من ألم في الصدر أو ضيق في التنفس، فحدد موعدا مع الطبيب.
2. ارتفاع ضغط الدم
يمكن أن تشير المعاناة من طنين الأذن المزعج إلى مشاكل في ضغط الدم، وذلك إذا لم تكن قد عدت للتو من حفل موسيقي.
ولا تعد مشكلة السمع الشائعة عادة علامة على وجود أي شيء خطير وقد تتحسن من تلقاء نفسها.
أما بالنسبة للذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، فيعد طنين الأذن شكوى شائعة.
ويحدث ارتفاع ضغط الدم عندما يكون الضغط في الأوعية الدموية مرتفعا بشكل غير عادي.
ووجدت أبحاث منشورة في NCBI أن 44% من الذين يعانون من طنين الأذن يعانون أيضا من ارتفاع ضغط الدم.
ويتعلق الاتصال بين الحالتين بشبكة الأوعية الدقيقة في النظام السمعي. وعندما يتراكم الضغط في هذا النظام، يمكن أن يؤدي إلى أعراض طنين الأذن.
وقالت دراسة برازيلية إن طنين الأذن، الذي يبدو وكأنه صوت نبض أو ضخ، يمكن أن يكون مرتبطا بضغط الدم.
ويجب مراجعة الطبيب العام إذا كنت تسمع أصواتا بشكل مستمر أو منتظم مثل الطنين أو الرنين في أذنيك، وفقا لما تقوله هيئة الخدمات الصحية الوطنية.
3. العدوى الفطرية
قد تشير حكة الأذنين إلى وجود عدوى فطرية. وتنمو الفطريات (عادة الرشاشيات والمبيضات) وتنتشر في قناة الأذن.
وعندما تسبب الرشاشيات عدوى فطرية في الأذن، قد ترى نقاطا صفراء أو سوداء وبقعا بيضاء غامضة في قناة الأذن.
وإذا كانت المبيضات هي السبب، فقد ترى إفرازات بيضاء سميكة وكريمية تخرج من أذنك.
وتشمل الأعراض الأخرى آلام الأذن، وتقشر الجلد حول قناة الأذن، والصداع، وطنين الأذن، وفقدان السمع.
وإذا ظهرت عليك أي من هذه الأعراض فاتصل بمقدم الرعاية الصحية لأنه من غير المرجح أن تختفي التهابات الأذن الفطرية دون علاج.
4. سرطان الثدي
بعض شمع الأذن طبيعي ومفيد. وهذه المادة الصفراء تمنع دخول الحشرات والأوساخ إلى قنوات الأذن، لكن شمع الأذن ذو الملمس الرطب واللزج ليس طبيعيا.
وتشير بعض الدراسات إلى أن الشمع الرطب قد يكون علامة على حدوث طفرة في جين ABCC11، ما قد يزيد من احتمال الإصابة بسرطان الثدي.
ومن المهم أن تتذكر أن وجود شمع الأذن الرطب لا يعني أن المرأة معرضة للإصابة بسرطان الثدي، حيث تشير دراسة إلى أن هذا مجرد عامل واحد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
ولكن إذا كان شمع الأذن مزعجا، يمكنك تجربة شراء بعض قطرات الأذن من الصيدلية. ولا تحاول أبدا إزالة تراكم شمع الأذن بنفسك بأصابعك أو قطعة قطن أو أي شيء آخر، فقد يؤدي ذلك إلى إتلاف أذنك ودفع الشمع إلى الأسفل.
ولكن إذا فشلت قطرات الأذن في تقليل الشمع أو جعله أقل لزوجة، فاتصل بالطبيب.
5. متلازمة الأذن الحمراء
يمكن أن يؤدي قضاء وقت طويل جدا في الشمس وحتى الشعور بالحرج إلى تحويل الأذنين إلى اللون الأحمر، ولكن قد يحدث أيضا احمرار الأذن عند الإصابة بمتلازمة الأذن الحمراء (RES)، وهي حالة نادرة تؤدي إلى حرق وألم شحمات الأذن.
ولكن بالنسبة لبعض الناس يمكن أن يكون الألم حادا وشديدا. ويمكن أن ينتشر أيضا من شحمات الأذن إلى الخدين أو الفك أو مؤخرة الرأس.
وتستمر هجمات الحالة عادة ما بين 30 إلى 60 دقيقة. ولا يزال الخبراء لا يعرفون أسباب متلازمة الأذن الحمراء، لكنهم يرجحون أنها ليست خطيرة.
وإذا كانت الأعراض متكررة أو مؤلمة، أو إذا لم تتمكن من السماع بشكل صحيح، فيجب عليك طلب المشورة الطبية.
6. مرض الكلى
الآذان التي تحتوي على عدد قليل من الزوائد الجلدية – زوائد لحمية صغيرة – قد تشير إلى وجود مرض في الكلى.
وأشارت دراسة أجرتها المجلة الطبية البريطانية إلى أن هذا هو الحال خاصة بالنسبة للأطفال حديثي الولادة.
واقترح العلماء أن السبب في ذلك هو أن تطور القناة الكلوية والأذنين أثناء وجودهما في الرحم يحدث في نفس الوقت. لذلك، فإن أي نوع من الاضطرابات أو الحوادث خلال هذا الوقت يمكن أن يؤدي إلى خلل في الكلى والأذنين بطريقة ما.
ويجب زيارة الطبيب إذا كان لديك أي علامات لمرض الكلى.
المصدر: ذي صن
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: ارتفاع ضغط الدم طنین الأذن یمکن أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
سباق الإعمار في ليبيا.. مبهج ولكن!
جيد أن يتحول إشباع رغبة تعظيم النفوذ والوصول للسلطة من استخدام القوة وإشعال الحروب إلى إبهار الناس وكسب المؤيدين عبر مشاريع "الإعمار" والاحتفالات وإطلاق الألعاب النارية ابتهاجا بها، وجميل أن تشهد البلاد تنفيذ مشروعات غربا وشرقا، ويحل البناء والتشييد محل الهدم والدمار، وإني لا أجد غضاضة في أن يكون لبنغازي ملعب حديث أو في طرابلس طريق دائري ثالث طويل، بل هما إضافة، ولكن!
ينبغي أن لا يجرنا الابتهاج بالمشروعات الجديدة بعيدا عن التقدير الصائب للأمور والفهم الصحيح لعملية التنمية الشاملة، وسيكون نوعا من التضليل الإصرار على إطلاق مسمى الإعمار على ما نراه من مشروعات.
ينبغي أن يقوم الإعمار على أرضية صلبة مستقرة، وأن يتأسس وفق منهجية صحيحة، فالإعمار له شروطه ومرتكزاته، ولك أن تكتب أخي القارئ عبارة "مفهوم الإعمار" في محرك البحث "غوغل" لتطلع على بعض ما أعنيه، فالإعمار مقاربة لها أسسها وغاياتها، لا تنفك عن التخطيط السليم المقترن بدراسات معمقة تأخذ في الاعتبار المعطيات الجغرافية والديمغرافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وحتى التاريخية بمدلولها الواسع والإيجابي.
الإعمار مقاربة لها أسسها وغاياتها، لا تنفك عن التخطيط السليم المقترن بدراسات معمقة تأخذ في الاعتبار المعطيات الجغرافية والديمغرافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وحتى التاريخية بمدلولها الواسع والإيجابي.الاتجاه غير المطمئن في ما نشهده من مشروعات تنموية هو أنه لا يقع ضمن تحول شامل يأخذ في الاعتبار كل الإشكاليات القائمة والتحديات الحاضرة، وأنه يتحرك بدوافع تعلو فيها السياسة على المصلحة العامة، أو يختلطان بشكل لا يحقق المرجو في نهاية المطاف.
هناك قرى وأحياء في بعض مناطق الجنوب، على سبيل المثال، تفتقر إلى أبسط أساسيات العيش وتواجه ظروفا حياتية بائسة، لكنها خارج دائرة الاهتمام، والسبب ليس فقط أمني أو لوجستي، بل أيضا لأنها تتطلب جهدا ووقتا في مقابل مردود قليل بالحساب السياسي، ذلك أن الجنوب لا يمثل في ميزان التنافس ثقلا كما يمثل الغرب والشرق، والتمييز يظهر حتى بين مدن الغرب والشرق، فما تحظى به المدن الكبرى لا يتوفر لتلك الأقل في عدد السكان والوزن السياسي والاقتصادي.
ويظهر على تنفيذ المشروعات الاستعجال كما تغيب اشتراطات مهمة في التعاقدات الأمر الذي ينتهي بها إلى نتائج غير إيجابية على صعيد التكلفة والجودة، دع عنك الفساد الذي يعشش عندما تتعطل أو تتعثر الدورة الصحيحة للتعاقد والتنفيذ والتقويم.
هناك أيضا مشكلة الاستنساخ الأعمى والانغماس في البهرج على حساب المضون، والاحتفاء بالمظهر أكثر من الغاية والهدف، وهي آفة لن تتسبب في هدر الاموال فحسب، بل تفسد العقول وتجعلها أسيرة ما تراه حولها من تكلف زائد وترف مفسد.
إن من أخطر ما يواجه البلدان التي مرت بفترات تخلف على مستوى الإدارة العامة، وواجهت ازمات سياسية وأمنية كشفت عوار التخلف، أنها تُدفع إلى مسارات بعيدة عن المأسسة والمؤسساتية، وما نراه من توجهات قائمة يؤكد هذا الافتراض، ولو أن مشروعات وبرامج وطنية كبرى من مثل الدستور ونظام الحكم والمؤسسات الفاعلة وسيادة القانون ومجابهة الفساد والإصلاح الاقتصادي القائم على رؤية استراتيجية وتطوير قطاعي التعليم والصحة لقيت احتفاء واهتماما من المسؤولين وكانت مطلبا أساسيا يتحرك لأجله الجموع، لتحقق الإعمار بمفهومه الصحيح، وما يقلقني أننا بالترتيب الخاطئ للمسارات والغفلة عن الأولويات نكون كمن يبني على "شفا جرف هار"، قد يأتي على ما أنجز في أول هزة لا سامح الله.
إننا مجتمع عانى من الحرمان وعايش أوقاتا وظروفا صعبة جدا ومُورس عليه التجهيل وتزييف الوعي فانحرفت عنده المفاهيم، وعندما تضيف إلى ما سبق سلوك طابور المتعاقبين على كرسي السلطة الذين يفسدون ولا يصلحون وياخذون ولا يعطون ينتهي الحال بالمواطن إلى تقديس المسؤول الذي يقدم له خدمة أو يحقق له مصلحة أو تنفذ على يديه بعض المشروعات، وهي من المترض حقوق ملزم من تولى أمرهم بها، لا يقابلها بالضرورة مدح ولا تهليل.
الاتجاه غير المطمئن في ما نشهده من مشروعات تنموية هو أنه لا يقع ضمن تحول شامل يأخذ في الاعتبار كل الإشكاليات القائمة والتحديات الحاضرة، وأنه يتحرك بدوافع تعلو فيها السياسة على المصلحة العامة، أو يختلطان بشكل لا يحقق المرجو في نهاية المطاف.الإعمار الحقيقي يهتم بالإنسان باعتباره مرتكز التغيير وأداة التطوير ومحرك الإصلاح، ويلاحظ المتابع المدقق أن عقول وتفكير المعنيين بمشروعات التنفيذية مرتهنة إلى "الأسمنت والحديد" ومظاهر التجميل المكملة، ولم استمع إلى حديث رصين عن قيمة الإنسان في التنمية والإعمار، وطرح جاد عن سمات وخصائص العنصر البشري الفعال، التي يفتقرها إليها شريحة واسعة من الليبيين، وكيفية غرسها فيهم عبر خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل، وهذا كافي للحكم بأننا مانزال تائهون عن الإعمار.
فلنفرح بملاعب القدم والطرق والكباري وغيرها من مشاريع البناء، لكن لا نتوقف عندها لتكون بالنسبة لنا هي معيار التقدم والازدهار، ولنبتهج بالزينة والأفراح، على أن لا تكون نهاية المطاف عندنا، ولنعي أنه ما لم تستقم القاطرة على سكة البناء المؤسسي بمفهومه الواسع والدقيق، ويكون المواطن الليبي الواعي والمسؤول والمدرب والمبادر هوي الغاية الأولى في مشروعاتنا وبرامجنا فنحن لا نسير في خط مستقيم صوب الاستقرار والإعمار.