اشتباكات في دير الزور وفرض قوات سوريا الديمقراطية حظر تجول بالمنطقة
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات متقطعة تدور السبت في قرى في شرق سوريا بالتزامن مع فرض قوات سوريا الديمقراطية لحظر تجول في المنطقة.
واندلعت بداية الأسبوع اشتباكات في بضع قرى في ريف محافظة دير الزور الشرقي بعد عزل قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وهي تحالف فصائل كردية وغربية يقوده المقاتلون الأكراد ومدعوم أمريكيا، لقائد مجلس دير الزور العسكري التابع لها.
ودفع ذلك مقاتلون محليون موالون للقيادي الموقوف منذ أسبوع إلى شن هجمات ضد قوات سوريا الديمقراطية سرعان ما تطورت إلى اشتباكات، وفق المرصد. وبعد أسبوع من التوتر، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية حظرا للتجول في المنطقة ابتداء من السبت ولمدة 48 ساعة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية: "الهدوء يسيطر إلى حد كبير مع تراجع حدة الاشتباكات السبت بالتزامن مع حظر التجول"، مشيرا إلى "مواجهات متقطعة في ثلاث قرى".
وأسفرت الاشتباكات منذ نحو أسبوع عن مقتل 48 مقاتلا من الطرفيين وستة مدنيين.
وتُعد محافظة دير الزور ذات غالبية عظمى عربية وتنتشر فيها عشرات العشائر العربية. وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على الضفة الشرقية لنهر الفرات الذي يقسم المحافظة، فيما تتمركز قوات النظام ومقاتلون موالون لها ومجموعات موالية لإيران على الضفة الغربية.
وتتولى الإدارة الذاتية الكردية وقوات سوريا الديمقراطية التي تشكل جناحها العسكري إدارة مناطق سيطرتها، عبر مجالس محلية مدنية وعسكرية، في محاولة التخفيف من الحساسية العربية-الكردية.
اقرأ أيضااحتجاجات اجتماعية بطابع سياسي في جنوب سوريا وبشار الأسد في مرمى الانتقادات
"دعايات متعمدة"
نددت قوات سوريا الديمقراطية في بيان السبت بـ"دعايات متعمدة تحاول إظهار أن ما يجري على أرض الواقع هو حرب ما بين قواتنا والعشائر العربية". وأكدت أن هذا هدفه "خلق الفتنة".
وأضافت "على عكس ما يقال ليس هناك أي خلاف بين قسد وعشائر المنطقة ونحن على تواصل دائم معهم".
وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي لوكالة الأنباء الفرنسية إن ما يحصل هو "اشتباكات مع عناصر (تابعة لـ) النظام وبعض المستفيدين" من القيادي المعزول.
واتهمت قوات سوريا الديمقراطية القيادي بـ"ارتكاب العديد من الجرائم والتجاوزات المتعلقة بتواصله والتنسيق مع جهات خارجية"، وأخرى "جنائية بحق الأهالي والاتجار بالمخدرات، وسوء إدارته للوضع الأمني ودوره السلبي في زيادة نشاط خلايا داعش".
وزاد التوتر خلال اليومين الماضيين على خلفية عبور مقاتلين موالين للنظام نهر الفرات باتجاه مناطق الاشتباكات، وفق المرصد.
وبدعم من واشنطن، شكلت قوات سوريا الديمقراطية التي تنشر مئات العناصر في مناطق سيطرتها، رأس حربة في المعارك ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". وقد أعلنت في آذار/مارس 2019، القضاء على "خلافته" بعد السيطرة على آخر معاقلة في قرية الباغوز في أقص شرق دير الزور.
ودعت السفارة الأمريكية في دمشق الجمعة "جميع الأطراف إلى وقف التصعيد وحل الوضع سلميا".
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الغابون النيجر ريبورتاج سوريا بشار الأسد مظاهرات احتجاجات قوات سوريا الديمقراطية قوات سوریا الدیمقراطیة دیر الزور
إقرأ أيضاً:
أزمة تجنيد الحريديم بإسرائيل| احتجاجات أمام أحد مقار الجيش.. واندلاع اشتباكات بينهم وبين قوات الأمن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شارك اليهود المتشددون "الحريديم" في احتجاجات أمام أحد مقار الجيش الإسرائيلي على قرار تجنيدهم للخدمة العسكرية، ما أدي إلي اندلاع اشتباكات بينهم وبين الشرطة الإسرائيلية، بحسب ما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية اليوم الخميس.
وأعلن العشرات من الرجال الأرثوذكس المتشددين (الحريديم) أنهم يفضلون الموت على التجنيد في الجيش الإسرائيلي، واحتجوا أمام أحد المراكز العسكرية في محاولة لتعطيل تجنيد عدد من طلاب المدرسة الدينية في الجيش الإسرائيلي، وفق ما أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن قوات الأمن كانت تعمل على إبعاد أعضاء فصيل القدس المتطرف، وبعضهم حاول الاستلقاء أمام الحافلات في قاعدة تل هاشومر، ما أسفر عن اندلاع اشتباكات بينهم وبين الشرطة.
واحتج آباء المراهقين، الذين سيذهبون إلى الجيش، بسبب أنهم لم يتمكنوا من توديع أبنائهم وهم ذاهبون إلي القاعدة العسكرية، كما هو معتاد.
وقالت أحد الامهات راشيل رزنيك، في تصريحات نشرتها "يديعوت أحرونوت": "أريد أمهات أولئك الذين جاءوا للاحتجاج أن يأتوا إلى هنا يقفون أمامي ويشرحوا سبب ذهاب ابني إلى الجيش وليس ابنهم."
بينما قالت أم أخري من دوليف، وهي مستوطنة في الضفة الغربية، أنها منزعجة من الاحتجاجات، حيث تم تجنيد ابنها السادس في الجيش الإسرائيلي.
وتأتي الاحتجاجات على خلفية الخلافات المريرة في الكنيست حول قضية تجنيد الحريديم في الجيش الإسرائيلي، بعد أن قضت محكمة العدل العليا في يونيو بأنه لم يعد هناك أي إطار قانوني يسمح للدولة بالامتناع عن تجنيد الحريديم.
وبحسب ما ورد طمأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، شركاءه في التحالف الأرثوذكسي المتطرف بأن حكومته ستقدم مشروع قانون يسهل الإعفاءات الشاملة للرجال الحريديين من الخدمة العسكرية الإلزامية.
ويعد الخلاف حول الطائفة الأرثوذكسية المتطرفة التي تخدم في الجيش أحد أكثر الخلافات إثارة للجدل في إسرائيل، حيث لم تسفر عقود من المحاولات الحكومية والقضائية لتسوية القضية عن حل مستقر.
وتفاقمت القضية بشكل كبير بسبب معاناة الجيش الإسرائيلي من نقص القوات وتزايد الضغط على جنود الاحتياط خلال العام الماضي نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي علي قطاع غزة.