شمّا بنت محمد: الإماراتية نموذج لنجاح ثقافة القيم
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
العين:«الخليج»
احتفاء بيوم الإماراتية، نظم مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي، ندوة وطنية برعاية وحضور الشيخة الدكتورة شمّا بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان التعليمية والثقافية بعنوان «دور القيادات النسائية الإماراتية في دعم العمل المدني»، تحت شعار «نتشارك للغد»، بمشاركة جمعية الشرطة النسائية الإماراتية بقيادة شرطة أبوظبي، وجمعية الإيجابية والسعادة.
وقالت الشيخة شمّا: الإماراتية أصبح وضعها في المجتمع نموذجاً حياً لنجاح المجتمعات في صناعة ثقافة نسوية نابعة من قيمها وموروثها الإنساني والثقافي العريق، بفضل قيادة رشيدة رأت في المرأة شريكة حقيقية في مسؤولية بناء المجتمع، بدءاً من المغفور له المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومروراً بالراحل الشيخ خليفة بن زايد، طيّب الله ثراهما، واستمرار المسيرة تحت قيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
وأضافت: مع رعاية سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» أصبحت الإماراتية قادرة على القيام بدورها الحقيقي في بناء الحضارة الحديثة، وأصبحت جزءاً رئيساً في كل القطاعات الحيوية، وحققت مراتب عملية وعلمية ومعرفية كبيرة، كل ذلك دون أن تتخلّى عن موروثنا القيمي والثقافي والإنساني الخاص. وهناك تجارب نسائية في كثير من دول العالم المتقدم، ما زالت المرأة تسعى فيها لتحقيق بعض ما حققته الإمارتية.
وذكرت أن المجتمع المدني قائم على العمل التطوعي، في دعم قضايا المجتمع وخطط الدولة الاستراتيجية، والمرأة في دولة الإمارات، جزء رئيسي فيه. وهناك تحديات تمثل عائقاً أمام المزيد من النجاح، ومن أهمها التوازن بالأدوار التي تتولّاها المرأة وتتوزع بين الأسرة والعمل الوظيفي والعمل المجتمعي، ومحاولة المرأة في تحقيق التوازن في دورها فيها، كالسير على الحبل بين قمة جبلين، الخطأ قد يكون كارثياً؛ لذلك لا بدّ من وضع رؤية عن التنمية المعرفية لمهارات المرأة وقدرتها على تنمية مهارة التوازن بين أدوارها في المجالات الثلاثة.
واختتمت كلمتها بمقولة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد «ستظل المرأة رمزاً للمحبة والسعادة وطاقة متجددة تشارك في مسيرة البناء والتنمية.. هي نبض الحياة وصانعة الرجال وملهمة الأجيال».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات يوم المرأة الإماراتية المرأة الإماراتية شما بنت محمد الشیخ محمد بن آل نهیان
إقرأ أيضاً:
الفنون الشعبية.. كرنفالات جوّالة في «مهرجان الشيخ زايد»
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
يعيش زوار «مهرجان الشيخ زايد» الذي تقام فعالياته في منطقة الوثبة بأبوظبي، أجواءً مفعمة بالترفيه والموسيقى والعروض الفلكلورية والأهازيج الشعبية التي تقدم بين ساحاته وعلى مسارحه المختلفة. وتقدم فرق الفنون الشعبية باقات من أبرز العروض بأزيائها التقليدية في قالب تفاعلي، مما يرسخ مفهوم التناغم بين الدول المشاركة، ويؤكد على مكانة المهرجان كملتقى للثقافات والحضارات.
حضارات العالم
خصّص المهرجان ضمن أنشطته اليومية مجموعة من العروض الموسيقية والفلكلورية التي تستعرض الإبداعات من أنحاء العالم، وتقدمها أكثر من 10 فرق شعبية على مسارح المهرجان من دول مختلفة. وتتميز الفرق بطابعها الشعبي الأصيل وبالملابس الفلكلورية التي تعبر عن ثقافة كل دولة. ويعزف أعضاؤها بطرق فنية مختلفة تعبر عن حضارات العالم وأهمية الفن الشعبي لإظهار ثقافة الشعوب والتعبير عن مظهرها الحضاري.
الفرق الإماراتية
الفرق الإماراتية للفنون الشعبية من أبرز الفرق جذباً للزوار، من خلال عروضها الجوالة بين ساحات المهرجان أو فقراتها على مسرح «نافورة الإمارات». وتقدم فلكلوراً تراثياً على وقع فنون العيالة والحربية والرزفة، التي تعكس روح الثقافة الإماراتية وموروثها الشعبي، ويستخدم أعضاء الفرق في هذه العروض أدوات موسيقية تقليدية مثل الطبول، مع أداء حركات جماعية منظمة تروي قصصاً من التراث.
حفظ الموروث
وحول مشاركة الفرق الإماراتية في «مهرجان الشيخ زايد»، قال مبارك العتيبة، مسؤول الفنون الشعبية ومؤدي «فن العيالة» في المهرجان: تشكّل فنون الأداء التقليدية المحلية جزءاً من ثقافة وتاريخ دولة الإمارات، وتتخذ الفرق الشعبية من المهرجانات الثقافية والتراثية والفنية، منصة لاستعراض هذه الفنون بين الفلكلور والأهازيج التراثية التي تتمثل في الأداء الشعبي الرصين، وتضيء جزءاً من ملامح الثقافة الإماراتية، بهدف الحفاظ على موروث الأجداد ونقله إلى الأجيال.
إقبال كبير
ومن بين الفرق الاستعراضية العربية التي تنال إقبالاً جماهيرياً كبيراً، فرقة «محظوظ» المصرية للفنون الشعبية التي تؤدي استعراضات فلكلورية مختلفة تحظى بشعبية كبيرة على مسرح الجناح المصري، حيث تجذب الفرقة زوار المهرجان من مختلف الجنسيات والأعمار، لما تقدمه من مزيج خاص يجمع بين الاستعراض والعزف على آلة المزمار، إلى جانب الاستعراضات الشعبية الأصيلة الأخرى من مختلف محافظات مصر، ومنها الزفة المصرية واستعراض التنورة والحصان الراقص.
تبادل ثقافات
وعن مشاركة الفرقة للمرة الأولى في «مهرجان الشيخ زايد»، قال عماد الزين رئيس «محظوظ» للفلكلور المصري: نتشرف بالمشاركة ضمن فعاليات «مهرجان الشيخ زايد»، الذي يجمع فنون العالم في منطقة الوثبة، وأصبح منصة مهمة للالتقاء مع الآخر وتبادل الثقافات واكتساب المعرفة حول فنون الدول الأخرى، بعدما بات حدثاً عالمياً يضم بين أجنحته مختلف الحضارات، مجسداً ثقافات الشعوب عبر مشاركة الدول العربية والعالمية، والتفاعل معها عن قرب.
موشحات أندلسية
أما فرقة «الشموخ» المغربية، فتؤدي على مسرح الجناح المغربي موسيقى مراكشية على أنغام الموشحات الأندلسية، ضمن فقرات فنية واستعراضات فلكورية على وقع الفنون المراكشية والعيساوية والموسيقى الأمازيغية والصحراوية والطقوقطة، برفقة آلات القرع، مثل الدف والطبل، وسط تفاعل كبير وحضور لافت من الزوار. وأعرب منصف بوبل رئيس فرقة «شموخ» للفنون الشعبية عن سعادته للمشاركة في فعاليات «مهرجان الشيخ زايد»، وقال: شرف كبير لنا المشاركة للمرة الأولى في المهرجان الثقافي الأضخم في المنطقة، والذي يجمع حضارات وفنون العالم تحت منصة واحدة، واستطاع من خلال أنشطته المتميزة وفعالياته المتنوعة جمع العائلات في منطقة الوثبة، للاستمتاع بالأجواء التفاعلية والترفيهية والتراثية الرائعة.
فرق دولية
يستقطب «مهرجان الشيخ زايد» فرقاً فنية دولية من مختلف دول العالم، حيث تقدم عروضاً للفنون الشعبية تمثل ثقافاتهم، مثل العروض الأوروبية التقليدية التي تُبرز الرقصات الشعبية الخاصة بكل بلد، منها أميركا والأرجنتين والمكسيك، والفلكلور الآسيوي الذي يشمل رقصات من الصين وتايلند.