جودة عالية تأخذ بيد فئة تستحق
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
يضع حصول المركز الوطني للتوحُّد التابع لوزارة التنمية الاجتماعيَّة على شهادة الاعتماد الدولي الممنوحة من المجلس الدولي للاعتماد ومعايير التعليم المستمر بالولايات المُتَّحدة الأميركيَّة المركز في فئة من المراكز التي تقدِّم خدمات ذات جودة عالية لهذه الفئة التي تستحقُّ أن تندمجَّ في المُجتمع، وتمارس حياتها بشكلٍ طبيعي قدر الإمكان.
وكأوَّل مركز في سلطنة عُمان يحصل على هذا الاعتماد، جاء هذا المنح بعد استكمال برنامج تدريبي شامل متخصِّص، وبيانات اعتماد متخصِّصة بهدف الحصول على المعرفة العلميَّة وأفضل الممارسات المهنيَّة داخل المركز لتلبية الاحتياجات التأهيليَّة بكفاءة وجودة عالية.
وهذا الاعتماد يؤكِّد استمرار حصول المختصِّين والعاملين في المركز على أفضل الممارسات الحديثة في مجال تأهيل حالات اضطراب طيف التوحُّد، ودمج المعرفة المحدَّثة في الممارسة المهنيَّة، وتحسين جودة العمل بما يتعلق بالعلاجات الفعَّالة المستندة إلى الدليل العلمي.
ومن خلال تجديد الشهادة كُلَّ سنتيْنِ بعد اجتياز ساعات التعليم المستمر يضْمَن المركز مواكبة جميع التحديثات العلميَّة المتعلِّقة بتأهيل الحالات، إلى جانب الزيارات المستمرَّة للمركز كُلَّ سنتيْنِ من قِبل لجنة الاعتماد الدولي سيضْمَن تطبيق المركز لخدمات التوحُّد بجودة عالية.
المحرر
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
رواية محيرة تستحق القراءة
كلام الناس
نورالدين مدني
هذه الرواية حيرتني لأنها مشحونة بالأحداث التاريخية والمواقف والمشاعر والعلاقات العاطفية والتساؤلات الفلسفية حول المصير والمسؤولية والخيارات والصدف.
إنها زواية "مرافيْ السراب" تأليف عباس علي عبود حكى فيها كيف تبخرت الأحلام وسط دربكة الواقع في السودان وهو يتناول جانباً من الطحين الدموي في مدينة توريت نتيجة للحرب الأهلية التي دارت بين الحكومة المركزية ومقاتلين من جنوب السودان.
كما سجل الراوي في الرواية مشاهد حية من وقائع إعدام شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه بعد محاكمة غير عادلة قال حينها أنه غير مستعد للتعامل مع أي محكمة تنكرت لحرمة القضاء المستقل، كما رصد مشهد الطائرة المروحية التي حملت جثمان الشهيد إلى مكان مجهول بينما ابتسامته تضيء نبراساً للناس أجمعين.
تناولت الرواية أيضاً أحداث الضعين وكيف ان الحكومة قتلت المواطنين وهي المسؤولة عن ذلك وتساءل الراوي كيف تحقق الحرب العدالة؟! وأضاف قائلاً يجب تبديل الحكومة بأخرى تعامل الجميع بعدل.
يستمر الحوار القلق : قطعوا شجر الغابة وباعوها .. بلد ضهبانة وحكومة غبيانة، والحل شنو؟
-انا غايتو بعد الجامعة مسافر
والبلد؟
بلد منو ؟!!
يحكي الراوي عن مشهد من مشاهد الكشات التي كانت تلاحق الشباب في الشوارع وتقودهم عنوة لمحرقة الحرب في الجنوب.
لكن أحكي لكم تفاصيل العلاقات العاطفية والمغامرات النسوية التي خاض فيها طارق عبد المجيد داخل السودان وخارجه وحيرته التي سيطرت عليه بعد أن قرر الزواج في البلد.
في جلسة مع مهاجرين من بلدان مختلفة اجتمعوا يتفاكرون قال طارق عبد المجيد عدت إلى بلدتي الصغيرة لكنني لم امكث بها سوى أيام قليلة ليس خوفاً من السلطة المتحكمة بالقوة ولكن .... وأشار إلى قلبه وقال بصوت جريح : الحيرة تكمن هنا وكان لابد من الرحيل.
بعد نقاش طويل اتفقوا على القول : نحن نبحث عن حياة أفضل أوطاننا حرمتنا من الخبز والحرية
استمروا يتجادلون رغم علمهم بأن هناك أسئلة لا ينتظرون إجابة عليها وأخرى بلا إجابة وثالثة عصية على الفهم والإدراك .. دندن طارق عبد المجيد بصوت خافت مصلوباً على أسنة اليأس.
ألم اقل لكم إنها رواية محيرة، لكنها تستحق القراءة وتدبر مخرجاتها.