لم يعد له حاجة.. بولندا تغلق أكبر مركز لإيواء لاجئي أوكرانيا
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
قررت بولندا، إغلاق مركز لاستقبال اللاجئين الأوكران، بالقرب من العاصمة وارسو؛ ما أدى إلى إثارة حالة من الجدل والصدمة، حيث لا زال عدد من سكانه يحتاجون إلى الرعاية.
وحسب صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، يعد هذا أكبر مركز للاجئين تم تخصيصه للأوكرانيين الفارين من الغزو الروسي، حيث يقع بالقرب من مجمع التسوق “Ptak Expo” في قرية نادارزين، بالقرب من وارسو، وكان يوجد به 300 لاجئ أوكراني.
ووفقًا لقناة "الحرة" الأمريكية، أغلقت السلطات في بولندا، المركز، يوم الخميس، بينما كان حوالي 300 لاجئ لا يزالون يعيشون في المنشأة، ما تطلب نقلهم إلى أماكن أخرى.
والجمعة، تم تأكيد القرار والذي تطلب النقل المفاجئ للسكان، حيث بررت السلطات البولندية تصرفها، بأن من غير المنطقي استخدام مساحات ضخمة تعود لمجمع التسوق لإيواء ودعم الأوكرانيين، في حين لم يتم تحذير اللاجئين أنفسهم بشأن الإغلاق.
وكان نحو 1.5 مليون أوكراني سجلوا طلبًا للحماية المؤقتة في بولندا في عام 2022، في حين سافر ملايين آخرين عبر بولندا إلى بلدان أخرى.
وتم الترحيب بالعديد من الأوكرانيين في منازل خاصة كجزء من جهود الإغاثة الضخمة التي نظمها المجتمع المدني البولندي، لكن السلطات فتحت أيضا العديد من المراكز لإيوائهم.
وكان المركز في نادرزين، الذي تم إنشاؤه على أرض مركز معارض على مشارف وارسو، يأوي ما يصل إلى 9000 أوكراني في ربيع عام 2022.
وقالت داجمارا زاليوسكا، المتحدثة باسم مقاطعة مازوفيا حيث يقع المركز، إن نادرزين كان من المفترض دائما أن يكون مأوى مؤقتًا للاجئين.
وأضافت أن إغلاق المركز أصبح مبررا لأن "عدد اللاجئين من أوكرانيا الذين يصلون إلى مازوفيا لا يكاد يذكر"، مؤكدة أن الإغلاق كان جزءا من "إعادة تنظيم نظام مساعدة اللاجئين بأكمله" في جميع أنحاء بولندا.
لكن على جانب آخر، قالت ألينا أونيشوكزوك، وهي عاملة إغاثة في مركز آخر للاجئين في وارسو، إن القرار جعلها تبكي.
وأشارت إلى أن امرأة أوكرانية اتصلت بها لتخبرها بإغلاق المركز وعدم السماح للاجئين بدخوله.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يخطط لتفكيك مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم
يخطط جيش الاحتلال لتفكيك مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في مدينتي جنين وطولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، وسط استمرار عدوانه على المنطقة منذ أكثر من شهرين.
وقال موقع "والا" في تقرير له، إن التحدي الأكبر أمام "الجيش الإسرائيلي" منذ بدء عمليته العسكرية على شمالي الضفة الغربية قبل أكثر من شهرين هو التعامل مع مخيمات اللاجئين التي تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى "مدن حصينة".
وأوضح أنه "عندما كان الجيش يريد تنفيذ اعتقالات أو اغتيالات هناك، كان لزاماً عليه إدخال قوات سرية تعرض جنوده لخطر كبير، ووقتها كان المسلحون الفلسطينيون يفرون إلى القرى المجاورة أو يختبئون".
وتابع الموقع: "لإعادة حرية العمل للجيش الإسرائيلي في المخيمات التي تم تصميمها كحصون، كان على القوات استعادة حرية الحركة، ما يسمح لها بناء على معلومات استخباراتية دقيقة، بتحقيق سرعة الاستجابة على الأرض".
وقال إنه لتحقيق ذلك الهدف، قرر قائد قيادة المنطقة الوسطى بالجيش الإسرائيلي اللواء آفي بلوت، أنه "يجب تفكيك مخيمات اللاجئين في مدينتي جنين وطولكرم وتحويلها إلى مجرد أحياء أخرى".
وبحسب الموقع العبري، "بدأ الجيش الإسرائيلي عملية هندسية كبيرة ومتطورة تعتمد على المعلومات الاستخبارية وتهدف إلى إنشاء طرق مرور جديدة وتوسيع الطرق القائمة في مخيمات اللاجئين".
وأضاف: "هذا يسمح للقوات الإسرائيلية بالدخول إلى المخيمات من اتجاهات متعددة ومفاجأة أي محاولة من قبل البنية التحتية الإرهابية (المقاومة) لإعادة تمركزها في المنطقة"، على حد قوله.
ونقل الموقع عن ضابط كبير في قيادة المنطقة الوسطى لم يسمه، أن الهدف من تلك الأعمال هو "أن يتيح إعادة تصميم المنطقة إمكانية الدخول إلى أي نقطة في المخيمات باستخدام مركبة جيب مدرعة".
وقال إنه جرى تعزيز القوة التي تقوم بتنفيذ المهمة الهندسية بمخيمات اللاجئين شمالي الضفة الغربية بقوات إضافية.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ68 على التوالي، وسط عمليات إحراق منازل وتجريف، وتحويل منازل إلى ثكنات عسكرية.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس، ما أدى إلى مقتل أكثر من 939 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفا و700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.