مصراوي:
2025-04-25@05:54:46 GMT

أمينة زيدان: حصلت على جائزة نجيب محفوظ بضربة حظ

تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT


كتب- محمد شاكر:
أقيم لقاء مفتوح مع الكاتبة أمينة زيدان بعنوان "الرحلة من السويس إلى جائزة نجيب محفوظ" ضمن البرنامج الثقافي لمعرض السويس الأول للكتاب، أداره الصحفي محمود الجمل، بحضور جماهيري كثيف.

تناول اللقاء مجموعة من القضايا التي تشغل الحياة الثقافية، وأهمها الموقف من شعار "التنوير"، وهل حقق هذا الشعار ما كان يصبوا إليه أصحابه.

وترى أمينة زيدان أن مصطلح التنوير، الذي يدعو إلى الهدم ثم البناء، يتجاهل واقعنا المعيش، وبخاصة عاداتنا وتقاليدنا، ومن الأفضل أن ننطلق من الواقع المعيش، ونبني عليه، على ما هو موجود فعلًا، حتى تتبلور رؤيتنا داخل محيطنا الاجتماعي الغني بالتجارب المتميزة في شتى المجالات.

وأكدت على أهمية التجارب الكتابية التي قدمها جيلها- جيل التسعينيات، مشيرة إلى تجربة الكاتب ناصر الحلواني.

وأكدت زيدان أنها مسكونة بالفجيعة لما سمعته من حكايات في طفولتها عن الحرب، ثم تجربة التهجير من السويس، والعودة إليها في منتصف السبعينيات وهي مدينة محطمة، وما أنتجته هذه التجربة من أزمات نفسية لدى أبناء هذا الجيل من أبناء السويس، وبخاصة ضرب شركة المعمل وحرق العمال وقتل المدنيين، وما تكشفه هذه الأعمال غير الإنسانية التي قام بها العدو.

ومن الحرب على السويس ينتقل الحوار إلى دور الكاتب في المجتمع، فتؤكد زيدان أن الكاتب هو ضمير أمته، بل هو ضمير العالم؛ لأنه يجب أن يعمل على مشروع في قلبه الإنسان وحقوقه، وهو خط الدفاع الأول في بلده، وأضافت أن الكتابة توجه الإنسان إلى قضاياه الأساسية الجادة، والأسئلة الكبرى في الحياة، والتي تحمي المجتمع وتحافظ على القيم والأخلاق والتقاليد الدينية.

وتستطرد زيدان: علينا الآن التوجه إلى الجيل الجديد لنحمي مواهبهم ونحافظ عليهم من الانزلاق.. لدينا أجيال مبدعة، لقد قدمت السويس أجيالا كثيرة من الأدباء للحياة الثقافية منذ عام 1924.

كما أشار الكاتب الصحفي محمود الجمل، إلى أنه علينا ردم الفجوة بين الأجيال، ولتكن تجربة الكاتب والروائي محمد الراوي ملهمة لنا في هذا الطريق، وندوة "الكتابة الجديدة"، كذلك تجربة الكابتن غزالي في الشعر، وندعو من هنا إلى أهمية إعادة طباعة أعمال رواد الكتابة في السويس.

ثم تواصل الحوار حول أهمية مراجعة الكاتب لأفكاره ومواقفه، فحكت زيدان عن علاقتها بالمدارس الأدبية مثل "النسوية"، و"كتابة الجسد"، وغيرهما، فأكدت أن هذه الاتجاهات وما تحمله من أفكار تؤدي إلى تفكك المجتمع، وعلى جيلي أن يراجع نفسه، فبعض هذه الأفكار جعلتنا نقع في أخطاء مثل فصل أو عزل الروح عن الجسد، وغيرها، إلا أن التجربة جعلتنا نعي الأمور، ونعود مرة أخرى إلى قضايانا وأهمها قضية "الوعي"، لنحمي ونحافظ على تراثنا الثقافي.

وصرحت زيدان بأنها حصلت على جائزة نجيب محفوظ من الجامعة الأمريكية عام 2007 بضربة حظ؛ لأنها ترى أن هناك كُتابًا أفضل منها بكثير لم يحصلوا على هذه الجائزة، رغم استحقاقهم لها، مثل الناقدة والأديبة رضوى عاشور، رحمها الله، صاحبة المشروع الأدبي الكبير، والذي أنتج ثلاثية غرناطة.

قابلت الأستاذ نجيب محفوظ.. واستلمت منه الجائزة، وكانت أول مرة أقابله في حياتي، رجل في منتهى التواضع، قدم صورة للعالم خاصة جدًا، في القلب منها روح مصر، والتي عكسها بذكاء وجمال، لنقرأ محفوظ بعيدًا عما قدمته السينما؛ لأن الأعمال السينمائية تحمل رؤية المخرج، أما الكتاب فيقدم رؤية محفوظ، ولنقرأ محفوظ بعيدًا عن الشائعات التي تقول إنه طعن في الرموز الدينية، فمن قرأ محفوظ يعلم جيدًا أنه لم يمس أي رمز ديني، والذي طعنه لم يقرأ له سطرًا، ولنقرأ محفوظ الكاتب العالمي كما نقرأ تولستوي وغيره.

واختتم اللقاء بالحديث عن العمل الذي تكتبه الآن، وهو مشروعها الكبير كتابة رواية عن فلسطين، وقد وضعت عنوانًا لها: "شرفة تطل على العدو"، وهي تكتب هذه الرواية تتذكر ميدان الإسعاف بالسويس، وبيت جدها الذي صور فيه فيلم "كتيبة الإعدام" لنور الشريف، وعلى ذلك "مدينة السويس" هي البطل في كل أعمال الكاتبة أمينة زيدان من مجموعتها الأولى "حدث سرًا" إلى روايتها الأخيرة "شهوة الصمت"، مرورًا برواية "نبيذ أحمر" الرواية الفائزة بجائزة نجيب محفوظ.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: قائد فاجنر متحور كورونا بريكس تنسيق الجامعات فانتازي سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة معرض السويس للكتاب أمينة زيدان جائزة نجيب محفوظ نجیب محفوظ

إقرأ أيضاً:

عطوان: إصابة حاملة الطائرات الأمريكية “كارل فينسون” بضربة يمنية وهروبها 800 كم بعد إصابتها 

الجديد برس| كشف الصحفي الفلسطيني عبدالباري عطوان، رئيس تحرير صحيفة “رأي اليوم” اللندنية، عن معلومات مفاجئة تؤكد إصابة حاملة الطائرات الأمريكية “كارل فينسون” بضربة صاروخية يمنية دقيقة، مما أجبرها على الانسحاب مسافة 800 كيلومتر من موقعها السابق في البحر العربي.  منصة صينية تكشف تفاصيل الهجوم الناجح  استند عطوان في تقريره إلى تقرير نشرته المنصة الصينية “باي جيا هاو”، التي أكدت أن الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة اليمنية اخترقت الدفاعات الأمريكية وأصابت الحاملة، تاركة عشرات الحفر على سطحها. ووصفت المنصة الهجوم بأنه “ضربة ذكية منخفضة التكلفة اخترقت منظومة دفاع أمريكية باهظة الثمن”، معتبرة الحدث “نهاية لعصر الهيمنة البحرية الأمريكية”.  “رجال في زمن أشباههم”.. عطوان يشيد باليمنيين  أشاد عطوان بصمود القوات اليمنية، واصفًا إياهم بـ”الرجال في زمن أشباههم”، مؤكدًا أن الهجوم يمثل انتصارًا لاستراتيجية اليمن في مواجهة الهيمنة الأمريكية ودعم غزة. وأضاف أن هذه الضربة تعزز التقارير الدولية التي تتحدث عن نجاح اليمن في كسر أسطورة الردع الأمريكي وإعادة رسم قواعد الاشتباك في المنطقة.  هل تشهد أمريكا أكبر ضربة لهيبتها العسكرية؟  إذا تأكدت الأنباء، فإن هذا الهجوم سيكون الأول من نوعه الذي يتسبب بأضرار مادية لحاملة طائرات أمريكية عملاقة، مما يمثل نقطة تحول استراتيجية في المواجهة بين اليمن والتحالف الأمريكي. كما سيكشف عن هشاشة المنظومة الدفاعية الأمريكية أمام حرب غير تقليدية تقودها قوات صنعاء، مما قد يفتح الباب أمام تغيير جذري في موازين القوى الإقليمية.

مقالات مشابهة

  • «ثلاث قارات .. ومحفوظ من مصر»| الجمعية المصرية للكاريكاتير تحتفى بـ "أديب نوبل"
  • عطوان: إصابة حاملة الطائرات الأمريكية “كارل فينسون” بضربة يمنية وهروبها 800 كم بعد إصابتها 
  • أول تعاون بين الأكاديمية المصرية للفنون بروما ومدرسة نجيب محفوظ
  • 4 أمور تجب على المرأة قبل السفر للحج.. أمينة الفتوى توضح
  • أمينة عاطف: الفوز بالدوري خطوة لتحقيق الثلاثية المحلية
  • محمد فاضل: حصلت على جائزة النيل للفنون ولكن تكريم ماسبيرو له طعم خاص
  • موقف مثير للجدل.. راندي أورتن يباغت جون سينا بضربة خلفية ويتنزع لقب بطولة العالم
  • النائب العام ينعي محمد صلاح الدين نجيب الألفي وكيل النائب العام
  • عفيفي: نجيب محفوظ شهد صراع الحركة الوطنية والاحتلال البريطاني وتأثر بثورة 1919
  • الخارجية الأميركية تكشف عن إصلاح شامل للوزارة