حقوقيون يدخلون على خط مقتل شابين مغربيين على يد خفر السواحل الجزائري
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
عبرت العصبة المغربية لحقوق الإنسان عن استهجانها لمقتل مغربيين يحملان الجنسية الفرنسية على يد جنود جزائريين، واصفة الأمر بأنه “جريمة نكراء استهدفت الحق في الحياة باعتباره أهم حق من حقوق الإنسان”.
واستنكرت العصبة، في بيان، حصل “اليوم 24” على نسخة منه، كل الجرائم المرتكبة من قبل الجيش الجزائري، والتي تؤكد نزوحه إلى إشعال فتيل التوتر بالمنطقة، وتهديد السلم والأمان وإذكاء التفرقة والعنصرية والخلاف بين الشعوب.
وندد المصدر ذاته، بخطاب الحقد والكراهية والتشجيع على القتل الذي زامن حادث مقتل الشابين، المتبنى من طرف مؤسسات إعلامية تابعة للنظام أو الجيش الجزائري.
وطالب البيان المنتظم الدولي ومعه الحكومة المغربية والحكومة الفرنسية، إلى دعوة الجزائر علنا إلى إنهاء أي سياسة، سواء كانت صريحة أو بحكم الأمر الواقع، لاستهداف المواطنين المغاربة والضغط من أجل محاسبة أي مسؤولين جزائريين كبار تأكّد تورطهم في عمليات القتل المستمرة بحق المدنيين.
ودعا المصدر ذاته، إلى ضرورة تسليم السلطات الجزائرية جثة الضحية الثاني، والإفراج عن المعتقل، حاثا المنظمين للمنتديات الدولية الكبرى التي تحضرها الحكومة الجزائرية على التحدث علنا عن قضايا القتل خارج نطاق القانون، أو عدم المشاركة عندما يكون الهدف الأساسي غسل السجل الحقوقي الجزائري.
وكان حرس الحدود الجزائري أطلقوا النار الثلاثاء الماضي على شبان مغاربة يحملون الجنسية الفرنسية كانوا على متن دراجات جيتسكي على الحدود الشاطئية مع الجزائر بعدما دخلوا المياه الجزائرية خطأ.
كلمات دلالية العصبة المغربية لحقوق الانسان تل شابين مغربيين جنود جزائريين مقالمصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
الكشف عن إعدام حفيد الأمير عبد القادر الجزائري في سجن صيدنايا بسوريا
أكدت مؤسسة الأمير عبد القادر الجزائري وفاة الشيخ خلدون الحسني الجزائري، حفيد الأمير عبد القادر، داخل سجن صيدنايا سيئ السمعة في سوريا، بعد اعتقال دام ثلاث سنوات.
حسب تصريحات الناطقة باسم المؤسسة، آسيا زهور بوطالب، فإن الشيخ خلدون اعتُقل في 2012 على خلفية آرائه المعارضة للنظام السوري، وتوفي في السجن في 2015. هذه الأنباء تم تأكيدها بعد الكشف عن أرشيفات السجن، التي أظهرت حكمًا بالإعدام صدر بحقه من محكمة عسكرية.
من هو الشيخ خلدون الحسني؟
ولد الشيخ خلدون في دمشق عام 1970 لعائلة عريقة تحمل إرثًا علميًا ودينيًا. والده، الدكتور مكي الحسني، كان عالمًا بارزًا في الفيزياء النووية واللغة العربية، ما أثّر على شخصية الشيخ خلدون الذي جمع بين العلوم الطبية والدينية.
ودرس طب الأسنان في جامعة دمشق وتخرج عام 1993، لكنه لم يقتصر على مجاله الطبي، حيث كان قارئًا متمكنًا للقرآن الكريم، حصل على إجازة في القراءات العشر، وفقيهًا مالكيًا حاصلًا على إجازة لإصدار الفتاوى. إلى جانب ذلك، كان باحثًا في التاريخ وصاحب عدة مؤلفات، أبرزها ردود علمية ودينية على شخصيات معروفة مثل الصوفي الحبيب علي الجفري.
نشاطه السياسي ومواقفه المعارضة
وكان الشيخ خلدون معروفًا بمواقفه الجريئة ضد النظام السوري، حيث انتقد الفساد والقمع في دروسه وخطبه، ما جعله عرضة للاعتقال. اعتُقل للمرة الأولى عام 2008 ومنع بعدها من الخطابة والتدريس. في 2012، داهمت السلطات منزله بدمشق واعتقلته دون توجيه تهم واضحة. تمت محاكمته أمام محكمة عسكرية أصدرت حكمًا بالإعدام، وهو ما يعكس طبيعة النظام السوري في التعامل مع الأصوات المعارضة.
عائلة الأمير عبد القادر وارتباطها بسوريا
وتعود جذور الشيخ خلدون الحسني إلى الأمير عبد القادر الجزائري، مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، الذي استقر في سوريا عام 1855 بعد نفيه من الجزائر من قبل السلطات الفرنسية. لعب الأمير دورًا إنسانيًا بارزًا في حماية المسيحيين خلال فتنة 1860 بدمشق، ما جعله شخصية محورية في تاريخ سوريا الحديث. دفن الأمير في دمشق قبل أن يتم نقل رفاته إلى الجزائر عام 1966.