استعراض أحدث التقنيات العلاجية في المؤتمر العماني لطب المخ والأعصاب بصلالة
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
صلالة- الرؤية
رعى سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية، انطلاق فعاليات المؤتمر العماني الثالث لطب المخ الأعصاب، الذي يستمر لمدة يومين بصلالة، بحضور الدكتور علي بم عبدالله المقبالي المدير العام للمديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة ظفار والمدير العام لمستشفى جامعة السلطان قابوس، وأعضاء مجلسي إدارة الرابطة العمانية لطب المخ والأعصاب والرابطة العمانية لأمراض الصرع، وعدد من المهتمين بالمجال.
ويستعرض المؤتمر أحدث ما توصل إليه العلم من التقنيات الحديثة لعلاج والحد من تداعيات العديد من الأمراض الخاصة بالجهاز العصبي، وذلك بمشاركة أكثر من 200 طبيب و30 محاضرا وخبيرا دوليا، ومشاركة كبرى الشركات الطبية محليا وعالميا بالمعرض المصاحب.
وأعرب سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي عن سعادته بانعقاد هذا الحدث العلمي الهام، وبالمشاركة الفاعلة لجميع الجهات المعنية في السلطنة، مؤكدا أهمية انعقاد مثل هذه الأحداث الهامة في السلطنة.
وأضاف: "نعمل على أن تشكل هذه الخطوة بداية مثالية نحو المزيد من التعاون بين دول المنطقة، وإلى جانب ما سيتم توفيره من محتوى علمي رفيع المستوي، فإن هذا الحدث يعد فرصة سانحة لاستعراض العديد من الفرص وأطر التعاون الحالية والمستقبلية في السلطنة والمنطقة في العديد من المجالات البحثية والعلمية وبرامج التدريب".
وأشار الدكتور عبدالله بن راشد العاصمي رئيس المؤتمر، إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يعقد فيها هذا المؤتمر بمحافظة ظفار، الأمر الذي يؤكد حجم الخبرات والكفاءات العلمية والتنظيمية في السلطنة، موضحا: "هذا الحدث هو الأكبر والأهم في مجال طب المخ والأعصاب بالسلطنة من حيث المحتوى، والذي سيمثل ركيزة هامة ونقطة انطلاق واعدة للأطباء والممارسين في السلطنة، حيث تشتمل جلسات المؤتمر على أكثر من 60 محاضرة وورقة بحثية وورشات العمل والتدريب العملي للطاقم الطبي المهتم في المجال".
ويحظى المؤتمر بشراكة الرابطة العمانية لأمراض الصرع وبدعم محافظة ظفار والجمعية الطبية العمانية ووزارة الصحة ومستشفى جامعة السلطان قابوس والمجلس العماني للاختصاصات الطبية، وبتنظيم شركة ميتنج ماينذز الشركة المتخصصة في إدارة و ترويج الفعاليات الدولية ومقرها في إمارة دبي، وعدد من الجهات المعنية في السلطنة، بهدف تعزيز مكانة سلطنة عمان كوجهة عالمية مفضلة لفعاليات الأعمال ومنها المؤتمرات الطبية والعلمية.
وتقود الرابطة العمانية لطب المخ والأعصاب (ONS) جهود تعزيز وعي العاملين في مجال الرعاية الصحية بأحدث أساليب علاج اضطرابات الجهاز العصبي، عبر توفير العديد من برامج التدريب والتطوير وتشجيع البحث العلمي منذ عام 2007 تحت مظلة الجمعية الطبية العمانية، كجمعية ذات نفع عام خاضعة لإشراف وزارة الشؤون الاجتماعية، وتحرص الرابطة علي تبني وتفعيل استراتيجية طموحة من أجل تنظيم المحضرات والندوات والورش العلمية المختصة بطب المخ والأعصاب، واستهداف تنظيم المؤتمرات العالمية والإقليمية المختصة بطب المخ والأعصاب، وتنظيم الحملات التوعوية التثقيفية الخاصة بأمراض طب المخ والأعصاب، والتعاون مع العديد من الروابط العلمية وجمعيات طب المخ والأعصاب في المنطقة والدولية، والتمثيل المشرف للسلطنة في المحافل الدولية المعنية بطب المخ والأعصاب، إذ تقوم الرابطة بعقد الندوات العلمية وحلقات العمل وبرامج التدريب للأطباء والفنيين بالتعاون والشراكة الاستراتيجية مع العديد من الجهات الدولية ذات الصلة، بالإضافة إلى تنظيم الحملات التوعوية في السلطنة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
المؤتمر الإقليمي الثاني لضعاف البصر يطالب بتوظيف التكنولوجيا لدمج ذوي الإعاقة البصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، اختتمت فعاليات المؤتمر السنوي الإقليمي الثاني لضعاف البصر، الذي نظمته مؤسسة بصيرة على مدار يومين بحضور نخبة من أطباء العيون والمتخصصين من مصر وخارجها.
أكد المؤتمر ضرورة تعزيز سياسات الدمج المجتمعي، من خلال دعوة المؤسسات الحكومية والخاصة إلى وضع لوائح وسياسات شاملة لدمج ذوي الإعاقة البصرية في جميع مناحي الحياة، إلى جانب تنظيم حملات توعية على مستوى الدولة لإزالة الحواجز الاجتماعية والنفسية التي تعيق اندماجهم، وتعزيز برامج الفحص المبكر للكشف عن المشكلات البصرية والتدخل السريع للحد من تفاقمها.
أكد حامد مبروك، رئيس مجلس أمناء مؤسسة بصيرة، أن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على مشكلات ضعف البصر محليًا وإقليميًا ودوليًا، واستعراض أحدث التطورات في التعامل معها.
فيما أوضحت دعاء مبروك، المدير التنفيذي لمؤسسة بصيرة، أن المؤتمر ناقش محاور متعددة، من بينها أحدث طرق تقييم وتصنيف ضعف البصر، ودور المؤسسات التعليمية في توفير بيئات مناسبة، والتشخيص والتأهيل والتدريب على الأدوات المساندة، وأهمية التكنولوجيا المساعدة في دعم الاستقلالية.
بدورها، أكدت الدكتورة هبة هجرس، المقررة الخاصة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالأمم المتحدة، أن ضعف البصر يؤثر على أكثر من 2.2 مليار شخص حول العالم، وأن نصف هذه الحالات كان يمكن الوقاية منها أو علاجها، لافتة إلى التفاوت الكبير في معدلات ضعف البصر غير المعالج بين الدول ذات الدخل المرتفع والدول منخفضة الدخل، مع تحذير من تزايد هذه الحالات مستقبلًا بفعل النمو السكاني والشيخوخة.
سلّط المؤتمر الضوء على دور التكنولوجيا الحديثة في تحسين حياة ذوي الإعاقة البصرية، حيث طالب الخبراء بضرورة التوسع في تطوير وتوفير تطبيقات وأجهزة تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة.
في هذا السياق، أكد محمد سامي، المدير التنفيذي لشركة SAP مصر، على أهمية الحلول الرقمية في دعم ضعاف البصر من خلال البرمجيات والتطبيقات الذكية، بينما استعرض الدكتور طارق العبادي، مستشار مركز بحوث الذكاء الاصطناعي بشركة مايكروسوفت بالولايات المتحدة، أحدث التطورات في التقنيات القابلة للارتداء التي تعزز قدرة ذوي الإعاقة البصرية على التنقل والتفاعل مع العالم من حولهم.
شدد المؤتمر على أهمية تهيئة بيئات العمل لاستيعاب ذوي الإعاقة البصرية، حيث أوضح الدكتور أحمد طاهر، عضو مجلس إدارة مؤسسة بصيرة، أن تعزيز فرصهم الوظيفية يتطلب استراتيجيات توظيف عادلة وبرامج تدريب وتأهيل متخصصة، إلى جانب تحفيز الشركات على توظيفهم وتهيئة بيئات العمل وتوفير الأدوات المساعدة التي يحتاجونها.
ناقش المؤتمر أهمية التعاون بين مختلف القطاعات لتحقيق رؤية أكثر شمولًا للمجتمع، حيث تناولت إحدى الجلسات التي أدارها الدكتور مصطفى الشربيني، بحضور نخبة من الخبراء الدوليين، موضوع الوراثة والرعاية الطبية وتأثيرها على صحة العين، بمشاركة الدكتور إلياس طرابلسي من كليفلاند كلينك، والدكتور زي بينغ جين من مستشفى بيجينغ تونغرين، والدكتور بارت ليروي من جامعة غينت، حيث استعرضوا أحدث الأبحاث حول التشخيص المبكر للأمراض الوراثية التي تؤثر على البصر وآليات التدخل العلاجي الفعّال.
شهد المؤتمر أيضًا جلسات حول أهمية برامج التأهيل لذوي الإعاقة البصرية، حيث ناقش الدكتور هنري جرين، المؤسس المشارك ورئيس شركة Ocutech، كيفية استخدام الأجهزة المساعدة لتحسين جودة الحياة اليومية، فيما استعرض الدكتور لطفي مرابط، أستاذ مساعد في جامعة هارفارد، أهمية التدريب المستمر لتمكين ضعاف البصر من تحقيق أكبر قدر من الاستقلالية.
اختتم المؤتمر بتأكيد أهمية التكامل بين الرعاية الصحية، والتأهيل، والتكنولوجيا الحديثة، والتوظيف لضمان حياة أكثر استقلالية وإنتاجية لذوي الإعاقة البصرية، مع الدعوة إلى استمرار التعاون بين القطاعات المختلفة لتحقيق مجتمع أكثر شمولًا ودعمًا لهم.