البوابة نيوز:
2024-10-06@04:00:15 GMT

البرهان بالملابس المدنية في العلمين

تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT

إلى مصر وبالملابس المدنية وكما يليق بموقع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، جاء الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، هذه الصورة التي غابت عن البرهان منذ اندلاع الاشتباكات في السودان حيث لم يره المتابعون طوال الفترة الماضية إلا بالزي العسكري.

وفي أول خروج له من السودان تكون مصر هي المحطة الأولى له وللوفد المرافق.

الرئيس عبدالفتاح السيسي يفرد للسودان مساحة واسعة من الاهتمام لذلك تحقق اللقاء بنجاح في القصر الرئاسي بمدينة العلمين المصرية على ساحل البحر المتوسط.

منذ اندلاع الحرب التي نسميها تأدبا الاشتباكات، والجيش السوداني يسجل في دفتر التاريخ صفحة مجيدة ترفض انقسام السودان وتحمي الشعب السوداني وتجتهد لوقف تمرد قوات الدعم السريع.

مصر قريبة جدا من الأحداث وبغض النظر عن فتح حدودنا الجنوبية لاستقبال الأشقاء السودانين باعتبار هذا واجب انساني التزمت به مصر على مدار تاريخها، إلا إنني أقصد باقتراب مصر من الأحداث بمعنى المتابعة اللحظية لما يدور على الأرض في الخرطوم وأم درمان ودارفور وكذلك رصد ودراسة وتحليل كافة المبادرات والتحركات السياسية التي تسعى نحو الوصول بالسودان إلى شاطئ الأمن والأمان والاستقرار. 

هذا المعنى الذى أذهب إليه هو نفسه ماجاء في بيان مجلس السيادة السوداني عبر صفحته على موقع "فيسبوك" عقب لقاء العلمين حيث أشار إلى إن اللقاء بين الرئيس السيسي والبرهان تناول أوجه التعاون المشترك بين البلدين في جميع المجالات، وتطورات الأوضاع فى السودان والجهود المبذولة لتسوية الأزمة في السودان بما يحفظ أمنه واستقراره.

 وإذا ربطنا بين الخروج الأول للبرهان من الخرطوم نحو القاهرة وبين ما شهدته مصر من لقاء سابق موسع تحت عنوان دول جوار السودان نعرف أن المسارات التي تسعى الدولة المصرية نحوها تتطابق مع الأفكار التي يسعى مجلس السيادة السوداني لتحقيقها ولذلك جاء تركيز البيان السوداني بعد لقاء العلمين ليؤكد على أن السيسي والبرهان قد ناقشا تطورات الأوضاع فى السودان كما تم التشاور حول الجهود الرامية لتسوية الأزمة حفاظًا على سلامة وأمن الشعب السوداني، على النحو الذي يحافظ على سيادة ووحدة وتماسك الدولة السودانية، وذلك في إطار تعزيز مسار دول جوار السودان الذي إستضافت مصر قمته  الأولى مؤخرا.

ولأن الدولة المصرية تعتبر مصالح الشعب السوداني موضوعًا ذا أولوية أولى فكان لابد في لقاء العلمين من تناول سبل التعاون والتنسيق لدعم الشعب السوداني المتضرر من الصراع، لاسيما عن طريق إيصال المساعدات الإنسانية وتسهيل وصولها لمستحقيها.

اختيار مصر محطة أولى يجعلني دون تردد أن أشير إلى الوعي الذي يتمتع به مجلس السيادة السوداني وإلى الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان باعتباره رجل دولة قادر على فرز الصديق من العدو وكذلك الصياغة الدقيقة التي قال فيها كلاما عن تقدير السودان للدور المصري الفاعل بالمنطقة والقارة الأفريقية تحت قيادة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

وعلى الجانب الآخر كان الرد المصري وعلى لسان الرئيس عبدالفتاح السيسي بحسب بيان مجلس السيادة السوداني، حيث أكد على  موقف مصر الثابت والراسخ الداعم للسودان في أمنه واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه، لاسيما في ظل الظروف الدقيقة الراهنة التى يمر بها، آخذًا فى الاعتبار الروابط الأزلية والمصلحة الاستراتيجية المشتركة التي تجمع البلدين الشقيقين.

الأزمة التي تعيشها السودان لا يمكن التعامل معها باعتبارها أزمة خارج حدودنا ولكننا في عين العاصفة لذلك يدرك الجانبان المصري والسوداني حكومة وشعبا ضرورة غلق هذا الملف إلى الأبد لتعود الخرطوم منارة وعاصمة عربية قادرة على الإبداع والتفاعل الإيجابي مع جيرانها وفي مقدمتهم مصر العظيمة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السودان مصر عبدالفتاح السيسي مجلس السیادة السودانی الشعب السودانی

إقرأ أيضاً:

البيئة اللازمة!!

أطياف
صباح محمد الحسن
طيف أول :
الوعي وحده من يجعلك تخرج من معارك الفكر سليماً ويحمل لك التفسير الصحيح للمعاني في جوفه والجهل وحده من يجعلك "معاق" ذهنيا تقبل الفكرة كما هي !!
ولم يستطع الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس الإنقلابي أن يخفي ملامح الغضب ولغة الجسد التي عكست عدم إرتياحه من زيارة وفد مجلس السلم والأمن الأفريقي الذي زار العاصمة المؤقتة وتوتر الجنرال عكسته الكاميرات التي لاتكذب
وتقول المصادر إن الوفد جاء يحمل رسالة أخيرة للقائد تحذره من مغبة النتائج لرفضه المستمر للتفاوض
في إجتماع قدم فيه البرهان اكثر من طلب لكن المجلس تعامل معها بالحجة والمنطق وأعتذر عنها صراحة أولها أن القائد واللجنة الأمنية استغلوا وجود الوفد وطلبوا منه ضرورة إعادة مقعد السودان في الإتحاد الإفريقي إلا أن المجلس أبلغ البرهان أنه من الصعب جدا إعادته في هذا التوقيت وذلك يعود الي السبب الأساسي لإبعاده وهو الإنقلاب الذي تم في 25 اكتوبر وثانيها الأسباب الكارثية التي تمر فيها البلاد من أزمات إنسانية وإرتكاب للجرائم ضد الشعب السوداني ثبت فيها تورط الأجهزة الامنية والكتائب التي تقاتل بإسم الجيش مثلما ثبت تورط الدعم السريع
الكتائب التي منحها الجيش الضوء الأخضر لقتل المواطنين حتى يتحقق النصر).
وبالرغم من أن الوفد قدم رسالته التي جاء لإجلها لكن حاولت الفلول أن تصور الزيارة وكأنها مكسب للحكومة وسوّقت عبر إعلامها بأنها ناقشت ضرورة عودة عضوية السودان في الإتحاد الإفريقي وأعطت انطباعا صريحا بأن الوفد قطع وعدا لإعادة العضوية
ولكن تصريحات رئيس الوفد السفير محمد جاد كانت واضحة حيث قال: ( إن اللقاء مع البرهان ناقش كيفية وجود البيئة اللازمة لإستعادة عضوية السودان في الإتحاد )
إذن ماهي البيئة اللازمة حتى تتم إستعادة مقعده، ولطالما أن السبب الرئيس لتعليق العضوية هو انقلاب البرهان على السلطة، فإن ذلك لا يزول مالم تنتهي الأسباب
ومعلوم أن ذلك لن يتحقق إلا بالتفاوض لجلب السلام اولا ومن ثم نزع الحكم من قائد الجيش وإعادة السلطة الي حكومة مدنية وإبعاد العسكريين عن السلطة فإن كان الإتحاد سيعيد عضوية السودان فقط لأن البرهان يطلب ذلك ،. لأعادها من قبل فالجنرال لم يتوقف ابدا من تقديم ذلك الطلب في اكثر من زيارة خارجية افريقية ودولية ولكن..
والبرهان في تعليقه على الزيارة قال إنه يرفض توصيف الإتحاد الأفريقي لما حدث في 25 اكتوبر بأنه انقلاب وقال إن هذا يعتبر وصفا غير دقيق وينافي الحقائق!!
وهنا لا أحد يريد أن يقول للبرهان ( إن ماحدث هو إنقلاب) حتى يدخل في جدل عقيم الخوض فيه يعد من علامات الغباء
ولكن ذِكر ذلك على لسان البرهان في هذه الزيارة يعني أن الوفد فعلا أكد أن سبب القطيعة والجفاء، بين الإتحاد وحكومة البرهان هو الإنقلاب ولطالما أن السبب تم شرحه فالمنطق يقول إن الاسباب لاتزول إلا بزوال المسبب وليس صحيحا إن الزيارة تمت لان قيادة المجلس اصبحت مصرية وان المجلس جاء في زيارة ودية ليفهم مالم يكن يفهمه فكل من تسمح له الظروف بلقاء البرهان ( سيفهم مالم يكن يفهمه في الحرب) لطالما أن الميدان هو ميدان حرب لايدرك اسراره إلا العسكريين لكن هل هذا يغير في النتائج شي!!
كما حاولت الفلول ايضا تزييف الحقائق بأن زيارة الوفد برئاسة جاد توكد أن مصر تترجم مشاعر المواساة والدعم للحكومة
فموقف مصر الحقيقي يبرهنه موقف الحكومة المصرية وليس موقف السفير محمد جاد لأنه( مصري) فهي الآن تتبوأ موقعها في رباعية دول الوساطة لوقف الحرب بالحل السلمي وموقفها تتم قراءته من كتاب الحكومة مباشرة وليس من كتاب رئاسة مجلس السلم والأمن التي لاتتجاوز هذا الشهر وتنتهي بنهاية إكتوبر.
ولكن اكثر مايستدعي عندك السخرية هو حديث البرهان للمجلس ( أن قوى سياسية تريد العودة للسلطة قبل إنهاء تمرد قوات الدعم السريع) في إشارة منه للقوى المدنية ولكن أخشى أن يفهم المجلس حديث البرهان بصورة صحيحة وليست خطأ انه يقصد بهذه القوى فلول النظام البائد فالمجلس يعلم أن الميدان الآن يتم فيه قتل المدنيين وتجويعهم وتعذيبهم بسبب تشبث الفلول والبرهان نفسه بالسلطة، فمن الذي يحكم البلاد الآن ومن الذي يقتل الشعب من أجل ان يحكم !!
ولأن البرهان تهمه السلطة حتى نقاشه مع وفد المجلس لم يستثمره في كيفية التوصل الي صيغة مناسبة لوقف الحرب ونشر السلام لكن طالب بعودة السودان الي عضوية الاتحاد الافريقي، لٱنه يعلم أن الخطوة تمنحه القليل من الشرعية الكاذبة، حتى يواصل حكمه وحربه!!
وهذا لن يحدث الآن في ظل هذه الظروف لانها قطعا ليست هي "البيئة اللازمة" التي يقصدها السفير محمد جاد رئيس مجلس السلم والأمن الأفريقي!!
طيف أخير :
#لا_للحرب
إعتقلت الأجهزة الأمنية بمدينة بورتسودان ممثل هيئة الدفاع عن "تقدم" بعد تقديمه طلبا للاطلاع على يومية التحري.
البلاغ رقم "1613" المقيد ضد الدكتور عبدالله حمدوك وقادة سياسيين خطوة تؤكد أن الحرب في السودان هي ليست ضد التمرد العسكري كما يصفونها، ولكنها سياسية ضد القوى المدنية التي تمردت عليهم عبر ثورة ديسمر المجيدة.
الجريدة  

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس مجلس السيادة السوداني يغادر جلسات منتدى السلم والأمن الأفريقي ..لهذا السبب
  • مجلس الأمن والسلم الإفريقي يطرح خريطة لإنهاء النزاع، ومجلس السيادة يقول إن ما يتعرض له السودان يمثل استعمارا
  • البيئة اللازمة!!
  • إبراهيم جابر يبدي تحفظا على المواقف السالبة لبعض الدول الأفريقية وصمتها عما يدور في المشهد السوداني
  • البرهان يرفض وصف أحداث 25 أكتوبر بالانقلاب
  • الموقف المصري تجاه التدخل الإفريقي: قراءة في معادلة النفوذ الإقليمي وحسابات السيادة
  • البرهان لوفد مجلس السلم والأمن الإفريقي: السودان يواجه “استعمارا جديدا”
  • البرهان لوفد السلم الأفريقي: جهات أجنبية تسعي للسيطرة على السودان بواسطة «المليشيا»
  • العرب المُستبَاحَة
  • عبدالرازق يهنئ الرئيس السيسي بالذكرى 51 لنصر أكتوبر