موقع 24:
2025-01-05@05:54:00 GMT

هل تقترب لحظة الأسلحة النووية في الحرب الأوكرانية؟

تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT

هل تقترب لحظة الأسلحة النووية في الحرب الأوكرانية؟

تسود حالة من القلق الشديد لدى الدول المجاورة لبيلاروسيا، منذ إعلان روسيا نشر أسلحة نووية "تكتيكية" على أراضي حليفتها، وفقاً لتقرير نشره موقع "آسيا تايمز".

وتمتلك موسكو أكبر ترسانة نووية في العالم، وفق التقرير، الذي قدّر عدد الصواريخ النووية الروسية بـ5889 رأساً، مقابل 5244 تملكها الولايات المتحدة.
دمار متبادل
ولا يرى التقرير عدد الرؤوس النووية مهماً، كون نظرية الردع النووي بمفهومها المرتبط بالدمار المتبادل المضمون، تعني أن أي بلد لا يرغب في إطلاق الأسلحة أولاً لأن ذلك سيدمره، إلى جانب معظم أنحاء العالم.



وتسبب الخطاب الذي أطلقته القيادة الروسية منذ غزو أوكرانيا في إثارة المخاوف من الترسانة النووية الروسية، خاصة بعد تهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسلفه، ديمتري ميدفيديف، باستخدام السلاح النووي إذا تعرضت سلامة روسيا للخطر.
أنواع مختلفة من الأسلحة
وترتبط فكرة التدمير المتبادل المؤكد بالأسلحة النووية الاستراتيجية، التي يمكن استخدامها لضرب أهداف كبيرة مثل المدن، على بعد أكثر من 3500 كيلومتر.

#بايدن يتراجع... #بوتين لن يستخدم السلاح النووي التكتيكي https://t.co/ZorPqShMzV pic.twitter.com/wRZ5hz86do

— 24.ae (@20fourMedia) October 12, 2022


لكن الأسلحة التي يقال إن روسيا تنشرها في بيلاروسيا هي أسلحة نووية تكتيكية (TNWs).
وتشير التقديرات إلى أن روسيا تمتلك ألفي رأس حربي تكتيكي، وليس من الواضح حالياً عدد الرؤوس الحربية التي تم نشرها في بيلاروسيا.
ويسود جدل طويل حول معنى مصطلح الأسلحة النووية التكتيكية.
في عام 2018، قال وزير الدفاع الأمريكي آنذاك جيم ماتيس : "لا أعتقد أن هناك أي شيء اسمه سلاح نووي تكتيكي. إن استخدام أي سلاح نووي في أي وقت هو بمثابة تغيير لقواعد اللعبة الاستراتيجية".
وبحسب تعريف الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية، فإن السلاح النووي هو "أي سلاح لم يتم تصنيفه على أنه استراتيجي"، بموجب اتفاقيات الحد من الأسلحة الأمريكية الروسية.
وفقاً للوكالة الدولية لحظر الأسلحة النووية، يمكن أن تكون لهذه الأسلحة قوة تفجيرية تصل إلى 300 كيلوطن، أو 20 ضعف قوة القنبلة التي دمرت هيروشيما.
من حيث المدى، تملك نطاقاً أقصر يبلغ حوالي 310 أميال، ويمكن استخدامها بواسطة الصواريخ أو الطوربيدات، أو إسقاطها من الطائرات، وهي مصممة لاستخدامها في ساحة المعركة.
ويُعتقد أن روسيا تمتلك حوالي 10 أضعاف عدد الرؤوس الحربية النووية التكتيكية، التي يمتلكها حلف شمال الأطلسي "الناتو".
سياسة روسيا النووية
وتحدد روسيا 4 حالات يمكن أن تستخدم فيها الأسلحة النووية، الثلاث الأولى غير قابلة للتطبيق حالياً إلى حد كبير، نظراً لعدم قيام أحد بمهاجمة روسيا أو تهديدها بالصواريخ الباليستية أو الأسلحة النووية.
لكن الحالة الرابعة هي التي تثير القلق، إذ تقول موسكو إنها ستستخدم أسلحتها النووية في حالة "العدوان على الاتحاد الروسي باستخدام الأسلحة التقليدية وتعريض الدولة للخطر".

بوتين يضغط على العصب النووي مجدداً #تقارير24https://t.co/wma5svzimK pic.twitter.com/KX5lE2e6Tx

— 24.ae (@20fourMedia) April 4, 2023

بالنسبة لروسيا، يعني مفهوم العدوان أمراً مختلفاً، إذ تنظر إلى توسيع حلف شمال الأطلسي باعتباره عملاً عدائياً.
ولدى روسيا تفسير مختلف للأراضي التي تمتلكها، خاصة بعد الاستفتاءات "الصورية"، التي نظمتها في المناطق المحتلة من أوكرانيا، وبالتالي لذا فإن خسارة أي جزء من تلك، يمكن اعتبارها "اعتداءً على الاتحاد الروسي"، بموجب العقيدة الروسية.
ويتحدث التقرير عن سياسة روسية أخرى، تسمى "التصعيد من أجل وقف التصعيد "، وتعني أنه يتعين على موسكو، لخفض أي تصعيد تقليدي غير نووي، أن تستخدم التهديد بتوجيه ضربة نووية تكتيكية.
ويتساءل التقرير إن كانت موسكو ستكسر هذا المبدأ، وتنفذ التهديدات، إذا تعرضت للخسارة في أوكرانيا.
وعبر ميدفيديف عن ذلك، إذ قال في يوليو (تموز) إن "روسيا ستضطر لاستخدام النووي، لو استطاع هذا الهجوم المدعوم من حلف الناتو، تهديد وجود جزء من أرضنا".
وعزز قرار نشر الأسلحة في بيلاروسيا هذه المخاوف، مع تحذيرات رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، الذي قال إنه لن يتردد في استخدامها، حال مواجهة أي عدوان.
وأعطى الرئيس الأمريكي جو بايدن إشارة واضحة عن قلقه، بعدما قال في حملة انتخابية بكاليفورنيا في يونيو (حزيران) الماضي: "عندما كنت هنا قبل عامين تقريبًا، وأقول إنني قلق بشأن جفاف نهر كولورادو، نظر إلي الجميع وكأنني مجنون. نظروا إلي كما لو قلت إنني قلق بشأن استخدام بوتين للأسلحة النووية التكتيكية.. إنه خطر حقيقي".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية روسيا الأسلحة النوویة

إقرأ أيضاً:

بلينكن: نشعر بالقلق إزاء احتمال استخدام روسيا للأسلحة النووية

الولايات المتحدة – أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن واشنطن تشعر بالقلق إزاء احتمال استخدام روسيا للأسلحة النووية.

وقال بلينكن لصحيفة “فايننشال تايمز”: “حتى لو زاد احتمال استخدامها من 5% إلى 15%، فإن الأمر خطير للغاية”.

وأضاف: “واشنطن تشعر بقلق بالغ بشأن احتمال حدوث ذلك”.

وبحسب بلينكن، يمكن للصين أن تلعب دور الرادع في هذا الموضوع.

وفي 19 نوفمبر 2024، وأقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العقيدة النووية المحدثة للبلاد، وجاء في المرسوم الرئاسي أنه “بهدف تحسين سياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي “أقرر اعتماد (وثيقة) “أسس سياسة دولة الاتحاد الروسي في مجال الردع النووي”، ويدخل المرسوم حيز التنفيذ اعتبارا من تاريخ توقيعه يوم 19 نوفمبر.

ويأتي توقيع بوتين على المرسوم بشأن تعديل سياسة الردع النووية الروسية بعد مضي يومين على نبأ سماح الرئيس الأمريكي جو بايدن لقوات كييف بشن ضربات باستخدام صواريخ ATACMS بعيدة المدى على عمق الأراضي الروسية.

وقال الكرملين تعليقا على توقيع المرسوم الرئاسي بشأن سياسة الردع النووي، إن تحديث العقيدة النووية الروسية كان أمرا ضروريا لجعلها تتماشى مع الوضع السياسي الراهن.

 

المصدر: فايننشال تايمز

مقالات مشابهة

  • لجنة التحقيق الروسية: الهجوم على سيارة الصحفيين نفذته القوات الأوكرانية
  • بلينكن: نشعر بالقلق إزاء احتمال استخدام روسيا للأسلحة النووية
  • المحطات النووية تحصل على إذن إنشاء منشأة تخزين الوقود النووي المستهلك لمحطة الضبعة
  • هيئة المحطات النووية تحصل على إذن إنشاء مخزن الوقود النووي لمحطة الضبعة
  • هيئة المحطات النووية تحصل على إذن إنشاء منشأة تخزين الوقود النووي المستهلك لمحطة الضبعة
  • هيئة المحطات النووية تحصل على إذن إنشاء منشأة تخزين الوقود النووي المستهلك لمحطة الضبعة النووية
  • "الدفاع الروسية": خسائر "جسيمة" تكبدتها القوات الأوكرانية على محور كورسك
  • أبرز الأسلحة التي ظهرت في حروب الشرق الأوسط
  • الدفاع الروسية: كبّدنا القوات الأوكرانية خسائر جسيمة على محور كورسك
  • الحرب الأوكرانية: كيف كانت في 2024 وإلى أين تتجه في 2025؟