أخبار ليبيا 24

تواصل القوات المسلحة الليبية بسط الأمن والاستقرار وتأمين المدن وكافة المنشآت الحيوية بالجنوب الليبي، وصولًا إلى الشريط الحدودي الجنوبي للبلاد. يأتي ذلك تنفيذا لتعليمات القائد العام للقوات المسلحة، المشير خليفة حفتر.

وتواصل وحدات اللواء 128 المعزز المكلفة بحماية وتأمين المدن والمناطق الرئيسية والمنشآت الحيوية جنوب الوطن في تسيير دورياتها العسكرية الصحراوية الأمنية.

وانطلقت دورية من الكتيبة 634 التابعة للواء 128المعزز باتجاه الشريط الحدودي إلى جانب التمركزات الثابتة للجنود على كامل الشريط الحدودي لليبيا.

عملية عسكرية

وأطلقت القوات المسلحة، الجمعة قبل الماضية، عملية عسكرية لتأمين الحدود الجنوبية للبلاد، وذلك بسبب التوترات الأمنية التي تشهدها دولتا النيجر وتشاد المحاذيتان لليبيا.

وأوضحت القيادة العامة للقوات المسلحة، في بيان، أن العملية سيشارك فيها نخبة من القوات المسلحة، وستكون برا وجوا، مشددة على أنها لن تتوقف حتى تحقيق أهدافها.

وأرجع الجيش الليبي هذه العملية العسكرية، إلى التوترات السياسية والأمنية التي تمر بها دول جنوب الصحراء، وقال إنها أدت إلى ضعف سيطرتها على حدودها البرية مما ساعد في تحرك خلايا الجماعات الإرهابية و الإجرامية بشكل واضح.

 

الوسوم#الجنوب-الليبي الجيش الليبي

المصدر: أخبار ليبيا 24

كلمات دلالية: الجنوب الليبي الجيش الليبي القوات المسلحة

إقرأ أيضاً:

الأفريكوم ومساعي توحيد الجيش الليبي

كثفت القيادة العامة للجيش الأمريكي في أفريقيا "أفريكوم" من اهتمامها بليبيا بعد التطورات التي شهدتها البلاد عقب الهجوم العسكري الذي شنته القيادة التابعة لمجلس النواب على العاصمة طرابلس العام 2019م، والذي كان من أخطر نتائجه الوجود العسكري المباشر لقوات أجنبية بشكل مركز، خاصة الروس والأتراك.

لا يشكل الأتراك قلقا بالنسبة للأمريكان، لكن الوجود الروسي على الأراضي الليبية كان سببا لتزايد مخاوف الأمريكيين وحلفائهم الأوروبيين، كما تظهر تصريحات مسؤوليهم وتحركاتهم على الأرض، وقد ارتبطت الزيارات المتكررة لضباط كبار في أفركوم لليبيا بتلك المخاوف.

لعبت قيادة الأفريكوم دورا بارزا في احتواء التورترات العسكرية والأمنية بين أطراف النزاع الليبي، ولا يمكن عزل حالة الهدوء على الجبهات وفي مناطق التماس عن التدخل الأمريكي والتوصل إلى وقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات عبر لجنة 5+5 العسكرية، ومسار آخر رسمي لكن غير معلن.

لا يشكل الأتراك قلقا بالنسبة للأمريكان، لكن الوجود الروسي على الأراضي الليبية كان سببا لتزايد مخاوف الأمريكيين وحلفائهم الأوروبيين، كما تظهر تصريحات مسؤوليهم وتحركاتهم على الأرض، وقد ارتبطت الزيارات المتكررة لضباط كبار في أفركوم لليبيا بتلك المخاوف.دعمت أفريكوم نقاط الاتفاق الرئيسية التي توصلت إليها لجنة 5+5 العسكرية وهي: وقف وتثبيت أطلاق النار، وانسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية، وتوحيد الجيش. وكان من المفترض أن تنفذ تلك النقاط تراتبيا، بمعنى أن انسحاب المرتزقة يتعب نقطة وقف إطلاق النار، ليأتي بعد ذلك توحيد الجيش، غير أن الأمور لم تمض بشكل جيد فيما يتعلق بانسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية. صحيح أنه تم إخراج عدد من المقاتلين الأجانب القادمين من تشاد والسودان، إنه لم ينسحب الأمر على القوات الروسية والتركية، لأسباب معلومة تتعلق بالتطورات الجيوسياسية على رقعة أكبر من شمال أفريقيا ووسط وجنوب القارة، وما تبعها من تداعيات عسكرية وأمنية.

يبدو أن الأمريكان اتجهوا إلى خطة توحيد "الجيش" لتكون عاملا أساسيا في إخراج القوات الأجنبية، خصوصا وأن الرهان على التوافق السياسي وتسوية الخلافات بين الفرقاء الليبيين حول الدستور والانتخابات تواجه تحديات جمة.

هذا ربما ما يؤكده أو يلمح إليه التقرير الصادر عن مجلة منتدى الدفاع الإفريقي، التابعة لأفريكوم، والذي أشار إلى اهتمام المسؤولون الأميركيون وتأكيدهم على ضرورة توحيد المؤسسات العسكرية المنقسمة لأجل فرض الاستقرار الأمني ومجابهة مخاطر وجود المرتزقة الأجانب وشبكات الاتجار غير المشروع، دون أن يكشف التقرير عن التقدم الواقع في هذا المسار، عدا الإشادة بتعاون أطراف النزاع الليبي، والاتفاق على آليات تعاون الولايات المتحدة مع الأطراف الليبية لتجاوز العقبات التي تحول دون توحيد القوات في الغرب والشرق.

ما أعاق السير الحثيث لتنفيذ النقاط التي اتفقت عليها لجنة 5+5 العسكرية والأمنية هو الربط بين مصالح ونفوذ أطراف النزاع الليبي وبين الدعم الخارجي المساند (روسيا وتركيا)، والإصرار على تبعية كل القوات للقيادة العامة برئاسة خليفة حفتر، الذي لا محل ومكان للنقاش حول منصبه وصلاحياته بالنسبة لجبهة الشرق.

ليس من المتوقع أن تتدخل أفريكوم بشكل مباشر لفك الاشتباك حول هاتين المسألتين، ويبدو أنها تراهن على تحقيق تقدم على مستوى توحيد قيادات الأركان، وقد تنجح في إحراز نقاط إيجابية على هذا المسار، إلا إن مساعي استكمال اشتراطات توحيد الجيش تتطلب استقرار سياسيا ومعالجة الملفات العالقة والتي تفرض حالة الانقسام المؤسساتي الراهنة.

يبدو أن الأمريكان اتجهوا إلى خطة توحيد "الجيش" لتكون عاملا أساسيا في إخراج القوات الأجنبية، خصوصا وأن الرهان على التوافق السياسي وتسوية الخلافات بين الفرقاء الليبيين حول الدستور والانتخابات تواجه تحديات جمة.مساعي أفريكوم المستمرة لإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية بهدف مواجهة التحديات الأمنية في الداخل الليبي وفي الجوار الإقليمي، وحماية السيادة الليبية من أي تدخلات خارجية، كما ورد في التقرير، تتطلب إعادة هيكلة للتركيبة العسكرية والامنية والتي ستصادم مصالح ونفوذ قوى فاعلة في الغرب وفي الشرق، فالقوى المتنفذة في الغرب، خاصة العاصمة طرابلس، التي تفوق سلطاتها وصلاحياتها سلطات وصلاحيات القوات المسلحة لن تقبل بجيش موحد يسلك النموذج الذي تم تطبيقه في الشرق والذي تسيطر فيه الرجمة على زمام الأمور العسكرية والأمنية بل والسياسية أيضا.

مطرقة إخراج الروس وسندان الوضع العسكري والأمني والسياسي المعقد قد يدفع خطة أفريكوم إلى إنتاج جنين مشوه وكيان ناقص الفاعلية والتأثير، يضاف إلى ذلك الغموض الذي يكتنف توجهات البيت الأبيض وخياراته في ظل الرئيس دونلد ترامب، وتعاطيه مع المطامع الروسية، والتي قد تسير في غير الاتجاه الذي تخطط له أفريكوم.

مقالات مشابهة

  • مواطنون من دمشق يطالبون بمحاربة فلول النظام البائد لحفظ الأمن والاستقرار والحذر من الفتن التي تعمل عليها جهات خارجية
  • باكستان وأفغانستان.. معبر تورخام الحدودي يتحول إلى ساحة مواجهة
  • نقيب الأشراف يهنئ الرئيس والقوات المسلحة بيوم الشهيد
  • مجلس وزراء الداخلية العرب بدين هجمات المجموعات المسلحة بسوريا
  • مجلس وزراء الداخلية العرب يستنكر الاعتداءات على القوات الأمنية والمدنيين في سوريا
  • المتحدث باسم وزارة الدفاع: ‏بعد استعادة الأمن والاستقرار في مدن الساحل.. البدء في المرحلة الثانية التي تهدف إلى ملاحقة فلول وضباط نظام الأسد البائد في الأرياف والجبال
  • رئيس البرلمان العربي يدين استهداف القوات الأمنية في سوريا
  • البرلمان العربي يدين هجمات المجموعات المسلحة في سوريا
  • الأفريكوم ومساعي توحيد الجيش الليبي
  • الخارجية الإيرانية تدعو حكام سوريا الجدد لتحمل مسؤولية الأمن والاستقرار