شاهد فيديو للضحية.. مشرف حوثي وزوجته واخته يعتدون بالضرب على طفلة عمرها 12 عاما
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
أدانت منظمة شهود لحقوق الإنسان في اليمن جريمة اعتداء مشرف حوثي على طفلة (12 عاما) والتهجم على مدرستها.
وقالت المنظمة،انها حصلت على فيديو جديد للضحية الطفلة الطالبة جوارح خالد دحان الجمرة (12 عامًا) تروي تفاصيل وطريقة الاعتداء عليها قبل مشرف حوثي وزوجته وأخته في مدرستها بقرية يحيص مديرية أرحب شمال صنعاء.
وأكدت المنظمة في بيان لها، أن هذا الفيديو يؤكد مانشر من قبل للطفلة جوارح التي ظهرت فيه مع والدتها تشرح للعالم ماحصل لها صباح يوم الاحد الموافق ٢٧ أغسطس 2024 من اعتداء من قبل المشرف الحوثي طواف جابر وزوجته وأخته بطريقة وحشية في بوابة مدرستها، وأنهم استغلوا سلطتهم ونفوذهم لدى قيادات الحوثي في المنطقة وبأنهم لن تطالهم يد العدالة.
انقر هنا لمشاهد الفيديو
وأدانت المنظمة هذه الجريمة البشعة، التي تشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الطفولة والتعليم، المكفولة بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان والاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، وتعبر عن ممارسات إجرامية ووحشية تنتهك كرامة الإنسان.
ودعت المنظمة إلى ملاحقة المشرف الحوثي المدعو طائف عبدالله سعد محسن جابر، ، قضائيًا، وضمان حق الطفلة جوارح في التعويض المادي والمعنوي عن ما لحق بها من أذى جسدي ونفسي.
كذلك ناشدت المنظمة كافة الأحرار والمنظمات والمهتمين بقضايا حقوق الإنسان بالتضامن مع قضية الطفلة جوارح، والضغط على جماعة الحوثي الالتزام بالقانون والإنسانية، وضمان حرية التعبير والإبلاغ عن الانتهاكات دون خوف أو ترهيب.
وأعربت منظمة "شهود" تضامنها كذلك مع إدارة وطالبات مدرسة عائشة للبنات بقرية يحيص، التي تعرضن للتهجم من قبل القيادي المشرف بعد جريمة الاعتداء على الطفلة الطالبة بالمدرسة جوارح، وطالبت بتوفير الأمن والأمان للمدرسات والطالبات، ومحاسبة المعتدين عن هذه الانتهاكات.
وأكدت المنظمة تضامنها مع الطفلة جوارح وأسرتها، وأثنت على شجاعة والدتها التي كشفت عن تفاصيل الجريمة، مطالبة بتوفير الحماية اللازمة لها من أي انتقام أو تهديد من قبل مسلحي الحوثي.
وختمت المنظمة بيانها بالتأكيد على استمرار جهودها في رصد وتوثيق ومناصرة ضحايا الانتهاكات في اليمن، والدفاع عن حقوقهم وحرياتهم.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: من قبل
إقرأ أيضاً:
متحجرة عمرها 1,1 مليون سنة تكشف عن أقدم هيكل عظمي لوجه
أصبحت متحجرة، عُثر عليها في حفرة إسبانية، وتعود إلى 1,1 مليون سنة على الأقل، أقدم هيكل عظمي معروف لوجه في أوروبا الغربية، وقد تناولت دراسة حديثة نُشرت نتائجها في مجلة «نيتشر» هذا الاكتشاف الذي يحمل تسمية «بينك».
وقالت المعدّة الرئيسية للدراسة روزا أوغيه من جامعة تاراجونا الإسبانية، في مؤتمر صحفي: إن هذه الدراسة «تقدم عنصرًا جديدًا في تاريخ التطور البشري في أوروبا».
وكان أقدم ممثل للجنس البشري في أوروبا الغربية، والذي يعود تاريخه إلى ما بين 800 و900 ألف سنة مضت، هو سلف الإنسان الذي اكتُشف في موقع أتابويركا التاريخي الإسباني.
ويضم هذا الموقع في شمال إسبانيا ما لا يقل عن عشرة مواقع أثرية استثنائية، وعلى بُعد أقل من 250 مترًا من الموقع الذي عُثر فيه على سلف الإنسان، اكتشف فريق إسباني متحجرة «أيه تي أي7-1» ATE7-1، التي تشكل جزءًا من الفك العلوي والعظم الوجني الأيسر لشخص بالغ، مع بقايا جذر ضرس.
يُعدّ هذا الاكتشاف كنزًا؛ لعدم اكتشاف حتى اليوم سوى لضرس حليب واحد لشخص فقط من الوافدين الأوائل إلى أوروبا الغربية، بالإضافة إلى عظمة إصبع يد وجزء من فك سفلي لشخص آخر.
«بينك»
كانت متحجرة «أيه تي أي7-1» التي أطلق عليها مكتشفوها تسمية «بينك»، تقع في طبقة جيولوجية عميقة من سيما ديل إليفانتي، أي حفرة الفيل، وتم التنقيب عنها على عمق أكثر من ستة عشر مترًا، وهذه الكتلة من الطمي والطين الأحمر تتيح تأريخها بما بين 1,1 و1,4 مليون سنة مضت.
وحتى اكتشافها، تعيّن الانتقال إلى شرق أوروبا وتحديدًا إلى جورجيا الحالية، والعودة 1,8 مليون سنة، للعثور على هومو جورجيكوس، رجل دمانيسي.
هو أول ممثل أوروبي لجنس الإنسان خارج إفريقيا، ويُعرف بأنه مهد الإنسانية، قبل وقت طويل من ظهور الإنسان العاقل، أي الإنسان الحديث، قبل نحو 300 ألف سنة.
وبيّنت عملية إعادة بناء للوجه باستخدام أدوات تصوير ثلاثية الأبعاد عن وجه «بينك» المذهل.
وقالت مديرة المركز الوطني الإسباني للتطور البشري ماريا مارتينون توريس: بينما يتمتع سلف الإنسان «بوجه حديث جدًا، مشابه لوجه جنسنا البشري، وهو عمودي ومسطح»، فإنّ وجه بينك «أكثر ميلًا إلى الأمام».
ومع ذلك، لا يتمتع بكل خصائص سلالة أخرى مشهورة وأقدم من القارة الإفريقية، وهي الإنسان المنتصب.
ومن المستحيل في هذه المرحلة تحديد جنس «بينك» وعمرها، ومن ناحية أخرى، وباستخدام ثلاث أدوات حجرية صغيرة، وعظام حيوانات تتميز بالشقوق، وعدد كبير من القرائن النباتية القديمة، أصبح لدى الفريق فكرة جيدة عن البيئة التي تطورت فيها.
وتتمثل هذه البيئة بمنظر طبيعي لغابات رطبة مع غطاء نباتي من البحر الأبيض المتوسط، وعدد وفير من الطيور والقوارض وقرود المكاك والخيول والمواشي، وبعض البيسون وأفراس النهر، وقد تطوّرت في مناخ أكثر اعتدالًا من اليوم.
مكان في التاريخ
وقالت روزا أوغيه: «ربما كان موقع أتابويركا ممرًا طبيعيًّا للحياة البرية مع موارد مائية، وبالتالي كان مكانًا مثاليًّا لتوطين أشباه البشر».
وبحسب الفريق الإسباني، يدعم اكتشاف «بينك» فرضية استيطان القارة الأوروبية من الشرق إلى الغرب من أشباه البشر الأوائل قبل 1,4 مليون سنة على الأقل.
وتشير كل المعطيات إلى أنهم جاؤوا «من مكان ما في أوروبا الشرقية»، بحسب ماريا مارتينون توريس، ويحتلون حاليًّا «مكانا في تاريخ التطور البشري» بين إنسان دمانيسي وأسلافه.
ويكمن السؤال في ما إذا كانت «بينك» قد نجت من التغيير الديموغرافي، الذي أدى إلى انخفاض عدد السكان قبل قرابة 900 ألف سنة؛ وذلك بفضل الموجات الجليدية الشديدة.
ولا يرجح عالم الإنسان القديم الإسباني خوسيه ماريا بيرموديز دي كاسترو أن تكون هذه السلالة قد نجت لتكون ضمن سلالة الإنسان القديم، وقال: «أعتقد أن الإنسان المنتصب انقرض».
وستغذي فرضيات كثيرة البحوث المستقبلية، ولم يصل الفريق إلى قاع هاوية الفيل، ولا من حوله.
وكالة فرانس بريس العالمية