هنية يدعو أهالي الداخل لحقن الدماء ويحمل الاحتلال المسؤولية
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
الدوحة - صفا
حمّل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية استمرار مسلسل القتل في الداخل المحتل لسلطات الاحتلال.
وقال هنية في رسالة مصورة له السبت: "لا نبرّئ الاحتلال من جرائم القتل العشوائي والدماء جراء الدور الخبيث من أجهزة الاحتلال الهادفة لإشغال شعبنا الفلسطيني بالداخل عن مساراته ومعركته وارتباطاته الدينية والتاريخية والجغرافية مع شعبنا في غزة والضفة والخارج".
وأضاف أن مسلسل القتل بين أبناء الشعب الفلسطيني وصل إلى كرام الناس وأئمة المساجد وعلماء وشباب ومن جميع الطبقات هناك.
ولفت إلى أن الاحتلال وحده يتحمل المسؤولية عن تلك الجرائم "ولا يُعفينا ذلك من النتائج المترتبة عن تلك الجرائم وأثرها على مدننا وبلداتنا بالداخل المحتل".
ودعا الطبقة السياسية والفكرية والحزبية وكل الأهالي الذين نتوخى منهم المسؤولية الوطنية والدينية والتاريخية أن يركزوا اهتمامهم في حماية النسيج الوطني الفلسطيني أكثر من التركيز على أي بعدٍ آخر.
وقال هنية: لا بدّ من موقفٍ ثابت وباستراتيجية متكاملة لوقف تلك الدماء وحماية أبناء شعبنا من الاستمرار في ذلك المسار الدموي الذي يخدم الاحتلال وحده.
وخاطب جماهير الداخل المحتل بالقول: "أنتم عمقنا وسندنا والتاريخ والجغرافيا والمستقبل وحماة الأقصى ومن دعمتم أهلكم في الضفة وغزة لتعززوا صمود شعبكم وتخففوا عنه آلام ونتائج الاحتلال والحصار".
واختتم بالقول: إن العمق التاريخي والارتباط الوجداني والدور الريادي لأهالي الداخل المحتل يدفعنا لتوجيه لكم هذه الكلمة.
ودعا إلى وضع حدٍ لذلك النزيف والدماء التي ما عُرف عنها إلا أنها تُراق في موضعها الصحيح.
وبلغ عدد الضحايا في الجرائم المختلفة خلال شهر أغسطس 25 قتيلاً.
وتحولت عمليات إطلاق النار وسط الشوارع والقتل إلى أمر معتاد خلال السنوات الماضية في المجتمع الفلسطيني داخل أراضي الـ48، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة.
وفي المقابل، تتقاعس الشرطة الإسرائيلية عن القيام بدورها للحد من الجريمة المنظمة، وسط مؤشرات على تواطؤ الأجهزة الإسرائيلية المختلفة مع منظمات الإجرام.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: جرائم القتل الداخل المحتل هنية الداخل المحتل
إقرأ أيضاً:
نادي الأسير الفلسطيني: الاحتلال يحوّل الاعتقال الإداري إلى سجن مؤبد مفتوح
يمانيون../
أكد نادي الأسير الفلسطيني أن الاحتلال الصهيوني حوّل جريمة الاعتقال الإداري إلى ما يشبه حكمًا بالسجن المؤبد، إذ يستمر باحتجاز الآلاف تحت ذريعة “ملف سرّي”، مما يضع المعتقلين رهن هذه الجريمة إلى أجل غير مسمى.
وأوضح النادي أن عدد المعتقلين الإداريين بلغ مع بداية يناير 2025 نحو 3376 معتقلًا، بينهم 95 طفلًا و22 أسيرة، ما يشكّل 32% من إجمالي الأسرى في سجون الاحتلال البالغ عددهم أكثر من 10,400 أسير، وهي النسبة الأعلى تاريخيًا وفق التوثيقات الحقوقية.
وأشار إلى أن وتيرة الاعتقالات الإدارية تصاعدت قبل الحرب الأخيرة واستمرت بالارتفاع حتى اليوم، حيث كان عدد المعتقلين الإداريين قبل الحرب 1320 معتقلًا فقط.
كما وثّق النادي الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون، بما في ذلك التعذيب الممنهج، التجويع، والجرائم الطبية، والتي أدت إلى استشهاد 54 أسيرًا منذ بدء الحرب، بينهم أربعة كانوا رهن الاعتقال الإداري.
وأدان نادي الأسير استخدام الاحتلال للاعتقال الإداري كأداة قمع وترهيب، مؤكدًا أن هذه السياسة تزداد بشكل كبير خلال فترات الحروب والانتفاضات، حيث تُجدّد سلطات الاحتلال أوامر الاعتقال دون مبرر قانوني واضح.