كيف تحُاصر أمريكا وإسرائيل حرية الرأي بالعراق وفلسطين
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
كيف تحُاصر أمريكا وإسرائيل حرية الرأي بالعراق وفلسطين
وسائل التواصل الاجتماعي التابعة لـ"ميتا" تحاصر المحتوى العراقي والفلسطيني وتمارس قيودا خطيرة على حرية الرأي والتعبير بضغط أمريكي-إسرائيلي.
العراق ليس مستثنى، ويبدو أن عملية تقييد حرية الرأي والتعبير مشتركة مع أشقائنا في فلسطين، وتأتي عبر ضغوط من أمريكا والكيان الغاصب.
شركة ميتا تمتلك إنستغرام وواتساب وفيسبوك وتحجب كل منشور يحتوي مقاطع مصورة أو صورا أو أسماء وصور الشهداء ومشاهد إجرام الكيان الغاصب.
تعدت شركة ميتا كل الحدود والمبادئ فأغلقت حسابات تدعم فلسطين لمجرد إدراج هاشتاغ فلسطين أو القضية الفلسطينية أو أسماء الشهداء، بصورة دائمة!
بعد انتشار تلغرام الواسع ضغطت أمريكا على العراق لحجبه ومنع عمله ويأتي التدخل الأمريكي لأن التطبيق لا يخضع للقواعد الأمريكية، ويسمح بنشر المحتوى العراقي دون رقابة.
منذ 2019 قيدت فيسبوك وتويتر حرية الرأي والتعبير بالعراق، ومنعت مواقع عراقية إخبارية أو حسابات أشخاص وناشطين من انتقاد أمريكا أو الكيان الصهيوني وجرائمه بحق شعب فلسطين.
قيدت شركة ميتا وصول المستخدمين إلى حسابات المواقع الإخبارية بنسبة تتجاوز 40 بالمئة سنويا، وتم تقييد الوصول إليها بتعمد، وأكدت 6 مؤسسات إعلامية بارزة تعرض حساباتها لذلك.
* * *
في شباط/ فبراير 2023، أطلق أنصار قضية فلسطين (ونحن منهم)، حملة عالمية تحت عنوان "ميتا تحاصر فلسطين"، جاءت هذه الحملة بعد قيود وسياسات مجحفة بحق الشعب الفلسطيني والمحتوى الفلسطيني على منصات التواصل الاجتماعي،
خاصة أن الشركة تمتلك كلا من إنستغرام وواتساب وفيسبوك. وتمثّلت هذه السياسة في حجب كل منشور يحتوي مقاطع مصورة أو صورا وحتى أي كلمات تتضمن أسماء وصور الشهداء، ومشاهد إجرام الكيان الغاصب وغيرها؛ بحجة مخالفة معايير النشر، وما يسمى "السياسات المجتمعية"؛ وذلك وفق أجندات واتفاقيات موقعة بين تلك الشركات وسلطات الكيان الغاصب منذ سنوات.
لا بل تعدت الشركة كل الحدود والمبادئ، فقامت بإغلاق حسابات تدعم قضية فلسطين لمجرد إدراج هاشتاغ فلسطين أو القضية الفلسطينية أو أسماء الشهداء، والمثير للاهتمام أن هذا الحجب تم بصورة دائمة وليست مؤقتة!
بالطبع نحن في العراق لسنا مستثنين من هذه السياسات، ويبدو بأن عملية تقييد حرية الرأي والتعبير مشتركة مع أشقائنا الفلسطينيين، وتأتي عبر ضغوط من الولايات المتحدة والكيان الغاصب.
منذ 2019، مارست شبكات التواصل الاجتماعي في منصتي فيسبوك وتويتر قيودا على حرية الرأي والتعبير في العراق، ومنعت المواقع العراقية الإخبارية أو حسابات الأشخاص والناشطين من توجيه أي انتقاد إلى الولايات المتحدة، أو الكيان الصهيوني وجرائمه التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني.
ولذلك، ومع ظهور تطبيق تلغرام، فقد أصبحت هذه المنصة ملجأ للعراقيين للتعبير عن آرائهم، وتشكيل مجموعات كبيرة لتبادل الآراء أو تشكيل مجموعات إخبارية لنقل الأخبار بشكل سريع وآمن، كما استخدم العراقيون هذا البرنامج كمنصة للتدريس عن بعد، واستخدمه التجار للترويج لبضائهم وفتح محلات لبيع المحصولات عبر الإنترنت.
وبعد الانتشار الواسع لهذا التطبيق، قررت أمريكا أن تضغط على المسؤولين في العراق لحجب التطبيق ومنع عمله في العراق، وفي الحقيقة يأتي القرار الأمريكي نتيجة لأن التطبيق لا يخضع للقواعد الأمريكية، ويسمح بنشر المحتوى العراقي دون رقابة وتغيير في هذا المحتوى.
من جهتهم، فقد برر المسؤلون في العراق حظرهم التطبيق بالقول بأن التطبيق يهدد الأمن القومي العراقي، وأن الدولة طلبت من إدارة تلغرام إغلاق مجموعات تسرب بيانات رسمية وبيانات شخصية.
بالطبع عادت الحكومة العراقية لرفع الحظر عن التطبيق بعد أيام فقط، وذلك لأن هذا القرار أثار جدلا واسعا، كما أنه تسبب بضرر اقتصادي واسع النطاق لأصحاب المحلات التي تبيع بضائعها عبر الإنترنت.
وإذا ما أردنا أن نفهم ممارسات أمريكا في حصار حرية التعبير والرأي على مستوى أوسع، علينا العودة إلى التقارير الأخيرة التي تشير إلى أن شركة ميتا قامت بتقييد وصول المستخدمين إلى حسابات المواقع الإخبارية بنسبة تتجاوز 40 في المئة سنويا، وهذا يعني أن المواقع الإخبارية التي تستخدم منصات ميتا لإيصال الأخبار إلى مستخدميها ومتابعيها، قد تم تقييد الوصول إليها بشكل متعمد، وقد أشارت "سي إن إن" إلى هذه الحقائق بعد تواصلها مع ست مؤسسات إعلامية بارزة، أكدت جميعها تعرض حساباتها إلى تقييد الوصول.
ما من شك بأنّ وسائل التواصل الاجتماعي كشركة ميتا التي تدير كلا من تطبيق فيسبوك وإنستغرام وواتساب، أصبحت تقيّد المحتوى العراقي والفلسطيني على حد سواء، وهي تمارس قيودا خطيرة على حرية الرأي والتعبير بضغط أمريكي-إسرائيلي.
وأما عن حظر تلغرام وإعادة السماح له بالعمل في العراق، فقد أعاد مجددا النقاش حول الدور الأمريكي المتصاعد في العراق، وكيف أن هذا الدور يهدف لمنع توجيه انتقادات لسياسات أو تحركات الولايات المتحدة في العراق أو خارجها.
المسألة لا تتعلق بالأمن القومي أو غيره من المسائل، بل هي تتعلق بمنع هذا التطبيق من العمل في العراق؛ لأنه لا يرضخ للتعلميات والقواعد الأمريكية. تأتي هذه التحركات في الوقت الذي يمر العالم في مرحلة إمكانية الوصول الحر للمعلومات وحماية المعلومات والتفاصيل الشخصية للمستخدمين.
*فاطمة الجبوري كاتبة صحفية عراقية
المصدر | عربي21المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: العراق فلسطين أمريكا إسرائيل ميتا إنستغرام واتساب فيسبوك تلغرام التواصل الاجتماعي حرية التعبير الأمن القومي حریة الرأی والتعبیر التواصل الاجتماعی شرکة میتا فی العراق
إقرأ أيضاً:
مصير مشاركة الزمالك فى ودية الأهلى بالعراق
ينتظر مجلس إدارة نادي الزمالك، قرار الجهاز الفنى للفريق الكروى الأول، بقيادة البرتغالى جوزيه بيسيرو، لتحديد مصير المباراة الودية التى ستقام ضد الأهلى فى العراق.
وهناك مفاوضات لإقامة مباراة ودية تجمع بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، فى العاصمة العراقية بغداد، ضمن فعاليات اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية، في المباراة التي ستقام بالثالث عشر من مارس الجارى، وستحمل المباراة كأس بغداد بنسختها الأولى".
ويرتبط فريق الزمالك بجدول مباريات مزدحم، وسيكون أمامه مواجهات بطولة كأس مصر خلال تلك الفترة، حيث يواجه الفارس الأبيض مودرن سبورت الجمعة المقبل فى دور الـ 16 ببطولة كأس مصر.
وحال التأهل سيواجه سموحة فى دور الـ 8، على أن يواجه الفائز من تلك المباراة الفائز من لقاء سيراميكا والجونة فى دور الأربعة.
وسيكون قرار الجهاز الفنى لفريق الزمالك بشأن المباراة الودية أمام الأهلى مرتبط بجدول مواجهات الفريق فى مسابقة كأس مصر.
جلسة بيسيرو
عقد البرتغالي جوزيه بيسيرو المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك جلسة مع اللاعبين قبل انطلاق مران اليوم الأحد على ملعب النادي، استعداداً لمباراة إنبي المقبلة في مسابقة الدوري الممتاز.
وطالب المدير الفني اللاعبين بضرورة التركيز في الفترة الحالية من أجل تحقيق الفوز في اللقاء المقبل، وطالب ببذل أقصى جهد في التدريبات.
وأكد بيسيرو، أنه يثق في قدرات الفريق على الظهور بأفضل صورة، وطالبهم باستغلال الفرص التي تسنح لهم في المباريات للتسجيل.
وحرص المدير الفني على منح اللاعبين بعض التعليمات الفنية لتنفيذها في مران اليوم ، استعداداً للقاء الفريق البترولي في مسابقة الدوري.
مران بدنى
خاض لاعبو الفريق الأول لكرة القدم تدريبات بدنية خاصة خلال مران اليوم الأحد على ملعب النادي، استعداداً لمباراة إنبي المقبلة في مسابقة الدوري الممتاز.
وأدى اللاعبون هذه الفقرة تحت قيادة مايكل جوزيه مدرب الأحمال، وتضمنت تدريبات بدنية متنوعة لتجهيز جميع اللاعبين بالشكل الأنسب للمباراة المقبلة أمام الفريق البترولي.
وحرص البرتغالي جوزيه بيسرو على متابعة الفقرة البدنية للوقوف على جاهزية اللاعبين.
تدريبات تأهيلية
أدى محمود جهاد لاعب وسط الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك تدريبات تأهيلية تحت إشراف علاء رجب مخطط الأحمال، على هامش مران اليوم الأحد، الذي أقيم على ملعب النادي، استعداداً لمباراة إنبي المقبلة في مسابقة الدوري الممتاز.
ويعاني محمود جهاد من إصابة في العضلة الخلفية، ويسعى الجهاز الطبي بقيادة الدكتور محمد أسامة لتجهيز اللاعب للمشاركة في التدريبات الجماعية خلال أقرب وقت ممكن.
برنامج زيزو
خاض أحمد مصطفى " زيزو" ومحمد شحاتة ثنائي الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك تدريبات خاصة خلال مران اليوم الأحد، الذي أقيم على ملعب النادي، استعداداً لمباراة إنبي المقبلة في مسابقة الدوري الممتاز.
وفضل الجهاز الفني بقيادة البرتغالي جوزيه بيسيرو خوض الثنائي لبرنامج تدريبي خاص في ظل غيابهما عن لقاء إنبي المقبل للإيقاف.
ويستعد فريق الزمالك لمواجهة نظيره إنبي يوم الثلاثاء المقبل على ستاد المقاولون العرب في الجولة السابعة عشرة لمسابقة الدوري الممتاز.
جلسة ميدو مع محمد السيد
عقد أحمد حسام ميدو عضو لجنة التخطيط بنادى الزمالك إجتماعا مع محمد السيد لاعب وسط الفريق الأبيض الشاب للتفاوض معه بشأن تجديد عقده مع القلعة البيضاء .
وعلم صدى البلد أن جلسة ميدو مع محمد السيد جاءت بعدما نما الى علمه بوجود رغبة لدى النادى الأهلى فى التعاقد مع موهبة الزمالك الصاعدة ولتفويت الفرصة على مسئولى القلعة الحمراء بخطف اللاعب الذى ينتظره مستقبلا باهرا مع الكرة المصرية.
ووافق محمد السيد على تجديد عقده مع الزمالك مع وضع بندا يمكنه من خوض تجربة الإحتراف الأوروبى حال تلقيه عرضا مناسبا للزمالك وله .