تدشين فعاليات الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف بمحافظة ذمار
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
الثورة نت|
دُشنت في محافظة ذمار اليوم فعاليات الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أزكى الصلاة وأتم التسليم.
وخلال التدشين أكد محافظ المحافظة محمد البخيتي أن الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف يعد تجسيدا للإيمان بالله وحبا للرسول الكريم، والاقتداء بهديه، وأخذ الدروس والعبر من حياته وسيرته، والتزود بأخلاقه والقيم والمبادئ التي حملها.
وأشار خلال الفعالية بحضور رئيس جامعة ذمار الدكتور محمد الحيفي وعدد من أعضاء مجلس الشورى، ووكلاء المحافظة ورئيس محكمة استئناف محافظة ذمار القاضي إبراهيم الظرافي ومدير الأمن العميد أحمد عبدالله الشرفي وأعضاء المكتب التنفيذي ونواب رئيس الجامعة ، إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة فرصة للتعبير عن التعظيم والإجلال لرسول الله وتوقيره ونصرته، وتأكيدا على الثبات في مواجهة قوى الاستكبار العالمي ، وتجسيدا لتمسك الشعب اليمني بنهج المصطفى -صلوات الله عليه وعلى آل بيته الطاهرين.
ولفت إلى أن أعداء الأمة يسعون بكل الطرق إلى فصل الأمة عن النبي محمد صلوات الله عليه وآله، واستهداف رموز ومقدسات المسلمين وصولا لحرق كتاب الله الكريم في وقت تعيش فيه الأمة الإسلامية مرحلة من الذلة والتخبط والتطبيع مع أعدائها.
وتطرق البخيتي إلى أهمية تعزيز الوعي بأهمية الاحتفال بذكرى المولد النبوي، واستلهام الدروس والعبر من أحياء هذه الذكرى العظيمة بما يعزز الهوية الإيمانية للأمة الإسلامية.. مبينا أن هذه الذكرى تحمل دلالات ومعاني عظيمة في ظل ما تواجهه الأمة الإسلامية من تحديات كبيرة تستهدف هويتها وعقيدتها وارتباطها بخاتم الأنبياء والمرسلين.
ودعا إلى استغلال كرامة وعظمة هذه المناسبة في تبني الأعمال الخيرية والإنسانية بما يسهم في التخفيف من معاناة الفقراء والمحتاجين وأسر الشهداء والأسرى والمفقودين.. حاثا المجتمع على الإسهام في إحياء ذكرى المولد على مستوى المنازل والقرى والأحياء والحارات، وغرس قيم حب الرسول الكريم في نفوس الأطفال من خلال إشراكهم في الفعاليات المختلفة
وكان مسؤول الحشد والتعبئة العامة بالمحافظة أحمد حسين الضوراني، أكد أهمية الاحتفاء بذكرى المولد النبوي لما تحمله من معان ودلالات عظيمة، خاصة في ظل الأوضاع الراهنة التي تواجهها الأمة.
وأشار إلى أن إحياء هذه الذكرى العطرة، يجسد قوة وتمسك وإرتباط اليمنيين برسول الأمة ونبيها صلوات الله وسلامه عليه وعلى آلهِ، ومحطة سنوية عظيمة يستلهم الشعب اليمني والأمة الإسلامية منها العظات والعبر لتجاوز التحديات والتصدي للمخططات التي تواجهها الأمة.
ولفت إلى أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي، يسهم في تكريس الثقافة القرآنية وتمثيل أخلاق النبي -صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله- وصفاته، والقيم التي حملها، والتزود من منهجه وسيرته العطرة.. مشددا على أهمية العودة الصادقة إلى منهج الرسول، وضرورة إيجاد صحوة دينية لمواجهة المخاطر، بتأكيد التمسك بقيم وتعاليم النبي الخاتم.
تخلل التدشين فقرات إنشاديه وعمل مسرحي.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: ذكرى المولد النبوي الشريف بذکرى المولد النبوی صلوات الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد النبوي: الزكاة نفع مخصوص وتجب على هؤلاء
قال الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي، إمام وخطيب المسجد النبوي ، إن الزكاة هي نفع مخصوص ومفروض على من تجب عليهم لمن تجب لهم.
نفع مخصوصواستشهد “ الحذيفي” خلال خطبة الجمعة الأولى من رمضان اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة ، بما قال جل من قائل (كَانُواْ قَلِيلاً مّن اللّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالأسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ * وَفِيَ أَمْوَالِهِمْ حَقّ لّلسّآئِلِ وَالْمَحْرُومِ )، منوهًا بأن من محاسن الإسلام أن جعل الزكاة ركنًا من أركان الإسلام .
وأوضح أنها تؤدى على وجه مخصوص ولطائفة مخصوصة من المسلمين لسد حاجتهم وهي جالبة للمودة والبركة مبعدة للحقد والغل مطهرة للقلب من البخل والشح وهي من أخطر ما تصاب به القلوب.
ودلل بما ورد في الحديث ( اتَّقُوا الظُّلمَ ؛ فإنَّ الظُّلمَ ظُلُماتٌ يومَ القيامةِ ، واتَّقُوا الشُّحَّ ؛ فإنَّ الشُّحَّ أهلكَ مَن كانَ قبلَكُم ، حملَهُم على أنْ سَفكُوا دِمائَهم ، واستَحَلُّوا مَحارِمَهم ).
وأضاف أن الزكاة تنفي عن المجتمع وحر الصدور وغلها والحقد وتشيع المودة والرحمة والتسامح بين الناس والتكافل، فالزكاة أوجبها الله على الأغنياء لترد على الفقراء.
حق لله تعالىوأشار إلى أنها حق لله تعالى أمر أن تصرف للفقراء ولم يترك تحديد مقدارها لأحد، ففي الحديث عن أبي هريرة (ما مِن صاحِبِ ذَهَبٍ ولا فِضَّةٍ لا يُؤَدِّي مِنْها حَقَّها، إلَّا إذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ صُفِّحَتْ له صَفائِحُ مِن نارٍ، فَأُحْمِيَ عليها في نارِ جَهَنَّمَ، فيُكْوَى بها جَنْبُهُ وجَبِينُهُ وظَهْرُهُ، كُلَّما بَرَدَتْ أُعِيدَتْ له، في يَومٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ.
وتابع: حتَّى يُقْضَى بيْنَ العِبادِ، فَيَرَى سَبِيلَهُ؛ إمَّا إلى الجَنَّةِ، وإمَّا إلى النَّارِ. قيلَ: يا رَسولَ اللهِ، فالإِبِلُ قالَ: ولا صاحِبُ إبِلٍ لا يُؤَدِّي مِنْها حَقَّها -ومِنْ حَقِّها حَلَبُها يَومَ وِرْدِها- إلَّا إذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ بُطِحَ لها بقاعٍ قَرْقَرٍ أوْفَرَ ما كانَتْ، لا يَفْقِدُ مِنْها فَصِيلًا واحِدًا، تَطَؤُهُ بأَخْفافِها وتَعَضُّهُ بأَفْواهِها، كُلَّما مَرَّ عليه أُولاها رُدَّ عليه أُخْراها، في يَومٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ، حتَّى يُقْضَى بيْنَ العِبادِ، فَيَرَى سَبِيلَهُ؛ إمَّا إلى الجَنَّةِ، وإمَّا إلى النَّارِ.
وأردف: قِيلَ: يا رَسولَ اللهِ، فالْبَقَرُ والْغَنَمُ؟ قالَ: ولا صاحِبُ بَقَرٍ ولا غَنَمٍ لا يُؤَدِّي مِنْها حَقَّها، إلَّا إذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ بُطِحَ لها بقاعٍ قَرْقَرٍ، لا يَفْقِدُ مِنْها شيئًا، ليْسَ فيها عَقْصاءُ، ولا جَلْحاءُ، ولا عَضْباءُ، تَنْطَحُهُ بقُرُونِها وتَطَؤُهُ بأَظْلافِها، كُلَّما مَرَّ عليه أُولاها رُدَّ عليه أُخْراها، في يَومٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ، حتَّى يُقْضَى بيْنَ العِبادِ، فَيَرَى سَبِيلَهُ؛ إمَّا إلى الجَنَّةِ، وإمَّا إلى النَّارِ.
واستطرد: قيلَ: يا رَسولَ اللهِ، فالْخَيْلُ قالَ: الخَيْلُ ثَلاثَةٌ: هي لِرَجُلٍ وِزْرٌ، وهي لِرَجُلٍ سِتْرٌ، وهي لِرَجُلٍ أجْرٌ؛ فأمَّا الَّتي هي له وِزْرٌ فَرَجُلٌ رَبَطَها رِياءً وفَخْرًا ونِواءً علَى أهْلِ الإسْلامِ، فَهي له وِزْرٌ، وأَمَّا الَّتي هي له سِتْرٌ فَرَجُلٌ رَبَطَها في سَبيلِ اللهِ، ثُمَّ لَمْ يَنْسَ حَقَّ اللهِ في ظُهُورِها ولا رِقابِها، فَهي له سِتْرٌ، وأَمَّا الَّتي هي له أجْرٌ فَرَجُلٌ رَبَطَها في سَبيلِ اللهِ لأَهْلِ الإسْلامِ في مَرْجٍ ورَوْضَةٍ، فَما أكَلَتْ مِن ذلكَ المَرْجِ أوِ الرَّوْضَةِ مِن شَيءٍ، إلَّا كُتِبَ له عَدَد ما أكَلَتْ حَسَناتٌ، وكُتِبَ له عَدَدَ أرْواثِها وأَبْوالِها حَسَناتٌ، ولا تَقْطَعُ طِوَلَها فاسْتَنَّتْ شَرَفًا أوْ شَرَفَيْنِ، إلَّا كَتَبَ اللَّهُ له عَدَدَ آثارِها وأَرْواثِها حَسَناتٍ، ولا مَرَّ بها صاحِبُها علَى نَهْرٍ، فَشَرِبَتْ منه ولا يُرِيدُ أنْ يَسْقِيَها؛ إلَّا كَتَبَ اللَّهُ له عَدَدَ ما شَرِبَتْ حَسَناتٍ. قيلَ: يا رَسولَ اللهِ، فالْحُمُرُ؟ قالَ: ما أُنْزِلَ عَلَيَّ في الحُمُرِ شَيءٌ، إلَّا هذِه الآيَةُ.
كمال الإنسانوأفاد بأن كمال الإنسان وعلو درجته لا يكون إلا بعبادة الله تعالى والإحسان إلى خلقه وأن صرف الشرور هو بأداء حق الله عليه ونفعه للعباد وأن ما يلحقه من شر ومكروه هو بقدر ما ترك من عبادة الله وبقدر ما قصر في نفع الخلق.
واستند إلى قول الله تعالى (وَٱلْمُؤْمِنُونَ ولمؤمنات بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍۢ ۚ يَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَيُطِيعُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓ ۚ أولئك سَيَرْحَمُهُمُ ٱللَّهُ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ).
وبين أن الإخلاص في العبادة والمداومة أوضح على الدعاء ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( الدعاء هو العبادة)، موصيًا بإعطاء القرآن حقه من التلاوة والإكثار من النوافل والإحسان إلى الناس.