ياس خضر يترك إرثا فنيا متلألئا في تاريخ الفن العراقي
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
توفي في وقت مبكر من فجر اليوم السبت المطرب العراقي الشهير ياس خضر في العاصمة العراقية بغداد بعد معاناة مع المرض، وقد أصدرت نقابة الفنانين العراقيين بيانًا لها قالت فيه «ببالغ الحزن والأسى تنعى نقابة الفنانين العراقيين رحيل صوت الأرض الفنان ياس خضر الذي وافته المنية في بغداد إثر مرض عضال سائلين المولى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم ذويه ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان».
كما أبدى الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد أمس السبت حزنه الكبير بتلقيه نبأ وفاة المطرب العراقي ياس خضر، وقال رشيد في تغريدة له «تلقيت بأسى نبأ وفاة الفنان الكبير ياس خضر الذي ترك إرثا فنيا مميزا في تاريخ الفن العراقي».
فيما أكد نصير شمة، عازف العود العراقي الشهير أن الفنان الراحل الذي رحل فجر أمس السبت، سيبقى ذلك الفنان الحقيقي والجميل الذي ترنمّ به العرب من المحيط إلى الخليج، وقال شمة: «ياس خضر ذلك الفنان الحقيقي والجميل الذي ترنمّ به العرب من المحيط إلى الخليج سيبقى صوت الأرض ورنتها العتيقة المصقولة بوجع ابن الرافدين، ياس خضر الصوت المعجون بقهوة الديوان وماء الفرات».
ويضيف «شمة»: «ياس خضر يرحل بعد ساعات قليلة من رحيل كريم العراقي، كأنهما على موعد لأغنية.. لن أقول وداعًا؛ إذ أننا سنبقى على مواعيد لقاء.. صوته الذي نلتقيه وأغنياته التي تصافح آذاننا».
ولد المطرب ياس خضر عام 1937 وبدأ الغناء في منتصف ستينيات القرن الماضي عبر أدائه بعض الأغاني الريفية، لكن انطلاقته الأولى كانت في عام 1968 عندما منحه الملحن الراحل كمال السيد أغنية «المكَير»، ثم أعطاه الملحن الراحل محمد جواد أموري أغنية «الريل وحمد» من كلمات الشاعر مظفر النواب، وبعد ذلك قدّم الكثير من الأعمال الرصينة من ألحان الملحن الراحل طالب القره غولي منها «أعزاز» و«كذاب» و«وحن وآني أحن»، كما كانت له أعمال مميزة منها «مسافرين» و«لا تسافر» و«على شط الفرات» و«يا حسافة» من ألحان الراحل محمد عبدالمحسن.
وفي منتصف ثمانينيات القرن الماضي منحه الملحن نامق أديب أغنية «تايبين» التي حققت نجاحا كبيرا جدا، ثم واصل أعماله الغنائية حتى قبل شهر من تعرضه للوعكة الصحية الأخيرة، وشكل الراحل ياس خضر مع زملائه الراحل فؤاد سالم وحسين نعمة وفاضل عواد رباعيا مهما في خريطة الأغنية العراقية أطلق عليه النقاد في بدايات سبعينيات القرن الماضي لقب «الأربعة الكبار».
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: یاس خضر
إقرأ أيضاً:
إطلاق الفيلم الوثائقي “إرثٌ لن يُنسى.. عبدالعزيز سعود البابطين” تكريمًا لرجل القرن
في خطوة لتخليد ذكرى أحد أعظم رموز الشعر والثقافة في الوطن العربي، تم إنتاج فيلم وثائقي فريد عن حياة الشاعر الراحل عبدالعزيز سعود البابطين، و يعكس الفيلم الجوانب الإنسانية والصفات الفريدة للراحل، مسلطًا الضوء على إرثه الثقافي ودوره البارز في دعم الشعر والثقافة العربية على مدى عقود.
شهادات حية عن “رجل القرن”
يُبرز الفيلم شهادات حية لشخصيات بارزة من الدبلوماسيين والأدباء والمثقفين والسياسين ورجال الفكر و روؤساء دول سابقين الذين عاصروا الراحل، حيث سلطوا الضوء على تواضعه الكبير وكرمه اللامحدود، إلى جانب إيمانه العميق بدور الثقافة والشعر في بناء مجتمعات أكثر وعيًا وإنسانية. وأجمع الجميع في شهاداتهم على وصفه بأنه “رجل القرن”، نظرًا لما تركه من بصمات لا تُمحى في دعم الشعراء والمثقفين العرب.
إنتاج فيلم وثائقي عن معصرة الحج يونس والمسجد العمري بقوصفكرة الفيلم وفريق العمل
الفيلم الوثائقي من إنتاج فريق عمل متكامل فريق قناة البوادي الذي بذل جهودًا مخلصة لإبراز إرث الراحل بالشكل الذي يليق بمكانته.
التعليق الصوتي: بصوت الإعلامي المتميز يوسف جوهر، الذي أضاف عمقًا شعوريًا للكلمات والمعاني.
فيلم أبو زعبل يحصد جائزة أفضل فيلم وثائقي بختام القاهرة السينمائي
رسالة الفيلم
يُعد “إرثٌ لن يُنسى” ليس فقط تأريخًا لمسيرة الشاعر الكبير، بل أيضًا شهادة على دوره البارز في دعم الثقافة العربية وتعزيز الهوية الأدبية. يجسد الفيلم دعوة للاستلهام من قيم التواضع والكرم والإبداع التي عاشها الراحل وترجمها إلى أعمال خالدة.
الفيلم هو تكريم لذكرى عبدالعزيز سعود البابطين، وسيبقى شاهدًا على إرثه الثقافي والإنساني الذي لن يُنسى.