سام برس:
2024-10-05@03:36:49 GMT

الراتب يعني الحياة !!

تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT

الراتب يعني الحياة !!

بقلم/ يحيى يحيى السريحي
حينما يريد المسئول التملص من مسئولياته يختلق المعاذير ، ويضلل الناس بالأكاذيب والتدليس ، ويزيف الحقائق ، ويختلق أحداث ووقائع ليس لها وجود إلا في مخيلته المريضه ، وينهج نهج الشيطان ويتدين بدينه في  الكذب ، فيكذب ممنيا نفسه بأنه كلما كثر كذبه في نهاية المطاف سيصدقه الناس أو يسلمون له ، عملا بالمقولة أكذب ثم أكذب حتى يصدقك الاخرين ، وهذه النظرية الإبليسية قد دحضت وأفلت من عقود ، ولم يعد يحترم الناس ويثقون الا في الصادقين المخلصين الذين تطابق أفعالهم أقوالهم ، أما الكذب فهو خلق الشيطان واتباعه .

.

والراتب حق لليمنيين قد طال غيابه ونظمت لأجله قصائد غزلية ووطنية ورثائية دون جدوى ! مع أنه حق أصيل لكل موظف ، ولا يستحق كل هذا الجهد والعناء ، وكثرة المماطلة والتسويف  والتهرب من المسئولية وصرفه لمستحقيه ممن أفنوا حياتهم في خدمة وطنهم كلا بحسب مهنته ووظيفته يفقد الثقة في الحكومة والدولة ككل وسيؤثر بشكل مباشر على الجبهة الداخلية ويخدم العدو الخارجي .

والراتب وهو حق لكل جندي ، وعامل ، ومعلم ، وطبيب ، وممرض ، وصيدلي ،  ومهندس ، ومدير ، ووزير ، وغفير ، يتضرر من انقطاعه ثلث الشعب اليمني على افتراض أن عدد الموظفين مليون وخمسمائة ألف متقاعد وفي الخدمة ، مدني وعسكري ، وكل موظف يعول من الزوجة والاولاد والأبوين كمتوسط تقريبي عدد خمسة أنفس يكون أجمالي من يستفيد من الراتب بشكل مباشر تسعة مليون شخص ، ومن يقل أن الراتب استثنائي في حياة اليمنيين فهو مغيب عن الانسانية وعن الحياة بأسرها ! لأن الراتب هو الذي  يحرك عجلة الحياة في المجتمع ، فللدولة نصيب من ذلك الراتب بدفع مستحقات الخدمات التي تقدمها للمواطن كالمياه والكهرباء والضرائب وغيرها ، وللتاجر نصيب من ذلك الراتب ايضا بدفع قيمة مبيعاته للموظف ، وللأجير نصيب حينما نستخدمه لعمل ما ، وللفقير نصيب منه بالتصدق عليه ...الخ .

فإذا الراتب هو الحياة ليس للموظف فحسب بل لكل فئات المجتمع ، وبدونه تتوقف الحياه ، وهذا ما نشهده اليوم في حياة اليمنيين الذين خيم على حياتهم  وجوم لم يشهدوه منذ الخليقة ، فكسى وجوههم البؤس والشقاء من طول الانتظار لذلك الراتب الذي لم يعد أصلا يعمل شيئ في ضل التضخم والغلاء الذي وصل لأكثر من 500% من بداية الحرب والعدوان على اليمن  ..

وأن يبقى موضوع الراتب مادة للمزايدات والابتزازات المختلفة فهو من علامات القيامة الكبرى ، وحينما تفشل أي حكومة ودولة في توفير مرتبات وأجور موظفيها فهي ما دون ذلك أفشل بل ما حاجة الناس لتلك الدولة العاجزة والمتأبية في دفع ماهو حق مكتسب ولم ولن يسقط بالتقادم.

أوليست مهمة الدولة توفير حياة معيشية كريمة للمواطنين وذلك لن يتأتى إلا بتوفير الراتب المناسب لموظفي الدولة مدنيين وعسكريين ، متقاعدين وعاملين ، أوليست من مهام الدولة توفير الخدمات التعليمية والصحية ، أو ليس توفير الأمن والاستقرار ، وتوفير عملة نظيفة سليمة غير مشنترة هي وظيفة ومسئولية اي حكومة ؟! وإلا فما الجدوى من وجود الدولة من أساسه إذا عجزت عن القيام بهذه المهام الاساسية والملحة في حياة المجتمع ؟! .

لقد أصبح الراتب ومستوى دخل الفرد في اي مجتمع من المجتمعات في العالم هو المقياس الحقيقي لنجاح الدول أو فشلها بل بات هو شرف الدولة من عدمها ، ولن نذهب بعيدا فلدينا مثال حي ومشابه لواقعنا نحن اليمنيين وهو حالة الشقيقة سوريا والتي لم يمضي شهر واحد لم تصرف فيه الحكومة السورية المرتبات لموظفيها طيلة أثنى عشر عام من الحرب والتآمر والعدوان الدولي والخليجي على سوريا ، بل أن الرئيس السوري بشار الأسد حفظه الله قد رفع مرتبات الموظفين نتيجة الغلاء والحرب لأكثر من ثلاثة اضعاف مما كان عليه راتب الموظفين قبل الحرب الامريكية الاسرائيلية التركية الخليجية على سوريا وآخرها في شهر اغسطس من عامنا الجاري 2023 م حيث أمر بزيادة فعلية 100% لأن الرئيس الأسد ابن الأسد يعي مسئوليته تماما تجاه شعبه وأنه لا معنى لأي دولة أيا كانت لا تقوم بأوجب وأهم مسئولياتها وهو توفير الراتب ..

فالراتب يا سادة يا كرام ليس منا أو تفضل من أحد لأحد بل هو حق شرعي وقانوني لكل موظف ، حتى في عهد الامام وفي خضم محاولة الثورة عليه كان الامام يصرف رواتب العاملين في مملكته ، ولم يخون الامام أحد ، ولم يستنقص من قدر أحد ..

والمحزن أننا ونحن نعيش في القرن الحادي والعشرين نفاجأ بمن يطل على الشعب ويطول لسانه عليه ويقلل من أهمية الراتب في حياة اليمنيين ويستجلب لذلك مبررات واهية أوهن من بيت العنكبوت ؟! في الوقت الذي يتمتع بموارد الدولة حفنة قليلة من المحسوبين على السلطة و ذوي الالقاب والاسماء المحظية ؟! فهل هكذا يجازى شعب متفرد ببأسه وشجاعته وإيثاره ونخوته وغيرته على وطنه !! شعب قدم الغالي والنفيس في الوقوف ضد أعتى مؤامرة وعدوان في هذا العصر حتى تحقق له بفضل الله النصر المبين في معركته العسكريه؟!

المصدر: سام برس

كلمات دلالية: فی حیاة

إقرأ أيضاً:

عفيفي: مبادرة «حياة كريمة» تدعم الدولة المصرية في مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية

قال جميل عفيفي، مدير تحرير الأهرام، إن مبادرة «حياة كريمة» تؤدي دورا كبيرا في الدولة المصرية، لافتا إلى أن الهدف الأساسي من هذه المبادرة توفير حياة كريمة للمواطن المصري في كل أنحاء الجمهورية، لتخفيف الأعباء والمساهمة في الوصول للمواطن الأكثر احتياجا، مؤكدا على أن المبادرة تسعى لتحقيق الأمن الاجتماعي.

المشاط: 350 مليار جنيه تكلفة تنفيذ المرحلة الأولى بمشروع “حياة كريمة” محافظ الفيوم يتابع مع الهيئة القومية لمياه الشرب الموقف التنفيذي لمشروعات"حياة كريمة"  الداخل المصري

وأضاف «عفيف»، خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، أن هناك أزمة اقتصادية عالمية أثرت على الداخل المصري، فضلا عن الأحداث التي  تدور بمنطقة الشرق الأوسط من حروب وصراعات، ولكن مبادرة «حياة كريمة» استطاعت توفير العديد من الأطعمة والأنشطة للمواطنين، سواء كانت هذه الأنشطة صحية أو تعليمية.

حياة كريمة

وأوضح، أن المبادرة الأخيرة لمؤسسة حياة كريمة من أهم المبادرات، التي واجهة جشع التجار، لزيادتهم غير المبررة لمنتجاتهم، لافتا أن مؤسسة «حياة كريمة» قدمت بشكل سريع خدماتها وتوجها للعديد من المحافظات، مثل الإسماعيلية والقاهرة والشرقية من أجل توفير اللحوم والدجاج للمواطنين بأسعار مخفضة عن السعر الذي يباع به في الأسواق.
 

مقالات مشابهة

  • “الزادمة” يبحث مع رئيس مصلحة أملاك الدولة توفير مواقع لمشاريع استثمارية في الجنوب
  • القاضي: «حياة كريمة» نجحت في إيجاد مساحة ثقة بين الدولة والمواطنين
  • فرص وظائف للشباب في محافظة أسيوط.. اعرف الشروط
  • عفيفي: مبادرة «حياة كريمة» تدعم الدولة المصرية في مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية
  • الصرامي: لو الأموال التي حصل عليها النصر من نصيب شرق الدلم لحقق بطولة آسيا .. فيديو
  • مع استمرار صرف السلع التموينية لشهر أكتوبر.. تعرف على نصيب الفرد
  • نائب رئيس الوزراء: زيادة متوسط عمر المواطن نتيجة جهود تحسين جودة الحياة
  • "أكتوبر الوردي".. شهر التوعية بسرطان الثدي.. أعراضه وطرق الوقاية منه وجهود الدولة للقضاء عليه
  • أستاذ جامعي: شمولية «حياة كريمة» سببا في توفير مناخ جاذب للاستثمار
  • أستاذ تخطيط عمراني: الدولة تحرص على توفير وحدات سكنية لمختلف الفئات