العوابي ـ «الوطن»:

بلغ إجمالي عدد الملتقيات الصيفية التي نُفِّذت بولايات محافظة جنوب الباطنة (293) ملتقًى صيفيًّا، حيث أقيمت تلك الملتقيات في مختلف الجوامع والمساجد وعدد من مدارس القرآن الكريم والمجالس العامَّة، بالإضافة إلى برنامج منبر النور. واستهدفت (13962) طالبًا وطالبة من طلاب المدارس، وكان عدد القائمين على الملتقيات الصيفية (340) من مُعلِّمات القرآن الكريم والمرشدات الدينيات والمتطوِّعات والأئمَّة والوعَّاظ والمشرِفين والمشرِفات.

صرَّح بذلك الدكتور عبدالرحمن بن محمد السيابي مدير إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة جنوب الباطنة، وقال: اشتمل البرنامج الصيفي على عدَّة برامج وفعاليات أهمها: تلاوة القرآن الكريم بالتجويد وحفظه وتفسيره وتدبره، وكذلك حفظ منظومات التجويد والقواعد التجويدية، وفقه العبادات من تعليم الوضوء والصلاة وما يخص مرحلة سن التكليف، بالإضافة إلى قصص الأنبياء وسيرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) وأثرها في حياتنا، وكذلك العقيدة الصحيحة والقِيَم والأخلاق، كما تضمَّن الملتقى أنشطة تعليمية وترفيهية هادفة ومسابقات متعددة تعزز الجانب العلمي والمهاري لدى المستفيدين. وقال حميد بن علي المعمري رئيس قِسم الشؤون الإسلامية: تأتي هذه الملتقيات من أجل استغلال وقت الإجازة الصيفية فيما يفيد المجتمع من إيجاد جيل متسلح بالعلم والإيمان وتطوير قدرات النشء في مختلف المجالات، واستغلال وقت الإجازة بما ينفعهم من العلوم الشرعية والتي لها دَوْر كبير في المجتمع وإبراز دَوْر الخطباء وأئمَّة المساجد في التوعية بأهمية المراكز الصيفية ودعوة أولياء الأمور لإلحاق أبنائهم بهذه المراكز في الأعوام القادمة للاستفادة منها وصقل مواهبهم فيها. وقالت زهرة بنت حمود الخروصية رئيسة مركز التعليم والإرشاد النسوي بإدارة الأوقاف بجنوب الباطنة: إنَّ المراكز الصيفية يستعد لها مركز التعليم والإرشاد النسوي قرابة الشهرين من خلال إعداد الدروس والمواد التي سيتمُّ تدريسها والفعاليات الترفيهية المصاحبة لها، وتُولِي هذه المراكز تدريس القرآن وعلومه أهمية بالغه كما أنَّنا أيضًا أعددنا حملة بعنوان «وأقيموا الصلاة» استهدفنا فيها الناشئة من عمر سبع سنين وحتى سن العاشرة، لمدَّة أسبوع كامل في جميع المراكز على مستوى المحافظة تمَّ تدريسهم كيفية الوضوء الصحيح وأركان الصلاة وسننها ومبطلاتها وجميع حركات الصلاة وألفاظها لينشأ الناشئة على بيِّنة وهدى وبصيرة بهذه الشعيرة التي تُعدُّ عمود الدِّين، كما ركزت المراكز الصيفية في الحلقة الثانية مع علوم الشريعة على تنشئة الفتاة من الجانب الأُسري من خلال تعليمها بعض المهارات البيتية من خياطة وطبخ وفن الإتكيت، ولم تهمل المراكز الرحلات الترفيهية للطلاب والطالبات، كذلك هناك ملتقى لمَّة بنات المنفذ في الاستراحات في ولاية نخل ووادي المعاول وأيضًا ملتقى أزاهير (دَوْرات إلكترونية) استفاد منها أكبر شريحة في المجتمع.

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

حكم حفظ القرآن الكريم وبيان فضل حفظه

أوضحت دار الإفتاء أن حفظ القرآن واجبٌ كفائيٌّ على أهل كل بلدة، وذلك حتى يظل القرآن الكريم محفوظًا بينهم، مؤكدًا أنه واجب عيني على كل فرد فيما يتأدى به فرض الصلاة، ومن مقاصد الشرع تيسير حفظ القرآن الكريم؛ فقد قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ﴾ القمر: 17.

 

قال الإمام الرازي في "تفسيره" (29/ 300، ط. دار إحياء التراث العربي): [فيه وجوه؛ الأول: للحفظ، فيمكن حفظه ويسهل، ولم يكن شيء من كتب الله تعالى يُحفظ على ظهر القلب غير القرآن، وقوله تعالى: ﴿فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ﴾ أي: هل مَن يحفظ؟] اهـ.

وقال الإمام القرطبي في "تفسيره" (17/ 134، ط. دار عالم الكتب): [أي: سهَّلناه للحفظ وأعنَّا عليه مَن أراد حفظه، فهل مِن طالبٍ لحفظه فيعان عليه؟.. وقال سعيد بن جبير: ليس مِن كُتُبِ الله كتابٌ يُقرَأُ كلُّه ظاهرًا إلا القرآن] اهـ.

وأضافت الإفتاء أن المسلمون مكلَّفون بما في وسعهم وطاقتهم، ولم يحمِّلهم الشرع إلَّا على قدر ما آتاهم الله من الوسائل لتحقيق المقاصد؛ قال الله تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ [البقرة: 286]، وقال سبحانه: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا﴾ [الطلاق: 7]، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذا أَمرتكُم بِأَمْر فائتوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُم» رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

فضل حافظ القرآن الكريم

قالت الإفتاء إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخبر أن متعلمَ القرآن ومعلِّمَه خيرُ الأمة؛ فقال: «خَيْرُكُمْ -وفي رواية: إِنَّ أَفْضَلَكُمْ- مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ» رواه البخاري من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه.

قال الإمام أبو الحسن بن بطال في "شرح البخاري" (10/ 256، ط. مكتبة الرشد): [حديث عثمان يدل أن قراءة القرآن أفضل أعمال البر كلها؛ لأنه لما كان مَن تعلم القرآن أو علَّمه أفضلَ الناس وخيرَهم دلَّ ذلك على ما قلناه؛ لأنه إنما وجبت له الخيريةُ والفضلُ مِن أجل القرآن، وكان له فضلُ التعليم جاريًا ما دام كلُّ مَن علَّمه تاليًا] اهـ.

وبيَّن النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم أن حافظ القرآن وقارئَه مع الملائكة في المنزلة؛ فقال: «مَثَلُ الَّذِي يَقْرأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ حَافِظٌ لَهُ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَمَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، وَهُوَ يَتَعَاهَدُهُ، وَهُوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ، فَلَهُ أَجْرَانِ» رواه الإمام البخاري في "صحيحه" من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.

وتابعت الإفتاء، قائلة: وحافظ القرآن لا تمسه النار؛ فروى الإمام أحمد في "مسنده" والدارمي في "سننه" عن عقبة بن عامر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَوْ أَنَّ الْقُرْآنَ جُعِلَ فِي إِهَابٍ ثُمَّ أُلْقِيَ فِي النَّارِ مَا احْتَرَقَ»، قال الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه: [«في إهابٍ» يعني: في قلب رجل، هذا يُرْجَى لمَن القرآنُ في قلبه أن لا تمسه النار] اهـ. نقلًا عن "الآداب الشرعية" للعلامة ابن مفلح (2/ 33، ط. عالم الكتب). وممَّا سبق يُعلَم الجواب عما جاء بالسؤال.

مقالات مشابهة

  • بغداد تحتضن مسابقة العراق الدولية لحفظ القرآن الكريم
  • كيفية الرُّقية الشرعية من آيات القرآن الكريم
  • مشاركة 244 طالبا ومشرفا في الورش التدريبية للمناظرات الطلابية بجنوب الباطنة
  • استعراض دور "الهيئة الوطنية للمساحة والمعلومات الجيومكانية" في لقاء بجنوب الباطنة
  • حكم حفظ القرآن الكريم وبيان فضل حفظه
  • أزهر الإسماعيلية يكرم السابعة جمهوريا في حفظ القرآن الكريم
  • برنامج تعريفي للهيئة الوطنية للمساحة والمعلومات الجيومكانية بجنوب الباطنة
  • وزير الأوقاف السابق: من يردد الشائعات «فاسق» بحكم القرآن الكريم
  • وزير الأوقاف الأسبق: من يردد الشائعات "فاسق" بحكم القرآن الكريم
  • موهبة متميزة في حفظ القرآن الكريم والإنشاد الديني.. وزير الأوقاف يدعم الطفلة «هاجر المعصراوي»