زيلينسكي يرد على منتقدي الهجوم المضاد: نتقدم ونتحرك
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، على أن قوات كييف "تتقدم" في هجومها المضاد على القوات الروسية، رافضاً قول مسؤولين غربيين إن بلاده تتقدم ببطء على الأرض.
وكتب زيلينسكي على تطبيق تليغرام للتراسل: "تتقدم القوات الأوكرانية. على الرغم من كل شيء ومهما يكن ما يقوله أي أحد، نحن نتقدم، وذلك هو الأمر الأهم.
بدوره، أورد الجيش الأوكراني في تحديثه اليومي عن ساحة المعركة بأنه لم تحدث اختراقات جديدة، لكنه قال إن قواته تواصل التقدم نحو ميليتوبول، وهي مركز حضري رئيسي تسيطر عليه روسيا في منطقة زابوريجيا.
كما أشار إلى وقوع 45 اشتباكاً مسلحاً على خطوط المواجهة خلال الأربع والعشرين ساعة المنصرمة، مضيفاً أن القتال احتدم في الشرق الذي صدت فيه قوات أوكرانية عدة هجمات روسية.
وصفوها بالمعيبةيأتي ذلك بعد أن أفادت تقارير غربية بأن مسؤولين أميركيين لم تذكر التقارير أسماءهم عبروا عن ضيقهم من التقدم البطيء للعملية بل ومن الاستراتيجية الأوكرانية التي وصفوها بالمعيبة. فيما أثارت هذه التقارير غضب كييف.
ويخشى البعض من احتمال بدء دعم الغرب في الفتور مع تسبب الطقس الأكثر برودة وأمطاراً في إبطاء التقدم بساحة المعركة في وقت لاحق هذا العام. وضخ الغرب مليارات الدولارات للمساعدة في شن الهجوم المضاد، وتقول كييف إنها بحاجة إلى المزيد.
دخان متصاعد في منطقة زابوريجيا (أرشيفية من رويترز) لم تستعد أي مناطق رئيسيةيذكر أن أوكرانيا استعادت أكثر من 12 بلدة في الهجوم المضاد الذي يقترب من إكمال شهره الثالث، غير أنها لم تستعد أي مناطق رئيسية، إذ تعرقل الألغام وخطوط الدفاع الروسية حركة الجنود الأوكرانيين.
فيما اكتسبت قوة دافعة أكبر قليلاً بأحد أجزاء خط المواجهة في زابوريجيا الواقعة جنوب شرقي البلاد، حيث قالت نائبة وزير الدفاع هانا ماليار، الجمعة، إن قوات كييف اخترقت الخط الأول من الدفاعات الروسية.
بدوره، أعلن البيت الأبيض أن أوكرانيا حققت "نجاحاً ملحوظاً" في المنطقة على الرغم من تحذير ماليار من أن قوات كييف قد وصلت إلى مواقع أشد تحصيناً في الجانب الآخر بعد اختراق خط الدفاع.
وتصف روسيا الهجوم الأوكراني المضاد بالفعل بأنه فاشل، في حين تقول كييف إنها تتقدم ببطء بغرض تقليص الخسائر، وإن تقدمها تعقّد كثيراً بسبب الافتقار للقوة الجوية الحديثة.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News أوكرانيا القوات_الروسيةالمصدر: العربية
كلمات دلالية: أوكرانيا القوات الروسية
إقرأ أيضاً:
بعد استخدام كييف صواريخ بعيدة المدى | محلل سياسي: الحرب الروسية الأوكرانية أخذت منعطفا خطيراً
أعلنت أوكرانيا الأربعاء، استخدام صواريخ "ستورم شادو" البريطانية بعيدة المدى لضرب أهداف داخل روسيا، في تصعيد عسكري كبير في الصراع المستمر.
وأثارت هذه الخطوة، إلى جانب استخدام صواريخ أمريكية متطورة سابقا، تحذيرات روسية من ردود نووية، وسط إدانات غربية واسعة.
فيما تواصل كييف حض حلفائها على الاستمرار في دعمها وعدم الرضوخ للتحذيرات الروسية.
أخذت منعطفاً خطيراًفي هذا الصدد قال احمد التايب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي إن الحرب الروسية الأوكرانية أخذت منعطفا خطيرا، بعد سماح واشنطن لكييف باستخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب أهداف داخل روسيا، والأمر ازداد خطورة وجعل الكل ينتفض وهو قرار موسكو والرئيس الروسي بوتين بتعديل العقيدة الروسية النووية، وذلك بعد أن وقع مرسوماً يوسّع إمكانيات استخدام ترسانة بلاده من الأسلحة النووية.
وأضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد" أن العالم نظر إلى إدارة بايدن بعين الريبة، خاصة أنه يتبقى لها شهرين فقط، وهناك رئيس أمريكى منتخب أكد أنه سينهي الحرب بين روسيا وأوكرانيا في غضون 24 ساعة، صحيح لم يقل كيف؟ لكن على الأقل هذه التصريحات كانت بمثابة بادرة أمل ازدادت سطوعا بعد قيام المستشار الألماني بالاتصال بالرئيس بوتين بعد عامين من المقاطعة والحديث عن خفض التصعيد.
وتابع : أعتقد أن جو بايدن وهو الرئيس المنتهية ولايته بعد شهرين قرر أن يتخذ من القرارات السياسية ليضع ترامب أمام قيود حرجة في الملفات التي تتعارض فيها رؤيتهما، ويضمن وضعا أكثر قوة لأوكرانيا حال فرض التفاوض عليها من قبل ترامب، وذلك بعد فرض واقع إستراتيجي وميداني جديد في الحرب، يجعل أوكرانيا في موقف تفاوضي أفضل.
وأردف: أما عن موقف روسيا، ظنى، أن موسكو تتعامل بجدية ولن تتأخر لحظة حال احتاجت إلى النووى، لكن لا أعتقد أن الولايات المتحدة ترغب فى هذا السيناريو، وفى اعتقادى أيضا أن الولايات المتحدة أرادت أن تفشل مخططات بوتين فى الشتاء القادم خاصة أنه كان يستعد لتطوير الهجوم على منشآت الطاقة في أوكرانيا بهدف تعطيل إنتاج الكهرباء مع مطلع الشتاء، وأيضا يستعد لتنفيذ عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على كورسك الروسية .
واستكمل : قرر جو بايدن أن يحرم روسيا من أهمية استراتيجية كانت ستضع أوكرانيا تحت ضغط وفى موقف ضعيف حال التفاوض أو فرضه من قبل الرئيس ترامب، لكن يبقى العالم على حافة الهاوية فى ظل التلويح بالنووى وفى ظل احتدام التنافس بين القوى العظمى من أجل قيادة العالم حتى ولو كانت حرب نووية