فكرية أحمد تحذر من مهددات الهوية في ندوة بنقابة الصحفيين
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
حذرت الكاتبة والروائية فكرية مديرة تحرير الوفد من عدة عوامل خطيرة أصبحت تهدد الهوية المصرية والعربية عامة، فبجانب المؤامرات الخارجية التي تستهدف الهوية العربية وتحاول ضرب الثقافة واللغة والتاريخ والأخلاق في مقتل إضافة إلى مؤثرات العولمة السلبية، فهناك أيضا عوامل داخلي لا تقل خطرا عن المؤامرات الخارجية.
جاء ذلك في ندوة ثقافية أقيمت بنقابة الصحفيين بقاعة طه حسين تحت عنوان: الحروب الحديثة محاولات إسقاط الهوية المصرية اللواء السابق حمدي لبيب، أدار الندوة الكاتب محمود الشيخ، والمؤرخ العسكري محمد الشافعي.
وأوضحت فكرية احمد أن هذه العوامل الداخلية تتمثل في العنصرية والتفرقة الاجتماعية بين المواطنين بسبب المراكز، النفوذ بما يضر بمصلحة الوطن والهوية، ويفقد المواطن الثقة في العدالة الاجتماعية ويؤثر على ولاءه وانتمائه لشعورة بالظلم الذي تحول إلى رفض ومن ثم يهدد هويته.
كذلك الفساد المالي والإداري من رشوة، اختلاس، استغلا نفوذ، محسوبية، كل هذا يهدد المواطنين وموارد الدولة في نفس الوقت، ويجعل المواطن ناقم أو حاقد على الأوضاع، ويهرب إلى عوالم افتراضية ، أو يبحث عن مخرج لهجرة وطنه، بجانب نظرته المتحسرة إلى العالم الغربي بكل حسرة الذي يرى انه يتمتع بالعدالة واحترام حقوق المواطنين سواء، وهو ما يشكل خطرا داهما على الهوية.
يضاف إلى ذلك التطرف الديني، أو الانتماء القبلي أو العرقي، والذي يضر بالهوية الوطنية، بجانب فوضى العالم الافتراضي والذي يشكل غزوا ثقافيا وفكريا خطيراً، ويعطى فرصا واسعة لنشر الأكاذيب والشائعات المغرضة ضد الوطن، مما يزعزع الثقة في الوطن ومن ثم يهدد الهوية.
وطرحت الكاتبة فكرية أحمد تساؤلا خطيرا هو من هو المسئول عن الحفاظ على الهوية العربية، هل الحكومة ومؤسساتها؟، هل المجتمع المدني والمنظمات الأهلية والنقابات وغيرها؟، هل الأسرة؟، أم أنها
مسئولية تشاركية يجب أن يتكاتف ويسهم فيها كل هؤلاء ، وصولا إلى كل فرد في المجتمع ؟
وطالبت فكرية احمد بمشروع وطني ثقافي، أخلاقي، تاريخي، لغوي للحفاظ على العربية ، وعمل توازن بين الأصالة والمعاصرة، وبين الثقافة الوافدة إلينا وبين ثقافتنا، فليس من مصلحتنا الانعزال، بل العكس يجب فرض الشخصية العربية لمجابهة الشخصيات الأخرى التي تحاول أن تتغلل في مجتمعنا.
وأن نستخدم في زكاء وسائل التواصل، والعالم الافتراضي كمنصات للتواصل الاجتماعي من خلال فرض تفاصيل وعوامل هويتنا، وتقديمها في رسائل عصرية تتناسب مع هذا الجيل مستغلين تلك الآليات المطروحة للتـأثير في المجتمع ، أما ترك الفضاء مفتوحا أمام العولمة والعوالم الأخرى التي تحاول أن تخترقنا، فهو تهاون وجريمة نرتكبها ضد الهوية العربية بما تمثله من تاريخ وقيم وأخلاق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهوية نقابة الصحفيين التطرف الارهاب الخارجية
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك يؤكد اهتمام “شتاء صندوق الوطن” بتعزيز الهوية الوطنية
اختتم برنامج “شتاء صندوق الوطن” فعالياته التي نظمها “الصندوق” على مدى أسبوع في كل من أبوظبي ورأس الخيمة والفجيرة وعجمان وأم القيوين والعين، وشارك فيها أكثر من 5000 من أبناء وبنات الإمارات من المدارس الحكومية والخاصة.
ونظمت الفعاليات برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن.
وركزت الأنشطة التي أقيمت بالتعاون مع المدارس والمراكز الإبداعية التابعة لوزارة الثقافة ومراكز وزارة الشباب والعديد من المؤسسات المحلية والاتحادية والخاصة، على تعزيز الهوية الوطنية لدى الأجيال الجديدة وتعريف الطلبة بالرموز الوطنية الإماراتية من خلال برنامج “قدوتي”، وبرنامج “لغة القرآن”، كما حرص البرنامج على اكتشاف الموهوبين وتشجيع الابتكار والإبداع لدى الطلبة، إضافة إلى أنشطة تتعلق بالاستدامة والزراعة والذكاء الاصطناعي والحفاظ على البيئة واكتشاف المواهب.
وتم من خلال أكثر من 120 فعالية متنوعة، اكتشاف العديد من المواهب الطلابية سواء في مجال الكتابة أو الرسم أو التصميم، أو المشاركة بالأعمال الفنية؛ إذ شهد اليوم الأخير تنظيم معارض فنية في مقرات البرنامج تبرز إنجازات الطلاب خلال مشاركتهم في الأنشطة وورش العمل، فضلا عن تنظيم ورش لتعريف الطلاب بأساسيات العمل بالزراعة من خلال خبراء متخصصين، إضافة إلى العروض المسرحية التي طافت مقرات البرنامج، وكذلك البرامج التراثية والألعاب الرياضية.
وعبر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عن سعادته بالنجاحات الكبيرة التي حققها برنامج “شتاء صندوق الوطن” في موسمه الثاني، مؤكدا أنه فخور بمستوى رضا الطلبة وأولياء الأمور والمدرسين وضيوف البرنامج عن هذا الحدث من حيث أهدافه والمحتوى المعرفي الذي قدمه، والنظام الذي اتبعه، ومستوى الفريق الذي أشرف على الحدث تخطيطا واستعدادا وتنفيذيا، ومشيدا بتبني برنامج “شتاء صندوق الوطن” لتعزيز الهوية الوطنية لدى الأجيال الجديدة باعتبارها هدفا ساميا، وكذلك برنامج “لغة القرآن” الذي قدم مزيجا من القيم الإسلامية الراسخة وجماليات وإبداعات اللغة العربية.
وقال إن صندوق الوطن حريص على عقد شراكة فاعلة مع المؤسسات كافة التي ترغب في دعم مبادراته في المجالات المختلفة لصالح أبناء وبنات الإمارات، مشيدا بدور المدارس في أبوظبي والعين ورأس الخيمة والمراكز الإبداعية لوزارة الثقافة في نجاح برنامج “شتاء صندوق الوطن” في تحقيق أهدافه كافة، ومعربا عن سعادته بالتطور المستمر في المحتوى المعرفي والترفيهي والعلمي للبرامج، وتركيزه على الثقافة الإماراتية، وقيم المجتمع الإماراتي، والتاريخ والرموز الإماراتية، والاستفادة من التقنيات الحديثة لمواجهة التحديات.
واختتم معاليه بتوجيه الشكر للشركاء والمشرفين، والضيوف الذي أثروا برنامج “شتاء صندوق الوطن” بخبراتهم ومواهبهم وقدراتهم الإبداعية وجهودهم المخلصة، معربا عن سعادته بأن برنامج شتاء صندوق الوطن استطاع من خلال أنشطته اكتشاف عشرات المواهب في الفنون واللغة والتراث والألعاب الرياضية، والتي يمكن تنميتها وتطويرها لتكون نجوما في المستقبل.
من جانبه أكد سعادة ياسر القرقاوي، مدير عام صندوق الوطن، أن فعاليات برنامج “شتاء صندوق الوطن” ركزت على أن تصل بقيم وعناصر الهوية الوطنية إلى المشاركين بكل صورها كاللغة والقيم والتراث، مشيرا إلى استخدام كل الإمكانات الممكنة لهذا الغرض ومنها ، الفن والأدب، والذكاء الاصطناعي والابتكار، ووسائل الاتصال الحديثة، من أجل ترسيخ قيم الهوية الوطنية لدى الأجيال الجديدة.
وأكد القرقاوي أن صندوق الوطن يضع تعزيز الهوية الوطنية بعناصرها كافة، كواحد من المجالات المهمة التي يركز عليها الصندوق خلال المرحلة الحالية إضافة إلى تمكين أبناء وبنات الدولة من القطاع الخاص، وتعزيز ثقافة الإبداع والابتكار لدى الشباب، مؤكدا أن صندوق الوطن برئاسة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، حريص على استدامة وتعزيز والحافظ على اللغة وموروثنا الشعبي، باعتبارهما من أهم عناصر هويتنا الوطنية.وام