حذرت الكاتبة والروائية فكرية مديرة تحرير الوفد من عدة عوامل خطيرة أصبحت تهدد الهوية المصرية والعربية عامة، فبجانب المؤامرات الخارجية التي تستهدف الهوية العربية وتحاول ضرب الثقافة واللغة والتاريخ والأخلاق  في مقتل إضافة إلى مؤثرات العولمة السلبية، فهناك أيضا عوامل داخلي لا تقل خطرا عن المؤامرات الخارجية.

جاء ذلك في ندوة ثقافية أقيمت بنقابة الصحفيين بقاعة طه حسين تحت عنوان: الحروب الحديثة محاولات إسقاط الهوية المصرية اللواء السابق حمدي لبيب، أدار الندوة الكاتب محمود الشيخ، والمؤرخ العسكري محمد الشافعي.

وأوضحت فكرية احمد أن هذه العوامل الداخلية تتمثل في العنصرية والتفرقة الاجتماعية بين المواطنين بسبب المراكز، النفوذ بما يضر بمصلحة الوطن والهوية، ويفقد المواطن الثقة في العدالة الاجتماعية ويؤثر على ولاءه وانتمائه لشعورة بالظلم الذي تحول إلى رفض ومن ثم يهدد هويته.

كذلك الفساد المالي والإداري من رشوة، اختلاس، استغلا نفوذ، محسوبية، كل هذا يهدد المواطنين وموارد الدولة في نفس الوقت، ويجعل المواطن ناقم أو حاقد على الأوضاع، ويهرب إلى عوالم افتراضية ، أو يبحث عن مخرج لهجرة وطنه، بجانب نظرته المتحسرة إلى العالم الغربي بكل حسرة الذي يرى انه يتمتع بالعدالة واحترام حقوق المواطنين سواء، وهو ما يشكل خطرا داهما على الهوية. 

يضاف إلى ذلك التطرف الديني، أو الانتماء القبلي أو العرقي، والذي يضر بالهوية الوطنية، بجانب فوضى العالم الافتراضي والذي يشكل غزوا ثقافيا وفكريا خطيراً، ويعطى فرصا واسعة لنشر الأكاذيب والشائعات المغرضة ضد الوطن، مما يزعزع الثقة في الوطن ومن ثم يهدد الهوية. 

وطرحت الكاتبة فكرية أحمد تساؤلا خطيرا هو من هو المسئول عن الحفاظ على الهوية العربية، هل الحكومة ومؤسساتها؟، هل المجتمع المدني والمنظمات الأهلية والنقابات وغيرها؟، هل الأسرة؟، أم أنها 

مسئولية تشاركية يجب أن يتكاتف ويسهم فيها كل هؤلاء ، وصولا إلى كل فرد في المجتمع ؟ 

وطالبت فكرية احمد بمشروع وطني ثقافي، أخلاقي، تاريخي، لغوي للحفاظ على العربية ، وعمل توازن بين الأصالة والمعاصرة، وبين الثقافة الوافدة إلينا وبين ثقافتنا، فليس من مصلحتنا الانعزال، بل العكس يجب فرض الشخصية العربية لمجابهة الشخصيات الأخرى التي تحاول أن تتغلل في مجتمعنا.

وأن نستخدم في زكاء وسائل التواصل، والعالم الافتراضي كمنصات للتواصل الاجتماعي من خلال فرض تفاصيل وعوامل هويتنا، وتقديمها في رسائل عصرية تتناسب مع هذا الجيل مستغلين تلك الآليات المطروحة للتـأثير في المجتمع ، أما ترك الفضاء مفتوحا أمام العولمة والعوالم الأخرى التي تحاول أن تخترقنا، فهو تهاون وجريمة نرتكبها ضد الهوية العربية بما تمثله من تاريخ وقيم وأخلاق. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الهوية نقابة الصحفيين التطرف الارهاب الخارجية

إقرأ أيضاً:

شبكة "حماية الصحفيين" تحمل الحوثيين مسؤولية اختفاء الصحفي أحمد عوضة

أدانت شبكة حماية الصحفيين اختفاء الصحفي أحمد عوضة منذ مساء الإثنين، 10 مارس، بعد مغادرته منزله، في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

 

وقالت الشبكة في بيان لها إن اقاربه وزملاؤه لم يتمكنوا من التواصل معه منذ ذلك الحين عبر هاتفه أو حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وحسب البلاغ الصادر عن أسرته، كان الصحفي قد تلقى تهديدات قبل أيام من اختفائه، تفيد بأنه "مرصود وعلى قوائم الجماعة"، كما تعرض للملاحقة من قبل مسلحين في صنعاء.

 

ودعت المنظمات الأعضاء في شبكة حماية الصحفيين، والموقعة على البيان، جماعة الحوثي إلى الكشف الفوري عن مصير الصحفي أحمد عوضة، وتحميلها المسؤولية الكاملة عن حياته وسلامته.

 

وطالبت الشبكة المنظمات الحقوقية المحلية والدولية ووسائل الإعلام بالتضامن مع عوضة وأسرته، والعمل على تعزيز حماية الصحفيين في اليمن.

 

وأكدت الشبكة رفضها القاطع للاعتداءات والانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها الصحفيون في اليمن، محذرة من خطورة استهداف الصحفيين كوسيلة لترهيبهم وتقويض حرية الصحافة والتعبير.


مقالات مشابهة

  • لولاها لسقطت في أسبوعين.. أسلحة أميركا التي يهدد ترامب بمنعها عن أوكرانيا
  • من التنمر إلى التمكين..نحو مجتمع دامج للأشخاص ذوي الإعاقة.. ندوة بجامعة الزقازيق
  • قنصلية المملكة في هيوستن تحذر المواطنين من الأوضاع الجوية
  • تصميم أدوية مبتكرة لمكافحة البكتيريا سالبة الجرام.. ندوة تثقيفية بصيدلة عين شمس
  • تواصل ندوات مبادرة "مجتمعاتنا أمانة" بجامعة الأقصر.. صور
  • القنصلية السعودية في هيوستن تحذر المواطنين من الأوضاع الجوية
  • خطر يهدد صحة المواطنين.. تحرك برلماني لمواجهة إعادة تدوير الزيوت المستعملة
  • جامعة قناة السويس تناقش وعي الشباب بتحديات الأمن القومي في ندوة بكلية الألسن
  • شبكة "حماية الصحفيين" تحمل الحوثيين مسؤولية اختفاء الصحفي أحمد عوضة
  • محافظة الوادي الجديد: نسعى لتنفيذ المبادرات التي تمس احتياجات المواطنين اليومية