انتقد البابا الفساد أمام قادة منغوليا حيث أثارت فضيحة في قطاع التعدين تظاهرات واسعة في كانون الأول/ديسمبر 2022.

أشاد البابا فرنسيس السبت بـ"حكمة" منغوليا، التي يعيش الكثير من سكانها منذ قرون في وئام مع الطبيعة، داعياً إلى بذل المزيد من الجهود لحماية البيئة في هذا البلد الآسيوي الذي يعاني من التلوث. وحث الحبر الأعظم، الذي يبلغ من العمر 86 عاماً على "التعهد بشكل عاجل وضروري الآن بحماية كوكب الأرض".

اعلان

ومنغوليا هي من أكبر مصدري الفحم، ويصنّف الهواء في عاصمتها أولان باتور بأنه من الأكثر تلوثاً في العالم. وتواجه مناطق واسعة من البلاد خطر التصحّر بسبب تغيّر المناخ والإفراط في الرعي والتعدين.

كما انتقد البابا الفساد أمام قادة منغوليا حيث أثارت فضيحة في قطاع التعدين تظاهرات واسعة في كانون الأول/ديسمبر 2022.

وحذر البابا من أن الفساد يمثل "تهديدا خطيرا لتنمية أي مجموعة بشرية، ويتغذى على عقلية نفعية وعديمة الضمير تُفقِر بلدانا بكاملها".

وتأتي زيارة البابا لهذا البلد الذي تدين غالبية سكانه بالبوذية، بمثابة بادرة دعم لواحدة من أصغر المجموعات الكاثوليكية في العالم يُقدّر عددها بنحو 1400 شخص من أصل ثلاثة ملايين نسمة.

حجّاج إلى منغوليا

وزيارة البابا هذه يترقّبها بشغف عدد كبير من الحجّاج الذين أتوا إلى منغوليا من دول آسيوية أخرى في محاولة للقاء رأس الكنيسة الكاثوليكية التي تضم 1.3 مليار مؤمن.

والتقى البابا فرنسيس السبت مؤمنين من الطائفة الكاثوليكية التي يخدمها 25 كاهناً و33 راهبة بينهم منغوليان، في كاتدرائية القديسين بطرس وبولس.

أكد البابا فرنسيس خلال اللقاء أنه "ليس لدى الحكومات ما تخشاه من عمل الكنيسة التبشيري، لأنها لا تتبع أجندة سياسية"، في تصريح اعتبر أنه موجه للصين حيث يشكل الدين موضوعا شائكاً.

وتثير أي منظمة، خصوصا الدينية منها، قلق الحزب الشيوعي الحاكم، الذي يخشى أن تهدد سلطته. ومنذ فترة طويلة، يسود الحذر في العلاقة بين بكين والفاتيكان نظرا لنفوذ الكرسي الرسولي السياسي وتأثيره المحتمل على الكاثوليك الصينيين.

"تعزيز الثقة المتبادلة"

ولا ترتبط الصين بعلاقات دبلوماسية مع حاضرة الفاتيكان. لكن ذلك لم يمنع الطرفين في العام 2022 من تجديد اتفاق تاريخي تم توقيعه عام 2018 بشأن المسألة الشائكة المتمثلة في تعيين أساقفة في الصين.

وكان الفاتيكان قد أفاد الجمعة عبر تلغرام بأنّ البابا عبّر عن "تمنّياته الطيّبة" للرئيس الصيني شي جينبينغ وشعبه، بينما كانت طائرته تُحلّق في أجواء البلاد في طريقها إلى منغوليا. وردّت بكين بتأكيد رغبتها في "تعزيز الثقة المتبادلة" مع الفاتيكان.

شاهد: أطفال منغوليا يستقبلون البابا فرنسيس بالزي التقليديالبابا فرنسيس يحثّ الشباب على مواجهة تحدي أزمة المناخ ومحاربة الفقر

وتشكّل تايوان مسألة شائكة في علاقات الصين مع أي طرف خارجي. وتتمتع الجزيرة بحكم ذاتي، لكن بكين تعتبرها جزءا من أراضيها، وتعهدت إعادتها الى سيادتها بالقوة إن لزم الأمر.

اعلان

وأعلنت تايوان السبت أنها تدعم جهود الفاتيكان للتواصل مع بكين، وأعربت عن أملها في أن تؤدي هذه الخطوة إلى وقف "تدهور الحرية الدينية ووضع حقوق الإنسان" في الصين.

وأوضحت وزارة الخارجية التايوانية في بيان "بلادنا تحترم الحرية الدينية بالكامل وتدعم جهود الكرسي الرسولي المستمرة للانخراط في حوار مع الصين لحل المشاكل الدينية للكنيسة الكاثوليكية في الصين".

"اخفاء الوجه"

وفي ساحة سخباتار الواسعة التي تضم مركز السلطة في منغوليا، ترقب أكثر من ألف شخص بحماسة وصول البابا فرنسيس.

ولتجنب التعرف إليهم، قام العديد من الصينيين الذين أتوا من بلادهم بإخفاء وجوههم خلف كمامة ونظارات شمسية.

وقالت مواطنة صينية فضلت عدم ذكر اسمها "يجب أن نتوارى عن الأنظار، وقبل كل شيء، يجب ألا نقول إننا هنا من أجل البابا. عند الجمارك سألونا إذا كنا كاثوليكيين، فقلنا إننا جئنا لمشاهدة المعالم السياحية".

اعلان

وأشار سائح صيني لوكالة فرانس برس طالباً عدم كشف هويته خوفا من تعرضه لإجراءات عقابية "العديد من الكاثوليك في الصين أرادوا القدوم، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك. نحن محظوظون".

"شخص رائع"

وقال إنختور داغفادورج، وهو من منغوليا، "لست كاثوليكياً ولكني أريد رؤيته شخصيًا. يبدو شخصًا رائعًا" معرباً عن "سعادته الكبيرة".

وخلف الطوق الأمني الذي فرضته الشرطة، وقفت غالينا كروتيلينا (62 عاماً) في الصف الأمامي بعدما قطعت أكثر من ستة آلاف كيلومتر آتية من موسكو مع صديقها لرؤية البابا.

وقالت هذه الروسية الأرثوذكسية التي وضعت صليباً ذهبياً حول عنقها لفرانس برس "وصلنا قبل ساعة بالقطار".

ويلقي البابا الأحد خلال لقاء متعدد الأديان، كلمة بحضور رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في أولان باتور، قبل أن يرأس قداسا في ملعب للهوكي على الجليد بُني قبل فترة قصيرة.

اعلان

وتشكل الزيارة اختبارًا لصحة البابا الذي يواصل السفر رغم خضوعه لعملية جراحية لمعالجة فتق في البطن في حزيران/يونيو ومعاناته من أوجاع في الركبة تضطره للتنقل على كرسي متحرك.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية البابا فرنسيس يحثّ الشباب على مواجهة تحدي أزمة المناخ ومحاربة الفقر انطلاق الأيام العالمية للشباب في لشبونة عشية وصول البابا فرنسيس داعيًا لمساعدة الشباب على الزواج.. البابا فرنسيس يحذر من "شتاء ديموغرافي" في إيطاليا منغوليا المسيحية الفاتيكان البابا فرنسيس اعلاناعلاناعلاناعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم روسيا الصين الشرق الأوسط علم اكتشاف الفضاء الذهب أوكرانيا تعليم العراق أزمة اقتصادية بريطانيا Themes My Europeالعالممال وأعمالرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Jobbio عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2023 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار روسيا الصين الشرق الأوسط علم اكتشاف الفضاء الذهب أوكرانيا My Europe العالم مال وأعمال رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Algeria Tomorrow From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Angola 360 Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: منغوليا المسيحية الفاتيكان البابا فرنسيس روسيا الصين الشرق الأوسط علم اكتشاف الفضاء الذهب أوكرانيا تعليم العراق أزمة اقتصادية بريطانيا روسيا الصين الشرق الأوسط علم اكتشاف الفضاء الذهب أوكرانيا البابا فرنسیس فی الصین

إقرأ أيضاً:

البابا فرنسيس: نحن بحاجة إلى ”معجزة الحنان“ التي ترافق الذين هم في محنة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

افصح اليوم من فراشه بالمستشفي البابا فرنسيس، عن رسالته الاولي لليوبيل للكنيسه قائلا، بدأنا الأربعاء الماضي الزّمن الأربعينيّ مع رتبة الرّماد، وهو مسيرة توبة مدّةَ أربعين يومًا، تدعونا إلى أن نتوب من كلّ قلبنا وتقودنا إلى فرح الفِصح. لنلتزم حتّى يكون هذا الزّمن وقتًا لتنقية نفوسنا وتجدّدنا الرّوحيّ، ومسيرة نموّ في الإيمان والرّجاء والمحبّة.

واضاف اليوم صباحًا، احتفلنا بالقدّاس الإلهيّ في ساحة القدّيس بطرس من أجل عالم المتطوّعين الذين يحتفلون بسنة اليوبيل. في مجتمعاتنا التي تخضع لِمَنطِق السُّوق، ويوشك الجميع فيها أن يخضع لاعتبارات المصالح والسّعي إلى المنفعة، التَّطوُّع هو نبوءة وعلامة رجاء، لأنّه يشهد على أولويَّة المجّانيّة والتّضامن والخدمة للمحتاجين وأشدِّهِم حاجة. أُعرب عن شُكري إلى كلّ الذين يلتزمون في هذا المجال: شكرًا على وقتكم الذي تقدِّمونه وقدراتكم، وشكرًا على قربكم وحنانكم الذي به تهتمّون بالآخرين، فتبعثون فيهم الرّجاء من جديد!

أيّها الإخوة والأخوات، في أثناء إقامتي الطّويلة هنا في المستشفى، أنا أيضًا أشعر باهتمام الخدمة وحنان الرّعاية، وخاصّة من قِبَل الأطبّاء وكلّ العاملين الصّحّيين هنا، وأشكرهم من كلّ قلبي. وأنا هنا، أفكّر في الكثيرين الذين هم قريبون من المرضى بطرق مختلفة، وهم لهُم علامةٌ على حضور الرّبّ يسوع. نحن بحاجة إلى ”مُعجزة الحنان“ هذه، التي ترافق الذين هُم في مِحنة، فتحمل لهم بعضَ النّور في لَيل الألم.

أودّ أن أشكر كلّ الذين يُظهرون قربهم مِنِّي بالصّلاة: أشكركم جميعًا من كلّ قلبي! أنا أيضًا أُصلِّي من أجلكم. وأتّحد روحيًّا مع الذين سيُشاركون في الأيّام القادمة في الرّياضة الرّوحيّة المُخصّصة للكوريا الرّومانيّة.

ولنواصل معًا في طلب عطيّة السّلام، وخاصّة في أوكرانيا المعذّبة، وفلسطين، وإسرائيل، ولبنان، وميانمار، والسّودان، وجمهوريّة الكونغو الدّيمقراطيّة. وعلى وجه الخصّوص، علِمت بقلق باستئناف العنف في بعض المناطق من سورية: أتمنّى أن يتوقّف ذلك نهائيًا، مع الاحترام الكامل لجميع المكوِّنات العرقيّة والدّينيّة في المجتمع، وخاصّة المدنيِّين.

أُوكلكم جميعًا إلى شفاعة سَيِّدَتِنا مريم العذراء الوالديّة. أحد مُبارك وإلى اللقاء!

مقالات مشابهة

  • الفاتيكان ينشر آخر التطورات عن صحة البابا فرنسيس
  • الفاتيكان يعلن استقرار الحالة الصحية للبابا فرنسيس
  • الفاتيكان: البابا فرنسيس قضى ليلة هادئة وحالته الصحية مستقرة
  • الفاتيكان يكشف عن الحالة الصحية للبابا فرنسيس
  • البابا فرنسيس: نحن بحاجة إلى ”معجزة الحنان“ التي ترافق الذين هم في محنة
  • الفاتيكان يكشف عن أحدث التطورات الصحية للبابا فرنسيس
  • الفاتيكان: البابا فرنسيس يقضي ليلة هادئة وحالته الصحية تشهد تحسنا طفيفا
  • الفاتيكان يصدر بياناً جديداً حول حالة البابا فرنسيس
  • الفاتيكان يكشف تطورات الحالة الصحية لـ «البابا فرنسيس»
  • الفاتيكان: البابا فرنسيس يظهر استجابة جيدة للعلاج