مجلس الشورى يدين التحركات العسكرية الأمريكية المشبوهة في المحافظات الشرقية والجنوبية
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
الثورة نت|
أدان مجلس الشورى بشدة التحركات العسكرية الأمريكية المشبوهة في المحافظات الشرقية والجنوبية، ودخول جنود أمريكيين إلى عدد من مدارس محافظة حضرموت.
وأوضح المجلس، في بيان صادر عنه اليوم، أن التحركات العدوانية لأمريكا، بالتزامن مع وصول عدد من القطع البحرية الأمريكية البريطانية إلى البحر الأحمر، تؤكد مساعي أمريكا وبريطانيا الاستعمارية الرامية إلى سد آفاق السلام في اليمن، وإدامة العدوان والحصار؛ خدمة لأجنداتهما في المنطقة على حساب مصالح الشعب اليمني.
وأشار إلى أن التحركات الأمريكية تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن واشنطن تسعى لإخضاع كافة أوراق الملف اليمني؛ لتحقيق أهدافها من أجل إزاحة أي مطالب عادلة للشعب اليمني واستبدالها بصفقات واملاءات تخدم مطامعها الاستعمارية، وتسهل نهب الثروات اليمنية.
واعتبر البيان تواجد وظهور الجنود الأمريكيين بشكل علني في عدد من المرافق التعليمية في محافظة حضرموت انتهاكاً صارخاً للسيادة اليمنية، ومرفوضاً جملة وتفصيلاً، يعبِّر عن مدى حالة الخضوع التي وصلت إليها أدوات العدوان، وعدم امتلاكها أي قرار أو قدرة على حماية السيادة اليمنية.
وحذَّر مجلس الشورى من مغبة استمرار أمريكا وبريطانيا، ومن ورائهما أدواتها في المنطقة من دول التحالف والمرتزقة في تجاهل دعوات وحرص صنعاء على إحلال السلام العادل والمشرِّف لليمن والمنطقة بشكل عام.
ولفت إلى أهمية الأخذ بعين الاعتبار تحذيرات قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى، المشير الركن مهدي المشاط، على محمل الجد، وعدم تجاهل المطالب المحقة والمشروعة للشعب اليمني، والتنصل من الإيفاء بها، لا سيما وقد أصبح اليمن يمتلك إرادة وقدرات، تمكنه من انتزاع حقوقه المشروعة.
كما أكد مجلس الشورى، في بيانه، أن المخططات الأمريكية – البريطانية الاستعمارية، وتحركاتهما المشبوهة، باتت مكشوفة للشعب اليمني، ما يجعل تواجدهما المستفز هدفاً مشروعاً للقوات المسلحة اليمنية والشعب اليمني الحُر، وردعها باعتبارها قوات غازية ومحتلة وفقاً لما نص عليه الدستور اليمني والقوانين الدولية.
واستهجن البيان الصمت المريب للأمم المتحدة ومجلس الأمن، والتماهي في بياناتها مع تبنِّي المواقف الأمريكية والبريطانية العدائية، وشرعنة العدوان، والسكوت عن تحركات السفير الأمريكي الرامية إلى إعاقة جهود السلام، والتصدي لمطالب الشعب اليمني المحقة.
وأهاب مجلس الشورى بأحرار المناطق الشرقية والجنوبية عدم السكوت عن التحركات والتواجد الأجنبي، والتصدي لها بكل السبل والوسائل المتاحة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: صنعاء مجلس الشورى مجلس الشورى
إقرأ أيضاً:
إعلام أمريكي يُقر بتطور القدرات العسكرية لصنعاء: ترسانة صاروخية ومسيرات متقدمة تعزز صلابة الميدان اليمني
يمانيون../
في إقرار جديد يعكس حجم التقدم الذي حققته القوات المسلحة اليمنية في تعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية، كشفت منصة “maritime-executive” الأمريكية المتخصصة في الشؤون البحرية والشحن الدولي، أن قوات صنعاء تمكنت من تطوير ترسانة متقدمة من الطائرات المسيّرة والصواريخ، تشمل أنواعًا استراتيجية مثل صواريخ “سكود” و**”SS-21″**، في تأكيد على تعاظم القدرات التقنية والعسكرية لليمن رغم الحصار والتصعيد المستمر منذ سنوات.
ونقلت المنصة عن الباحث الأمريكي مايكل نايتس، المختص بشؤون الشرق الأوسط في معهد واشنطن، تأكيده أن البيئة الجغرافية والاجتماعية لليمن أسهمت في تشكيل أمة من المحاربين يصعب إخضاعهم، وهو ما يجعل – حسب تعبيره – “تدمير قدرات الحوثيين أمراً شبه مستحيل”.
وأشار نايتس إلى أن محاولات تحالف العدوان السعودي-الإماراتي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، لتحييد التهديد العسكري القادم من صنعاء، فشلت فشلاً ذريعًا، موضحًا أن الغارات الجوية المكثفة التي يشنها التحالف منذ العام 2015 لم تُحقق أهدافها بسبب ضعف المعلومات الاستخباراتية الدقيقة على الأرض.
وأوضحت المنصة أن القوات اليمنية بنت بنية تحتية عسكرية محصنة وموزعة بعناية، ما يصعّب استهدافها أو تدميرها عبر الوسائل التقليدية. وذكرت أن الترسانة اليمنية أصبحت تضم شبكة صاروخية معقدة موزعة في مناطق محمية، مشيرة إلى أن هذه البنية تمنح اليمن القدرة على تنفيذ هجمات دقيقة وبعيدة المدى، يصعب توقعها أو إحباطها.
وأكد التقرير أن “صنعاء اليوم ليست فقط قوة محلية، بل بات لها تأثير إقليمي واضح”، لافتاً إلى أن ما أسماه بـ”التهديد الحوثي” أوجد معادلة جديدة في البحر الأحمر وخليج عدن، بعدما نجحت القوات اليمنية في تعطيل حركة الملاحة نحو موانئ الكيان الصهيوني وتهديد المصالح الأمريكية والبريطانية بشكل مباشر.
كما شدد التقرير على أن المجتمع اليمني القبلي، وارتباطه التاريخي العميق بالحروب والثورات، ساهم في تشكيل قوة قتالية صلبة ترفض الخضوع، وأن أي تصور غربي أو إقليمي بتجريد اليمن من قوته الصاروخية والمسيّرة أصبح من وجهة نظر عسكرية غير واقعي.
ويعكس هذا الاعتراف الغربي مدى الإرباك الذي تعاني منه دوائر القرار في واشنطن وتل أبيب والرياض وأبو ظبي، في ظل استمرار الضربات النوعية التي تنفذها صنعاء دعماً لفلسطين ورفضاً للهيمنة، وفي وقت تعجز فيه دول العدوان عن كسر صمود الشعب اليمني أو فرض خيارات الاستسلام عليه.