موقع 24:
2025-04-07@15:55:35 GMT

هل تخشى الولايات المتحدة توسيع بريكس؟

تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT

هل تخشى الولايات المتحدة توسيع بريكس؟

تسعى الولايات المتحدة جاهدة لتطوير خطابها الموجّه إلى بلدان العالم النامية، في ظل توسيع مجموعة بريكس، إلا أن قلة في واشنطن يرون في النادي المدعوم صينياً تهديداً مباشراً للولايات المتحدة.

اتفقت بلدان بريكس - أي البرازيل والصين والهند وروسيا وجنوب إفريقيا -، في قمة الأسبوع الماضي، على ضمّ 6 دول أخرى، فيما اعتبرها الرئيس الصيني شي جين بينغ لحظة تاريخية بالنسبة للاقتصادات الناشئة، التي تقف في وجه نظام عالمي يتزعمّه الغرب.



وبينما اجتمع قادة بلدان بريكس في جوهانسبرغ، كرّرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعهّداتها بشأن زيادة تمويل دول العالم النامية، عبر البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.



وتعهّد مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جيك ساليفان الكفاح من أجل إصلاح مؤسستي الإقراض الدوليتين اللتين تتخذان من واشنطن مقراً، خلال قمة مرتقبة لمجموعة العشرين تستضيفها نيودلهي.

وترمي هذه القمة من جهة لتعزيز دور المنظّمة المدعومة من واشنطن، والتي تضم بلدانا غنية وأخرى فقيرة، ومن جهة أخرى لتعزيز دور الهند العضو الرئيسي في الناديين.

كما ركّزت الولايات المتحدة على انسحاب روسيا من اتفاق مدعوم من الأمم المتحدة سمح بتصدير الحبوب من أوكرانيا إلى دول العالم النامية، بينما شكّكت بعض البلدان في الأولوية الغربية المتمثّلة بإرسال أسلحة بمليارات الدولارات إلى كييف.

وقلّلت واشنطن علناً من أهمية توسيع بريكس، واكتفت بالتنويه إلى أنّ من حقّ البلدان اختيار شركائها.

توسعة عضوية #بريكس.. هل هي شهادة فشل للقيادة الأمريكية للعالم؟ https://t.co/uN3MxxOY7o pic.twitter.com/zJ7JYuEl8Y

— 24.ae (@20fourMedia) August 30, 2023



وبينما لفت إلى التباينات الكبيرة في السياسات بين دولها، قال ساليفان للصحافيين في وقت سابق: "لا نرى أن بريكس يمكن أن تتطور إلى خصم جيوسياسي من نوع ما للولايات المتحدة أو غيرها".
"خيارات لا بدائل"
لكنّ خبراء يرون أنّ توسيع بريكس كشف على الأقلّ عن حاجة للتعامل بطريقة جديدة مع الاحتياجات التي لا تتمّ تلبيتها، على الصعيد الاقتصادي إن لم يكن الأمني.

وقال سارانغ شيدور، مدير برنامج "غلوبال ساوث"، في معهد "كوينسي" المدافع عن سياسة خارجية أمريكية أقلّ تركيزاً على الجانب العسكري، إنّ البلدان الناشئة "تبحث عن خيارات لا بدائل".

وأضاف "إنها رسالة إلى الولايات المتحدة مفادها أنّ هذه الفجوات مؤذية، وأنّ بلداننا لا تكتفي بالشكوى منها وتوجيه الانتقادات من الهامش، بل تتحرّك في مسعى لسدّ هذه الفجوات".

وأشار بيان صادر عن قمة بريكس إلى انهيار منظومة تسوية النزاعات التابعة لمنظمة التجارة العالمية، إذ عرقلت واشنطن منذ عهد الرئيس السابق دونالد ترامب التعيينات بحجّة المعاملة غير المنصفة.

وبينما كثّف بايدن التحرّك من أجل المناخ داخل بلاده، إلا أنّه يُستبعد للولايات المتحدة التي لطالما كانت أكبر مصدر للانبعاثات، قبل أن تتجاوزها الصين حالياً، أن تقترب من تحقيق وعود رئيسها بتخصيص أكثر من 11 مليار دولار سنوياً بحلول العام 2024 لمساعدة البلدان النامية الأكثر تأثّراً بتغيّر المناخ.

وقال شيدور: "أعتقد أنّ الولايات المتحدة بدأت تأخذ الأمر على محمل الجدّ.. لكن هذه جميعها بيانات. هل هي مرتبطة بأيّ أموال؟".
أقل تماسكا؟
وتُعدّ إيران العضو المقبل في بريكس الأكثر إثارة للقلق بالنسبة لواشنطن. واعتبرت طهران أنّ انضمامها للتكتل سيساعدها على التحرّر من عزلتها المدفوعة من الولايات المتحدة على خلفية برنامج الجمهورية الإسلامية النووي، والحملة الأمنية التي نفّذتها ضدّ المحتجين.
وتشمل الدول التي ستنضمّ إلى المجموعة الإمارات ومصر والسعودية.

لافروف يجدد الترحيب بـ #الإمارات في #بريكس.. شريكنا الأول في العالم العربيhttps://t.co/NHPJeNKbco

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) September 1, 2023



ويسود التوتر في أوساط بلدان بريكس الأساسية. فمثلاً، تقيم الصين علاقة شائكة مع الهند، التي تتقارب بدورها مع الولايات المتحدة، وتصرّ على "الاستقلالية الاستراتيجية".
وبينما أيّد بيان بريكس إصلاح مجلس الأمن الدولي، وهو أمر يمثّل أولوية بالنسبة للهند والبرازيل، يستبعد كثيرون أن تقبل الصين وروسيا اللتان تملكان حقّ النقض في المجلس التخفيف من سلطتيهما طوعاً.
وأفاد خبير الاقتصاد لدى معهد السلام في الولايات المتحدة هنري توغندات أنّ الصين جعلت بريكس أقل تماسكاً عن غير قصد، عبر دعمها توسيع التكتّل، لتكون أشبه بمجموعة العشرين من مجموعة السبع، وهو تكتل للديمقراطيات الصناعية الكبرى التي تتشارك المبادئ ذاتها إلى حدّ بعيد.

وقال في تعليقه على مجموعة العشرين "اللافت هو أنّ هناك العديد من القضايا التي لا تتوافق دولها عليها".

وغابت بلدان جنوب شرق آسيا عن توسّع بريكس، رغم الدور القيادي لإندونيسيا في حركة عدم الانحياز العائدة إلى حقبة الحرب الباردة، في وقت تتمسّك فيه الصين بموقف أكثر تشدّداً في النزاعات البحرية في المنطقة.

بريكس بلس.. هل تلتقط #واشنطن الرسالة؟ https://t.co/JH4Y4rI0ed pic.twitter.com/ams0UypGZi

— 24.ae (@20fourMedia) August 29, 2023



وأوضحت المحلّلة السابقة المتخصصة في وكالة الاستخبارات المركزية لدى المجلس الأطلسي كولين كوتل أنّه بالنسبة للصين، كان توسيع بريكس مرتبطاً أكثر بخطاب هدفه إظهار أنّ الدول النامية تصطف إلى جانبها، بدلاً من أيّ خطط ملموسة للعمل المشترك.

مع ذلك، يعكس توسيع بريكس برأيها وجود رغبة في إحداث تغيّر.

وأضافت أنّ على الولايات المتحدة أن تضع استراتيجية أكثر فعالية من إصرارها الدائم على العمل مع "بلدان تفكر بالطريقة ذاتها"، لكن يُستبعد أن تنجح في استنساخ نهج الصين في الإنفاق على مشاريع البنى التحتية.

وقالت "يجب أن تكون هناك حزمة كاملة، الرؤية المفصّلة البعيدة الأمد، إضافة إلى الأموال الملموسة الداعمة لها".


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني مجموعة بريكس الولايات المتحدة الولایات المتحدة توسیع بریکس

إقرأ أيضاً:

احتجاجات ضد ترامب وإيلون ماسك تجتاح الولايات المتحدة وأوروبا

شهدت الولايات المتحدة، السبت، مظاهرات واسعة النطاق شملت جميع أنحاء البلاد، احتجاجًا على سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحليفه الملياردير إيلون ماسك، وذلك في أكبر تحرك جماهيري مناهض للإدارة الجديدة منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير 2025.

 وتأتي هذه الاحتجاجات في إطار حملة موسعة تحت عنوان "أبعدوا أيديكم!" تهدف إلى التعبير عن رفض التوجهات المحافظة التي تنتهجها الإدارة الأمريكية الحالية.

المجلس التصديري: رسوم ترامب فرصة ذهبية لصادرات الملابس المصريةخبير : رسوم ترامب مناورة تفاوضية لا أستبعد تراجعه عنهانتنياهو يتوجه غداً إلى واشنطن تلبية لدعوة من ترامبلميس الحديدى: تأثير رسوم ترامب على الاقتصاد المصرى ستكون محدودةبسبب ترامب.. ألمانيا تخطط لسحب 1200 طن ذهب من احتياطياتها في نيويورك

وبحسب وكالة "فرانس 24"، تم التخطيط لتنظيم نحو 1200 تظاهرة في مختلف الولايات الأمريكية، مع توقعات بأن يتجاوز عدد المشاركين ما شهدته "مسيرة النساء" الشهيرة في عام 2017. وامتدت فعاليات اليوم إلى كندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والمكسيك والبرتغال، فيما كان أحد أبرز التجمعات في "ناشونال مول" بالعاصمة واشنطن.

رسائل مباشرة إلى الإدارة الأمريكية

عزرا ليفين، الشريك المؤسس لمنظمة "إنديفيزيبل"، وهي إحدى الجهات المنظمة، صرح بأن التظاهرات ترسل "رسالة واضحة جدًا إلى ماسك وترامب والجمهوريين في الكونغرس وجميع من يدعمون حركة (اجعلوا أمريكا عظيمة مجددًا)" مفادها أن الشعب لا يريد تدخلهم في الديمقراطية والمجتمع والتعليم والحريات. وأشار إلى أن الاحتجاجات هي جزء من تحرك منظم لمواجهة محاولات إعادة تشكيل الدولة وتقليص الحريات باسم مشروع "2025"، الذي يُنظر إليه كإطار أيديولوجي لإعادة تمركز السلطة في يد الرئيس.

صمت من الإدارة  

لم يصدر أي تعليق رسمي من الرئيس ترامب أو من إيلون ماسك بشأن المظاهرات حتى الآن. كما رفضت نائبة السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، ليز هيوستن، الاتهامات الموجهة للإدارة، مؤكدة أن "الرئيس ترامب ملتزم بحماية برامج الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية، بينما يسعى الديمقراطيون لتقويضها عبر توسيع الاستفادة منها لتشمل مهاجرين غير شرعيين".

المجلس التصديري: رسوم ترامب فرصة ذهبية لصادرات الملابس المصريةخبير : رسوم ترامب مناورة تفاوضية لا أستبعد تراجعه عنهانتنياهو يتوجه غداً إلى واشنطن تلبية لدعوة من ترامبلميس الحديدى: تأثير رسوم ترامب على الاقتصاد المصرى ستكون محدودةبسبب ترامب.. ألمانيا تخطط لسحب 1200 طن ذهب من احتياطياتها في نيويورك

في المقابل، أشارت منظمات حقوقية وقانونية إلى أن العديد من إجراءات ترامب التنفيذية قوبلت بتحديات قضائية، لا سيما تلك المتعلقة بفصل الموظفين المدنيين، وترحيل المهاجرين، والتراجع عن حقوق المتحولين جنسيًا.

تحالف واسع 

وتقود "إنديفيزيبل" جهود تنسيق هذه الحملة بالتعاون مع منظمات مثل "موف أون" و"حزب العائلات العاملة" ونقابة موظفي الخدمات الدولية، إلى جانب منظمات الدفاع عن البيئة وحقوق مجتمع الميم. كما أعلنت مجموعات مؤيدة لفلسطين مشاركتها في احتجاجات واشنطن، اعتراضًا على الدعم الأمريكي المتجدد لإسرائيل في عمليتها العسكرية في غزة، ورفضًا لقمع الاحتجاجات الطلابية في الجامعات.

وعلى الرغم من أن حجم التظاهرات لم يصل إلى مستوى الحشود التي خرجت في بداية ولاية ترامب الأولى عام 2017، إلا أن المنظمين أشاروا إلى أنهم بصدد توحيد الجهود لتنظيم تحركات أكبر وأكثر تأثيرًا في المستقبل القريب، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقبلة.
 

مقالات مشابهة

  • الصين تعلن نيتها إعادة الولايات المتحدة إلى مسار التجارة الصحيح
  • ترامب: الصين كانت ستوافق على صفقة لبيع تيك توك
  • مبعوثة واشنطن تكشف "ما تريده الولايات المتحدة من حزب الله"
  • احتجاجات واسعة ضد سياسات ترامب في الولايات المتحدة ومدن أوروبية
  • آلاف الأمريكيين يتظاهرون ضد ترامب وماسك في أنحاء الولايات المتحدة
  • آلاف الأمريكيين يتظاهرون ضد ترامب وماسك في أنحاء الولايات المتحدة (صور)
  • احتجاجات ضد ترامب وإيلون ماسك تجتاح الولايات المتحدة وأوروبا
  • ترمب: الصين تأثرت بشكل أكبر بكثير من الولايات المتحدة
  • ترامب: الصين تضررت من الرسوم الجمركية بشكل أكبر بكثير من الولايات المتحدة
  • بسبب غرينلاند.. فرنسا باتت تخشى على أقاليمها الخارجية من مطالبات الولايات المتحدة