انتقد البيت الأبيض النائبة اليمينية المتطرفة مارجوري تايلور جرين (جمهوري من ولاية جورجيا) هذا الأسبوع بعد أن هددت بالتصويت ضد إبقاء الحكومة مفتوحة بالكامل إذا فشل مجلس النواب في بدء تحقيق لعزل الرئيس الامريكي جو بايدن – بحسب ما ورد يستعد الجناح الغربي لمثل هذا التحقيق.

وقال نائب السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، أندرو بيتس، في بيان: 'آخر شيء يستحقه الشعب الأمريكي هو أن يقوم أعضاء مجلس النواب المتطرفون بإثارة إغلاق حكومي يضر باقتصادنا، ويقوض استعدادنا للكوارث، ويجبر قواتنا على العمل دون أجر مضمون'.

يوم الخميس.

وأضاف 'لقد قدم الجمهوريون في مجلس النواب المسؤولون عن إبقاء الحكومة مفتوحة بالفعل وعدًا للشعب الأمريكي بشأن التمويل الحكومي، وسيكون من العار بالنسبة لهم أن يخالفوا كلمتهم ويفشلوا البلاد لأنهم استسلموا للطرف المتشدد في حزبهم في إعطاء الأولوية"

 وتابع: 'إن حيلة عزل لا أساس لها من الصحة على مخاطر كبيرة تحتاج إلى اهتمام أمريكيين عميقين - مثل مكافحة تهريب الفنتانيل، وحماية أمننا القومي، وتمويل الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ'.

وفي وقت سابق من الليلة نفسها، خلال قاعة المدينة في منطقتها بجورجيا، قالت جرين للناخبين: ​​'لقد قررت بالفعل أنني لن أصوت لتمويل الحكومة ما لم نجتاز تحقيقًا لعزل جو بايدن'.

كما اشترطت تصويتها بسحب تمويل الدفاع الأمريكي لأوكرانيا، وخفض الإنفاق الفيدرالي على لقاحات كوفيد-19 الجديدة، وإنهاء 'تسليح بايدن للحكومة'.

واستطرد جرين أن ذلك يشمل التحرك لكبح جماح مكتب التحقيقات الفيدرالي، ووقف تمويل المستشار الخاص جاك سميث، الذي وجه الاتهام مرتين للرئيس السابق دونالد ترامب، وإقالة المدعي العام الأمريكي في ديلاوير ديفيد فايس.

واسترسل 'سأكون سعيدًا بالعمل مع جميع زملائي. سأعمل مع رئيس مجلس النواب. قالت غرين في حدث دار البلدية: 'سأعمل مع الجميع'. 'لكنني لن أقوم بتمويل هذه الأشياء.'

وأمام الكونجرس مهلة حتى 30 سبتمبر؛ لتجنب الإغلاق الجزئي من خلال إقرار تشريع لتمويل الحكومة بالكامل. ومن المقرر أن يعود مجلس الشيوخ من عطلة أغسطس يوم الثلاثاء، في حين من المقرر أن يعود مجلس النواب في الأسبوع التالي.

واتهم الجمهوريون فايس بتدبير “صفقة حبيبة” للابن الأول هانتر بايدن بعد تحقيق استمر خمس سنوات في جرائم مالية وجرائم أسلحة مزعومة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التمويل الحكومي البيت الأبيض أعضاء مجلس النواب الرئيس الأمريكي الشعب الامريكي الكونجرس الوكالة الفيدرالية تايلور جرين جو بايدن تمويل الحكومة دونالد ترامب مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

ماذا يمكن أن يقول كير ستارمر لدونالد ترامب في البيت الأبيض ؟

بالنسبة لرؤساء الوزراء البريطانيين، الذين تشكّلت أفكارهم عن العالم من خلال قصص تشرشل وروزفلت، وماغي وروني، وبقية الأساطير حول التحالف الأطلسي، فإن احتمال زيارة البيت الأبيض غالبًا ما تثير مشاعر الإثارة. ذات مرة قدّم لي أحد كبار دبلوماسيينا تفسيرًا لجاذبية هذا الحدث: «يُفرشُ السجاد الأحمر، وتُعزف الأناشيد الوطنية، وكل هذه الأمور مغرية للغاية». ويرافق هذا عادةً كلمات معتادة عن أهمية وقوة «العلاقة الخاصة» بين البلدين.

لقد بذلت رئاسة الوزراء جهودًا كبيرةً لإرسال السير كير ستارمر عبر المحيط الأطلسي في وقت مبكر من الولاية الثانية لدونالد ترامب، وحتى وقت قريب، كان العاملون في داونينغ ستريت يخبرون أنفسهم بأن اللقاء بين الرجلين قد لا يكون كارثيًا، وربما يكون ناجحًا. ومنذ إعادة انتخاب ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، يمكن تلخيص السياسة البريطانية بعبارة: «لا تزعج الوحش». حافظ على الأجواء هادئة وتجاهل الاستفزازات. حاول استغلال التراث البريطاني مثل: الغولف والعائلة المالكة، الذي يكنّ له هذا الرئيس الأمريكي نوعًا من الألفة.

دَع ديفيد لامي يلمّح إلى أن هناك الكثير مما يستحق الاحترام في الرجل الذي كان وزير الخارجية يصفه سابقًا بـ«المتعاطف مع النازيين الجدد، والمعادي للنساء، والمضطرب نفسيًا». لقد كانت سياسة «التعامل بهدوء» هي السائدة، وكانوا يظنون أنها بدأت تؤتي ثمارها.

وبينما شَنّ ترامب هجمات لاذعة ضد دول أخرى، من بينها كندا والدنمارك والمكسيك وبنما، تمكنت المملكة المتحدة حتى الآن من تجنّب تلقي أي ضربة. وبينما وُجهت تهديدات تجارية ضد الصين، والاتحاد الأوروبي، وجيران أمريكا، لا يزال الوزراء يأملون أن تتمكن المملكة المتحدة من تجنّب فرض الرسوم الجمركية. كان هناك شيء من الرضا في داونينج ستريت عندما وصف الرئيس الأمريكي، قبل أسابيع قليلة، السير كير بأنه «شخص جيد جدًا» قام «بعمل جيد للغاية حتى الآن». ربما، كما قالوا لأنفسهم في داونينج ستريت، ستكون الأمور على ما يرام.

لكن لا أحد في رئاسة الوزراء، أو وزارة الخارجية، أو وزارة الدفاع يشعر بالارتياح الآن، خاصة بعد ما حدث خلال الأيام العشرة الماضية. فقد كانت سياسة «لا تزعج الوحش» فعالة طالما أن الوحش اختار ألا يعضك من الأساس.

السير كير، الذي لم يمضِ على ولايته سوى أقل من ثمانية أشهر ولا يزال مبتدئًا نسبيًا في الجغرافيا السياسية، يتوجه هذا الأسبوع إلى أمريكا والعلاقات عبر الأطلسي ممزقة كما لم يحدث من قبل. وعلى الرغم من أن الأمر ليس خطأه، إلا أن الفكرة المزعجة بالنسبة له هي أن التحالف الذي تأسس خلال الحرب العالمية الثانية ينهار في عهده. الضربة الأولى جاءت مع إعلان ترامب أنه بدأ مفاوضات «الأرض مقابل السلام» مع فلاديمير بوتين من وراء ظهر كييف والدول الأوروبية الأعضاء في الناتو. وتبِع هذا اللقاء اجتماع وزير الخارجية الأمريكي مع نظيره الروسي في السعودية، دون دعوة أو مشاركة من أوكرانيا لتحديد مصيرها.

وفي خطاب مقلق للغاية في مؤتمر ميونيخ للأمن، استفز نائب الرئيس، ج.د. فانس، أوروبا بالتشكيك في ما إذا كانت قيم القارة تستحق الدفاع عنها، قبل عقد اجتماع محظور مع زعيم حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف عشية الانتخابات الألمانية. ومنذ ذلك الحين، سمعنا الرئيس الأمريكي يصف فولوديمير زيلينسكي كذبًا بأنه «ديكتاتور» ويلقي عليه اللوم بلا أساس في الحرب التي دمّرت بلاده. ولا يحتاج أحد إلى التذكير بأن هذا الصراع بدأ قبل ثلاث سنوات عندما غزت روسيا جارتها الأصغر بهدف القضاء عليها كدولة مستقلة.

لقد رفض الطيف السياسي البريطاني بأكمله ترديد الرئيس الأمريكي لمقولات الكرملين التي تحاول نقل اللوم من المعتدي إلى الضحية. حتى نايجل فاراج، الذي عادةً ما يكون من أكبر المدافعين عن ترامب، اضطر إلى القول إنه لا يمكنه الموافقة على ذلك. كان السير كير سريعًا في رفض هذه الاتهامات واتصل بالرئيس زيلينسكي ليعبر عن دعمه. وعلّق أحد أعضاء الحكومة قائلًا: «لقد كان كير شجاعًا جدًا في ذلك».

السؤال الذي سيرافق رئيس الوزراء عبر المحيط الأطلسي هو مدى «شجاعته» عندما يقف وجهًا لوجه مع الرئيس الأمريكي. إذا كرر ترامب اتهاماته ضد أوكرانيا، سيضطر رئيس الوزراء إلى اتخاذ قرار. إذا ردّ بخضوع أو بقي صامتًا، فسيبدو ضعيفًا للغاية. وإذا وصف تلك الاتهامات بأنها أكاذيب، فقد يتعرض لغضب رئيس أمريكي معروف بحساسيته وانتقاميّته.

هذا مجرد خطر واحد من بين العديد من المخاطر التي تحيط بهذه الزيارة. وهناك خطر آخر يتمثل في أن يُقابل السير كير برفض قاطع عندما يحاول إقناع الأمريكيين بضرورة إشراك أوروبا في المفاوضات، وأنه يجب «الإبقاء على أوكرانيا في الحرب» لتقوية موقف الغرب في مواجهة الروس. يرى البعض في الحكومة البريطانية أن فرص النجاح ربما تكون أفضل مما تبدو عليه. يقول أحد الشخصيات البارزة المشاركة في التحضيرات للزيارة: «الكثير من التعليقات تتسرع في القفز إلى الاستنتاجات. إدارة ترامب لا تزال في مرحلة غير مستقرة. حتى المواقف المعلنة تتغير خلال 24 ساعة. هناك أصوات متعددة تتنافس لجذب انتباه ترامب».

لقد قضى داونينج ستريت وقتًا طويلًا في التفكير بكيفية جعل صوت رئيس الوزراء مقنعًا بما يكفي للتأثير على السياسة الأمريكية. يبدو الترويج للسير كير «كجسر» بين أمريكا وأوروبا أمرًا مبالغًا فيه، خصوصًا وأن الرئيس الأمريكي يرى أي جسر وكأنه هدف يستحق التدمير. كما أن القادة الأوروبيين يترددون في قبول فكرة أن تمثل المملكة المتحدة نفسها كوسيط، خاصة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.

هناك من يرى أن التنسيق مع إيمانويل ماكرون، الذي ستسبق زيارته إلى واشنطن زيارة السير كير، سيكون أكثر فاعلية لتقديم حجة مفادها أن أوروبا لا يمكن استبعادها من القرارات التي تؤثر بشكل حاسم على أمن قارتها.

مهمة أخرى لرئيس الوزراء هي تحدي الرأي الذي يتبناه بعض المقربين من ترامب بأن الولايات المتحدة قد تستفيد من صفقة مع بوتين؛ لأنها ستكسر التحالف بين روسيا والصين.

قيل لي إن رئيس الوزراء سيؤكد للرئيس الأمريكي أن ترك أوروبا في حالة من عدم الأمان سيقوّض الموقف الاستراتيجي للولايات المتحدة؛ لأنه سيشجع الصين على اتخاذ خطوات عدوانية ويعزز علاقاتها مع موسكو، وهو عكس ما تريده واشنطن تمامًا. وسيحاول السير كير أيضًا أن يوضح أن أوروبا بدأت تأخذ رسائل ترامب على محمل الجد بشأن تحمّل المزيد من المسؤولية عن أمنها.

يقول أحد الوزراء الكبار: «علينا أن نقول للولايات المتحدة: «نحن نسمعكم». ونعلم أنه يتعين علينا أن نفعل المزيد وبسرعة». ولكن في نظر الرئيس الأمريكي، من المرجح أن تبدو هذه الكلمات ضعيفة ما لم تدعمها إجراءات أكثر صرامة، مثل زيادة الإنفاق الدفاعي البريطاني إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي في تاريخ محدد، وليس مجرد وعود غير محددة، خاصةً وأن ترامب بدأ مؤخرًا بالمطالبة بـ5% من الناتج المحلي الإجمالي.

يجب أن تكون جمع المعلومات الاستخباراتية أولوية لرئيس الوزراء وفريقه أثناء وجودهم في واشنطن. سيكون الاستماع إلى ترامب ومستشاريه على الأقل بنفس أهمية التحدث إليهم. من المفيد معرفة نوع الصفقة التي يعتقد الأمريكيون أنهم قادرون على تحقيقها مع الكرملين، حتى لو كانت الإجابة مخيفة.

يعتقد الدبلوماسيون أن هناك طريقة واحدة قد يكون لها التأثير الأكبر على هذا الرئيس الأمريكي: وهي استغلال غروره ومصلحته الشخصية بتحذيره من أن صفقة قذرة مع روسيا ستجعل من بوتين يبدو كأقوى مفترس، في حين سيظهر الرئيس الأمريكي كضعيف ساذج.

يقترح كيم داروك، السفير البريطاني السابق لدى الولايات المتحدة: «لو كنتُ مكان ستارمر، سأقول لترامب إن هذه فرصتك لتسجيل اسمك في التاريخ كرجل جلب السلام وأنهى هذه الحرب. ولكن يجب أن تكون صفقة عادلة. إذا كانت صفقة سيئة، فلن تنال ذلك المديح، بل ستُواجه بانتقادات كثيرة، وسيُسجّل ذلك في كتب التاريخ».

إن الغرور هو أحد أكثر السمات الموثوقة لدى دونالد ترامب. قد يكون من غير اللائق استغلال نرجسيته، لكنه قد يكون ضروريًا إذا أراد السير كير أن يعود من واشنطن بأي شيء يمكن اعتباره نجاحًا.

مقالات مشابهة

  • مناقشة سُبل افتتاح «البيت الثقافي الروسي» وفتح القنصلية في بنغازي
  • تقرير أممي: تجميد التمويل الأمريكي يضر بالجهود العالمية لمكافحة الإيدز
  • البيت الأبيض يوضح سبب إقالة ترامب لرئيس أركان الجيش الأمريكي
  • إدارة ترامب تجرد جمعية مراسلي البيت الأبيض من صلاحياتها
  • مجلس النواب يدعو الاتّحاد البرلماني الدولي للتدخل لوقف العبث الأمريكي السعودي الإماراتي في اليمن
  • ماذا يمكن أن يقول كير ستارمر لدونالد ترامب في البيت الأبيض ؟
  • البيت الأبيض: ماسك سيحضر أول اجتماعات الحكومة الأمريكية برئاسة ترامب غدا الأربعاء
  • بالهتاف والأعلام ووجوه مخفية.. مسيرة لمجموعة يمينية متطرفة في ولاية آيوا
  • شاهد: بالهتاف والأعلام وبوجوه مخفية.. مسيرة لمجموعة يمينية متطرفة في ولاية آيوا
  • محمود فوزي: مشروع قانون الإجراءات الجنائية خطوة نحو تحقيق العدالة